حميدتي امكانية التصالح المشروط مع الشعب بالانحياز للثورة واعادة اعتقال الرئيس المعزول
محمد فضل علي
2 August, 2022
2 August, 2022
تم بالامس علي نطاق واسع تداول للتصريحات التي ادلي بها محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع الرجل الثاني في هيكل السلطة وحكومة الامر الواقع والاشباح الخفية الراهنة في السودان المحاصرة بغضب ورفض شعبي ليس له مثيل منذ قيام الدولة السودانية وحتي يومنا هذا.
اقر جنرال الدعم السريع ضمنيا بفشل التدابير الانقلابية التي اتخذها المكون العسكري في اكتوبر الماضي لاسباب قال انه لايستطيع الافصاح عنها في الوقت الحالي.
جنرال الدعم السريع قال في حوارة مع القسم العربي في الاذاعة البريطانية انه زاهد في السلطة ولن يترشح لاي منصب ...
حسنا عليه في هذه الحالة ان يتبع البيان بالعمل والسعي الجاد للتصالح مع خصومة الحقيقيين من الاغلبية الصامتة من السودانيين والجموع الهادرة التي تتظاهر ضده وضد الجنرال البرهان في الشوارع بطريقة شبه يومية وباصرار عنيد وضد اعوانهم بقايا وفلول النظام من المتاسلمين واخرين من الطامعين في المناصب والاموال والميزانيات المفتوحة والفخامة البروتكولية من الساعين للسلطة من الابواب الخلفية بدون جهد او عمل او تاهيل او تفويض من الشعب ......
تتملك الانسان الدهشة والالم في وقت واحد عندما يشاهد صور جنرال الدعم السريع وحليفه البرهان مع اطفالهم ...
كل الاشياء في هذه الدنيا تجري بمقدار وفق ارادة رب العالمين بما في ذلك الاعمار والاجال ولكن هل يوجد شئ يساوي الاحساس بالامن والامان والطمأنينة وماذنب اطفال مجرد اطفال ان يصبح امنهم واستقرارهم وكل حياتهم ومستقبلهم في مهب الرياح بسبب خصومات السياسة والصراع علي الثروة والسلطة عندما يتحولوا الي خصوم غير مباشرين لكل المتضررين من جبروت الحكم وتسلط الحاكمين وللذين فقدوا فلذات اكبادهم من الشهداء الذين تساقطوا مثل اوراق الخريف في شوارع وطرقات الخرطوم وبقية مدن البلاد.
عندما يتحدث حميدتي عن المكون العسكري وعن جديته في الانسحاب من العملية السياسية والتفرغ للمهام الامنية فهو يناقض كل ماقاله في تصريحاته المشار اليها واذا كان حميدتي قد دخل الي بوابة السياسة والعسكرية من مدخل معروف بموجب صفقة بينه وبين الرئيس المعزول عمر البشير والاسلاميين الذين استغلوا مخاوفه من التوجهات الشعوبية والعنصرية التي سادت دارفور بعد حروب الاسلاميين وصراعهم علي السلطة الذي حرق ذلك الاقليم وقضي علي الاخضر واليابس وخلف الاف الضحايا والمشردين ..
كان حميدتي وبعض اهله يشتكون في ذلك الوقت من تعرضهم للتحرش علي الرغم من انه لم يكن سياسيا وانما كان شخص عادي يسعي وراء رزقة ورزق اهله وبعض ابناء عشيرته في ارض محروقة في دارفور التي تحولت في ذلك الوقت الي مسرح للصراع الدامي علي السلطة بين الاسلاميين ومعسكري الترابي وتلميذه العاق علي عثمان...
اما بالنسبة لهولاء الذين يصفهم قائد الدعم السريع بالمكون العسكري فهم ورثة اللجنة الامنية واطقم الحراسة الامنية للنظام السابق بكل مكوناته الفاشية المعروفة من امن ومخابرات ودفاع شعبي مزعوم وجمهرة المجانين والعصابيين من المجاهدين المزعومين.
لاتوجد منطقة وسطي مابين الجنة والنار وعلي الجنرال حميدتي ان يحدد موقفه بوضوح من مجريات الامور قبل فوات الاوان.
وان يسعي جاهدا للتصالح المشروط مع شعب السودان بالتعاون الجاد مع العدالة في مستقبل الايام والكشف عن ملابسات مذبحة القيادة وتسليم كل فرد او جماعة متورطة في تلك العملية الي الجهات المختصة حتي اذا كان من عشيرته الاقربين ...
وان يقوم باعادة اعتقال الرئيس المعزول وكل سدنة ورموز العهد السابق حتي تتم عملية اعادة التحقيق معهم ومحاكمتهم من جديد ..
