أوقفوا هذا العجن في طين مطر الخريف اللُّك

 


 

عمر الحويج
18 August, 2022

 

كبسولة :-
الناظر ترك : أي بديل لحكومة لا يختارها الطيب الجد سوف نفصل شرق السودان
الحركات المسلحة: أي محاولة لإلقاء اتفاقية جوبا سوف نعود لحرب دمار السودان
محمد حمدان دقلو: رشحوني رئيساً لكم أو تمطر حصو دون برق في أرض السودان
(اختاروا : يا نحكمكم يا نقتلكم!!)
***
ووصلاً لأعلاه .. وأنتم يا أهل الحرية والتغيير ومجلسكم المركزي ، لماذا التمهل ، فلا وقت لديكم للإنتظار والمهلة أكثر من ذلك .
لقد حسمت الثورة المضادة أمرها ، وتجمعت من كل حدب وصوب يقودها ، الإسلامويون يتبعهم ، الغاوون والمناوئون ، والانتهازيون ، والنائحون ، والقائمون القاعدون المستعجلون ، لإستلام السلطة بأعجل ما تيسر ، كما اعتادوا يُسرَهم في النهب والسلب والقتل والسحل والتعذيب والاغتصاب ، يتصدر صورهم ووجودهم وسط جمع المستديرة " ذلك الدون جوان الدون حياء ، زاني الأربعات في نهار الرمضانيات ، المحكوم عليه بالجلد دون النفي لما ناله من عفو رئاسي ، نهاري ، استهتاري .
وأنتم لازلتم تَلِتُون وتعجنون ، مثلكم وأطفالنا مع مطر طين الخريف اللُّك ، في حوارينا ، وأزقتنا ، وكذلك أنتم تتشبهون بهم ، في ديار محامين تسييريتكم ، تشكِّلون وتعصرون وتعجنون ، طينكم جبلاً هلامياً ، فإذا عجينتكم الطينية ، تلد فاراً سياحياً سيامياً ، وليس ثورياً ، محملاً بأرزال ورذائل وثيقتكم الدستورية المجدد نعيها ، إلى ما هو أدنى ، ولا جديد فيها ، والتي أودت بكم أُولاها إلى المحرقة . وإلى المحرقة في الثانية ، حتماً ستذهبون وحدكم . فقوى الثورة الحية ، ولجان مقاومتها بتنسيقياتها ، ستظل في شوارعها التي لا تخون ، ومعها جماهيركم المنضوية تحت مسيرة ثورتهم مع جيلهم وشعبهم . وساعتها ستكتشفون أن لا بواكي لكم .
السودان الآن وفي هذه اللحظات الفارقة من تاريخ البلاد ، تنهشه الوحوش من أطرافه ، وجميع جنباته ، ومن أواسطه وعميقها ، ومن غربه وشرقه ، ولن يعتقوا شماله ولا جنوبه ، وأصبح السودان بين أن يكون ، أو لا يكون ، وأنتم تتلاعبون بالوقت ، والخيارات ، عساكم تحققوا المستحيل ، والذي تريدون تحقيقه هو ، تجنيب شعارات الثورة ووضعها في رف التسوية ، لا تفاوض ، لا شراكة ، لا شرعية ، سبق وقالها لكم الشارع ، وقالتها لكم لجان المقاومة وتنسيقياتها ، وقالها لكم الجيل الراكب رأس ، وقالتها لكم كل قوى الثورة الحية ، بنقاباتها واتحاداتها ومنظماتها ، عمالية ومهنية وزراعية ، وأحزاب ثورية ، فليس لكم غير الإنصياع لصوت الثورة ، صوت الحق ، وصوت العقل ، نريدكم ونطلب منكم ، للمرة الأخيرة ، أن تستمعوا بعقل مفتوح ، وقلب موجوع ، وذهن وقاد ، لصوت الشوارع التي تناديكم ، ولاتركنوا لصوت الفضائيات التي تداهنكم وتماليكم .
ولا تفغروا أفواهكم دهشة ، إذا استمعتم غداً أو في قادم الأيام ،لإعلان حكومة الثورة المضادة بقيادة الإسلامويين ، وقد تحكرت في قلب السلطة ، وإن كانوا حتى الآن ، هم في حوافيها إن لم يكونوا في قلبها ، فهذا سهمهم الأخير في جفيرهم ، ولن يجعلوه يطيش . ونحن لا نتمنى لكم ، وأنتم فصيل من فصائل الثورة أن تقعدوا ملومين محسورين وحدكم ، حتى دون رصيد جماهيركم ، لأنهم بالتحامهم مع جماهير شعب السودان ستتواصل ثورتهم الباسلة ، مهما عظمت تضحياتهم .

أتركوا أحلام وطموحات القيادة الوهمية التي تدعونها ، وقد مشيتم فيها خُطى واخطأتموها ، والكل يعلم أنكم الأخيرون الذين يعيقون وحدة القوى الثورية ، والتي هي الضربة القاضية لإنتصار الثورة . فتواضعوا وضعوا يدكم مع الثوار ، وأبقوا عشرة مع صناع الثورة الحقيقيين في الميادين ، فالثورة مستمرة والردة مستحيلة والشعب أقوى والشعب أبقى .
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////

 

آراء