قحت سكة عطش..!! . بقلم: كمال الهِدَي
كمال الهدي
16 June, 2022
16 June, 2022
تأمُلات
. يرى الكثير من السودانيين أن قحت وقبلها تجمع المهنيين ( سكة عطش) وأن مسايرتهما تورد الناس الهلاك.
. وشخصياً لدي رأي واضح في قيادتهما للحراك ولمفاوضاتهما مع المجلس العسكري ومن ثم تشكيل حكومة الدكتور حمدوك.
. وقد عبرت عن هذا الرأي من خلال عشرات المقالات أثناء الحراك الثوري وبعد تشكيل الحكومة.
. وفي رأيي أن موقف قحت من (مؤآمرة) جوبا وتركها هي ودكتور حمدوك للتفاوض حول أهم ملف لحميدتي وكباشي والتعايشي سذاجة وغباء سياسي يصل لحد الخذلان.
. وقبل ذلك لم يعجبني موقفهم بالعودة للتفاوض بعد فض الاعتصام ومليونية ٣٠ يونيو، ولا قبولهم قبل ذلك ببعض أفراد اللجنة الأمنية للبشير ورفض آخرين، ربما كانوا خياراً أفضل من هذا البرهان (غريب الأطوار).
. لكن لو وقفنا عند هذه الملاحظات سيكون ذلك بكاءً على اللبن المسكوب لن نجني من ورائه غير الندم.
. وطننا يمر اليوم بمنعطف بالغ الخطورة لن تنفع معه النظريات ولا الأمنيات.
. ونحن للأسف نكثر من الحديث عن ثورة (الوعي)، لكن أفعالنا تخالف ذلك.
. فالإيمان المطلق بقدرة أمريكا على تغيير واقعنا الحالي وطرد العسكر من السلطة فهم لا يمت للوعي بصلة.
. وكثيراً ما عولنا على الخارج إبان فترة حمدوك وبعد الانقلاب ولم نجن من ذلك سوى السراب، لكننا شعب لا يتعلم من أخطائه اطلاقاً، وفي كل مرة تأخذنا العاطفة والمواقف الانطباعية بعيداً عن واقعنا المؤلم.
. أثناء الاعتصام كان التعويل على تغطية القنوات العربية لما يجري، مع إن العقل يقول أن ثورتنا مضت بصورة جيدة في الأشهر الأولى لأن الآخرين ( ما كانوا جايبين خبرنا).
. وبعد أن تدخلت أطراف إقليمية ولعب ود لبات لعبته القذرة وجد من يصفقون له ويعتبرونه حمامة سلام، لدرجة أن منتقديه وقتها كانوا يتعرضون للسباب والشتائم.
. والآن فهم الناس بعد خراب سوبا أن هذا الموريتاني حليف للعسكر.
. وقعت قحت في أخطاء قاتلة نعم.
. لكن موقفهم الحالي من مفاوضات الآلية الثلاثية جيد ومقبول.
. ولا يهمنا كثيراً أن يكون خالد سلك أو غيره كذبة، منافقين أو ساسة محنكين، فهمنا الأكبر هو أن نحافظ على ما تبقى من بلدنا.
. وما نحن فيه يتطلب وحدة صف حقيقية.
. والشارع وحده وبدون قيادة موحدة لن ينهي هذا الانقلاب ولو خرج كل يوم في مليونية لعشر سنوات متواصلة، فدعكم من التنظير الذي لا يفضي لشيء.
. ولا مناص اليوم من ممارسة السياسة بعد أن أوردتنا قحت نفسها ودكتور حمدوك المهالك بصمتهم على (مؤآمرة) جوبا التي كان من الطبيعي أن توفر حاضنة لإنقلاب البرهان لأنها أصلاً جاءت ببعض العطالى وخونة الأوطان.
. لكن مثلما أخطات قحت وحمدوك فقد وقعتم يا ثوار في ذات الخطأ عندما انشغلتم وقتها بعبارة (شكراً حمدوك) ولم تخرجوا في مليونيات لقطع الطريق على ما كان يجري في جوبا.
. وحين كنا نكتب عن خطورة ذلك وقتها ظللنا نسمع عبارات من شاكلة " السلام سمح"، و " مافي عاقل بيرفض السلام".
