لن تنجيكم جماعة الموز أو الفلول !!!!!
بشير اربجي
12 June, 2022
12 June, 2022
اصحي يا ترس -
على الرغم من رفض الجميع بما فيهم عضوية أحزاب قوي إعلان الحرية والتغيير للتفاوض مع الإنقلابيين، إلا أن الإجتماع الملتئم بين التحالف والإنقلابيين والذي قيل أنه غير رسمي حرك ساكنا فى الشارع لم يكن يتخيله أحد، حيث رفضته أعداد مقدر من عضوية الأحزاب المكونة للكتلة نفسها، ورفضته لجان المقاومة وكل الحراك السياسي الثوري المتواجد بالشوارع منذ العام 2018م، ورغم أن المجلس المركزي للحرية والتغيير قال أنه لن يدخل حوارا إلا لإنهاء الإنقلاب وتسليم السلطة المدنية الانتقالية للمدنيين بالكامل إلا أن عضوية الأحزاب المكونة للكتلة رفضت مبدأ الجلوس نفسه، لما هو معلوم عن غدر الإنقلابيين الذي قاموا به قبل اليوم لمرتين ولا يمكن لعاقل أن يقبل بتواجدهم فى سلطة مرة أخري، وإذا أردنا أن نقيس مكاسب المجلس المركزي للحرية والتغيير وخسائره من هذا الإجتماع فعلينا الإنتظار إلي حين، لأن مجرد جلوس الطرفين جعل الساحة السياسية فى حالة من الغليان الشعبي المتصاعد الي حد أن هددت بعض لجان المقاومة بكنس الحرية والتغيير نفسها مع الإنقلابيين،
لكن مالم يكن فى الحسبان هو الصراخ المتعالي لمجموعة إعتصام الموز فى القصر الجمهوري والفلول الذين أرتفع صياحهم بشكل كبير، واصبحوا يكيلون التهم للعسكر ومليشياتهم كأنما بينهم وبين الفلول إتفاق تم طمره فقط بهذا الإجتماع الغير رسمي، لكن المفاجيء جدا كان تأجيل الآلية الثلاثية لإجتماع اليوم مع مجموعة داعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم التي كانت حضورا بالسلام روتانا مع بعض شركاء المخلوع الي أجل غير مسمي، وهو تحصيل حاصل لوضع هؤلاء الانتهازيين الذين دعموا الإنقلاب فحتي رجل الإتحاد الإفريقي الداعم للإنقلاب ود لبات كان من رأيه أن المجتمعين بالسلام روتانا ليسوا هم الذين يمثلون الثورة المجيدة، ولن يكونوا حل المعضلة الإنقلابيين بأي حال من الأحوال، مما يدخل البرهان وحميدتي ومجموعته الإنقلابية فى ورطة أكبر من ورطة الإنقلاب العسكري المشؤوم نفسه، فإما أن يسلموا السلطة بالبلاد لممثلي الثورة المجيدة المعلومين ويحاسبوا على جرائمهم بالقانون، أو ينتظروا الإسقاط المدوي قريبا ولن يفلتوا من المحاسبة أيضا لأنها ستكون مضاعفة هذه المرة.
لذلك إن كان عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير يمتلكون بعد نظر فقط، عليهم تسليم السلطة للمدنيين وعدم توريط أنفسهم أكثر فى الدماء التي لا يزالون يلغون فيها بإستمرار، فكلما تمترس البرهان ومجموعته بالسلطة كلما ارتفعت فاتورة حسابهم بمقدار ما يرتكبون من حماقات، ويبدو أن من نصح البرهان وحميدتي بالإنقلاب والتمسك بالسلطة والإصرار على الحوار، لم يكن على علم بأن الحوار الوطني هو آخر فعل سياسي قام به المخلوع، وبعده أنهار عليه سقف المعبد، وهو بالتأكيد ما سيحدث للإنقلابيين طال الزمان أو قصر فقط هى مسالة وقت مع هذا التصعيد الثوري المتواصل والضغط الدولي والإقليمي الذي زاد من وتيرته، ولحظتها سيتمني الإنقلابيون أنهم لو لم يكونوا عسكرا من الأساس ناهيك أن يستولوا على السلطة بقوة السلاح.
