البرهان يريد أن يتذاكي ويرمي بالتبعة علي غيره وينسي أنه مسؤول عن كل البلاوي التي حاقت بالبلد !!

 


 

 

في مشهد يعتبر اللامعقول بعينه وحقيقته وعلي رؤوس الأشهاد وفي قمة المأساة والسيول تحاصر المواطنين في كافة أرجاء البسيطة السودانية يقف البرهان كعادته ملوحا بإصبعه وبراءة الاطفال في عينيه ويقول حديثا عجبا قاصدا أن يبعد عنه أي شبهة في دمار الوطن ويحول الإخفاقات والخيبات التي حصلت في الثلاث سنوات الماضية الي المدنيين الذين بكرههم كراهية التحريم لغير سبب إلا خوفه منهم وهم ماضون قدما في إبعاد الجيش عن السياسة وارجاعه الي ثكناته والي مهامه الموكولة إليه دون التشبث بكراسي الحكم التي هي ليست من مقاسهم ودائما ضررهم مضاعف وتدميرهم البلد مجرب ولا يحتاج الي برهان !!..
أن مشروع الجزيرة ظل يعاني من الإهمال المتعمد طيلة فترة الإنقاذ والقصد أن يتلاشي ويذوب حتي تتمكن الرأسمالية الطفيلية الإنقاذية من الاستحواذ عليه ليكون إضافة لعدد محدود من الأفراد أو تباع بعض أراضيه للصين مثلا ولا بهم أن ذهب المزارعون المنتجون ليتسكعوا في شوارع الخرطوم أو يبيع أبناؤهم ماء الصحة وأشياء أخرى عند شارات المرور !!..
المصيبة ليست في السيول رغم فداحتها وعظم أثرها ولكن الكارثة في أن تفكيك البنية التحتية لمشروع الجزيرة والمناقل ونهب الممتلكات وإهمال القنوات التي صار يعلوها التراب كل هذا له ضلع في الانفلات المائي الذي حدث ومن ثم هذا الهجوم الطوفاني الذي عم معظم قري وحضر السودان في غياب تام للمسؤولين الذين جل اهتمامهم هو الاحتفال بعيد الجيش وعيد ميلاد مني اركوي وصرف المرتبات لجنود الحركات المسلحة اما الاستعداد بالمال اللازم لدرء السيول واصحاح البيئة فهذا لا يعنيهم في شيء لأن المواطن نفسه بالنسبة لهم ليس من الأوليات !!..
نقول للبرهان لحدي كدة كفاية وانت لست رئيس ولم ينتخبك أحد ولا يتوقع منك نفع للعباد والبلاد وطبعا انت لن تستقبل ولن بشيلك أحد فالكل خايف مرعوب منك ومن الدعم السريع والحركات المسلحة وانتم تحت رعاية محور الشر !!..
ونقول للسعودية وقطر والكويت لا نريد منكم اسماكا بل نريد أن نتعلم كيف نصطاد السمك !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء