ميليشيات الحركة الاسلامية واحتلال الخرطوم: الحقائق الغائبة عما حدث ليلة الثلاثين من يونيو 1989
محمد فضل علي
24 April, 2022
24 April, 2022
في ذكري استشهاد ضابط حركة الثامن والعشرين من رمضان المجيدة ..
توجد عشرات الوثائق والاثباتات والادلة المادية تؤكد عدم حدوث انقلاب عسكري بالمعني المتعارف علية للانقلابات العسكرية التي تقوم بالتخطيط لها في الغالب جهات عسكرية ومدنية في اغلب الاحيان بينما تتولي الجيوش مهمة التنفيذ كما حدث في السودان في 17 نوفمبر 1958 وفي 25 مايو 1969 وفي بلاد اخري في مختلف انحاء العالم ..
الاعتماد علي فرضية حدوث انقلاب عسكري من تدبير الجيش السوداني في ذلك الوقت فيه اهدار لحقوق الطليعة الوطنية من ضباط القوات المسلحة السودانية التي بذلت مجهودات خارقة للتصدي المبكر لمخطط الحركة الاسلامية للاستيلاء علي مؤسسات الدولة السودانية القومية وتدميرها واعادة صياغتها علي نفس الطريقة التي حدثت في ايران بعد عودة الخميني من المنفي اواخر السبعينات حيث تعتبر تلك اقرب التجارب للمقارنة مع ماحدث في السودان بواسطة الاسلاميين في ذلك الوقت .
كما يعتبر الحديث عن وقوع انقلاب عسكري بصورة مطلقة في ذلك الوقت اضاعة لحقوق الملايين من السودانيين المتضررين طيلة سنين حكم الاسلاميين العجاف وضحايا الفاشية الاخوانية التي تركت اثار مدمرة في كل شبر من الاراضي السودانية خلفت بدورها ملايين الضحايا والمشردين والفقراء المعدمين الذين تخلت دولة الاخوان عن دعم معيشتهم وعلاجهم وتعليمهم وحتي امنهم وتركتهم فريسة لدولة بوليسية باطشة ولاقتصاد السوق الاخواني الذي لايوجد لها مثيل في التجارب الانسانية و الاقتصادية المعاصرة.
لقد حكموا البلاد علي مدي ثلاثة عقود واكثر بطريقة تتصادم حتي مع مقاصد الدين وشريعة الاسلام و المسلمين عندما كانوا يحشدون باسم الدين البسطاء والمضللين والعصابيين والموتورين واعداء الحياة في عملية نفاق منهجي وعسكرة للمجتمع من غير سبب واسباب..
من المفترض ان يتم تقييم حجم التضحية العظيمة التي قام بها هذا النفر الكريم من ابناء الشعب السوداني الاماجد والضباط الوطنيين والمهنيين بتوضيح الحقائق كاملة عن الملابسات التي احاطت بما حدث لهم والطريقة التي قتلوا بها والكشف عن المدبرين ومن اتخذوا قرار حكم الاعدام والمنفذين ...
كل ذلك لن يتم بدون اعادة التحقيق من جديد في ماحدث في السودان تلك الايام واعتماد شهادات شهود العيان من العسكريين والمدنيين مع فائق التقدير للمجهودات التي بذلت في هذا الصدد في البلاغ المقدم من الراحل المقيم الاستاذ علي محمود حسنين المحامي واخرين حتي تتضح الحقائق كاملة لوجه الله والتاريخ وحتي تتم عملية اعادة بناء كاملة لمؤسسات العدالة الانتقالية بطريقة تقود بدورها الي اعادة بناء القوات المسلحة السودانية بواسطة اليات وطنية واصلاح بقية مؤسسات الدولة السودانية القومية التي هدمها الاسلاميين ومن بينها الجيش السوداني السابق الذي خضع لعملية تفكيك عقائدي علي الطريقة الايرانية في تجربة مشابهة لما حدث للقوات المسلحة العراقية بعد الاحتلال الامريكي عندما حلت محلها ميليشيات الاحزاب الدينية العراقية التي ترتدي ازياء الجيش العراقي القومي السابق بينما هي تدين بالولاء المطلق لمرجعيات دينية في ايران والعراق وهو ماحدث للجيش السوداني بعد حكم الاسلاميين حيث لايزال الجيش السوداني يدار بواسطة اليات واجندات وعضوية الحركة الاسلامية حتي هذا اليوم.
