انباء عن تسليم عناصر ارهابية الي مصر .. هل يلتمس البرهان الحماية المستحيلة عند المصريين
محمد فضل علي
20 June, 2022
20 June, 2022
لم يشهد تاريخ الدولة السودانية منذ استقلال البلاد مثل المساخر والوضاعة والتهافت الرسمي والانكسار امام العالم الخارجي كما حدث في سودان مابعد الثلاثين من يونيو 1989 التاريخ الحقيقي لغروب شمس الدولة القومية السودانية بصورة تدريجية خلال مراحل حكم ما تعرف بالحركة الاسلامية السودانية والجيش الجرار من المرتزقة والاعوان الذين وظفتهم واستخدمتهم في كل المجالات الاعلامية والسياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية حتي يومنا هذا في امتدادها الامني الجديد عندما صعد بعض الموظفين والاعوان العسكريين الي سدة الحكم علي اكتاف الجماهير السودانية والثورة الشعبية الظافرة والمنتصرة في ابريل 2019 .
من المعروف ان الاسلاميين السودانيين سلكوا طريق السمسرة واللعب علي كل الحبال ومقايضة الملفات الامنية وبيع البشر في وضح النهار منذ عهد شيخهم الترابي وعلي عثمان محمد طه المحامي الذي خلفه في قيادة الحركة الاسلامية وادارة السودان علي الرغم من الوجود الصوري الطويل المدي للرئيس المزعوم والمعزول لاحقا عمر البشير.
كانت عملية تسليم كارلوس الشخص المثير للجدل والملاحق دوليا من عدد كبير من الدول والمنظمات العدلية والدوائر المخابراتية عملية قمة في الوضاعة والخسة والنذالة عندما استصدر نظام المتاسلمين فتوي تجوز تسليم كارلوس الي السلطات الفرنسية نسبة لعدم انطباق ما وصفوه بالاستجارة الشرعية عليه ..
هكذا كان يتلاعب خوارج الحركة الاخوانية بالدين ومقاصد الاسلام ويفسرونها بما يوافق هواهم اضافة الي الاعتداء الصارخ علي القوانين السودانية والتقاليد السياسية لبلد مثل السودان ظل يتمتع باحترام وتقدير معظم شعوب العالم خلال كل مراحل الحكم المدني والعسكري التي تعاقبت علي حكم السودان ..
اذ لم يتم تسليم كارلوس بطريقة قانونية وانما في عملية استخبارية علي طريقة العصابات وقطاع الطرق وبطريقة غير لائقة اذا تم تخديرة بدون علمه وتم تقييده علي نقالة متحركة ولم يفيق الرجل الا وهو داخل احد مباني الامن الفرنسية .
هذه هي اخلاق هولاء الغرباء المتاسلمين الذين ظلوا يخالفون قوانين السماء واعراف اهل الارض وهذا هو نهجهم القبيح في ادارة السودان وعلاقاته الخارجية طيلة الاعوام التي حكموا فيها البلاد .
مثل صعود الجنرال البرهان وقائد قوات الدعم السريع الي سدة الحكم بموجب الشراكة الانتقالية السابقة مرحلة اخري في الخروج علي القوانين وتقاليد الدولة السودانية عن طريق الاندماج السريع في عمليات العلاقات العامة للادارة الامريكية السابقة والخضوع لابتزازها المشين وشروطها الغير لائقة فيما يتعلق بمحاولة تسويق علاقة وهمية وغير ممكنه عمليا بين السودان ودولة اسرائيل.
وشهد السودان كمية من المهازل الغريبة الاطوار وزيارات الوفود الامنية والاستخبارية الاسرائيلية الي الخرطوم وكانت حصيلتها عدد من اللقطات المصورة لوزير دفاع اللجنة الامنية الانتقالية بصحبة قيادات الاستخبارات الاسرائيلية.
حتي احتار الطرف الاخر في اسرائيل في هذا الاندفاع و الاريحية المفاجئة من بعض العسكريين السودانيين وجنرال الدعم السريع ...
