اسرائيل تخطط لدمج السودان في اجندتها الانتحارية ضد الجمهورية الإيرانية
محمد فضل علي
23 January, 2022
23 January, 2022
نسبت قناة الجزيرة القطرية الي مصادر سودانية وامريكية قولهم ان الوفد الامني الاسرائيلي الذي زار الخرطوم الاربعاء الماضية ناقش مع عدد من المسؤولين السودانيين الاوضاع السياسية في السودان وقضايا امنية تمثلت في ضرورة اشراك السودان
" في الحد من التهديدات الايرانية في المنطقة "
وجاء في نص الخبر الذي نشرته قناة الجزيرة
" ان مصدر أميركي على علم بزيارة الوفد الاسرائيلي -الذي تزامن وصوله مع زيارة وفد أميركي قد قال إن مباحثات الجانبين السوداني والإسرائيلي تناولت وضع السودان و"تجنيبه مخاطر وتهديدات الخلايا الإيرانية" في المنطقة، ومحاولات استغلال إيران للأوضاع في السودان للعودة والعمل على إعادة إيجاد موطئ قدم لها في مناطق كانت موجودة فيها سابقا بعد تهديدات للحوثيين بتوسيع عملياتهم بالبحر الأحمر "
وهنا مربط الفرس حيث يتضح بما لايدع مجالا للشك انهم يسعون من اجل تحقيق مصالحهم الاستراتيجية الخاصة وان الازمة السياسية السودانية وموت السودانيين في الشوارع والطرقات مجرد مناسبة لبحث تلك الامور و ان التنسيق الامريكي الاسرائيلي للتعامل مع ازمات السودان السياسية الراهنة يهدف الي دمج السودان في استراتيجية المواجهة المحتملة مع ايران بطريقة قد تحول السودان الي مسرح لصراعات واجندات اجنبية بالغة الخطورة في ظل مناخ الفوضي الاقليمية المدمرة في اقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية الذي كان نتيجة مباشرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق والمعالجات الساذجة وتجاهل النتائج الكارثية المترتبة علي تدمير الدولة الوطنية وتفكيك القوات المسلحة والجيش القومي للعراق الذي هزم ايران واوقف زحفها واجندتها الرامية الي اسقاط الانظمة العربية من المحيط الي الخليج بعد ان خطط الخمينيين لاقتسام النفوذ في المنطقة مع جماعة الاخوان المسلمين التي لديها طموحات واهداف مماثلة وتنسجم مع توجهات واجندات الجمهورية الاسلامية المزعومة في ايران.
حدثت متغيرات استراتيجية ضخمة في العراق علي مدي سنين طويلة علي مسمع من الامريكان حيث حلت ميليشيات ايرانية عقائدية مكان الجيش العراقي السابق وفرضت سيطرتها علي كل مفاصل الدولة العراقية ...
اذا كان هذا هو واقع الحال واذا كانت هذه هي النتائج المترتبة علي السياسات والمعالجات الامريكية الطائشة لاوضاع المنطقة واذا تمدد النفوذ الايراني في المنطقة وانتشر انتشار النار في الهشيم كما يقولون من العراق الي سوريا ولبنان واليمن فما ذنبنا نحن في السودان في كل ذلك ونحن بلد وشعب ظل يعاني عقود طويلة خلال المواجهة مع تسلط واستبداد الاسلاميين عندما كان السودان ولايزال يقف مثل السيف وحدة وعندما توج السودانيين نضالهم وصمودهم الطويل بانتفاضة شعبية عبقرية شاهدها العالم كله لتاتي امريكا ومن بعدها اسرائيل لتحاول استخدام زخم الثورة الشعبية في دعم اجندتها ومغامراتها الحربية الانتحارية في عالم واقليم اصبح غاب قوسين او ادني من التداعي والانهيار في عالم لن يتحمل بعد اليوم رصاصة طائشة واحدة واي حرب او مغامرة عسكرية غير محسوبة .
نظام ولاية الفقيه ورجال الدين الخمينيين يفترض انه في مواجهة طويلة المدي مع الشعب الايراني المحاصر بالبطش والحديد والنار وباسم الله وحماية الدولة الاسلامية المزعومة..
