الردحي في خطبة العيد وغير العيد
شوقي بدري
6 May, 2022
6 May, 2022
الفراغ والضياع الذي يعاني منه الكثير من المسلمين يجعلهم يثيرون زوابعا في فنجان ويبحثون عن معارك من غير معترك . في سنة 1966 اضربت جامعة الخرطوم . الاضراب لم يكن بسبب السكن السيئ ، الطعام الغير مستساغ ، تردي التعليم عجز البروفسورات خلو المكاتب المعامل من معينات العلم او ميادين الرياضة والترفيه . السبب كان أن الجامعة قد قررت التخلص من الجرسونات الذين يقدمون الطعام المجاني للطلاب الذين يجلسون كالباشوات . الغرف تنظف وتفرش بواسطة فراشين وكأنهم في فندق خمسة نجوم ويتمتع الكثيرين منهم باعانات مالية مجانية . وها قد عاقبهم الله وصار الطالب الجامعي يعش كالمتسولين ويعاني من الجوع واختفاء العلاج الخ .تابوها مملحة تاكلوها قروض .
الاخ الحبيب وابن رمبيك الحبيبة بيتر نجوت كوت طيب الله ثراه . قال لي انهم اندهشوا عندما حضروا الى جامعة الخرطوم بسبب الاكل الجيد الخدمة الراقية السكن الرائع بالرغم من أن الطعام كان جيدا في المدارس الوسطى والثانوية بجانب المسكن المريح .
بيتر كان يقول . بعد العشاء كان الحليب الباسطة والكنافة . قال البعض.... طبعا ده بس اليوم الاحتفالي الاول ثم سيعودون الى الوضع الطبيعي ..... هذه حفلة فقط وغدا امر آخر ..... تصور يا شوقي الحفلة دي واكتراستمرت لحد ما اتخرجنا من الجامعة وبعد الجامعة وكانت البعثات الى الخارج . انا ذهبت الى السوربورن في فرنسا واخيرا الى المانيا تعلمت الالمانية وعدت الى الجامعة والحفلة مستمرة . صرت بروفسيرا وجدت مسكنا رائعا ومرتبا مجزيا . والحفلة مستمرة .....
اخي بيتر صار وزيرا للتعليم العالي طيب الله ثراه . لقد حزنت عليه ونعيته يمكن قوقلة شوقي بدري بيترنجوت كوت .
مالمو هى عاصمة جنوب السويد بالقرب منها جامعة لوند ذات الشهرة العالمية . اذكر قديما كنت اقرأ ان في لوند اعلى نسبة من اصحاب الاختراعات في العالم بالنسبة لعدد السكان . الجزء الجنوبي من السويد كان تابعا للدنمارك الى معركة لوند الشهيرة في 1676 ثم صار سويديا لا يزال اهل جنوب السويد يحتفظون بعلمهم الخاص بجانب العلم السويدي . واللهجة في جنوب السويد تقارب اللغة الدنماركية ويتشاركون في بعض الكلمات والنطق . السنة الماضية عاونت ابنتي سابينا ابنها وزوجها في بناء حوض سباحة ضخم . كانت لهم اسماء مختلفة عن الدرداقة المطرقة والمفك الخ . كانوا ببساطة يحافظون على تراثهم وهويتهم . هؤلاء الناس يعيشون في سلام ويحبون السلام . حتى بوليسهم يتصف بالمعقولية والرقة لحد كبير مع بعض التفلتات في بعض الاحيان لانهم بشر .للمعلومية السويديون لا يقبلون محاولة بعض المسيحيين بالتأثير او اقحام المسيحية على التعليم او الاعلام ويواجهون هذا بشراسة والاغلبية العظمى لايعترفون بالكنيسة وليسوا باعضاء فيها . اليهود لا يستطيعون ذبح الحيوانات بالسكين ولهذا يستوردون لحومهم المذبوحة بالطريقة اليهودية ،، كوشر ،، او حلال . لقد حكم بالسجن على اليهود الذين ارتكبوا جريمة مخالفة قانون حقوق الحيوان .