شهدت الخرطوم بالتزامن مع بعض التطورات السياسية عملية مداهمات لما وصفته المجموعة الامنية في الخرطوم بهجوم علي مجموعات ارهابية مزعومة وتكررت الزيارات الي تل ابيب بعد ذلك بواسطة المشار اليهم من اعوان البرهان وجنرال الدعم السريع الذين ذهبوا الي اسرائيل للترويج لعملية الهجوم علي احد " مطاعم الشاورما " و بعض الاوهام والمزاعم المختلقة والساذجة وعديمة الفائدة القانونية والاستخبارية حتي بادرت الولايات المتحدة باصدار تعليماتها الي اسرائيل بايقاف عملية التواصل مع البرهان وجماعة الدعم السريع...
وقد جاء في الانباء اليوم ان السودان قد قام بتسليم 21 شخص من المطلوبين علي خلفية عمليات ارهابية في مصر حسب ما جاء في تصريحات منسوبة لعنصر امني سوداني اعاد فيها الحديث القديم عن الخلايا الارهابية المصرية المزعومة في حي جبرة جنوب الخرطوم ويتلاحظ عدم صدور اي ردود فعل مصرية رسمية علي المبادرات الامنية للسلطة الانقلابية الحاكمة في الخرطوم.
وقد يكون الامر مبادرة يائسة لالتماس الحماية المصرية المستحيلة للسلطة الانقلابية المترنحة تحت ضربات الشارع السوداني والانتفاضة الشعبية التي قطعت شوط طويل في اسقاط السلطة الانقلابية الراهنة علي الرغم من غموض الموقف ومستقبل العملية السياسية وصيغة الحكم المستقبلية التي هي قادمة لامحالة .
اذا صحت الرواية المتداولة عن تسليم هذا العدد الكبير من المطلوبين المصريين الي القاهرة فستقوم السلطات المصرية في الغالب بتسلم رعاياها واعادة التحقيق معهم وتصنيفهم وتحديد موقفهم الامني والقانوني لا اقل ولا اكثر فقد سبق السيف العزل ولن تستطيع القاهرة حتي اذا ارادات وهذا امر مستبعد ان توفر اي نوع من المساعدة او الحماية للسلطة الانقلابية الحاكمة في السودان اللهم الا من احتمال توفير ملاذات امنة واقامة بعض القيادات الامنية والعسكرية الحاكمة في السودان وحتي هذه لايتوقع ان تتم في اطار مبادرات شخصية وانما في اطار عملية متفق عليها بين اكثر من طرف في مصر والسودان ..
من المعروف ان الاسلاميين السودانيين سلكوا طريق السمسرة واللعب علي كل الحبال ومقايضة الملفات الامنية وبيع البشر في وضح النهار منذ عهد شيخهم الترابي وعلي عثمان محمد طه المحامي الذي خلفه في قيادة الحركة الاسلامية وادارة السودان علي الرغم من الوجود الصوري الطويل المدي للرئيس المزعوم والمعزول لاحقا عمر البشير.
كانت عملية تسليم كارلوس الشخص المثير للجدل والملاحق دوليا من عدد كبير من الدول والمنظمات العدلية والدوائر المخابراتية عملية قمة في الوضاعة والخسة والنذالة عندما استصدر نظام المتاسلمين فتوي تجوز تسليم كارلوس الي السلطات الفرنسية نسبة لعدم انطباق ما وصفوه بالاستجارة الشرعية عليه ..
هكذا كان يتلاعب خوارج الحركة الاخوانية بالدين ومقاصد الاسلام ويفسرونها بما يوافق هواهم اضافة الي الاعتداء الصارخ علي القوانين السودانية والتقاليد السياسية لبلد مثل السودان ظل يتمتع باحترام وتقدير معظم شعوب العالم خلال كل مراحل الحكم المدني والعسكري التي تعاقبت علي حكم السودان ..
اذ لم يتم تسليم كارلوس بطريقة قانونية وانما في عملية استخبارية علي طريقة العصابات وقطاع الطرق وبطريقة غير لائقة اذا تم تخديرة بدون علمه وتم تقييده علي نقالة متحركة ولم يفيق الرجل الا وهو داخل احد مباني الامن الفرنسية .