ومع ذلك يظل دعم وتطوير وتعزيز اساليب المقاومة الشعبية الايرانية هو السبيل والطريق الوحيد لاسقاط النظام الايراني ..
بينما ستنتهي اي مغامرة اسرائيلية بضرب ايران بتدمير كامل لاقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية ولن يكون هناك اي اثر للحياة في ايران وحتي اسرائيل وستتحول الحرب المشار اليها الي مواجهة وحروب دينية وعقائدية من الدرجة الاولي وعندما تصل الاوضاع نقطة اللاعودة سيختلط الحابل بالنابل وستقف كل الشعوب العربية والاسلامية مع ايران رغم التباين والاختلافات الطائفية والمذهبية بين الجمهورية الشيعية واغلبية المسلمين في العالم الاسلامي العريض ولن تستطيع الانظمة العربية التي تحتمي بامريكا واسرائيل اليوم الصمود والبقاء في حالة حدوث هذا السيناريو واندلاع حرب كبري بين ايران واسرائيل سيظهر النظام الايراني واتباعة وبقية المتاجرين بالدين في جماعة الاخوان المسلمين والجهاديين والتكفيريين بمظهر القديسيين الذين يدافعون عن الاسلام والمقدسات الاسلامية التي تحتلها اسرائيل ...
انهم يريدون دمج السودان في اجندتهم الخرقاء للمواجهة مع ايران بطريقة قد تشعل حروب ومواجهات انتحارية مدمرة يستخدم فيها مخزون الدولتين من اسلحة الدمار الشامل وما ستتبرع به امريكا في هذا الصدد بطريقة تهدد العالم والحضارة الانسانية في الصميم .
ومن عجب انهم يريدون منا المشاركة في الاخطاء الاستراتيجية المدمرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الامريكية في اقليم الشام والعراق والمنطقة العربية بطريقة عززت النظام الايراني في المنطقة وشددت قبضته الحديدية علي شعبه داخل ايران.
لا اعتقد ان الناس في السودان سيسمحون في مستقبل العملية السياسية باعادة سيناريو التبعية المذلة والصفقات الامنية والاستخبارية في زمن المعزول عمر البشير الذي فتح الاراضي والمؤاني السودانية امام الايرانيين قبل ان يصبح من المتامركين ويصبح من الداعمين والمشاركين في الحرب الامريكية المزعومة ضد الارهاب ولن يسمح الناس بتكرار اريحية الفترة الانتقالية السابقة التي فتحت البلاد علي مصراعيها للتهافت والهرولة وزيارة الوفود الامنية الاسرائيلية الي العاصمة السودانية متي ما ارادوا ذلك بينما يكتفي البعض في السودان بالتقاط الصور مع الوفود الامنية الاسرائيلية علي شكل رسائل الي خصومهم ومعارضيهم وعشما في الحماية الامريكية لحكومات الامر الواقع التي تعاقبت علي حكم السودان منذ انتصار الانتفاضة الشعبية وسقوط النظام وحتي اليوم.
علي الولايات المتحدة الامريكية ان تراجع حسابتها الاقليمية وان تترك مواجهة النظام الايراني للشعب الايراني وان تبتعد عن دعم الاجندات الحربية الانتحارية والمغامرات والاوهام الاسرائيلية حتي لاتقضي علي بقية الامل في عودة الامن والاستقرار والسلام وازالة الانقاض عن المدن العربية المهدمة و البشر الاحياء والاموات في تلك البلاد..
