فيلم وثائقي جديد يبثه موقع “الغارديان”: “الرجل العنكبوت السوداني” ، شكل آخر للمقاومة!
فضيلي جماع
13 June, 2022
13 June, 2022
رفعت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية واسعة الإنتشار بملحقها الأسبوعي اليوم الأحد 12 يونيو 2022م، إعلاناً عن فيلم وثائقي بالموقع الإليكتروني لصحيفة "الغارديان"، موضوعه المقاومة السودانية من خلال سيرة (الرجل العنكبوت السوداني (The Spiderman of Sudan. يحتل الإعلان عن الفيلم الوثائقي حوالي ربع الصفحة، ما يعني أهمية الإشارة للقراء بمشاهدة هذا الفيلم الوثائقي. تابعت الفيلم بموقع الغارديان، وهو جهد يستحق المشاهدة. أنجز هذا العمل الوثائقي الهام Phil Cox و Rafa Renas. وأخرجته جيوفانا ستوبون.
يقول موقع الغارديان الإليكتروني في تقديمه الفيلم:
(في التظاهرات التي يشارك فيها مئات الآلاف بالعاصمة السودانية الخرطوم دفاعاً عن حكومتهم المدنية الهشة بعد الإنقلاب العسكري عليها في أكتوبر 2021م، يلفت الإنتباه متظاهر مجهول، مرتدياً سترة "الرجل العنكبوت". وقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي بشكل واسع نشاط هذا العنكبوتي ، بسبب قفزه من اللوحات الإعلانية وتسلقه قمم المباني تحاشياً لقنابل الغاز المسيل للدموع! وعلى كل حال فإن من بين الأسباب التي جعلته علامة إيجابية من علامات المقاومة، مساعدته لجيل من الصغار لكي يتعرفوا على الإرث الغني لوطنهم.)
قام منتجا الفيلم بإجراء حوارٍ مع (الرجل العنكبوت السوداني).. تتخلله مقاطع لفيديوهات من تظاهرات شعبنا التي اكتظت بها الشوارع.. ولقطات بطولية للشباب والشابات وهم يعيدون قنابل الغاز المسيل للدموع إلى القوات الأمنية ، التي يظهرها الفيلم الوثائقي في عمليات كرٍّ وفر مع المتظاهرين. أو أن يهرع الشباب والشابات لرفع أحد المصابين/ت بأعيرة نارية لنقله إلى أحد المستشفيات الميدانية. ثم نرى الرجل العنكبوت في مكان آخر ومن حوله لفيف من الأطفال الفقراء وهو يعلمهم في ورشة/منتدى بسيط بعض اللعب الإليكترونية مثل الإنسان الآلي The robot. وفي مشهد آخر نراه مصطحباً أولئك الصغار في رحلةٍ إلى مواقع أثرية في شمال البلاد - يبدو أنها أهرامات البجراوية أو أهرامات مروي- حيث نرى الصبية والصبيات في قمة السعادة ، وهم يصعدون تلاً رملياً. ثم يجلسون في نصف دائرة. يتوسطهم (الرجل العنكبوت السوداني) ليحكي لهم عن حضارات أجدادهم وعن الملوك والملكات بناة هذه الأهرامات قبل آلاف السنين. وليختم بتوجيه النصح لهم بأنّ عليهم أن يعملوا من أجل هذا الوطن لكي يكونوا ملوك عصرهم القادم.
أعجبني في الفيلم الوثائقي المقاطع الصوتية المصورة للرجل العنكبوت شارحاً أنه جزء من الملايين التي تقاوم..وأنه اختار هذا الزي الذي يشعر حين يرتديه بالكثير من الحماس والثقة بالنفس. بل يرد على أحد أصدقائه - الذي حذره عبر الهاتف ليتخلى عن إرتداء زي الرجل العنكبوت لأن هؤلاء القتلة يرصدونه - يرد عليه بأنّ حياته وحياة غيره ليست بأغلى ولا بأكرم من حياة الشهداء الذين دفعوا أغلى مهر لهذه الثورة العظيمة!
مرة أخرى تلفت نظرنا كبريات الصحف في الغرب الصناعي إلى عظمة ثورة ديسمبر. وكيف أنّ شارعها ما برح يقدم على مدى ثلاث سنوات، أمثلة جديدة للنضال السلمي، مخترعاً أنماطاً من وسائل المقاومة السلمية التي أثبتت فعاليتها ضد الرصاص الحي وضد الغاز المسيل للدموع. بل وقفت الثورة طوال ثلاث سنوات وبكل اقتدار في وجه العسكر وصغار الآلهة.
شاهدت الفيلم الوثائقي الغربي عن الثورة السلمية في السودان وشباب المقاومة. ليزداد يقيني وتكبر قناعتي بأنّ المقاومة هي زند الثورة الذي لا يقدر أعدا!ؤها أن يكسروه !
