الكرونا هل أصبحت تاريخا ام مازالت تفرفر ام تلاشت وذهب عنفوانها مع الريح ؟!

 


 

 

وصلت ابنتي وزوجها وأبنائها بالسلامة الي ارض الوطن الحبيب بعد غيبة خمس سنوات في ارض بايدن وصديقه اللدود دونالد المشاغب !!
كان استقبالنا لهم حافلا وهم بدورهم سعدوا برؤية الأهل والأصدقاء والجيران وكل الاحباب والخلان في بلادنا الرائعة المحبة للضيفان !!..
ومضي اسبوع ومازال الصغار الذين اللغة العربية أصبحوا ناطقين بغيرها ولكنهم علي أية حال تواصلوا مع الجميع بالاشارة وبقراءة الشفاه وكانوا سعداء بالحيشان الفسيحة ولعبوا بحرية وتجولوا في أرجاء العاصمة ورأوا كثيرا من أوجه الجمال علي شط النيل الجميل وزاروا المزارع والجنان الحالمة واكلوا من الفواكه خاصة المنقة التي سحرتهم بمذاقها الاستثنائي وطعمها البلسمي الذي يجلب العافية والسرور !!..
بنهاية الأسبوع الأول من الإجازة شعرت ابنتي بأعراض سيئة الذكر الكورونا فصارت تسعل بوتيرة منتظمة وهذا العزف السعالي كان مصحوباً بحمي خفية وصداع شاكوشي يضرب علي الصدغين مثلما يضرب الطائر المجتهد المسمي بنقار الخشب علي سيقان الشجر هذا خلاف الفتور والعزوف عن تناول الفطور وتناول القليل في بقية الوجبات !!
.ليست وحدها التي نالت منها الكورونا وهي شخصت نفسها بنفسها عن طريق جهاز احضرته معها من امريكا وكانت النتيجة موجبة لها ولطفلها ذي الأربع سنوات ، بقية الأبناء كانت النتيجة براءة من هذا الداء اللعين الذي دوخ أمريكا وأوروبا والصين وبقية الدايشين في العالم الثالث الحزين !!..
وبصفتي كبير العائلة ومن المخالطين وظهرت عندي اعراض مضاعفة لما عند بنتي وابنها الصغير فقد كان السعال يدوي كقصف الرعود وصار صدري يغلي كالمرجل والصداع جعل للعينين زغللة وبالاذنين صمما والحمي تنهش الاعماق والأنف تسيل علي مدار الساعة وتخرج موادا مارايتها من قبل هذا خلاف وجع الحلق الجهنمي وافرازات متوالية منه في شكل كتل ودشم خراصانية مثل خط بارليف توشك أن تسده وهذا ما يفسر ضيق التنفس والبحث المتوالي عن نسمة هواء !!..
قالوا لي بالإجماع السكوتي أن افحص لاري نتيجة هذه الأعراض اامنطبقة تماما علي الكورونا شكلا ومضمونا فقلت لهم :
( اها ياجماعة الخير إذا المسألة طلعت كورونا اقبل علي وين وهل تريدون لي اندب حظي وامالي ودهري غير الصافي معي ) ؟!
طبعا نعتوني بالجبن وقالوا اني جعلي فشنك وهم يعرفون اني من احفاد المك نمر وعبد الله ود سعد واجدادي بعانخي وتهراقا والسلطان عجبنا والسلطان اندوكا والأمير عثمان دقنة وغيرهم من الكبار في بلادي المعطاءة !!..
المهم بعد الحظر والعزل واستنشاق القرض بكميات تجارية وزيت السمسم تارة مع الملح وتارة منفردا علي الجيتار والمضمضة بالملح وتناول فيتامين سي والدعاء والسجود الطويل نعمنا كلنا بالعافية والسرور وحمدنا الله كثيرا علي هذه النعمة وهذا التاج الذي لا يراه الا المرضي !!..

ونعيد نفس السؤال الذي يوجد بالعنوان أعلاه !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////////

 

آراء