الثورة اختارت المنازلة .. بينما الخونة اختاروا التنازل !!
الطيب الزين
9 June, 2022
9 June, 2022
شتان بين الموقفين .. موقف قوى الثورة التي إختارت خيار المنازلة السلمية، وبين خيار الخونة الذين إختاروا التنازل عن أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار.
الجميل في ثورة ديسمبر المجيدة، أنها أسقطت الطاغية عمر البشير الذي كان يحلم بحكم السودان إلى الأبد. والأجمل أنها عرت الإنتهازيين وفضحت شعاراتهم الكاذبة.
والأهم من كل ذلك أثبتت أن الدولة المدنية التي تحقق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والحياة الحرة الكريمة، لن ينتصر لها سوى الثوار الأحرار الشرفاء المتسلحون بوعي ثوري لا يقبل بأنصاف الحلول مع القتلة الذين خانوا الثورة بعد أن إدعوا الإنحياز إليها في ٢.١٩/٤/١١. لكنهم في ٢٠٢١/١٠/٢٥، قبل شهر من إيلولة رئاسة مجلس السيادة للمدنيين، كشفوا عن نواياهم الحقيقية، ومزقوا الوثيقة الدستورية وحلوا الحكومة الإنتقالية التي كانت تدفع بالأمور نحو تحول ديمقراطي حقيقي يخرج الدولة السودانية من براثن حكم العسكر والإستبداد والفساد إلى الأبد.
ما تناقلته وسائل الإعلام من أخبار عن إنطلاق ما سمى بحوار سياسي ترعاه الآلية الثلاثية، ممثلة في الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والترويكا الذي إنطلق في الخرطوم اليوم بمن حضر.!
يؤكد حجم المؤامرة التي تحاك ضد الثورة التي تكافح من أجل التأسيس لواقع سياسي جديد، خالي من حكم العسكر والمتملقين الإنتهازيين، ويحرر البلاد من كل ذرائع التدخل الخارجي في الشأن الوطني.
ما جرى اليوم في بلادنا من حوار بين مؤسسة الطغيان ممثلة في الإنقاذ (٣) المكونة من جنرلات الطاغية، وأحزاب الفكة بأسمائها ورموزها المعروفة، منها تجاني السيسي وميادة سوار الدهب وممثلي المؤتمر الشعبي والكيزان من خلف الستار بجانب حركات المسلح المزيف، التي باعت نفسها وشعاراتها للعسكر مقابل فتات السلطة المجردة من الصلاحيات، وسقطت في أمتحان المواقف والقيم والرؤى المستقبلية الساعية لبناء دولة وطنية ديمقراطية تتسع لكل الألوان والأوزان، دولة معاصرة خالية من الإستبداد والفساد.!
التحية لكل القوى الوطنية التي قاطعت هذه المهزلة البائسة، التي أكدت أن الأغبياء لا يتعلمون من الأخطاء.!
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
الجميل في ثورة ديسمبر المجيدة، أنها أسقطت الطاغية عمر البشير الذي كان يحلم بحكم السودان إلى الأبد. والأجمل أنها عرت الإنتهازيين وفضحت شعاراتهم الكاذبة.
والأهم من كل ذلك أثبتت أن الدولة المدنية التي تحقق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والحياة الحرة الكريمة، لن ينتصر لها سوى الثوار الأحرار الشرفاء المتسلحون بوعي ثوري لا يقبل بأنصاف الحلول مع القتلة الذين خانوا الثورة بعد أن إدعوا الإنحياز إليها في ٢.١٩/٤/١١. لكنهم في ٢٠٢١/١٠/٢٥، قبل شهر من إيلولة رئاسة مجلس السيادة للمدنيين، كشفوا عن نواياهم الحقيقية، ومزقوا الوثيقة الدستورية وحلوا الحكومة الإنتقالية التي كانت تدفع بالأمور نحو تحول ديمقراطي حقيقي يخرج الدولة السودانية من براثن حكم العسكر والإستبداد والفساد إلى الأبد.
ما تناقلته وسائل الإعلام من أخبار عن إنطلاق ما سمى بحوار سياسي ترعاه الآلية الثلاثية، ممثلة في الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والترويكا الذي إنطلق في الخرطوم اليوم بمن حضر.!
يؤكد حجم المؤامرة التي تحاك ضد الثورة التي تكافح من أجل التأسيس لواقع سياسي جديد، خالي من حكم العسكر والمتملقين الإنتهازيين، ويحرر البلاد من كل ذرائع التدخل الخارجي في الشأن الوطني.
ما جرى اليوم في بلادنا من حوار بين مؤسسة الطغيان ممثلة في الإنقاذ (٣) المكونة من جنرلات الطاغية، وأحزاب الفكة بأسمائها ورموزها المعروفة، منها تجاني السيسي وميادة سوار الدهب وممثلي المؤتمر الشعبي والكيزان من خلف الستار بجانب حركات المسلح المزيف، التي باعت نفسها وشعاراتها للعسكر مقابل فتات السلطة المجردة من الصلاحيات، وسقطت في أمتحان المواقف والقيم والرؤى المستقبلية الساعية لبناء دولة وطنية ديمقراطية تتسع لكل الألوان والأوزان، دولة معاصرة خالية من الإستبداد والفساد.!
التحية لكل القوى الوطنية التي قاطعت هذه المهزلة البائسة، التي أكدت أن الأغبياء لا يتعلمون من الأخطاء.!
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com