أخيراً .. أثبت أدناه رابط الموقع الإليكتروني لصحيفة "الغارديان" حيث يمكن مشاهدة الفيلم الوثائقي الجديد عن ثورة السودان عبر سيرة (الرجل العنكبوت السوداني):
theguardian.com/documentaries
فضيلي جمّاع
لندن
12 يونيو 2022
fjamma16@yahoo.com
يقول موقع الغارديان الإليكتروني في تقديمه الفيلم:
(في التظاهرات التي يشارك فيها مئات الآلاف بالعاصمة السودانية الخرطوم دفاعاً عن حكومتهم المدنية الهشة بعد الإنقلاب العسكري عليها في أكتوبر 2021م، يلفت الإنتباه متظاهر مجهول، مرتدياً سترة "الرجل العنكبوت". وقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي بشكل واسع نشاط هذا العنكبوتي ، بسبب قفزه من اللوحات الإعلانية وتسلقه قمم المباني تحاشياً لقنابل الغاز المسيل للدموع! وعلى كل حال فإن من بين الأسباب التي جعلته علامة إيجابية من علامات المقاومة، مساعدته لجيل من الصغار لكي يتعرفوا على الإرث الغني لوطنهم.)
قام منتجا الفيلم بإجراء حوارٍ مع (الرجل العنكبوت السوداني).. تتخلله مقاطع لفيديوهات من تظاهرات شعبنا التي اكتظت بها الشوارع.. ولقطات بطولية للشباب والشابات وهم يعيدون قنابل الغاز المسيل للدموع إلى القوات الأمنية ، التي يظهرها الفيلم الوثائقي في عمليات كرٍّ وفر مع المتظاهرين. أو أن يهرع الشباب والشابات لرفع أحد المصابين/ت بأعيرة نارية لنقله إلى أحد المستشفيات الميدانية. ثم نرى الرجل العنكبوت في مكان آخر ومن حوله لفيف من الأطفال الفقراء وهو يعلمهم في ورشة/منتدى بسيط بعض اللعب الإليكترونية مثل الإنسان الآلي The robot. وفي مشهد آخر نراه مصطحباً أولئك الصغار في رحلةٍ إلى مواقع أثرية في شمال البلاد - يبدو أنها أهرامات البجراوية أو أهرامات مروي- حيث نرى الصبية والصبيات في قمة السعادة ، وهم يصعدون تلاً رملياً. ثم يجلسون في نصف دائرة. يتوسطهم (الرجل العنكبوت السوداني) ليحكي لهم عن حضارات أجدادهم وعن الملوك والملكات بناة هذه الأهرامات قبل آلاف السنين. وليختم بتوجيه النصح لهم بأنّ عليهم أن يعملوا من أجل هذا الوطن لكي يكونوا ملوك عصرهم القادم.
أعجبني في الفيلم الوثائقي المقاطع الصوتية المصورة للرجل العنكبوت شارحاً أنه جزء من الملايين التي تقاوم..وأنه اختار هذا الزي الذي يشعر حين يرتديه بالكثير من الحماس والثقة بالنفس. بل يرد على أحد أصدقائه - الذي حذره عبر الهاتف ليتخلى عن إرتداء زي الرجل العنكبوت لأن هؤلاء القتلة يرصدونه - يرد عليه بأنّ حياته وحياة غيره ليست بأغلى ولا بأكرم من حياة الشهداء الذين دفعوا أغلى مهر لهذه الثورة العظيمة!
مرة أخرى تلفت نظرنا كبريات الصحف في الغرب الصناعي إلى عظمة ثورة ديسمبر. وكيف أنّ شارعها ما برح يقدم على مدى ثلاث سنوات، أمثلة جديدة للنضال السلمي، مخترعاً أنماطاً من وسائل المقاومة السلمية التي أثبتت فعاليتها ضد الرصاص الحي وضد الغاز المسيل للدموع. بل وقفت الثورة طوال ثلاث سنوات وبكل اقتدار في وجه العسكر وصغار الآلهة.
شاهدت الفيلم الوثائقي الغربي عن الثورة السلمية في السودان وشباب المقاومة. ليزداد يقيني وتكبر قناعتي بأنّ المقاومة هي زند الثورة الذي لا يقدر أعدا!ؤها أن يكسروه !
أخيراً .. أثبت أدناه رابط الموقع الإليكتروني لصحيفة "الغارديان" حيث يمكن مشاهدة الفيلم الوثائقي الجديد عن ثورة السودان عبر سيرة (الرجل العنكبوت السوداني):
theguardian.com/documentaries
فضيلي جمّاع
لندن
12 يونيو 2022
fjamma16@yahoo.com