اختطاف الفتيات .. عودة لمسلسل أميرة الحكيم!
حسن الجزولي
27 March, 2022
27 March, 2022
نقاط بعد البث
* في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حدث وأن تم اختطاف الطالبة المغدورة أميرة الحكيم من الشارع العام نهاراً جهاراً وهي بزيها المدرسي وبحقيبة كتبها في طريقها الى منزلها بعد نهاية يومها الدراسي.
* حيث عاش السودانيون تداعيات ذلك الحادث المؤسف بمقتل الطالبة البريئة، وكان المتهم أحد أفراد القوات النظامية والذي بدأ مسلسل إختطافها بدراجة نارية، بطريقة لم تشهدها الحياة السودانية سوى في المسلسلات العربية التي كان يعرضها تلفزيون البلاد وتجذب جمهوراً من المشاهدين يومياً، أو في أفلام الآكشن التي تعرضها دور سينمات العاصمة مساء كل يوم!.
* ويبدو أن الأجيال التي لم تعاصر ذاك الحادث الذي هز المجتمع السوداني ثمانينيات القرن الماضي، قدر لها أن تشهد تفاصيله في القرن الحالي!.
* فلم تنقضي سوى أيام قلائل على انتهاء اختطاف التلميذة علياء عبد المجيد بالقرب من منزل ذويها بحي الأزهري بالخرطوم، والذي تابعه الناس بقلق واستنكار، حيث عثرت عليها السلطات الأمنية بعد أكثر من أسبوع من اختفائها. حتى يتكرر بنفس السيناريو مع ياسمين ضياء سيد احمد الطالبة بالسنة الأولى بجامعة الأحفاد، والتي تم اختطافها من أمام منزلها بواسطة عدد من مسلحين مجهولين حسب شهود عيان!.
* وهكذا تتكرر ظاهرة اختفاء فتيات سودانيات في ظروف غامضة بالخرطوم، في الآونة الأخيرة، مما يستدعي دق ناقوس المخاطر والتنبيه للظاهرة التي وجب مواجهتها بكل حزم وحسم. وهو ما جرى للعديد من فتيات ونساء دارفور دون أي مسائلات!.
* وما يزيد من ارتفاع درجات القلق هو ما لازم الظاهرة أيضاً من وقوع عدد من حالات الاغتصاب لبعض الفتيات، والتي كان أشهرها ما حدث لطالبة جامعية في مقتبل العمر والتي تم إرغامها على النزول من حافلة مواصلات بواسطة ثلة من جنود على مشارف كبري المسلمية وتناوبهم على الاعتداء عليها حسب إفادات شهود عيان وبأنه لم يكن في مقدورهم فعل شئ نسبة لتسلح المعتدين!.
* ونرى أن ما يؤدي لاستفحال كل هذه الظواهر، هي حالات التراخي والتعامل المتساهل من قبل السلطات بجملة من الملاحظات.
* نرصدها في التراخي مواجهة ظاهرة الاعتداء على الفتيات واغنتصابهن أو محاولات فعل ذلك دون توقيف للجناة ومسائلاتهم حيال ظاهرة مقرفة يعافها المجتمع بكل قيمه وطوائفه وملله ودياناته!.
* نرصدها في غياب الكشف عن شخصية خاطف علياء والأسباب التي دفعته لذلك ، ولا نعلم مثل هكذا تعامل مع حادث بهذه الخطورة بإخفاء شخصية المتهم، إن كان المسؤولون ما يزالوا يصرون على ذلك حتى الآن!.
* من جانب آخر نرصد تساهل السلطات في مواجهة من اختلق المعلومات في وسائط التواصل الاجتماعي ليزيد من ارتفاع وتائر البلبلة والقلق لدى الأسر بادعاء وقائع وروايات لا علاقة لها بالحقيقة أو الواقع المتعلق باختطاف الطالبة علياء!.
* كما أن ظاهرة الامتناع عن كشف هوية المنوط بهم الاعتقال والتفتيش من المنفذين (أمن، شرطة، جيش) للمطلوب التحقيق معهم أو اعتقالهم ـ وهو حق قانوني لهم ولأسرهم ـ يفتح الأبواب لانتحال شخصيات رجال الأمن، خاصة مع ظواهر التفلت وتوفر الزي الرسمي للقوات النظامية بما فيها بطاقات الشخصية المزورة وهي على قفا من يشيل ً!.
* وهكذا فإن أولى استفحال الظاهرة نبحث عنها فيما تشهده البلاد والعاصمة تحديداً ـ في ظل انقلاب غريب من نوعه ـ من تفلت أمني وارتفاع لوتائر الصراع الدموي، وفتح الباب على مصراعيه لمشاركة من يرتدون أزياء قوات نظامية في الاعتداء على الناس ونهبهم والاعتداء عليهم دون أن تسائلهم أي جهة منوط بها حفظ الأمن وحماية الناس مع حالات القلق والتوتر والخوف مما يجري في شوارع البلاد!.