وعلي الرجل ان يعمل بصورة جادة من اجل ان يعود الجيش السوداني مؤسسة قومية ومهنية من جديد عن طريق لجنة استشارية قومية من العسكريين المهنيين المعروفين من ضحايا الاحالة للصالح العام ....
اما دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة فهو امر لابد منه كون القوي الضاربة لهذه القوات مكونة من مواطنين سودانيين ولابد ان يتم ذلك عبر عملية مدروسة وعملية فحص لكل افراد تلك القوة والتاكد من خلو سجلهم من اي انتهاكات للقوانين واعادة تاهيلهم وتدريبهم علي الجندية من جديد..
بالامس وقبل زمن الكيزان كانت في كل وحدات القوات المسلحة في كل انحاء السودان مراكز للتدريب تقوم باستيعاب الجنود من كل اقاليم وقبائل السودان وتدريبهم لميعاد معلوم ولم يكن الانتماء لغير الله والوطن وليس للعشيرة والقبيلة او لمنظمة سياسية او دينية وكان للجندي السوداني راتب يكفي لمتطلبات الحياة والعيش الكريم الي جانب الخدمات المجانية من صحة وعلاج وتعليم للجندي وافراد اسرته.
في ازمنة الحكم التي مضت كان الروساء يحرصون علي اصطحاب ضيوف البلاد من الدول الكبري وحتي ملكة بريطانيا العظمي الي مضارب شيوخ القبائل والعشائر والادارة الاهلية في كل انحاء السودان بلا استثناء كدليل علي تماسك ووحدة هذه الامة وهذه الدولة التي تاسست بموجب شرعية المقاومة القومية والوطنية علي ايام الثورة المهدية ومابعدها بعد عودة المحتل الانجليزي الي البلاد حتي كان مسك الختام بمشهد الاستقلال الحضاري ورفع العلم علي سارية القصر الذي اعاد اليه شباب المقاومة السودانية رمزيته الوطنية والنضالية في هذه الايام الخالدة من تاريخ السودان ..
مايجري الان من حالة تشظي وانقسام يستدعي صيغة حكم قومي صارم من اجل وقف عمليات الابتزاز ونهج الرشاوي السياسية وفرض الامر الواقع بقوة السلاح او التلويح بتقرير المصير في الوقت الذي تكاد فيه مؤسسات النظام العالمي ودولة وكياناته الكبري تساوي بين خطر فايروس الكرونا وعملية تقرير المصير المزعومة بسبب ماترتب علي بعض العمليات الاندفاعية المتعجلة لهذا النوع من الحلول من ماسي وكوارث انسانية في بعض البلاد والبقاع التي سلكت هذا الطريق.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=P3n0xMasPBM
اقر جنرال الدعم السريع ضمنيا بفشل التدابير الانقلابية التي اتخذها المكون العسكري في اكتوبر الماضي لاسباب قال انه لايستطيع الافصاح عنها في الوقت الحالي.
جنرال الدعم السريع قال في حوارة مع القسم العربي في الاذاعة البريطانية انه زاهد في السلطة ولن يترشح لاي منصب ...
حسنا عليه في هذه الحالة ان يتبع البيان بالعمل والسعي الجاد للتصالح مع خصومة الحقيقيين من الاغلبية الصامتة من السودانيين والجموع الهادرة التي تتظاهر ضده وضد الجنرال البرهان في الشوارع بطريقة شبه يومية وباصرار عنيد وضد اعوانهم بقايا وفلول النظام من المتاسلمين واخرين من الطامعين في المناصب والاموال والميزانيات المفتوحة والفخامة البروتكولية من الساعين للسلطة من الابواب الخلفية بدون جهد او عمل او تاهيل او تفويض من الشعب ......
تتملك الانسان الدهشة والالم في وقت واحد عندما يشاهد صور جنرال الدعم السريع وحليفه البرهان مع اطفالهم ...
كل الاشياء في هذه الدنيا تجري بمقدار وفق ارادة رب العالمين بما في ذلك الاعمار والاجال ولكن هل يوجد شئ يساوي الاحساس بالامن والامان والطمأنينة وماذنب اطفال مجرد اطفال ان يصبح امنهم واستقرارهم وكل حياتهم ومستقبلهم في مهب الرياح بسبب خصومات السياسة والصراع علي الثروة والسلطة عندما يتحولوا الي خصوم غير مباشرين لكل المتضررين من جبروت الحكم وتسلط الحاكمين وللذين فقدوا فلذات اكبادهم من الشهداء الذين تساقطوا مثل اوراق الخريف في شوارع وطرقات الخرطوم وبقية مدن البلاد.
