لماذا قيمة حياة فرد القوات النظامية أغلى من حياة الأطفال ؟؟
بشرى أحمد علي
10 March, 2022
10 March, 2022
هذه الملاحظة سببها قيام كل من المجلس العسكري والسيادي وحكومة الإنقلاب بنعي فرد من القوات النظامية مات في ظل ظروف غامضة وغير معروفة في المليونية الماضية ، والنعي من الجهات الثلاثة يحمل في طياته لغة الوعيد والإنتقام مع إتهام الثوار بقتله ، وبأن المليونيات قد خرجت عن مسارها السلمي ولذلك وجب التعامل معها بالرصاص ..
وكل المليونيات التي خرجت كانت مصنفة من قبل قادة الإنقلاب بأنها غير سلمية وانحرفت عن مسارها
حتى ان قائد الإنقلاب الفريق برهان طالب بتوقف القتال بين الطرفين وأعتبر نفسه بأنه في خضم معركة لأنه خسر جندياً في المعركة ، ولم يضع في الحسبان أن النظامي بحكم أخطار المهنة عليه توقع ذلك لأنه مرخص له بحمل السلاح دون غيره من بقية الشعب
فقد تم تحديد الجاني والعقوبة من دون لجان تحقيق ، والرواية الرسمية تقول أن القتيل كان بلباس مدني ساعة إغتياله وبأنه كان وسط المتظاهرين لتقديم واجب الحماية ، لكن الحماية لا تكون بهذه الطريقة ، بل ذلك يشير إلى العكس تماماً
فما الذي منعه من إرتداء الزي العسكري ؟؟
وهل هو كان في مهمة إختراق للمليونية لتحديد الأهداف للقناصين ؟؟
فالذي أعرفه أن الحرس الجمهوري لا يخرج عن نقطة التأمين المحيطة بالقصر ، والذي نعرفه أن تعدد الأجهزة الأمنية التي يستخدمها البرهان في مواجهة المليونيات لا تميز بين نظامي (مندس ) وبين ثائر شاب فهي تصوب رصاصها نحو الجميع ..
فمثلاً هذا الطفل الذي يظهر في الصورة ، فقد قتلته قوات البرهان في ليلة فض الإعتصام ولكن لم تنعيه هذه المؤسسات الأمنية كما تفعل عندما يموت أحد افرادها ..
لذلك أصبحت هناك كفتين لوزن حياة المواطن السوداني ..
مواطن صالح والذي يجب أن يكون من القوات النظامية ، جيش ، دعم سريع ، حركات مسلحة ، وهذا المواطن دمه غالي الثمن وله كل الحقوق
وهناك مواطن مغلوب على أمره ، يموت بالرصاص أو تدهسه المركبات العسكرية ، فهو لا يستحق الحياة وعندما يموت نشكك في موته ونتهمه بأنه خائن وعميل ، وليست له حقوق لأنه طالب بسيادة حكم القانون ، وليست لعمر هذا المواطن أهمية طفل أو شيخ كبير ، رجل كان أم إمراة ، فالمهم ان موته هو مجرد رقم يدور الجدل حول صحته.
////////////////////////////
وكل المليونيات التي خرجت كانت مصنفة من قبل قادة الإنقلاب بأنها غير سلمية وانحرفت عن مسارها
حتى ان قائد الإنقلاب الفريق برهان طالب بتوقف القتال بين الطرفين وأعتبر نفسه بأنه في خضم معركة لأنه خسر جندياً في المعركة ، ولم يضع في الحسبان أن النظامي بحكم أخطار المهنة عليه توقع ذلك لأنه مرخص له بحمل السلاح دون غيره من بقية الشعب
فقد تم تحديد الجاني والعقوبة من دون لجان تحقيق ، والرواية الرسمية تقول أن القتيل كان بلباس مدني ساعة إغتياله وبأنه كان وسط المتظاهرين لتقديم واجب الحماية ، لكن الحماية لا تكون بهذه الطريقة ، بل ذلك يشير إلى العكس تماماً
فما الذي منعه من إرتداء الزي العسكري ؟؟
وهل هو كان في مهمة إختراق للمليونية لتحديد الأهداف للقناصين ؟؟
فالذي أعرفه أن الحرس الجمهوري لا يخرج عن نقطة التأمين المحيطة بالقصر ، والذي نعرفه أن تعدد الأجهزة الأمنية التي يستخدمها البرهان في مواجهة المليونيات لا تميز بين نظامي (مندس ) وبين ثائر شاب فهي تصوب رصاصها نحو الجميع ..
فمثلاً هذا الطفل الذي يظهر في الصورة ، فقد قتلته قوات البرهان في ليلة فض الإعتصام ولكن لم تنعيه هذه المؤسسات الأمنية كما تفعل عندما يموت أحد افرادها ..
لذلك أصبحت هناك كفتين لوزن حياة المواطن السوداني ..
مواطن صالح والذي يجب أن يكون من القوات النظامية ، جيش ، دعم سريع ، حركات مسلحة ، وهذا المواطن دمه غالي الثمن وله كل الحقوق
وهناك مواطن مغلوب على أمره ، يموت بالرصاص أو تدهسه المركبات العسكرية ، فهو لا يستحق الحياة وعندما يموت نشكك في موته ونتهمه بأنه خائن وعميل ، وليست له حقوق لأنه طالب بسيادة حكم القانون ، وليست لعمر هذا المواطن أهمية طفل أو شيخ كبير ، رجل كان أم إمراة ، فالمهم ان موته هو مجرد رقم يدور الجدل حول صحته.
////////////////////////////