شركة الموارد المعدنية شجرة غير مثمرة ؟ هكذا يجب أن يتكلم وزير مالية الانقلاب الفاشل !

 


 

 

ويضيف وزير مالية الانقلاب الفاشل في موقع آخر"من المفترض المعونات القادمة للمتررين نستلمها نحن في وزارة المالية" وفي فيديو تردد زمرته "عمارات الخرطوم نكسرو" عمارات الخرطوم نهدو" و ينتبه وزير مالية الانقلاب و يصيح" عمارات الخرطوم نسكنو" ولو كان لدينا وكيل نيابة يعرف واجبه لحرك ضده قضية باثارة الكراهية و الحرب! ولكن !
هذا الوزير حامت حول مؤهلاته شبهات، إذ يقولون بأنه لا يحمل شهادات عليا في الاقتصاد! و قد تجلت هذه الحقيقة في تصريحاته الخطلة ! و كان أخطرها حديثه مبرراً تسنمه وزارة المالية ليأخذ حقوق دارفور! من المال ! فيا له من وزير!
الآن قد إتضحت الرؤية و يمكننا أن نشكك في مؤهلاته من خطابه القبيح، فهو لا يدرك بأن الموارد المعدنية أوموارد الأرض ناضبة ! كلها ناضبة بما في ذلك النفط و الغاز ! و لا أشك في عدم معرفته و ضعف مؤهلاته و حتي ما يدعو إليه من إسلام ! إذ الاسلام قيم لا تعرف الحسد أو الكراهية و مع ذلك يقود حركة مسلحة باسم العدالة و المساواة ! فيا لتناقضه، الاسلام قد خربته هذه الجماعات بجهلها و عدم معرفتها حتي بقيم الاسلام التي يتكلم باسمها!
جاء هذاالوزير إلي مناصب الدولة مع مجئ نظام الانقاذ الانقلابي و كان يشغر منصب مدير لشركة صغيرة للطيران! إسمها عزة.
علي هذا الوزير الانقلابي بأن يدرك بأن الاستثمار في الموارد المعدنية أو الأرضية كلها، لا يتم الاستثمار فيها إلا بعد تقييم علمي و فني و إقتصادي لمعرفة حجمها ومن ثم ما يمكن إستخراجه في اليوم ،بل الساعة و في العام و الفترة التي سيظل فيها المورد ذي جدوي! و ما يحتاج إليه العمل من معدات و آليات إضافة إلي الأسواق وكل ما يتبع ذلك من أعمال وأنشطة، مثل: التعاقد،النقل و التأمين، طبيعة العملاء و المنافسين في الأسواق.
للأسف لم يجري الاستثمار في موارد البلاد المعدنية وفقاً لدراسات و أبحاث كثيرة باستثناء بعض الأنشطة، كما في حالة شركة أرياب ،حيث قامت هيئة الابحاث الجيولوجية باجراء المسح الجيولوجي و الاستكشافوكل ما تبع ذلك من عقودات ،حتي تم الاحتفال بتصدير أول شحنة من الذهب في أوال عهد الانقاذ و ما صاحب ذلك الحفل من دراما بطلها صلاح كرار، صبي الانقاذ المدلل وعضو مجلس ثورتها!لعله يحكي تلك الواقعة! أو غيره ممن شهدها! وقد حكاها لي الجيولوجي العالم مهدي عوض الكريم عليه الرحمة.
نعود إلي وزير مالية الانقلاب الفاشلجبريل إبراهيم، فقد خيب الأمل منذ أول لحظة لاستوزاره، باعلانه "بانه جاء ليأخذ حق دارفور من أموال!" وقد أضاف سقطات أخري، مثل حديثه وصفه لشركة المعادن بأنها شجرة مثمرة ! وهو لا يدري بأن الذهب و بقية الموارد الأرضية ناضبة ولها عمر محدد وفقاً لحسابات الخام و الاحتياطي المحتمل وحجم الانتاج في العام.
ثم ذهب بعيداً ليتكلم فيما لا يعنيه و يريدأن يستلم المعونات الانسانية !هنالك فرق بين المعونات التي تقدم للتنمية و العون الانساني ! إذ الأخير لا ينتظر ! و أهل الحاجة كثر و في لهف لاستقباله، كما أن المانحين وفروا عليك التخزين و فرز المعونات أو تصنيفها و تكاليف توزيعها! و جنبوك شبهة التوزيع و ما قد يحدث فيه من تلاعب ! و أنتم أدري به ! وأضيف بأن العون الانساني وليد ظروف إنسانية حركت الناس وراء البحار و في دول الجوار وهبوا ليقدموها للمحتاجين! ليأتي مثل هذا الشخص لينتقد و يطالب باستلامهاو توزيعها! لقد خبروك و خبرك الشعب السوداني و جربك مع نظامك الاسلامي الفاشل، لتعود إلينا كرة أخري !