. فمن غير المعقول أن نتحدث عن ثورة الوعي وفي ذات الوقت نصفق لمستشار سيلفاكير وبعد أن يكمل مؤآمرته نكتشف أنه كان نصيراً للكيزان.
. نحن لا نتعامل مع المؤشرات الظاهرة اطلاقاً، وفي كل مرة نذعن لعواطفنا.
. والمؤسف أن المستنيرين في هذا البلد هم من يجرون الناس للمواقف الخطأ.
. إذاً جميعنا شركاء في الأخطاء التي وقعت ( وما أكثرها).
. وما دام الحال كذلك، يفترض أن نصحح بعضاً من هذه الأخطاء بدل (ركوب الرأس) وانتظار المجهول.
. فقد مضى الوقت الذي كان من الممكن أن يحقق فيه شبابنا الكثير ( بركوب الرأس).
. أما اليوم فقد سمحنا للبرهان (الرخيص) بأن يقوي من شوكة شريكه وصديقه حميدتي، وليس أمامنا من خيار سوى القبول بموقف قحت الحالي طالما أنه صحيح وقادر على تحقيق أكبر قدر من التضامن والوقوف في وجه هؤلاء الانقلابيين.
. قحت تمثل الجسم الذي قبلتم بقيادته في وقت مضى، وما أحوجكم لقيادته اليوم، بعد أن تجاهل الشباب دعوات جسمهم الخاص التي ظللنا نكتب عنها منذ العام 2013.
. وهم (قحت) يستمدون قوة موقفهم الحالي من الشارع وليس سواه.
. فليقف معهم الشارع ما داموا ملتزمين حالياً بشعاراته، لأنهم أقدر على مخاطبة مختلف الاطراف الإقليمية والدولية والضغط عليها.
. دعونا نتوحد الآن ونقف معهم شريطة الالتزام بعدم مشاركتهم في أي حكومة مدنية محتملة، ولنحاسبهم (سياسياً على الأقل) لاحقاً.
. أما الآن فلنكبر عقولنا من أجل وطن يفلت من بين أيدينا.
. فحميدتي ومخططاته خطر داهم، وهذا البرهان دمية لا تحرك ساكناً والحركات المتوافقة معهما تضم عدداً من اللصوص والخونة والعملاء.
kamalalhidai@hotmail.com
. يرى الكثير من السودانيين أن قحت وقبلها تجمع المهنيين ( سكة عطش) وأن مسايرتهما تورد الناس الهلاك.
. وشخصياً لدي رأي واضح في قيادتهما للحراك ولمفاوضاتهما مع المجلس العسكري ومن ثم تشكيل حكومة الدكتور حمدوك.
. وقد عبرت عن هذا الرأي من خلال عشرات المقالات أثناء الحراك الثوري وبعد تشكيل الحكومة.
. وفي رأيي أن موقف قحت من (مؤآمرة) جوبا وتركها هي ودكتور حمدوك للتفاوض حول أهم ملف لحميدتي وكباشي والتعايشي سذاجة وغباء سياسي يصل لحد الخذلان.
. وقبل ذلك لم يعجبني موقفهم بالعودة للتفاوض بعد فض الاعتصام ومليونية ٣٠ يونيو، ولا قبولهم قبل ذلك ببعض أفراد اللجنة الأمنية للبشير ورفض آخرين، ربما كانوا خياراً أفضل من هذا البرهان (غريب الأطوار).
. لكن لو وقفنا عند هذه الملاحظات سيكون ذلك بكاءً على اللبن المسكوب لن نجني من ورائه غير الندم.
. وطننا يمر اليوم بمنعطف بالغ الخطورة لن تنفع معه النظريات ولا الأمنيات.
. ونحن للأسف نكثر من الحديث عن ثورة (الوعي)، لكن أفعالنا تخالف ذلك.
. فالإيمان المطلق بقدرة أمريكا على تغيير واقعنا الحالي وطرد العسكر من السلطة فهم لا يمت للوعي بصلة.
. وكثيراً ما عولنا على الخارج إبان فترة حمدوك وبعد الانقلاب ولم نجن من ذلك سوى السراب، لكننا شعب لا يتعلم من أخطائه اطلاقاً، وفي كل مرة تأخذنا العاطفة والمواقف الانطباعية بعيداً عن واقعنا المؤلم.