هذه هي اخلاق هولاء الغرباء المتاسلمين الذين ظلوا يخالفون قوانين السماء واعراف اهل الارض وهذا هو نهجهم القبيح في ادارة السودان وعلاقاته الخارجية طيلة الاعوام التي حكموا فيها البلاد .
مثل صعود الجنرال البرهان وقائد قوات الدعم السريع الي سدة الحكم بموجب الشراكة الانتقالية السابقة مرحلة اخري في الخروج علي القوانين وتقاليد الدولة السودانية عن طريق الاندماج السريع في عمليات العلاقات العامة للادارة الامريكية السابقة والخضوع لابتزازها المشين وشروطها الغير لائقة فيما يتعلق بمحاولة تسويق علاقة وهمية وغير ممكنه عمليا بين السودان ودولة اسرائيل.
وشهد السودان كمية من المهازل الغريبة الاطوار وزيارات الوفود الامنية والاستخبارية الاسرائيلية الي الخرطوم وكانت حصيلتها عدد من اللقطات المصورة لوزير دفاع اللجنة الامنية الانتقالية بصحبة قيادات الاستخبارات الاسرائيلية.
حتي احتار الطرف الاخر في اسرائيل في هذا الاندفاع و الاريحية المفاجئة من بعض العسكريين السودانيين وجنرال الدعم السريع ...
شهدت الخرطوم بالتزامن مع بعض التطورات السياسية عملية مداهمات لما وصفته المجموعة الامنية في الخرطوم بهجوم علي مجموعات ارهابية مزعومة وتكررت الزيارات الي تل ابيب بعد ذلك بواسطة المشار اليهم من اعوان البرهان وجنرال الدعم السريع الذين ذهبوا الي اسرائيل للترويج لعملية الهجوم علي احد " مطاعم الشاورما " و بعض الاوهام والمزاعم المختلقة والساذجة وعديمة الفائدة القانونية والاستخبارية حتي بادرت الولايات المتحدة باصدار تعليماتها الي اسرائيل بايقاف عملية التواصل مع البرهان وجماعة الدعم السريع...
وقد جاء في الانباء اليوم ان السودان قد قام بتسليم 21 شخص من المطلوبين علي خلفية عمليات ارهابية في مصر حسب ما جاء في تصريحات منسوبة لعنصر امني سوداني اعاد فيها الحديث القديم عن الخلايا الارهابية المصرية المزعومة في حي جبرة جنوب الخرطوم ويتلاحظ عدم صدور اي ردود فعل مصرية رسمية علي المبادرات الامنية للسلطة الانقلابية الحاكمة في الخرطوم.
وقد يكون الامر مبادرة يائسة لالتماس الحماية المصرية المستحيلة للسلطة الانقلابية المترنحة تحت ضربات الشارع السوداني والانتفاضة الشعبية التي قطعت شوط طويل في اسقاط السلطة الانقلابية الراهنة علي الرغم من غموض الموقف ومستقبل العملية السياسية وصيغة الحكم المستقبلية التي هي قادمة لامحالة .
اذا صحت الرواية المتداولة عن تسليم هذا العدد الكبير من المطلوبين المصريين الي القاهرة فستقوم السلطات المصرية في الغالب بتسلم رعاياها واعادة التحقيق معهم وتصنيفهم وتحديد موقفهم الامني والقانوني لا اقل ولا اكثر فقد سبق السيف العزل ولن تستطيع القاهرة حتي اذا ارادات وهذا امر مستبعد ان توفر اي نوع من المساعدة او الحماية للسلطة الانقلابية الحاكمة في السودان اللهم الا من احتمال توفير ملاذات امنة واقامة بعض القيادات الامنية والعسكرية الحاكمة في السودان وحتي هذه لايتوقع ان تتم في اطار مبادرات شخصية وانما في اطار عملية متفق عليها بين اكثر من طرف في مصر والسودان ..