زعلانين كده ليه..!! بقلم: كمال الهِدي
كمال الهدي
5 April, 2022
5 April, 2022
تأمُلات
. الصراحة أنني مندهش لحالة الغضب التي سيطرت على الأهلة بعد الهزيمة من الأهلي المصري والخروج من البطولة بخفي حنين.
. وسبب إندهاشي هو السؤال: ماذا أردتم من الهلال أكثر مما فعل!!
. ألم يؤدِ الهلال مهمته المعتادة في أن يلمع اسمه الكبير بعض الإداريين غير المعروفين ويجعل لهم صيتاً!
. ألم يساهم اسم الهلال العظيم في تنظيف سيرة بعض رجال الأعمال ويغسل أموالهم!
. ألم يساعد ناديكم حملة بعض الأقلام في الترويج لأنفسهم وتحقيق المكاسب المادية والمعنوية من وراء هذا الإسم الرنان!
. ألم يسهم الضجيج المصاحب لفريق الكرة الهلالي في إلقاء أضواء حتى على بعض مشجعي النادي الأزرق!
. فماذا تريدون بعد أن توسعت دائرة المستفيدين من هذا الكيان الذي لم يظلمه سوى أهله أنفسهم!
. هل كنتم تتوقعون الفوز بالبطولة الأفريقية سواءً نجح موتا في مباراة الأمس أم لم ينجح!
. ومنذ متى كنا نعين هلالنا ليصبح جاهزاً للظفر ببطولة بهذا الحجم!
. ما الجديد هذه المرة بالله عليكم حتى نرفع سقف توقعاتنا بهذا الشكل الكبير ونغضب كل هذا الغضب!
. التحسينات التي أُجريت على الملعب ليست جديدة، فقد حدث ذلك في فترات سابقة.
. وضم العشرات من اللاعبين الجدد (بدعوى أنهم الأفضل في الساحة) تكرر كثيراً أيضاً في السنوات الماضية.
. فحدثوني إذاً عن الجديد الذي دعانا لأن نتعشم في هزيمة الأهلي المصري في عقر داره في مباراة مصيرية ونتقدم بخطى ثابتة للمنافسة على اللقب!
. ركزت الجماهير - كما هو حالها منذ سنوات طويلة- على الرتوش وأهدرت وقتاً وجهداً مقدراً في مناقشات حول اللاعبين وعمل المدرب، ناسية الأهم وهو أننا لم نشهد أي جديد فيما يتصل بالتعامل المبدئي مع شئون نادينا بالرغم من الثورة التي أطلقنا عليها " ثورة الوعي".
. طالما قبلنا أن يُمول نادينا بأموال من لم نقتنع بوطنيتهم وارتباطهم الحقيقي بهذا النادي ومبادئه التي تأسس عليها، فلا يفترض أن نرفع سقف توقعاتنا بهذا الشكل.
. فمثل هذه الفئات من الإداريين غير مؤهلة لإدارة أندية جماهيرية بهذا الحجم.
. ويستحيل أن يتبعوا نهجاً مؤسسياً يؤدي للنجاحات الكبيرة.
. لهذا لا أرى في الدعوات المستمرة لإقالة المدرب سوى خداع لأنفسنا ومنح فسحات للمضللين والمستفيدين من وراء إسم الهلال.
. سيذهب موتا وسيأتي خلفه.
. وسيُشطب لاعبون ليحل مكانهم آخرون.
. لكن لن يكسب من كل ذلك غير بعض الإداريين والصحفيين والسماسرة.
. أما الهلال فسوف يخسر المزيد من الوقت.
. خدروا أنفسكم كما تشاءون بتغييرات تتوهمون أنها ستحسن الأمور، لكن ما أثق به تماماً هو أن العام القادم سيكون كسابقه إن لم يصبح أسوأ.
. سيدخل كشف الهلال لاعبون جدد، لكنهم سيعرفون الدروب (المتعرجة) سريعاً لأن النظام مفقود في هذا النادي.
. وسيتغير المدرب ليقتنع بالجديد البعض ويهاجمه آخرون.
. فمثلما اختار موتا تشكيلته سوف يقع اختيار القادم على أسماء بعينها ليبدأ أصدقاء ومحبي المبعدين بحملات ضد المدرب الجديد، لأن هذا هو دأبنا.
. هناك اليوم من يلومون موتا على إبعاد اللاعبين الكبار، وسوف يهاجم البعض خلفه على ابعاد الصغار.
. نافلة القول أن المشكلة فينا نحن، لا في موتا ولا في غيره بالرغم من أخطاء التغيير التي حدثت بالأمس والتي لم نعرف دوافعها وأسبابها قبل أن نهاجمه عليها.
