في بيان مشترك المجتمع الدولي يقيد تحركات وصلاحيات البرهان في ادارة البلاد
محمد فضل علي
14 July, 2022
14 July, 2022
اصدرت الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة وماتعرف بمجموعة الترويكا والاتحاد الاوربي بيانا مشتركا بمناسبة عيد الاضحي المبارك توجد تفاصيلة علي الموقع الرسمي للخارجية البريطانية توجهت فيه بالتهنئة الي الشعب السوداني بهذه المناسبة وكذلك كمدخل للبيان الشامل حول تطورات الازمة السياسية السودانية وبيان الفريق البرهان بانسحاب القوات المسلحة من عملية التفاوض بعد ان طلب من القوي السياسية وممثلي الحركات الشعبية المناهضة له بتشكيل حكومة انتقالية اعتقادا منه ان ذلك الطرح يمنحه فرصة للمناورة علي الاصعدة الداخلية والخارجية كما اعتقدت المجموعات الاخوانية والاسلامية وبقايا النظام السابق التي تشاركة ادارة البلاد والازمة السياسية من وراء الكواليس وتقوم بعملية التخطيط السياسي والاعلامي للمجموعة الانقلابية ..
البيان المشار اليه الذي يعبر بكل وضوح عن وجهة نظر المجتمع الدولي في حده الادني وموقفه من التطورات الجارية في السودان ومزاعم انسحاب الجيش من المفاوضات السياسية وضع البرهان ومن معه امام حرج عظيم بطريقة تقيد تحركاتهم تماما وتضعهم امام اختبار عظيم حيث يقول البيان في احد فقراته :
" ينبغي علي الجيش انهاء العنف ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن اعمال القتل الغير قانوني "
كما ناشد البيان ممثلي القوي المدنية الملتزمين بالانتقال الديمقراطي المشاركة في حوار شامل يفضي الي تشكيل حكومة مدنية تحدد بدورها جدولا زمنيا لاجراء انتخابات حرة ونزيهة ..
واضاف البيان ايضا في احد اهم فقراته بضرورة مدنية الحكومة الانتقالية التي يدخل ضمن اختصاصها وجود اشراف مباشر علي دور واختصاصات الجيش والقوات المسلحة باعتبار ان مثل هذه المسائل لايمكن ان يحددها الجيش من طرف واحد من اجل تفادي حدوث اختلافات مستقبلية علي حسب ما ورد في نص البيان الاممي المشار اليه .
واختتم البيان فقراته بالاشادة بما وصفه بالتضحيات العظيمة للشعب السوداني وابداء الاسف علي استمرار الخسائر في الارواح والتراجع علي الاصعدة الاقتصادية والسياسية وحقوق الانسان والامن والاستقرار الي جانب الاشادة بتمسك الشعب السوداني بمستقبل اكثر سلاما وعدلا وابدت المجموعة الاممية ايضا تقديرها للتضحيات التي قدمها السودانيين الذين دفعوا ارواحهم دعما للحرية والديمقراطية والعدالة.
انتهي البيان المحكم الصياغة الي اتخاذ قرارات دولية غير مباشرة بتقييد تحركات الجنرال البرهان ومن معه بطريقة تبدد احلام من سارعوا بالتطبيل لبيان انسحاب الجيش من العملية السياسية من الذين قاموا باستعراض سيرهم الذاتية والمهنية علي امل الاستوزار في ظل الشراكة العسكرية مع الاشباح العائدة من مقبرة الانقاذ والحركة الاسلامية وقام بيان المجموعة الدولية بعملية تعديل جوهرية لما جاء في بيان البرهان في هذا الصدد بطريقة تحرم المجموعة العسكرية في قيادة الامر الواقع الراهنة في الجيش السوداني ومن يساندها من وراء الكواليس وفي العلن من الاستفراد بصياغة مستقبل وطريقة الحكم القادم في البلاد.