توجد عشرات الوثائق والاثباتات والادلة المادية تؤكد عدم حدوث انقلاب عسكري بالمعني المتعارف علية للانقلابات العسكرية التي تقوم بالتخطيط لها في الغالب جهات عسكرية ومدنية في اغلب الاحيان بينما تتولي الجيوش مهمة التنفيذ كما حدث في السودان في 17 نوفمبر 1958 وفي 25 مايو 1969 وفي بلاد اخري في مختلف انحاء العالم ..
الاعتماد علي فرضية حدوث انقلاب عسكري من تدبير الجيش السوداني في ذلك الوقت فيه اهدار لحقوق الطليعة الوطنية من ضباط القوات المسلحة السودانية التي بذلت مجهودات خارقة للتصدي المبكر لمخطط الحركة الاسلامية للاستيلاء علي مؤسسات الدولة السودانية القومية وتدميرها واعادة صياغتها علي نفس الطريقة التي حدثت في ايران بعد عودة الخميني من المنفي اواخر السبعينات حيث تعتبر تلك اقرب التجارب للمقارنة مع ماحدث في السودان بواسطة الاسلاميين في ذلك الوقت .
كما يعتبر الحديث عن وقوع انقلاب عسكري بصورة مطلقة في ذلك الوقت اضاعة لحقوق الملايين من السودانيين المتضررين طيلة سنين حكم الاسلاميين العجاف وضحايا الفاشية الاخوانية التي تركت اثار مدمرة في كل شبر من الاراضي السودانية خلفت بدورها ملايين الضحايا والمشردين والفقراء المعدمين الذين تخلت دولة الاخوان عن دعم معيشتهم وعلاجهم وتعليمهم وحتي امنهم وتركتهم فريسة لدولة بوليسية باطشة ولاقتصاد السوق الاخواني الذي لايوجد لها مثيل في التجارب الانسانية و الاقتصادية المعاصرة.
لقد حكموا البلاد علي مدي ثلاثة عقود واكثر بطريقة تتصادم حتي مع مقاصد الدين وشريعة الاسلام و المسلمين عندما كانوا يحشدون باسم الدين البسطاء والمضللين والعصابيين والموتورين واعداء الحياة في عملية نفاق منهجي وعسكرة للمجتمع من غير سبب واسباب..
من المفترض ان يتم تقييم حجم التضحية العظيمة التي قام بها هذا النفر الكريم من ابناء الشعب السوداني الاماجد والضباط الوطنيين والمهنيين بتوضيح الحقائق كاملة عن الملابسات التي احاطت بما حدث لهم والطريقة التي قتلوا بها والكشف عن المدبرين ومن اتخذوا قرار حكم الاعدام والمنفذين ...
كل ذلك لن يتم بدون اعادة التحقيق من جديد في ماحدث في السودان تلك الايام واعتماد شهادات شهود العيان من العسكريين والمدنيين مع فائق التقدير للمجهودات التي بذلت في هذا الصدد في البلاغ المقدم من الراحل المقيم الاستاذ علي محمود حسنين المحامي واخرين حتي تتضح الحقائق كاملة لوجه الله والتاريخ وحتي تتم عملية اعادة بناء كاملة لمؤسسات العدالة الانتقالية بطريقة تقود بدورها الي اعادة بناء القوات المسلحة السودانية بواسطة اليات وطنية واصلاح بقية مؤسسات الدولة السودانية القومية التي هدمها الاسلاميين ومن بينها الجيش السوداني السابق الذي خضع لعملية تفكيك عقائدي علي الطريقة الايرانية في تجربة مشابهة لما حدث للقوات المسلحة العراقية بعد الاحتلال الامريكي عندما حلت محلها ميليشيات الاحزاب الدينية العراقية التي ترتدي ازياء الجيش العراقي القومي السابق بينما هي تدين بالولاء المطلق لمرجعيات دينية في ايران والعراق وهو ماحدث للجيش السوداني بعد حكم الاسلاميين حيث لايزال الجيش السوداني يدار بواسطة اليات واجندات وعضوية الحركة الاسلامية حتي هذا اليوم.