تمام أهل كردفان (تمام)
كمال الهدي
3 February, 2022
3 February, 2022
تأمُلات
. طالما رددت في هذه الزاوية أن ثورة الوعي لابد أن تركز على جوهر الموضوع في كل شيء، بعيداً عن العبارات الرنانة والشجب والإدانة.
. فبدون فعل جاد وعمل حازم لا يمكن أن نتقدم شبراً واحداً.
. ولو كانت الشعارات البراقة والعبارات المتفائلة تكفي لعبرنا مع حمدوك ولما وجدنا أنفسنا في هذه الورطة العصية التي وضعنا أنفسنا فيها بالتهاون والغفلات المتكررة.
. ورأيي الشخصي أن الثورة الفعلية والحقيقية (بدت يا دوب) مع انتباه أهلنا لأهمية الحفاظ على موارد هذا السودان الثري التي أهدر منها اللصوص والغرباء والخونة الكثير في غفلة منا.
. سررت حقيقة حين اتجه أهلنا في الشمال لقفل ما أسموه مجازاً بشريان الشمال، هذا الطريق الذي نُهبت عبره أطناناً لا تُحسب من مواردنا وسلعنا الإستراتيجية، ثم لحق بهم أهلنا في الشرق.
. وقد تضاعف سروري اليوم وأنا أقرأ البوست التالي " كردفان الغرة تدعم ترس الشمال وترفع التمام لتتريس مواقع الصمغ العربي ومناجم الذهب".
. كلام يشرح الفؤاد حقيقة وعمل جاد وواعي من شأنه أن يدفع بثورة السودانيين في الإتجاه الصحيح بعيداً عن التنظير والخلافات حول أمور لا علاقة لها بجوهر القضية.
. فقد ثار هذا الشعب الأبي من أجل شعارات الحرية والسلام والعادلة، لكن المؤسف أن من قصموا ظهر هذه الثورة لم يشغلوا بالهم بهذا الشعار اطلاقاً.
. وبعد أن تعقد الوضع لأبعد مدى بمؤامرة جوبا التي وفرت حاضنة انقلاب البرهان الحالي الذي يسعى من خلاله لعودة نظام الكيزان في ثوب جديد قديم، لم يعد أمامنا من خيار سوى وحدتنا وتضامننا.
. ليس أمام السودانيين الأنقياء المحبين لوطنهم سوى وحدة الهدف والمصير.
. ولنعلم جميعاً كشماليين، كردفانيين، غرابة، شرقاويين، أم جنوبيين أن عدونا واحد هو هؤلاء اللصوص الفاسدين المجرمين الذين يمكن أن يقتل الواحد منهم أهله في الجنينة، الأبيض، مدني، بورتسودان، دنقلا أو الخرطوم من أجل أن تستأثر الفئة التي يدين لها بالولاء بخيرات هذا البد، حتى ولو كان على رأس وقيادة هذه الفئة جمع من الغرباء والخونة والعملاء.
. إذاً لن ينفعنا أو ينجينا الإنتماء والولاء لهذه القبيلة أو تلك.
. فجميعنا ننُهب وُنسرق ونُقتل ونُضطهد لأن عدونا عدو للإنسانية جمعاء ولا يهمه إن كنا من أهل قبيلته أم غيرها.
. عدونا عبد للمال ولهذا يبيع أقرب أهله بأبخس الأثمان ويضع يده في أيدي الغزاة والطامعين من أجل حفنة دولارات.
. ولكم أن تتخيلوا أهلنا لو أن كل منا ترسوا منافذ مناطقهم ومنعوا خروج (فتفوتة) من ثروات هذا البلد ما لم يتغير هذا الوضع، ما الذي سيفعله هؤلاء الإنقلابيون!!
. الشيء الأكيد أن حكمهم سيتضعضع غصباً عنهم، لأن العالم الخارجي الذي توهمنا كثيراً دعمه وظننا أنه سيقف ضد الانقلاب، هذا العالم الخارجي سوف ينصاع لإرادتنا كشعب، لأننا امتلكنا القوة التي تؤذي مصالحه وليس حباً فينا.
. نحمد الله الذي هدى أهلنا للطريق التي يمكن أن تفضي للنتائج المرغوبة، وكل العشم أن يستمر هذا العمل الجاد بإرادة وعزيمة لا تلين.