نحن في السودان قاومنا من قبل محاولات نظام الرئيس المعزول عمر البشير لاقامة قواعد ايرانية في السودان و ندعم نضال الشعب الايراني بلاتحفظ وبلاحدود في كفاحه الطويل المدي ضد تجار الدين فقد شربنا نحن والشعب الايراني من نفس الكاس خلال عقود طويلة من المواجهة مع انظمة عقائدية واستبدادية توجد بينها الكثير من القواسم المشتركة ولانحتاج في هذا الصدد الي نصائح الولايات المتحدة ولانثق في معالجتها وادارتها المتخلفة لهذا النوع من الازمات الاقليمية ولن نوافق علي التحول الي مجرد اداة لتنفيذ اجندة اسرائيل الانتحارية في مواجهة جمهورية ايران الاسلامية المزعومة.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=4KuB4DWnZvE
/////////////////////////
" في الحد من التهديدات الايرانية في المنطقة "
وجاء في نص الخبر الذي نشرته قناة الجزيرة
" ان مصدر أميركي على علم بزيارة الوفد الاسرائيلي -الذي تزامن وصوله مع زيارة وفد أميركي قد قال إن مباحثات الجانبين السوداني والإسرائيلي تناولت وضع السودان و"تجنيبه مخاطر وتهديدات الخلايا الإيرانية" في المنطقة، ومحاولات استغلال إيران للأوضاع في السودان للعودة والعمل على إعادة إيجاد موطئ قدم لها في مناطق كانت موجودة فيها سابقا بعد تهديدات للحوثيين بتوسيع عملياتهم بالبحر الأحمر "
وهنا مربط الفرس حيث يتضح بما لايدع مجالا للشك انهم يسعون من اجل تحقيق مصالحهم الاستراتيجية الخاصة وان الازمة السياسية السودانية وموت السودانيين في الشوارع والطرقات مجرد مناسبة لبحث تلك الامور و ان التنسيق الامريكي الاسرائيلي للتعامل مع ازمات السودان السياسية الراهنة يهدف الي دمج السودان في استراتيجية المواجهة المحتملة مع ايران بطريقة قد تحول السودان الي مسرح لصراعات واجندات اجنبية بالغة الخطورة في ظل مناخ الفوضي الاقليمية المدمرة في اقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية الذي كان نتيجة مباشرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق والمعالجات الساذجة وتجاهل النتائج الكارثية المترتبة علي تدمير الدولة الوطنية وتفكيك القوات المسلحة والجيش القومي للعراق الذي هزم ايران واوقف زحفها واجندتها الرامية الي اسقاط الانظمة العربية من المحيط الي الخليج بعد ان خطط الخمينيين لاقتسام النفوذ في المنطقة مع جماعة الاخوان المسلمين التي لديها طموحات واهداف مماثلة وتنسجم مع توجهات واجندات الجمهورية الاسلامية المزعومة في ايران.
حدثت متغيرات استراتيجية ضخمة في العراق علي مدي سنين طويلة علي مسمع من الامريكان حيث حلت ميليشيات ايرانية عقائدية مكان الجيش العراقي السابق وفرضت سيطرتها علي كل مفاصل الدولة العراقية ...
اذا كان هذا هو واقع الحال واذا كانت هذه هي النتائج المترتبة علي السياسات والمعالجات الامريكية الطائشة لاوضاع المنطقة واذا تمدد النفوذ الايراني في المنطقة وانتشر انتشار النار في الهشيم كما يقولون من العراق الي سوريا ولبنان واليمن فما ذنبنا نحن في السودان في كل ذلك ونحن بلد وشعب ظل يعاني عقود طويلة خلال المواجهة مع تسلط واستبداد الاسلاميين عندما كان السودان ولايزال يقف مثل السيف وحدة وعندما توج السودانيين نضالهم وصمودهم الطويل بانتفاضة شعبية عبقرية شاهدها العالم كله لتاتي امريكا ومن بعدها اسرائيل لتحاول استخدام زخم الثورة الشعبية في دعم اجندتها ومغامراتها الحربية الانتحارية في عالم واقليم اصبح غاب قوسين او ادني من التداعي والانهيار في عالم لن يتحمل بعد اليوم رصاصة طائشة واحدة واي حرب او مغامرة عسكرية غير محسوبة .
نظام ولاية الفقيه ورجال الدين الخمينيين يفترض انه في مواجهة طويلة المدي مع الشعب الايراني المحاصر بالبطش والحديد والنار وباسم الله وحماية الدولة الاسلامية المزعومة..
ومع ذلك يظل دعم وتطوير وتعزيز اساليب المقاومة الشعبية الايرانية هو السبيل والطريق الوحيد لاسقاط النظام الايراني ..