. أثناء الاعتصام كان التعويل على تغطية القنوات العربية لما يجري، مع إن العقل يقول أن ثورتنا مضت بصورة جيدة في الأشهر الأولى لأن الآخرين ( ما كانوا جايبين خبرنا).
. وبعد أن تدخلت أطراف إقليمية ولعب ود لبات لعبته القذرة وجد من يصفقون له ويعتبرونه حمامة سلام، لدرجة أن منتقديه وقتها كانوا يتعرضون للسباب والشتائم.
. والآن فهم الناس بعد خراب سوبا أن هذا الموريتاني حليف للعسكر.
. وقعت قحت في أخطاء قاتلة نعم.
. لكن موقفهم الحالي من مفاوضات الآلية الثلاثية جيد ومقبول.
. ولا يهمنا كثيراً أن يكون خالد سلك أو غيره كذبة، منافقين أو ساسة محنكين، فهمنا الأكبر هو أن نحافظ على ما تبقى من بلدنا.
. وما نحن فيه يتطلب وحدة صف حقيقية.
. والشارع وحده وبدون قيادة موحدة لن ينهي هذا الانقلاب ولو خرج كل يوم في مليونية لعشر سنوات متواصلة، فدعكم من التنظير الذي لا يفضي لشيء.
. ولا مناص اليوم من ممارسة السياسة بعد أن أوردتنا قحت نفسها ودكتور حمدوك المهالك بصمتهم على (مؤآمرة) جوبا التي كان من الطبيعي أن توفر حاضنة لإنقلاب البرهان لأنها أصلاً جاءت ببعض العطالى وخونة الأوطان.
. لكن مثلما أخطات قحت وحمدوك فقد وقعتم يا ثوار في ذات الخطأ عندما انشغلتم وقتها بعبارة (شكراً حمدوك) ولم تخرجوا في مليونيات لقطع الطريق على ما كان يجري في جوبا.
. وحين كنا نكتب عن خطورة ذلك وقتها ظللنا نسمع عبارات من شاكلة " السلام سمح"، و " مافي عاقل بيرفض السلام".
. فمن غير المعقول أن نتحدث عن ثورة الوعي وفي ذات الوقت نصفق لمستشار سيلفاكير وبعد أن يكمل مؤآمرته نكتشف أنه كان نصيراً للكيزان.
. نحن لا نتعامل مع المؤشرات الظاهرة اطلاقاً، وفي كل مرة نذعن لعواطفنا.
. والمؤسف أن المستنيرين في هذا البلد هم من يجرون الناس للمواقف الخطأ.
. إذاً جميعنا شركاء في الأخطاء التي وقعت ( وما أكثرها).
. وما دام الحال كذلك، يفترض أن نصحح بعضاً من هذه الأخطاء بدل (ركوب الرأس) وانتظار المجهول.
. فقد مضى الوقت الذي كان من الممكن أن يحقق فيه شبابنا الكثير ( بركوب الرأس).
. أما اليوم فقد سمحنا للبرهان (الرخيص) بأن يقوي من شوكة شريكه وصديقه حميدتي، وليس أمامنا من خيار سوى القبول بموقف قحت الحالي طالما أنه صحيح وقادر على تحقيق أكبر قدر من التضامن والوقوف في وجه هؤلاء الانقلابيين.
. قحت تمثل الجسم الذي قبلتم بقيادته في وقت مضى، وما أحوجكم لقيادته اليوم، بعد أن تجاهل الشباب دعوات جسمهم الخاص التي ظللنا نكتب عنها منذ العام 2013.
. وهم (قحت) يستمدون قوة موقفهم الحالي من الشارع وليس سواه.
. فليقف معهم الشارع ما داموا ملتزمين حالياً بشعاراته، لأنهم أقدر على مخاطبة مختلف الاطراف الإقليمية والدولية والضغط عليها.
. دعونا نتوحد الآن ونقف معهم شريطة الالتزام بعدم مشاركتهم في أي حكومة مدنية محتملة، ولنحاسبهم (سياسياً على الأقل) لاحقاً.
. أما الآن فلنكبر عقولنا من أجل وطن يفلت من بين أيدينا.
. فحميدتي ومخططاته خطر داهم، وهذا البرهان دمية لا تحرك ساكناً والحركات المتوافقة معهما تضم عدداً من اللصوص والخونة والعملاء.
kamalalhidai@hotmail.com