. تمامكم (تمام) يا أهل كردفان وفي انتظار الأخبار المفرحة من بقية الاقاليم والمناطق السودانية التي لم تلحق بالركب حتى يومنا هذا.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////
. طالما رددت في هذه الزاوية أن ثورة الوعي لابد أن تركز على جوهر الموضوع في كل شيء، بعيداً عن العبارات الرنانة والشجب والإدانة.
. فبدون فعل جاد وعمل حازم لا يمكن أن نتقدم شبراً واحداً.
. ولو كانت الشعارات البراقة والعبارات المتفائلة تكفي لعبرنا مع حمدوك ولما وجدنا أنفسنا في هذه الورطة العصية التي وضعنا أنفسنا فيها بالتهاون والغفلات المتكررة.
. ورأيي الشخصي أن الثورة الفعلية والحقيقية (بدت يا دوب) مع انتباه أهلنا لأهمية الحفاظ على موارد هذا السودان الثري التي أهدر منها اللصوص والغرباء والخونة الكثير في غفلة منا.
. سررت حقيقة حين اتجه أهلنا في الشمال لقفل ما أسموه مجازاً بشريان الشمال، هذا الطريق الذي نُهبت عبره أطناناً لا تُحسب من مواردنا وسلعنا الإستراتيجية، ثم لحق بهم أهلنا في الشرق.
. وقد تضاعف سروري اليوم وأنا أقرأ البوست التالي " كردفان الغرة تدعم ترس الشمال وترفع التمام لتتريس مواقع الصمغ العربي ومناجم الذهب".
. كلام يشرح الفؤاد حقيقة وعمل جاد وواعي من شأنه أن يدفع بثورة السودانيين في الإتجاه الصحيح بعيداً عن التنظير والخلافات حول أمور لا علاقة لها بجوهر القضية.
. فقد ثار هذا الشعب الأبي من أجل شعارات الحرية والسلام والعادلة، لكن المؤسف أن من قصموا ظهر هذه الثورة لم يشغلوا بالهم بهذا الشعار اطلاقاً.
. وبعد أن تعقد الوضع لأبعد مدى بمؤامرة جوبا التي وفرت حاضنة انقلاب البرهان الحالي الذي يسعى من خلاله لعودة نظام الكيزان في ثوب جديد قديم، لم يعد أمامنا من خيار سوى وحدتنا وتضامننا.
. ليس أمام السودانيين الأنقياء المحبين لوطنهم سوى وحدة الهدف والمصير.
. ولنعلم جميعاً كشماليين، كردفانيين، غرابة، شرقاويين، أم جنوبيين أن عدونا واحد هو هؤلاء اللصوص الفاسدين المجرمين الذين يمكن أن يقتل الواحد منهم أهله في الجنينة، الأبيض، مدني، بورتسودان، دنقلا أو الخرطوم من أجل أن تستأثر الفئة التي يدين لها بالولاء بخيرات هذا البد، حتى ولو كان على رأس وقيادة هذه الفئة جمع من الغرباء والخونة والعملاء.
. إذاً لن ينفعنا أو ينجينا الإنتماء والولاء لهذه القبيلة أو تلك.
. فجميعنا ننُهب وُنسرق ونُقتل ونُضطهد لأن عدونا عدو للإنسانية جمعاء ولا يهمه إن كنا من أهل قبيلته أم غيرها.
. عدونا عبد للمال ولهذا يبيع أقرب أهله بأبخس الأثمان ويضع يده في أيدي الغزاة والطامعين من أجل حفنة دولارات.
. ولكم أن تتخيلوا أهلنا لو أن كل منا ترسوا منافذ مناطقهم ومنعوا خروج (فتفوتة) من ثروات هذا البلد ما لم يتغير هذا الوضع، ما الذي سيفعله هؤلاء الإنقلابيون!!
. الشيء الأكيد أن حكمهم سيتضعضع غصباً عنهم، لأن العالم الخارجي الذي توهمنا كثيراً دعمه وظننا أنه سيقف ضد الانقلاب، هذا العالم الخارجي سوف ينصاع لإرادتنا كشعب، لأننا امتلكنا القوة التي تؤذي مصالحه وليس حباً فينا.
. نحمد الله الذي هدى أهلنا للطريق التي يمكن أن تفضي للنتائج المرغوبة، وكل العشم أن يستمر هذا العمل الجاد بإرادة وعزيمة لا تلين.
. تمامكم (تمام) يا أهل كردفان وفي انتظار الأخبار المفرحة من بقية الاقاليم والمناطق السودانية التي لم تلحق بالركب حتى يومنا هذا.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////