كما في المانيا الدنمارك النرويج فنلندة وبعض الدول الاوربية مثل فرنسا ، يقوم المسلمون باسداء خدمات ضخمة للعنصريين والاحزاب اليمينية المتطرفة على حساب الاشتراكيين اللبراليين والوسط الذين يدافعون بضراوة عن حقوق المسلمين والاجانب الآخرين . وقريبا سيفوز العنصريون واليمينيون بالحكم وسيندم المسلمون . لقد كتبت قديما أن وضع المسلمين صار يماثل وضع اليهود في المانيا واوربا.قبل الحرب أتو معدمين ثم صاروا . اغنى اغنياء المانيا . لم يندمجوا في المجتمع .ولقد حذرت واحذر اليوم أن الامر قد يقود الى صدام بين الاوربيين والعرب . العرب يؤمنون بأن الآخرين يجب أن يتأقلموا معهم وليس العكس .
هنالك قصة الرسومات المسيئة الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . العاصفة التي اثارتها الدول العربية خاصة قد جعلت الصحيفة المحلية في الدنمارك مشهورة جدا كما صار الرسام النكرة معروفا . لقد اسدينا خدمة كبيرة لاعداء الاسلام وهذا ما كانوا يطلبونه . طالبنا الحكومة الدنماركية بالتدخل وربما قطع رأس الرسام ، الا أن القانون وحرية التعبير لا تسمح لهم بهذا . فمن منابر جوامعنا نشتم المسيحين واليهود ونصفه بابناء القردة والخنازير ونعدهم بالموت والدمار وتشتيت شملهم الخ .
والسودان الذي هو ،، البغلة المبارية الخيل ،، تشنج اكثر ووصفوا الدنمارك التي لاكثر من نصف قرن قد بنت لنا السدود الحفائر وحفرت الآبار ... شرق السودان ... انشأت المستشفيات مثل مستشفي تندلتي . ومحطات الكهرباء مثل كريمة وعطبرة واعطتنا سفنا اوتوماتيكية لنقل بضائعنا قام الكيزان ببيعها كما باع الرهان رحاطة الجيش السوداني . بنت الدنمارك محطات المياه وارادت توزيع الماء بالمجان كهدية من الملكة مارقريتا التي احبت السودان منذ طفولتها عندما كانت ترافق جدها لامها الملك السويدي عالم الآثار والذي نكس السودان اعلامه عند موته في 19073 . رفض الكيزان ، لأن الدنمارك رفضت أن تعطيهم المال ليقوموا بالمشاريع . والنتيجة معروفة . وصفوا الدنمارك بالدويلة التي ماهى الا بار للسكارى وماخورا للدعارة . والدنمارك ليس بها دار المايقوما !! اراد العرب مقاطعة الدنمارك واكتشفوا أن 70 من الانسولين فقط والذي يستخدمونه يصنع في الدنمارك . نحن في السودان قاطعنا كل البضائع الدنماركية ومنها شركات وضح اخيرا انها ليست دنماركية منها عملاق الالبان ومشتقاتها ،، آ رلا ،، السويدية . واخير يا دار ما دخلك شر عاد العرب للتعامل مع الدنمارك ولكن الدنمارك اوقفت دعم السودان .
في حي رزنقورد الذي يعتبر العرب فيه اغلبية ساحقة يحاول العرب السيطرة على المساجد الصغيره. الامام حسين الصومال امام منذ زمن طويل وقبل الموجة الاخيرة من العرب . بسبب اسم حسين اتهموه بأنه شيعي . ولم يعرفوا انه لايوجد شيعة بين الصوماليين . ارادوا زحزحة امام آخر لانه ليس بعربي وقف السودانيون معه . تراجع العرب ولكنهم سيحاولون الى أن يتم ماي ريدون .
يتردد كلام على لسان ميركل الرئيسة الالمانية التي بكت عند مشاهدة جثة الطفل العربي الذي قذف بها الموج الى الشاطي ولقد استضافت المانيا ما يقارب المليون عربي . ليس من المهم اذا قالت ميركل هذا الكلام او لم تقله الا انه يعكس الحال .
اقتباس
الوقائع: منذ ايام عدة، تكثف التشارك في هذا التصريح المزعوم، على نطاق واسع، عبر صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا...). ومما جاء فيه (من دون قالت: الهند والصين لديهم أكثر من 150 رب و800 عقيده مختلفه ويعيشون مع بعضهم في سلام بينما المسلمون لديهم رب واحد ونبي واحد وكتاب واحد لكن تلونت شوارعهم باللون الأحمر من كثرة دمائهم... اتعجب كثيرا من وجود فقراء في المجتمعات الإسلاميه. رغم ان مداخيل الحج تتجاوز 20 مليار دولار سنويا فلماذا لا توزع الارباح علي فقراء المسلمين.
