البنادق الأجيرة !!
بشير اربجي
26 June, 2022
26 June, 2022
اصحى يا ترس -
اشتعلت المواقع الإخبارية المحلية ومنصات التواصل الإجتماعي بعدد لا حصر له من التهديدات يطلقها من يسموا بقادة الحركات المسلحة، فعقب تهديد مالك عقار القائد الذي لا جنود له هاهو أحد القيادات بحركة العدل والمساواة (سيد شريف) يهدد أيضا بالعودة للحرب إذا انفضت الشراكة بينه وبين الحكومة، والغريب أنه لم يقل لنا ما هي شراكته مع الحكومة هل يقصد بها الشراكة الإنقلابية المشؤومة، أم يقصد شراكة إتفاقية جوبا التي إنقلب عليها هو وعسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير، والتي قررت جموع ثوار الشعب السوداني الأماجد أن يتم إلغائها بشكل تام والدخول في سلام حقيقي وليس إنقلابي بعد دحرهم جميعا، يضاف لهذا صراخ حاكم دارفور وعويل مبارك اردول ومجموعة الإنتهازيين التي دعمت الإنقلاب، وأحاديث جبريل إبراهيم المنهزم في معاركه مع الدعم السريع والقوات النظامية سابقا بعدم تركه لوزارة المالية حتى لو سقط الإنقلاب الذي كان أحد أهم عرابيه، والغريب في الأمر هذا التهديد بالحرب فهو موجه ناحية الشعب السوداني وثورته المجيدة ليس إلا، فمن كانت تحاربهم هذه الحركات الإنتهازية تجلس معهم الآن وتقاسمهم السلطة التنفيذية وتنهب معهم في موارد البلاد لتغطية منصرفاتها، ولا أظن أن من قابلوا كل هذه الترسانة العسكرية سواء كانت قوات نظامية أو مليشيات بصدورهم العارية وهتافهم الداوي ستخيفهم هذه التصريحات الهوجاء، وهم من أتى بكم من الصحاري والغابات بعد أن كنتم مهزومين تلعقون جراحكم ولا تستطيعون حتى دخول الخرطوم إلا تسللا، خصوصا من سمي قيادي بالعدل والمساواة فقد سبق أن حاول دخول الخرطوم بسلاحه ولم يستطع أن يدخلها إلا بعد أن خرج هؤلاء الثوار الأشاوس يهتفون فى طرقاتها مسقطين دكتاتورها المخلوع.
وإن كنتم تعولون على سلاحكم الذي حملتوه لسنين عددا وهربتم به في كل الأوقات، فأنتم مخطئون فالثوار السلميين قرروا ألا تحكمهم حتى قواتهم المسلحة نفسها ومن باب أولى ألا يقبلوا بحكم مليشيات تكوينها فى أغلبه قبلي وربما أسري فى بعض الأحيان، ولن يكون لكم مكان فى الساحة السياسية بالبلاد عبر سلاحكم إن لم يفوضكم شعبنا الذي خبر انتهازيتكم وغدركم، مثلكم مثل قواته المسلحة التي استند عليها ذات يوم وغدرت به أمام قيادتها العامة دون أن يطرف لها جفن، هذه الثورة المجيدة خرجت حتى لا يكون للسلاح دور فى معادلة الحكم بالبلاد، وأقسم الثوار على عدم العودة من الشوارع إلا بعد تحقيق هذا الهدف وإخراج القوات المسلحة من الحكم بشكل نهائي، وكما لن يقبل بأي إنقلاب آخر فى البلاد لاحقا فإنه لن يقبل بأن يحكمه حملة سلاح غير نظاميين تعمل بنادقهم أجيرة بدول الجوار في أوقات السلام.
الجريدة
اشتعلت المواقع الإخبارية المحلية ومنصات التواصل الإجتماعي بعدد لا حصر له من التهديدات يطلقها من يسموا بقادة الحركات المسلحة، فعقب تهديد مالك عقار القائد الذي لا جنود له هاهو أحد القيادات بحركة العدل والمساواة (سيد شريف) يهدد أيضا بالعودة للحرب إذا انفضت الشراكة بينه وبين الحكومة، والغريب أنه لم يقل لنا ما هي شراكته مع الحكومة هل يقصد بها الشراكة الإنقلابية المشؤومة، أم يقصد شراكة إتفاقية جوبا التي إنقلب عليها هو وعسكر اللجنة الأمنية للمخلوع البشير، والتي قررت جموع ثوار الشعب السوداني الأماجد أن يتم إلغائها بشكل تام والدخول في سلام حقيقي وليس إنقلابي بعد دحرهم جميعا، يضاف لهذا صراخ حاكم دارفور وعويل مبارك اردول ومجموعة الإنتهازيين التي دعمت الإنقلاب، وأحاديث جبريل إبراهيم المنهزم في معاركه مع الدعم السريع والقوات النظامية سابقا بعدم تركه لوزارة المالية حتى لو سقط الإنقلاب الذي كان أحد أهم عرابيه، والغريب في الأمر هذا التهديد بالحرب فهو موجه ناحية الشعب السوداني وثورته المجيدة ليس إلا، فمن كانت تحاربهم هذه الحركات الإنتهازية تجلس معهم الآن وتقاسمهم السلطة التنفيذية وتنهب معهم في موارد البلاد لتغطية منصرفاتها، ولا أظن أن من قابلوا كل هذه الترسانة العسكرية سواء كانت قوات نظامية أو مليشيات بصدورهم العارية وهتافهم الداوي ستخيفهم هذه التصريحات الهوجاء، وهم من أتى بكم من الصحاري والغابات بعد أن كنتم مهزومين تلعقون جراحكم ولا تستطيعون حتى دخول الخرطوم إلا تسللا، خصوصا من سمي قيادي بالعدل والمساواة فقد سبق أن حاول دخول الخرطوم بسلاحه ولم يستطع أن يدخلها إلا بعد أن خرج هؤلاء الثوار الأشاوس يهتفون فى طرقاتها مسقطين دكتاتورها المخلوع.
وإن كنتم تعولون على سلاحكم الذي حملتوه لسنين عددا وهربتم به في كل الأوقات، فأنتم مخطئون فالثوار السلميين قرروا ألا تحكمهم حتى قواتهم المسلحة نفسها ومن باب أولى ألا يقبلوا بحكم مليشيات تكوينها فى أغلبه قبلي وربما أسري فى بعض الأحيان، ولن يكون لكم مكان فى الساحة السياسية بالبلاد عبر سلاحكم إن لم يفوضكم شعبنا الذي خبر انتهازيتكم وغدركم، مثلكم مثل قواته المسلحة التي استند عليها ذات يوم وغدرت به أمام قيادتها العامة دون أن يطرف لها جفن، هذه الثورة المجيدة خرجت حتى لا يكون للسلاح دور فى معادلة الحكم بالبلاد، وأقسم الثوار على عدم العودة من الشوارع إلا بعد تحقيق هذا الهدف وإخراج القوات المسلحة من الحكم بشكل نهائي، وكما لن يقبل بأي إنقلاب آخر فى البلاد لاحقا فإنه لن يقبل بأن يحكمه حملة سلاح غير نظاميين تعمل بنادقهم أجيرة بدول الجوار في أوقات السلام.
الجريدة