الكيزان وقحت من الذي سرق !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
26 July, 2022
26 July, 2022
أطياف -
بعد أن طرحت قوى الحرية والتغيير تجربتها لتقييم الأداء في ورشة (تقييم تجربة الفترة الإنتقالية) قبل ايام، والتي أقرت فيها ببعض الأخطاء وتغاضت عن بعضها ،وبالرغم من أن الخطوة جاءت متأخرة ولكن حسنا انها أتت، فقوى الحرية والتغيير تقع عليها مسئولية كبيرة في ما آلت اليه الأوضاع الآن ومعلوم ان الاداء في الفترة الانتقالية كان دون المستوى، وظهرت بعض التجاوزات في بعض الوزارات، وكان عدد من الوزراء فيها أقل حجماً من المسئولية ومن وزن الثورة وثقلها وهيبتها وعظمتها كل هذا كان يحتاج طرحا أعمقا وشفافا ً بضمير يقظ
ولكن أكثر ما يجعلك في حيرة من أمرك هو الحملة الاعلامية والإسفيرية التي أطلقها عناصر النظام البائد عبر إعلامهم ونشطاء الأسافير بعد الورشة والتي يطالبون فيها بمحاكمة وزراء قحت في الفترة الانتقالية، والذين يعتبرونهم انهم تسببوا في ضياع البلاد وافسدوا وسرقوا ونهبوا ولابد من ان يقدموا لمحاكمات عادلة ، وأن تقييم الأداء وحده لا يكفي..!
فعناصر النظام المائت تطالب بمحاكمة وزير الداخلية السابق عز الدين الشيخ الوزير (المافيش) وتطالب بمحاكمة وزير الصحة أكرم علي التوم، ومحاكمة أعضاء لجنة التفكيك، ( قوة عين شديدة).
فالفلول تطالب بمحاسبة لجنة التفكيك التي قامت باستعادة الأموال بعد ماسرقت ونهبت من خزينة الشعب من قبل قيادات النظام المخلوع، والتي أعاد لها القضاء الكيزاني بأمر عسكري كل مانهبته وسرقته وماوضعت عليه يدها من عشرات الأراضي، ليحاسب وجدي صالح ومحمد الفكي ورفاقهم الذين كانوا ومازالوا من عامة الشعب، فكم يملك الآن علي كرتي من أراضي ومن عقارات وأملاك وكم يملك محمد الفكي ؟!
قدموا اعضاء اللجنة الذين لم يتعدى عددهم اصابع اليد للمحاكمة على الملأ وقدموا معهم الذين قالت اللجنة انهم سرقوا ونهبوا أموال الشعب من قيادات النظام المباد فكم عددهم عشرات ام مئات الشخصيات، حاكموا اكرم علي التوم وزير الصحة ومعه مامون حميدة ودعونا نرى لندرك الحقيقة.
ومعلوم أن الفترة الانتقالية كانت شراكة بين المدنيين والعسكريين ( بالمرة كده ) يجب ان تطالب الفلول بمحاكمة الجميع فالمكون العسكري ماذا عن فساده في الفترة الانتقالية ؟
أننا ومن هنا ندعم مطالبة الفلول بمحاكمة وزراء قحت ومحاكمة اعضاء لجنة التفكيك ومعها محاكمة وزراء حكومة البشير ومحاكمة القادة العسكريين وان تشكل لهم محكمة من مجموعة من القضاة يشهد لهم بالنزاهة وبحضور الأجهزة الاعلامية الداخلية والخارجية فنحن الشعب بحاجة الى معرفة الحقيقة، الكيزان وقحت من الذي سرق الوطن ونهب ثرواته وخيراته وموارده ودمره وجعله يبدو هكذا كسيحاً.
وتحضرني حكاية اللص المشهور في احدى ولايات السودان والذي يدعى (اب ستة )، هذا اللص المحترف يترأس عصابة من اللصوص فمن شدة الذكاء الذي يتمتع به في صناعة الخطة للسرقة وأساليبه المدهشة بدأ الجميع يحكي عن بطولاته، وكيف أنه ارهق الشرطة والسلطات فشعر (اب ستة) بالعظمة والغرور وبات ينظر لنفسه وكأنه واحد من رجال الاعمال ، وفي احد الأيام استغاثت امرأة جيرانها من لص تسلل الى بيتها فقام (اب ستة) وأنقذها ومنزلها من السرقة والقى القبض على اللص وذهب به الى الشرطة ووقف ليخطب في افراد الشرطة أنه ولابد من تأديب هذا الشاب وسجنه وجلده وايقاع اشد عقوبة عليه حتى لا يتجرأ على سرقة المنازل، فما كان من الضابط إلا ان نده على العسكري قائلاً ألقي القبض عليه قال العسكري على الشاب قال له الضابط لا على ( اب ستة) !!
فكم من ( اب ستة) في صفوق النظام المخلوع برأتهم المحاكم وفتحت لهم أبواب الحراسات وقال لهم العسكر اذهبوا انتم الطلقاء ، فات عليهم انهم لصوص وعصابة ونصًبوا أنفسهم الآن على كرسي العدالة ليطالبوا بمحاكمة ومحاسبة الآخرين .. أمِنوا العقوبة فأساءوا الأدب !!.