عندما يتحدث حميدتي عن المكون العسكري وعن جديته في الانسحاب من العملية السياسية والتفرغ للمهام الامنية فهو يناقض كل ماقاله في تصريحاته المشار اليها واذا كان حميدتي قد دخل الي بوابة السياسة والعسكرية من مدخل معروف بموجب صفقة بينه وبين الرئيس المعزول عمر البشير والاسلاميين الذين استغلوا مخاوفه من التوجهات الشعوبية والعنصرية التي سادت دارفور بعد حروب الاسلاميين وصراعهم علي السلطة الذي حرق ذلك الاقليم وقضي علي الاخضر واليابس وخلف الاف الضحايا والمشردين ..
كان حميدتي وبعض اهله يشتكون في ذلك الوقت من تعرضهم للتحرش علي الرغم من انه لم يكن سياسيا وانما كان شخص عادي يسعي وراء رزقة ورزق اهله وبعض ابناء عشيرته في ارض محروقة في دارفور التي تحولت في ذلك الوقت الي مسرح للصراع الدامي علي السلطة بين الاسلاميين ومعسكري الترابي وتلميذه العاق علي عثمان...
اما بالنسبة لهولاء الذين يصفهم قائد الدعم السريع بالمكون العسكري فهم ورثة اللجنة الامنية واطقم الحراسة الامنية للنظام السابق بكل مكوناته الفاشية المعروفة من امن ومخابرات ودفاع شعبي مزعوم وجمهرة المجانين والعصابيين من المجاهدين المزعومين.
لاتوجد منطقة وسطي مابين الجنة والنار وعلي الجنرال حميدتي ان يحدد موقفه بوضوح من مجريات الامور قبل فوات الاوان.
وان يسعي جاهدا للتصالح المشروط مع شعب السودان بالتعاون الجاد مع العدالة في مستقبل الايام والكشف عن ملابسات مذبحة القيادة وتسليم كل فرد او جماعة متورطة في تلك العملية الي الجهات المختصة حتي اذا كان من عشيرته الاقربين ...
وان يقوم باعادة اعتقال الرئيس المعزول وكل سدنة ورموز العهد السابق حتي تتم عملية اعادة التحقيق معهم ومحاكمتهم من جديد ..
وعلي الرجل ان يعمل بصورة جادة من اجل ان يعود الجيش السوداني مؤسسة قومية ومهنية من جديد عن طريق لجنة استشارية قومية من العسكريين المهنيين المعروفين من ضحايا الاحالة للصالح العام ....
اما دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة فهو امر لابد منه كون القوي الضاربة لهذه القوات مكونة من مواطنين سودانيين ولابد ان يتم ذلك عبر عملية مدروسة وعملية فحص لكل افراد تلك القوة والتاكد من خلو سجلهم من اي انتهاكات للقوانين واعادة تاهيلهم وتدريبهم علي الجندية من جديد..
بالامس وقبل زمن الكيزان كانت في كل وحدات القوات المسلحة في كل انحاء السودان مراكز للتدريب تقوم باستيعاب الجنود من كل اقاليم وقبائل السودان وتدريبهم لميعاد معلوم ولم يكن الانتماء لغير الله والوطن وليس للعشيرة والقبيلة او لمنظمة سياسية او دينية وكان للجندي السوداني راتب يكفي لمتطلبات الحياة والعيش الكريم الي جانب الخدمات المجانية من صحة وعلاج وتعليم للجندي وافراد اسرته.
في ازمنة الحكم التي مضت كان الروساء يحرصون علي اصطحاب ضيوف البلاد من الدول الكبري وحتي ملكة بريطانيا العظمي الي مضارب شيوخ القبائل والعشائر والادارة الاهلية في كل انحاء السودان بلا استثناء كدليل علي تماسك ووحدة هذه الامة وهذه الدولة التي تاسست بموجب شرعية المقاومة القومية والوطنية علي ايام الثورة المهدية ومابعدها بعد عودة المحتل الانجليزي الي البلاد حتي كان مسك الختام بمشهد الاستقلال الحضاري ورفع العلم علي سارية القصر الذي اعاد اليه شباب المقاومة السودانية رمزيته الوطنية والنضالية في هذه الايام الخالدة من تاريخ السودان ..
مايجري الان من حالة تشظي وانقسام يستدعي صيغة حكم قومي صارم من اجل وقف عمليات الابتزاز ونهج الرشاوي السياسية وفرض الامر الواقع بقوة السلاح او التلويح بتقرير المصير في الوقت الذي تكاد فيه مؤسسات النظام العالمي ودولة وكياناته الكبري تساوي بين خطر فايروس الكرونا وعملية تقرير المصير المزعومة بسبب ماترتب علي بعض العمليات الاندفاعية المتعجلة لهذا النوع من الحلول من ماسي وكوارث انسانية في بعض البلاد والبقاع التي سلكت هذا الطريق.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=P3n0xMasPBM