فيا للبؤس !و الجهل!المعونات الانسانية تقوم بتزيعها جهات مختصة في الدفاع المدني و المنظمات الطوعية، كما أن هذه المعونات بطبيعتها لا تقبل الانتظار أو الروتين الحكومي العقيم !وفي كثير من الدول تقوم علي هذا العمل منظمات طوعية و أفراد خيرون وهنا خلال عهدكم الأول قامت مجموعة نفير بأعمال رائعة- تحركها الهمة و النجدة و قيمة العطاء و لكن نظامكم المباد حجر عليهم و حرمهم من العمل! و تعلم الاسباب!
لقد أثبت وزير مالية الانقلاب بانه لا يعرف مهام وزارته و طفق يبحث عن أعمال أخري!وكان من واجبه أن يضع من السياسات المالية نسبة من المال للطوارئ و الكوارث، لا أن ينتظر المعونات الخارجية و بدون خجل يبحث عن توزيعها! فهلا يحدثنا هذا الشخص عن سياسات وزارته؟كم خصص للتعليم؟ و كم وضع للصحة؟ و للبحوث وغير ذلك من أنشطة الدولة؟ لن نسأله عن التنمية! فهو و الانقلابي برهان لا يعرفونها!
هذا الوزير الذي أتي في أول عهده بالعمل العام في إنقلاب الترابي و عند عودته غير الميمونة ،كان مزاره لبيت شيخه ! و نحمد له هذا الوفاء! الآن تحرسه حركة مسلحة و متمردةعلي الدولة و جيشها الباسل!وكان من واجب قائد الجيش أن يعمل علي تسريحها و دمج المؤهل من أفرادها بما فيهم هذا الوزير، فقد أثبت جهله و أدان نفسه بتصريحاته و منها تصريح خطير قد يكون بعض القراء سمعوه ! وهو يصيح مع قواته "عمارات الخرطوم نكسرو" " عمارات الخرطوم نهدو" و في أُخري يصححهم " عمارات الخرطوم نسكنو" فيا له من زعيم حركة تبحث عن السلام و العدالة و المساواة! كما تتبني الاسلام ! فيا لجهلهم بالدين و قيمه: أين هو و أباعه من اليقين و الرضا و من قسمة الأرزاق؟ كيف تسول له نفسه أن يقودهؤلاء الجهلة و يحرضهم علي بقية المواطنين و يشجع خطاب الكراهية و العنف و السرقة؟
كان من واجب الحكومة الانقلابية أن تنظر في حركة العدل و المساواة لاستيعاب المؤهلين منهم و لمحاكمة المجرمينظن بما فيهم جبريل ! فهو قد يكون مؤهلاً لحراسة مواقع التعدين و لنا أن نشك في أهليته لتولي هذا المنصب الهام.فقد أوقف حركة البشر بالرسوم و المكوس الباهظة ، بدلاً من الحد منها و تخفيضها ! كما يفعل أهل النهي ! لا أخاله سمع أوقرأ ما فعلته تاتشر منتخفيض للضرائب، ففاضت خزائنها! ولا أظنه إضطلع علي ما خطه الرئيس كلينتون وهو ينظر في رسوم ترخيص العربات، فقام بتخفيضها علي العربات القديمه وإنسانيته وهو يقرر في ترحيل أطفال الرياض من منازلهم جيئة و ذهاباً – تخفيفاً علي الآباء من الشباب ! و لا نعشم أن يفعل مثله!
جاءت قوات هذه الحركة لامدرمان نهاراً و قتلت كثير من الناس، كان من واجب الحكومة الانقلابية محاسبتهم و محاكمتهم علي ما إرتكبوا من جرائم .وقد أسموا تلك الغزوة بالذراع الطويلة! لو كان في هذا البلد وكيل نيابة يعرف واجبه لكفانا شر مثل هذا الشخص، إذ لديه شريط فيديو مع زمرته و هو يتوعد بالاستيلاء علي عمارات الخرطوم! و يا له من متأسلم لا يعرف اليقين و لا توزيع الأرزاق!
لقد فشلت العدالة في ملاحقة المجرمين، يجب ألا تفشل الصحافة و الاعلام في كشفهم و في دورها الرقابي – مع غياب البرلمان. من حق الاعلام معرفة السيرة الذاتية لمثل هذا الشخص و مدي أهليته لمنصب وزير المالية.

a.zain51@googlemail.com
//////////////////////

 

آراء