نهاية اقتباس...".
ادولف هتلر من المؤكد وموثق أن والدته واسمها ماريا كانت خادمة في بيت يهودي ثري . ولانه لم يعرف له أب فقد ذكر انه ابن المخدم اليهودي . ومن المؤكد أن عمل والدته كخادمة عند اليهود لم يجعله محبا لليهود . النتيجة كانت حرق 6 مليون يهودي . أحس بأن الكثير من الاوربيين صاروا يحملون شعورا غير حميد نحو المسلمين وبطريقة خاصة نحو العرب . الاوربيون يحترمون الايرانيين كثيرا لانهم يعملون يدرسون يتصرفون بتهذيب عالي. يكفي أن 30 % من طلبة الطب في جامعة لوند خاصة طب الاسنان كانوا من الايرانيين . لا يسمع الانسان الموسيقى الصاخبة من بلكوناتهم وسياراتهم في الطرقات . لا يتصرفون وكأنهم يمتلكون العالم . في السبعينات كان هنالك 25 الف صيني في كوبنهاجن لا يراهم الانسان ولم يتلقى اى منهم اعانة من الدولة . وكان عدد العرب اقل الا انهم كانوا يصدرون الكثير من الضوضاء .
يحضر الياباني الملياردير ويشتري عدة مباني ضخمة في كاليفورنيا او يبني مصنعا في سلكون فالى. لا يمكن تمييزه من سكرتيره مديره او السائق . وبدون جعجعة وهيلمانة يعود لوطنه . يشتري شبخ عربي فندقا صغيرا يصحبه المصورون ،جيش من الاتباع يتركون مسافة بينهم وبينه عندما يمشي يميز نفسه بلبس مختلف يقف الجميع عندما يقف يأخذ أحد الاتباع الكأس او الكوب من النادل ليقدمه ،، للملك ،، الذي لا يقوم حتى بابسط الاشياء مثل تحريك السكر في كوب القهوة !!! والاسلام لا يقبل الكبر...... واخد بالك .
العرب والمسلمون يعرفون اليوم بانهم يقومون بنشر من يعارضهم في الرأي . وهذا داخل سفارة من المفروض أن يكون عملها اعطاء صورة ناصعة عن دولتهم وأن تقدم كل الاحترام والمساعدة لمواطنها في بلد الغربة .
مسرحية حرق المصحف التي سببت تفلتات امنية في السويد كانت عبارة عن استدراج للعرب والمسلمين لاعمال العنف والتخريب . الحقيقة هى أن العرب بالرغم من انهم اقلية وسط المسلمين الا انهم على اقتناع تام بأن الدين الاسلامي هو دين العرب ويتصرفون على هذا الاساس . وهم اللذين خرجوا حطموا احرقوا سيارات الشرطة اعتدوا على رجال الشرطة امام عدسات التلفزيون . وكان في امكان الشرطة السويدية مثل الشرطة الالمانية أن ترسل الكثيرين منهم الى المستشفيات كما يقومون به ضد المتفلتين من الالمان ، الا انهم تحملوا الجروح وذهبوا الى المستشفيات ولم يقتلوا متظاهرا واحدا من الذين كانوا يظنون انهم في رمي الجمرات وشتم الشيطان . سيدة من البوليس وهى مصابة قالت بكل هدوء نحن الشرطة الذين نزلنا الى الشارع ، لم ننزل الا لنساعد ونحفظ الامن . نحن لسنا من اعطى الاذن للمظاهرة . أن عليهم ان يذهبوا ألى من اصدروا الاذن وهم في المكاتب . الامر الذي صدر لم يصدر لحرق المصحف طبعا . ولكن راسموس الدنماركي الذي يسبب الكثير من المشاكل في كل اسكندنافية وليس فقط بحرق المصحف انضم الى المظاهرة بطريقة مدروسة ، القصد هو تعرية المسلمين او العرب واعطاء الناخبين المترددين دفعة لكي يصوتوا لصالح اليمين المتطرف . والعرب في السويد وفي كل مكان بصراخهم الله اكير .... الله اكبر ثم ينهالون على الشرطة بالحجارة وكل ما توفر . ، كما رقصوا على اسقف سيارات الشرطة قبل احراقها . وفي هذه الاوضاع يقوم البعض بحرق سياراتهم ليتحصلوا عن مبلغ محترم من شركات التأمين .
