ملاحظة غريبة في خطاب حميدتي الأخير

 


 

 

تحدث عن جوع المواطن والحالة الصعبة وتردي الأحوال المعيشية ، تحدث بنبرة كأن حمدوك لا زال على رئاسة الوزراء ، وكان هذا النوع من الخطابات رائج في أيام الحكومة الإنتقالية لتحميلها مسؤولية الأزمة ، وكثيراً ما كان البرهان يقول : طلبنا منهم أن (يشيلوا) القروش التي وصلتنا من حرب اليمن لحل أزمات المواطن ولكنهم رفضوا ..
وحتى حميدتي كان يقول انه له دفتر خاص يكشف ما دفعه للحكومة والحساب (ولد ) ..
لم تعد هناك حكومة حتي يتم تحميلها المسؤولية ، ولن يقبل أحد بقبول منصب رئيس الوزراء وهو يعلم أنه سوف يكون كبش فداء وحطب تأكله نيران الحركات المسلحة .
لا أفرح بالوضع الحالي ، لأن الذي دفع الثمن هو المواطن البسيط ، ولكن النتيجة التي تحققت هم تحطم رؤية طالما روّج لها البعض وهو أن العسكر إذا إمتلكوا جميع السلطات سوف يهزمون كل أزمات السودان ، وبأن (جرجرة ) المدنيين قد اضاعت هيبة الجيش والبلد ..
إنها الآن عسكرية ، وهم الآن ينبشون قبر حكومة حمدوك ، ويعتقلون المئات من أعضاء الحكومة الكاذبة ، وحتى الإسلوب الإستفزازي بتمكين الكيزان وإخراجهم من السجن هو محاولة إبتزازية للذين يرفضون العودة للمشاركة في الحكومة ..
فقد إكتشف الناس الخدعة الكبرى ، والحالة قد إزدادت سوءاً ، وهذه هي البدايات ، وكما قال الشيخ اللعوب محمد هاشم الحكيم : ان هناك مفآجات كثر.

 

آراء