الجريدة
على الرغم من رفض الجميع بما فيهم عضوية أحزاب قوي إعلان الحرية والتغيير للتفاوض مع الإنقلابيين، إلا أن الإجتماع الملتئم بين التحالف والإنقلابيين والذي قيل أنه غير رسمي حرك ساكنا فى الشارع لم يكن يتخيله أحد، حيث رفضته أعداد مقدر من عضوية الأحزاب المكونة للكتلة نفسها، ورفضته لجان المقاومة وكل الحراك السياسي الثوري المتواجد بالشوارع منذ العام 2018م، ورغم أن المجلس المركزي للحرية والتغيير قال أنه لن يدخل حوارا إلا لإنهاء الإنقلاب وتسليم السلطة المدنية الانتقالية للمدنيين بالكامل إلا أن عضوية الأحزاب المكونة للكتلة رفضت مبدأ الجلوس نفسه، لما هو معلوم عن غدر الإنقلابيين الذي قاموا به قبل اليوم لمرتين ولا يمكن لعاقل أن يقبل بتواجدهم فى سلطة مرة أخري، وإذا أردنا أن نقيس مكاسب المجلس المركزي للحرية والتغيير وخسائره من هذا الإجتماع فعلينا الإنتظار إلي حين، لأن مجرد جلوس الطرفين جعل الساحة السياسية فى حالة من الغليان الشعبي المتصاعد الي حد أن هددت بعض لجان المقاومة بكنس الحرية والتغيير نفسها مع الإنقلابيين،
لكن مالم يكن فى الحسبان هو الصراخ المتعالي لمجموعة إعتصام الموز فى القصر الجمهوري والفلول الذين أرتفع صياحهم بشكل كبير، واصبحوا يكيلون التهم للعسكر ومليشياتهم كأنما بينهم وبين الفلول إتفاق تم طمره فقط بهذا الإجتماع الغير رسمي، لكن المفاجيء جدا كان تأجيل الآلية الثلاثية لإجتماع اليوم مع مجموعة داعمي الإنقلاب العسكري المشؤوم التي كانت حضورا بالسلام روتانا مع بعض شركاء المخلوع الي أجل غير مسمي، وهو تحصيل حاصل لوضع هؤلاء الانتهازيين الذين دعموا الإنقلاب فحتي رجل الإتحاد الإفريقي الداعم للإنقلاب ود لبات كان من رأيه أن المجتمعين بالسلام روتانا ليسوا هم الذين يمثلون الثورة المجيدة، ولن يكونوا حل المعضلة الإنقلابيين بأي حال من الأحوال، مما يدخل البرهان وحميدتي ومجموعته الإنقلابية فى ورطة أكبر من ورطة الإنقلاب العسكري المشؤوم نفسه، فإما أن يسلموا السلطة بالبلاد لممثلي الثورة المجيدة المعلومين ويحاسبوا على جرائمهم بالقانون، أو ينتظروا الإسقاط المدوي قريبا ولن يفلتوا من المحاسبة أيضا لأنها ستكون مضاعفة هذه المرة.
لذلك إن كان عسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير يمتلكون بعد نظر فقط، عليهم تسليم السلطة للمدنيين وعدم توريط أنفسهم أكثر فى الدماء التي لا يزالون يلغون فيها بإستمرار، فكلما تمترس البرهان ومجموعته بالسلطة كلما ارتفعت فاتورة حسابهم بمقدار ما يرتكبون من حماقات، ويبدو أن من نصح البرهان وحميدتي بالإنقلاب والتمسك بالسلطة والإصرار على الحوار، لم يكن على علم بأن الحوار الوطني هو آخر فعل سياسي قام به المخلوع، وبعده أنهار عليه سقف المعبد، وهو بالتأكيد ما سيحدث للإنقلابيين طال الزمان أو قصر فقط هى مسالة وقت مع هذا التصعيد الثوري المتواصل والضغط الدولي والإقليمي الذي زاد من وتيرته، ولحظتها سيتمني الإنقلابيون أنهم لو لم يكونوا عسكرا من الأساس ناهيك أن يستولوا على السلطة بقوة السلاح.
الجريدة