. ما نراه في الهلال صورة مصغرة لأزمات الوطن المتلاحقة، لكننا نتجاهل ذلك ونحلم بالمستحيل دون أن نغير ما بأنفسنا.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////
. الصراحة أنني مندهش لحالة الغضب التي سيطرت على الأهلة بعد الهزيمة من الأهلي المصري والخروج من البطولة بخفي حنين.
. وسبب إندهاشي هو السؤال: ماذا أردتم من الهلال أكثر مما فعل!!
. ألم يؤدِ الهلال مهمته المعتادة في أن يلمع اسمه الكبير بعض الإداريين غير المعروفين ويجعل لهم صيتاً!
. ألم يساهم اسم الهلال العظيم في تنظيف سيرة بعض رجال الأعمال ويغسل أموالهم!
. ألم يساعد ناديكم حملة بعض الأقلام في الترويج لأنفسهم وتحقيق المكاسب المادية والمعنوية من وراء هذا الإسم الرنان!
. ألم يسهم الضجيج المصاحب لفريق الكرة الهلالي في إلقاء أضواء حتى على بعض مشجعي النادي الأزرق!
. فماذا تريدون بعد أن توسعت دائرة المستفيدين من هذا الكيان الذي لم يظلمه سوى أهله أنفسهم!
. هل كنتم تتوقعون الفوز بالبطولة الأفريقية سواءً نجح موتا في مباراة الأمس أم لم ينجح!
. ومنذ متى كنا نعين هلالنا ليصبح جاهزاً للظفر ببطولة بهذا الحجم!
. ما الجديد هذه المرة بالله عليكم حتى نرفع سقف توقعاتنا بهذا الشكل الكبير ونغضب كل هذا الغضب!
. التحسينات التي أُجريت على الملعب ليست جديدة، فقد حدث ذلك في فترات سابقة.
. وضم العشرات من اللاعبين الجدد (بدعوى أنهم الأفضل في الساحة) تكرر كثيراً أيضاً في السنوات الماضية.
. فحدثوني إذاً عن الجديد الذي دعانا لأن نتعشم في هزيمة الأهلي المصري في عقر داره في مباراة مصيرية ونتقدم بخطى ثابتة للمنافسة على اللقب!
. ركزت الجماهير - كما هو حالها منذ سنوات طويلة- على الرتوش وأهدرت وقتاً وجهداً مقدراً في مناقشات حول اللاعبين وعمل المدرب، ناسية الأهم وهو أننا لم نشهد أي جديد فيما يتصل بالتعامل المبدئي مع شئون نادينا بالرغم من الثورة التي أطلقنا عليها " ثورة الوعي".
. طالما قبلنا أن يُمول نادينا بأموال من لم نقتنع بوطنيتهم وارتباطهم الحقيقي بهذا النادي ومبادئه التي تأسس عليها، فلا يفترض أن نرفع سقف توقعاتنا بهذا الشكل.
. فمثل هذه الفئات من الإداريين غير مؤهلة لإدارة أندية جماهيرية بهذا الحجم.
. ويستحيل أن يتبعوا نهجاً مؤسسياً يؤدي للنجاحات الكبيرة.
. لهذا لا أرى في الدعوات المستمرة لإقالة المدرب سوى خداع لأنفسنا ومنح فسحات للمضللين والمستفيدين من وراء إسم الهلال.
. سيذهب موتا وسيأتي خلفه.
. وسيُشطب لاعبون ليحل مكانهم آخرون.
. لكن لن يكسب من كل ذلك غير بعض الإداريين والصحفيين والسماسرة.
. أما الهلال فسوف يخسر المزيد من الوقت.
. خدروا أنفسكم كما تشاءون بتغييرات تتوهمون أنها ستحسن الأمور، لكن ما أثق به تماماً هو أن العام القادم سيكون كسابقه إن لم يصبح أسوأ.
. سيدخل كشف الهلال لاعبون جدد، لكنهم سيعرفون الدروب (المتعرجة) سريعاً لأن النظام مفقود في هذا النادي.
. وسيتغير المدرب ليقتنع بالجديد البعض ويهاجمه آخرون.
. فمثلما اختار موتا تشكيلته سوف يقع اختيار القادم على أسماء بعينها ليبدأ أصدقاء ومحبي المبعدين بحملات ضد المدرب الجديد، لأن هذا هو دأبنا.
. هناك اليوم من يلومون موتا على إبعاد اللاعبين الكبار، وسوف يهاجم البعض خلفه على ابعاد الصغار.
. نافلة القول أن المشكلة فينا نحن، لا في موتا ولا في غيره بالرغم من أخطاء التغيير التي حدثت بالأمس والتي لم نعرف دوافعها وأسبابها قبل أن نهاجمه عليها.
. ما نراه في الهلال صورة مصغرة لأزمات الوطن المتلاحقة، لكننا نتجاهل ذلك ونحلم بالمستحيل دون أن نغير ما بأنفسنا.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////////