الثورة.. كثر الاعداء واتسعت المعركة

 


 

طه مدثر
10 April, 2022

 

ما وراء الكلمات -
(1) وقد عجبت لبني كيزان، الذين يعملون آناء الليل وأطراف النهار، ويعملون بكل جد واجتهاد من أجل تقويض ثورة ديسمبر المباركة، ووضع المزيد من العوائق أمام مسيرتها، ويوحون لأوليائهم، وإن شئت الدقة فقل يريدون أن يثبتوا في عقول العالم، ويختذلوا لهم الثورة في مجموعة (قحت)، مع علمهم التام أن( قحت )مجموعة من كيانات سياسية إجتماعية كثيرة شاركت وساهمت بقوة في إنجاح الثورة، و(لقحت )ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وتلك أمة خلت.
(2) ولكنه أسلوب بني كيزان، او اسلوب المستعمر الوطني ممثلاً في الحركة الإسلاموية وحزب المؤتمر الوطني البائد، اي اسلوب فرق تسد، وهو ذات أسلوب المستعمر الأجنبي، ولكن المستعمر الأجنبي، برغم أنه استغل موارد البلاد، الا انه كانت له كثير من الاشراقات، عكس المستعمر الوطني، الذي استغل كل موارد البلاد أسوأ استغلال، واستطاع توظيفها لصالح الحركة أو لصالح الحزب المباد.
(3) فالغالبية تعلم أن المدعو الكوز، هو أسوأ مخلوق في مجرتنا، وان افضل الكيزان، هو الكوز الميت، او من هداه الله واستغفر لذنوبه، فهم كانوا يعتبرون اعلان حالة الطوارئ غزوة في سبيل الله، والمعونات الخارجية غنيمة وأنفال، للرئيس خمسه، والباقي يوزع على الأقرب ثم الأقرب والى آخر(كويز)والزج بالمعارضين الى المعتقلات والسجون هو فريضة، لأنهم خوارج، ولا بأس من قتلهم، لأنهم يريدون عزل خليفة الله في الارض، ويصبح الفساد بالنسبة لبني كيزان رزق أتاه من حيث لا يحتسب، واذا تم محاكمته بالفساد، فان المخرج لديهم في فقه التحلل، والذي يقوم مقام لا ضرر ولا ضرار، لا تظلمون ولا تظلمون، اما خج صناديق الاقتراع أو استبدالها، فهو من الأعمال المباحة، والتي يثاب فاعلها، وهذا بالضرورة جزء بسيط من جبل الجليد من فساد وافساد الحركة الإسلاموية وحزب المؤتمر الوطني البائد خلال ثلاثة عقود خلت، ومهما تحدث المتحدثون أو كتب الكاتبون ، أو روى الرواة، فانهم لا يستطيعون أن يحيطوا بكل ما جاء من قبل الكيزان والمتكوزنين، من فساد في الارض، وياليتهم قضوا الثلاثة أعوام التي مرت، على خروجهم من الحكم، ليتهم قضوها في مراجعة ماحدث خلال الثلاثة عقود مضت، وليتهم تابوا واستغفروا ربهم، من ما كبستهم أيديهم، وان يعقدوا النية على فتح صفحة جديدة، ولكن الواقع يقول غير ذلك، فهم مازالوا سادرين في غيهم، ويضمرون الكثير من الشر والأذى للثورة والثوار، والذي يظهر في وجوههم، وفي ألسنتهم، وفي تخطيطهم، والعمل على العودة من جديد للسلطة والحكم، والعمل على إعادة أمجادهم التي بنوها وشيدوها على دماء وجماجم وثروات وموارد العباد والبلاد، ولكن الشارع الثوري لهم بالمرصاد، فمهما كثر الأعداء، ومهما اتسعت المعركة، فان النصر معقود بنواصي الشعب الشاب، الذي لا شك عندي أنه ماض في ثورته، والوصول بها إلى بر الامان.
(4) دائماً أترك وراء ظهرك، الكوز والمتكوزن، فانك اذا رديت عليه فرجت عنه، واذا تركته كمدا يموت، او دعه يلهث.
الجريدة

 

آراء