طيف أخير
رمتني بدائها وأنسلت
الجريدة
بعد أن طرحت قوى الحرية والتغيير تجربتها لتقييم الأداء في ورشة (تقييم تجربة الفترة الإنتقالية) قبل ايام، والتي أقرت فيها ببعض الأخطاء وتغاضت عن بعضها ،وبالرغم من أن الخطوة جاءت متأخرة ولكن حسنا انها أتت، فقوى الحرية والتغيير تقع عليها مسئولية كبيرة في ما آلت اليه الأوضاع الآن ومعلوم ان الاداء في الفترة الانتقالية كان دون المستوى، وظهرت بعض التجاوزات في بعض الوزارات، وكان عدد من الوزراء فيها أقل حجماً من المسئولية ومن وزن الثورة وثقلها وهيبتها وعظمتها كل هذا كان يحتاج طرحا أعمقا وشفافا ً بضمير يقظ
ولكن أكثر ما يجعلك في حيرة من أمرك هو الحملة الاعلامية والإسفيرية التي أطلقها عناصر النظام البائد عبر إعلامهم ونشطاء الأسافير بعد الورشة والتي يطالبون فيها بمحاكمة وزراء قحت في الفترة الانتقالية، والذين يعتبرونهم انهم تسببوا في ضياع البلاد وافسدوا وسرقوا ونهبوا ولابد من ان يقدموا لمحاكمات عادلة ، وأن تقييم الأداء وحده لا يكفي..!
فعناصر النظام المائت تطالب بمحاكمة وزير الداخلية السابق عز الدين الشيخ الوزير (المافيش) وتطالب بمحاكمة وزير الصحة أكرم علي التوم، ومحاكمة أعضاء لجنة التفكيك، ( قوة عين شديدة).
فالفلول تطالب بمحاسبة لجنة التفكيك التي قامت باستعادة الأموال بعد ماسرقت ونهبت من خزينة الشعب من قبل قيادات النظام المخلوع، والتي أعاد لها القضاء الكيزاني بأمر عسكري كل مانهبته وسرقته وماوضعت عليه يدها من عشرات الأراضي، ليحاسب وجدي صالح ومحمد الفكي ورفاقهم الذين كانوا ومازالوا من عامة الشعب، فكم يملك الآن علي كرتي من أراضي ومن عقارات وأملاك وكم يملك محمد الفكي ؟!
قدموا اعضاء اللجنة الذين لم يتعدى عددهم اصابع اليد للمحاكمة على الملأ وقدموا معهم الذين قالت اللجنة انهم سرقوا ونهبوا أموال الشعب من قيادات النظام المباد فكم عددهم عشرات ام مئات الشخصيات، حاكموا اكرم علي التوم وزير الصحة ومعه مامون حميدة ودعونا نرى لندرك الحقيقة.
ومعلوم أن الفترة الانتقالية كانت شراكة بين المدنيين والعسكريين ( بالمرة كده ) يجب ان تطالب الفلول بمحاكمة الجميع فالمكون العسكري ماذا عن فساده في الفترة الانتقالية ؟
أننا ومن هنا ندعم مطالبة الفلول بمحاكمة وزراء قحت ومحاكمة اعضاء لجنة التفكيك ومعها محاكمة وزراء حكومة البشير ومحاكمة القادة العسكريين وان تشكل لهم محكمة من مجموعة من القضاة يشهد لهم بالنزاهة وبحضور الأجهزة الاعلامية الداخلية والخارجية فنحن الشعب بحاجة الى معرفة الحقيقة، الكيزان وقحت من الذي سرق الوطن ونهب ثرواته وخيراته وموارده ودمره وجعله يبدو هكذا كسيحاً.
وتحضرني حكاية اللص المشهور في احدى ولايات السودان والذي يدعى (اب ستة )، هذا اللص المحترف يترأس عصابة من اللصوص فمن شدة الذكاء الذي يتمتع به في صناعة الخطة للسرقة وأساليبه المدهشة بدأ الجميع يحكي عن بطولاته، وكيف أنه ارهق الشرطة والسلطات فشعر (اب ستة) بالعظمة والغرور وبات ينظر لنفسه وكأنه واحد من رجال الاعمال ، وفي احد الأيام استغاثت امرأة جيرانها من لص تسلل الى بيتها فقام (اب ستة) وأنقذها ومنزلها من السرقة والقى القبض على اللص وذهب به الى الشرطة ووقف ليخطب في افراد الشرطة أنه ولابد من تأديب هذا الشاب وسجنه وجلده وايقاع اشد عقوبة عليه حتى لا يتجرأ على سرقة المنازل، فما كان من الضابط إلا ان نده على العسكري قائلاً ألقي القبض عليه قال العسكري على الشاب قال له الضابط لا على ( اب ستة) !!
فكم من ( اب ستة) في صفوق النظام المخلوع برأتهم المحاكم وفتحت لهم أبواب الحراسات وقال لهم العسكر اذهبوا انتم الطلقاء ، فات عليهم انهم لصوص وعصابة ونصًبوا أنفسهم الآن على كرسي العدالة ليطالبوا بمحاكمة ومحاسبة الآخرين .. أمِنوا العقوبة فأساءوا الأدب !!.
طيف أخير
رمتني بدائها وأنسلت
الجريدة