من المؤكد ان هذا الموقف الاممي يقدم دعما غير مشروط وغير محدود لحركة الشارع السوداني والقوي المدنية في البلاد وهذا لن يقبله البرهان ومن معه بكل تاكيد ولكن فرصتهم في المناورة اصبحت ضيقة الي ابعد الحدود ان لم تكن مستحيلة في ظل حالة الاستنفار المعلن في الشارع السوداني بطريقة ستضعهم في ساعة معينة بين امرين لاثالث لهم اما التنحي طواعية والتفاوض مع القوي السياسية علي نقل السلطة او اللجوء الي القمع والافراط في استخدام القوة لتحركات الشارع السوداني والتظاهرات المليونية المعلنة بطريقة ستفتح الباب امام تدخلات دولية واسعة وعنف متبادل في اطار حق الدفاع عن النفس ينتهي بانتقام ليس مثيل في تاريخ السودان المعاصر من الاسلاميين ومن تعاون معهم في الفساد والقتل وانتهاكات حقوق الانسان خلال الثلاثين عام الماضية وملاحقاتها الراهنة .
muhadu2017@gmail.com
///////////////////////////
البيان المشار اليه الذي يعبر بكل وضوح عن وجهة نظر المجتمع الدولي في حده الادني وموقفه من التطورات الجارية في السودان ومزاعم انسحاب الجيش من المفاوضات السياسية وضع البرهان ومن معه امام حرج عظيم بطريقة تقيد تحركاتهم تماما وتضعهم امام اختبار عظيم حيث يقول البيان في احد فقراته :
" ينبغي علي الجيش انهاء العنف ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن اعمال القتل الغير قانوني "
كما ناشد البيان ممثلي القوي المدنية الملتزمين بالانتقال الديمقراطي المشاركة في حوار شامل يفضي الي تشكيل حكومة مدنية تحدد بدورها جدولا زمنيا لاجراء انتخابات حرة ونزيهة ..
واضاف البيان ايضا في احد اهم فقراته بضرورة مدنية الحكومة الانتقالية التي يدخل ضمن اختصاصها وجود اشراف مباشر علي دور واختصاصات الجيش والقوات المسلحة باعتبار ان مثل هذه المسائل لايمكن ان يحددها الجيش من طرف واحد من اجل تفادي حدوث اختلافات مستقبلية علي حسب ما ورد في نص البيان الاممي المشار اليه .
واختتم البيان فقراته بالاشادة بما وصفه بالتضحيات العظيمة للشعب السوداني وابداء الاسف علي استمرار الخسائر في الارواح والتراجع علي الاصعدة الاقتصادية والسياسية وحقوق الانسان والامن والاستقرار الي جانب الاشادة بتمسك الشعب السوداني بمستقبل اكثر سلاما وعدلا وابدت المجموعة الاممية ايضا تقديرها للتضحيات التي قدمها السودانيين الذين دفعوا ارواحهم دعما للحرية والديمقراطية والعدالة.
انتهي البيان المحكم الصياغة الي اتخاذ قرارات دولية غير مباشرة بتقييد تحركات الجنرال البرهان ومن معه بطريقة تبدد احلام من سارعوا بالتطبيل لبيان انسحاب الجيش من العملية السياسية من الذين قاموا باستعراض سيرهم الذاتية والمهنية علي امل الاستوزار في ظل الشراكة العسكرية مع الاشباح العائدة من مقبرة الانقاذ والحركة الاسلامية وقام بيان المجموعة الدولية بعملية تعديل جوهرية لما جاء في بيان البرهان في هذا الصدد بطريقة تحرم المجموعة العسكرية في قيادة الامر الواقع الراهنة في الجيش السوداني ومن يساندها من وراء الكواليس وفي العلن من الاستفراد بصياغة مستقبل وطريقة الحكم القادم في البلاد.
من المؤكد ان هذا الموقف الاممي يقدم دعما غير مشروط وغير محدود لحركة الشارع السوداني والقوي المدنية في البلاد وهذا لن يقبله البرهان ومن معه بكل تاكيد ولكن فرصتهم في المناورة اصبحت ضيقة الي ابعد الحدود ان لم تكن مستحيلة في ظل حالة الاستنفار المعلن في الشارع السوداني بطريقة ستضعهم في ساعة معينة بين امرين لاثالث لهم اما التنحي طواعية والتفاوض مع القوي السياسية علي نقل السلطة او اللجوء الي القمع والافراط في استخدام القوة لتحركات الشارع السوداني والتظاهرات المليونية المعلنة بطريقة ستفتح الباب امام تدخلات دولية واسعة وعنف متبادل في اطار حق الدفاع عن النفس ينتهي بانتقام ليس مثيل في تاريخ السودان المعاصر من الاسلاميين ومن تعاون معهم في الفساد والقتل وانتهاكات حقوق الانسان خلال الثلاثين عام الماضية وملاحقاتها الراهنة .
muhadu2017@gmail.com
///////////////////////////