في يوم صلاة العيد تدفقت اعداد غير مسبوقة للصلاه . امتلأ المنتزه الكبير وفاض . وكانت الصلاة على مجموعتين ، لم يتقيد المصلون بقوانين ايقاف السيارات وقفت السيارات بطريقة عشوائية بدون احترام لظروف الآخرين وحاجتهم في استخدام الطريق بسهولة .
الغريب أن الجزء الاكبر من الخطبة كان موجها لمدينة الملاهي التي رفعت رسوم الدخول !! وحسب الخطيب فهذا تعدي على الدين الاسلامي والمسلمين لأن غير المسلمين يريدون أن يحرموا اطفال المسلمين من البهجة السعادة والاستمتاع بعيدهم ودينهم . وكاد أن يصرخ وااسلاماه الى السلاح. واصل تشنجاته . ويقول أن صاحب مدينة الملاهي قد استهدف المسلمين ولهذا رفع ثمن رسوم الدخول ، وهذا هجوم على الاسلام الخ !!
صاحب مدينة الالعاب تعرض لعملية سلخ من اثنتين من صحفيات التلفزيون المتمرسات ، للاعلام في السويد قوة جبارة وهذا الذي يكبل ايدي الشرطة . دفاعه كان معقولا جدا . وما استطيع أن اقوله على ضوء دفاع صاحب مدينة الالعاب او الملاهي ، هو أن القرار برفع الاسعار ايام عيد المسلمين لانهم مسلمين ويريد حرمانه لا يخلوا عن العبط . الرجل يقول أنه رجل اعمال تعرض لخسائر ضخمة عندما اغلقت مدينة الالعاب لمدة طويلة في زمن الكرونا . والرجل مثقل بالديون كما يبدو . ومثل اى شركة طيران او هوتيل يرفعون الاسعار في موسم الذروة ويخفضونها في الاوقات الاخرى . وفي السودان والدول الاسلامية ترتفع اسعار البصات وكل شئ في ايام العيد . هل هذا حرب على المسلمين ؟ صاحب مدينة الالعاب يصرف الكثير من المال على الاعلانات واستقطاب الزبائن بغض النظر اذا كانوا مسلمين او هندوس . وابعاد المسلمين في غير مصلحته . وفي النهاية المسلون اقلية صغيرة واغلبهم لا ينفقون الكثير من المال على اطفالهم . انهم يحرمون اطفالهم بشراسة ويوفرون لشراء لشقة او مسكن في البلد الذي لن يعودوا اليه ، واذا عادوا عادوا لوحدهم او في صناديق ، لأن الاطفال قد كبروا ولا يعني لهم الوطن القديم الكثير . والاخبار عن الوطن القديم منفر ومخيف .
المشكلة هى أنه رفع الاسعار لأنه في هذه السنة تصادف ان العيد كان يوم واحد مايو وهذا عيد العمال وعطلة عالمية خاصة عند السويديين الاشتراكيين بطبعهم . يوم 30 ابريل هو يوم عيد النار عند الفايكينق تشعل فيها النيران في كل ركن من الدولة ويخرج الناس الى السواحل الغابات الحدائق واماكن الترفيه مثل مدينة الالعاب . والمسلمين وقوتهم الشرائية قطرة في بحر الاموال التي يصرفها السويديون في عيد النار او عيد منتصف الصيف. الامام يصرخ ويطالب بمقاطعة ارض الالعاب او مدينة الالعاب . واذا كان صاحب االمدينه يريد أن يفسد على بعض ابناء المسلمين متعتهم بالعيد فالامام قد منع الجميع من الاستمتاع بالعيد السعيد . هؤلاء الائمة لا يمكن أن يعيشوا بدون قلقلة الآخرين للظهور كحماة الاسلام والمسلمين .