* وعليكم يا (رجال البلد الأمين) مواجهة كل ذلك ،، ألا هل بلغت ،، اللهم فاشهد!. وكل التضامن مع ضياء سيد احمد والد الطالبة المختطفة ياسمين، والأمنيات بعودتها قريباً لحضنه وحضن أهلها وذويها.
hassanelgizuli3@gmail.com
////////////////////////
* في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، حدث وأن تم اختطاف الطالبة المغدورة أميرة الحكيم من الشارع العام نهاراً جهاراً وهي بزيها المدرسي وبحقيبة كتبها في طريقها الى منزلها بعد نهاية يومها الدراسي.
* حيث عاش السودانيون تداعيات ذلك الحادث المؤسف بمقتل الطالبة البريئة، وكان المتهم أحد أفراد القوات النظامية والذي بدأ مسلسل إختطافها بدراجة نارية، بطريقة لم تشهدها الحياة السودانية سوى في المسلسلات العربية التي كان يعرضها تلفزيون البلاد وتجذب جمهوراً من المشاهدين يومياً، أو في أفلام الآكشن التي تعرضها دور سينمات العاصمة مساء كل يوم!.
* ويبدو أن الأجيال التي لم تعاصر ذاك الحادث الذي هز المجتمع السوداني ثمانينيات القرن الماضي، قدر لها أن تشهد تفاصيله في القرن الحالي!.
* فلم تنقضي سوى أيام قلائل على انتهاء اختطاف التلميذة علياء عبد المجيد بالقرب من منزل ذويها بحي الأزهري بالخرطوم، والذي تابعه الناس بقلق واستنكار، حيث عثرت عليها السلطات الأمنية بعد أكثر من أسبوع من اختفائها. حتى يتكرر بنفس السيناريو مع ياسمين ضياء سيد احمد الطالبة بالسنة الأولى بجامعة الأحفاد، والتي تم اختطافها من أمام منزلها بواسطة عدد من مسلحين مجهولين حسب شهود عيان!.
* وهكذا تتكرر ظاهرة اختفاء فتيات سودانيات في ظروف غامضة بالخرطوم، في الآونة الأخيرة، مما يستدعي دق ناقوس المخاطر والتنبيه للظاهرة التي وجب مواجهتها بكل حزم وحسم. وهو ما جرى للعديد من فتيات ونساء دارفور دون أي مسائلات!.
* وما يزيد من ارتفاع درجات القلق هو ما لازم الظاهرة أيضاً من وقوع عدد من حالات الاغتصاب لبعض الفتيات، والتي كان أشهرها ما حدث لطالبة جامعية في مقتبل العمر والتي تم إرغامها على النزول من حافلة مواصلات بواسطة ثلة من جنود على مشارف كبري المسلمية وتناوبهم على الاعتداء عليها حسب إفادات شهود عيان وبأنه لم يكن في مقدورهم فعل شئ نسبة لتسلح المعتدين!.
* ونرى أن ما يؤدي لاستفحال كل هذه الظواهر، هي حالات التراخي والتعامل المتساهل من قبل السلطات بجملة من الملاحظات.
* نرصدها في التراخي مواجهة ظاهرة الاعتداء على الفتيات واغنتصابهن أو محاولات فعل ذلك دون توقيف للجناة ومسائلاتهم حيال ظاهرة مقرفة يعافها المجتمع بكل قيمه وطوائفه وملله ودياناته!.
* نرصدها في غياب الكشف عن شخصية خاطف علياء والأسباب التي دفعته لذلك ، ولا نعلم مثل هكذا تعامل مع حادث بهذه الخطورة بإخفاء شخصية المتهم، إن كان المسؤولون ما يزالوا يصرون على ذلك حتى الآن!.
* من جانب آخر نرصد تساهل السلطات في مواجهة من اختلق المعلومات في وسائط التواصل الاجتماعي ليزيد من ارتفاع وتائر البلبلة والقلق لدى الأسر بادعاء وقائع وروايات لا علاقة لها بالحقيقة أو الواقع المتعلق باختطاف الطالبة علياء!.
* كما أن ظاهرة الامتناع عن كشف هوية المنوط بهم الاعتقال والتفتيش من المنفذين (أمن، شرطة، جيش) للمطلوب التحقيق معهم أو اعتقالهم ـ وهو حق قانوني لهم ولأسرهم ـ يفتح الأبواب لانتحال شخصيات رجال الأمن، خاصة مع ظواهر التفلت وتوفر الزي الرسمي للقوات النظامية بما فيها بطاقات الشخصية المزورة وهي على قفا من يشيل ً!.
* وهكذا فإن أولى استفحال الظاهرة نبحث عنها فيما تشهده البلاد والعاصمة تحديداً ـ في ظل انقلاب غريب من نوعه ـ من تفلت أمني وارتفاع لوتائر الصراع الدموي، وفتح الباب على مصراعيه لمشاركة من يرتدون أزياء قوات نظامية في الاعتداء على الناس ونهبهم والاعتداء عليهم دون أن تسائلهم أي جهة منوط بها حفظ الأمن وحماية الناس مع حالات القلق والتوتر والخوف مما يجري في شوارع البلاد!.
* وعليكم يا (رجال البلد الأمين) مواجهة كل ذلك ،، ألا هل بلغت ،، اللهم فاشهد!. وكل التضامن مع ضياء سيد احمد والد الطالبة المختطفة ياسمين، والأمنيات بعودتها قريباً لحضنه وحضن أهلها وذويها.
hassanelgizuli3@gmail.com
////////////////////////