بينما ستنتهي اي مغامرة اسرائيلية بضرب ايران بتدمير كامل لاقليم الشرق الاوسط والمنطقة العربية ولن يكون هناك اي اثر للحياة في ايران وحتي اسرائيل وستتحول الحرب المشار اليها الي مواجهة وحروب دينية وعقائدية من الدرجة الاولي وعندما تصل الاوضاع نقطة اللاعودة سيختلط الحابل بالنابل وستقف كل الشعوب العربية والاسلامية مع ايران رغم التباين والاختلافات الطائفية والمذهبية بين الجمهورية الشيعية واغلبية المسلمين في العالم الاسلامي العريض ولن تستطيع الانظمة العربية التي تحتمي بامريكا واسرائيل اليوم الصمود والبقاء في حالة حدوث هذا السيناريو واندلاع حرب كبري بين ايران واسرائيل سيظهر النظام الايراني واتباعة وبقية المتاجرين بالدين في جماعة الاخوان المسلمين والجهاديين والتكفيريين بمظهر القديسيين الذين يدافعون عن الاسلام والمقدسات الاسلامية التي تحتلها اسرائيل ...
انهم يريدون دمج السودان في اجندتهم الخرقاء للمواجهة مع ايران بطريقة قد تشعل حروب ومواجهات انتحارية مدمرة يستخدم فيها مخزون الدولتين من اسلحة الدمار الشامل وما ستتبرع به امريكا في هذا الصدد بطريقة تهدد العالم والحضارة الانسانية في الصميم .
ومن عجب انهم يريدون منا المشاركة في الاخطاء الاستراتيجية المدمرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة الامريكية في اقليم الشام والعراق والمنطقة العربية بطريقة عززت النظام الايراني في المنطقة وشددت قبضته الحديدية علي شعبه داخل ايران.
لا اعتقد ان الناس في السودان سيسمحون في مستقبل العملية السياسية باعادة سيناريو التبعية المذلة والصفقات الامنية والاستخبارية في زمن المعزول عمر البشير الذي فتح الاراضي والمؤاني السودانية امام الايرانيين قبل ان يصبح من المتامركين ويصبح من الداعمين والمشاركين في الحرب الامريكية المزعومة ضد الارهاب ولن يسمح الناس بتكرار اريحية الفترة الانتقالية السابقة التي فتحت البلاد علي مصراعيها للتهافت والهرولة وزيارة الوفود الامنية الاسرائيلية الي العاصمة السودانية متي ما ارادوا ذلك بينما يكتفي البعض في السودان بالتقاط الصور مع الوفود الامنية الاسرائيلية علي شكل رسائل الي خصومهم ومعارضيهم وعشما في الحماية الامريكية لحكومات الامر الواقع التي تعاقبت علي حكم السودان منذ انتصار الانتفاضة الشعبية وسقوط النظام وحتي اليوم.
علي الولايات المتحدة الامريكية ان تراجع حسابتها الاقليمية وان تترك مواجهة النظام الايراني للشعب الايراني وان تبتعد عن دعم الاجندات الحربية الانتحارية والمغامرات والاوهام الاسرائيلية حتي لاتقضي علي بقية الامل في عودة الامن والاستقرار والسلام وازالة الانقاض عن المدن العربية المهدمة و البشر الاحياء والاموات في تلك البلاد..
نحن في السودان قاومنا من قبل محاولات نظام الرئيس المعزول عمر البشير لاقامة قواعد ايرانية في السودان و ندعم نضال الشعب الايراني بلاتحفظ وبلاحدود في كفاحه الطويل المدي ضد تجار الدين فقد شربنا نحن والشعب الايراني من نفس الكاس خلال عقود طويلة من المواجهة مع انظمة عقائدية واستبدادية توجد بينها الكثير من القواسم المشتركة ولانحتاج في هذا الصدد الي نصائح الولايات المتحدة ولانثق في معالجتها وادارتها المتخلفة لهذا النوع من الازمات الاقليمية ولن نوافق علي التحول الي مجرد اداة لتنفيذ اجندة اسرائيل الانتحارية في مواجهة جمهورية ايران الاسلامية المزعومة.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=4KuB4DWnZvE
/////////////////////////