قبل العيد اقنعت احد اصدقائي الذي له عربة جميلة بحالة شبه جديدة ألا انه لا يستعملها بسب كبر سنه ومرضه . اخذنا السيارة لشارع العرب الذي يسيطرعليه العرب بالكامل من ورش صيانة غسيل السيارات دكاكين حلاقة مطاعم مقاهي الخ . وهنالك يافطات ضخمة بحروف كبيرة تحدد السعر ب 99 كرونة ولكن بمناسبة العيد او الصيف غير الجميع السعر الى 150 كرون بدون تغيير اليافطات . بمناسبة العيد ارتفع كل شئ في متاجر العرب خاصة اللحوم والمأكولات بعض الاشياء زادت ب 50 % الخضروات الدواجن الفاكهة الخبز زاد ب 20% الى 25 % . لماذا لم يتطرق الامام لهذه الزيادات . هل الذهاب الى مدينة الالعاب اهم من الغذاء ؟ وحتى تعريفة الحلاق قد زادت .
اتذكرون المدرسة البريطانية في الخرطوم التي كادت أن تعلن بسببها حرب وخرج الابطال السودانيون وبعضهم يحمل السيوف المجردة . وهم ينادون بالقصاص بسب دمية أو لعبة دب . كانت المدرسة تعطي الدب لتلميذ لياخذه الى منزله وارجاعه في الصباح وليوم واحد يحمل الدب اسم من سيقضي معه الليل . وتصادف أن احد الاطفال الذي سيقضي معه الدب الليل كان اسمه محمد . والمدرسة البريطانية جد سعيدة بانها ابعدت من السودان ورأسها لا يزال بين كتفيها ...... نحن ابطال الفراغ وصانعي العدم .
في بداية الحرب الاهلية في الصومال والتي سببت الكثير من الفوضى وظهر لاول مرة قراصنة يقتلون ينهبون يخطفون عابرات المحيطات الخ . اتي الكثير من الصوماليين الى اوربا . وتعاطف معهم الاوربيون . اذكر أن صوماليا في السادسة عشر من عمره تعرض لاهانة وتنمر من سويدي في سيوبرماركت . اختطف الصومالي سكين الجزار ودفنها في قلب السويدي . تضامن المجتمع والقضاة مع الصومالي بسبب صغر سنه وخلفية حضوره من رعب القتال في الصومال وضخامة السويدي بالمقارنة بالصومالي المسكين . وانتهى الامر بتبرئة الصومالي . بعدها بفترة قام ثلاثة من الصوماليين باغتصاب فتاة سويدية لم يقابلوها ولم يعرفوها من قبل . اعترف الثلاثة بأنهم قد اغتصبوا الفتاة السويدية ، وكانوا جد فخورين بعملهم البطولي . السبب للاغتصاب كان ، انهم قد سمعوا أن سويديا قد اغتصب فتاة صومالية ولهذا قاموا بالانتقام للشرف الصومالي وعند سؤالهم ... هل يعرفون الفتاة او البلد التي تم فيها اغتصاب الفتاة ، الظروف والملابسات ؟ الجواب كان بالنفي . اذكر أن التلفزيون والصحف قد ابدت تعاطفا مع الصوماليين لانهم ضحية تفكير وتربية مختلفة والدليل هو افتخارهم واعترافهم بالجريمة وادانة انفسهم . ليس غريبا ما حدث في الصومال او السودان من تفكك ومقتلة .
عرفت من اخي جعفر قسم الله في برلين أن الاعلامي الكبير حسن عبد الوهاب الذي قضى سنين عديدة في المانيا ، وصف الحال بأنه مرحلة ما قبل البداوة . اليوم نحن في السودان بسبب ما يحدث في دارفور وحتى العاصمة في مرحلة ما بعد العصر الحجري ولم نبلغ حتى العصر الحديدي بعد. في الستينات عادت بعثة من كلية الجغرافيا من جولة في السودان في الستينات . وجدوا أن الحديد موجود فقط في اسلحة الرجال .... الناس تشرب بالقرع تأكل في قداحة الخشب وتطبخ طعامها في الفخار تنقل الماء بالبرم الخ . نحن نحتاج للتنمية بدلا عن المعارك العبثية .
نحن اسوأ اعداء لانفسنا وسنستمر هكذا ويكفي ما سببناه لاوطاننا من الم ولهذا نحن هنا بعيدا عن اوطاننا .
شوقي
shawgibadri@hotmail.com