ومضات توثيقية للثورة السودانية (حين يتحدث الشهداء)
عمر الحويج
12 September, 2022
12 September, 2022
ومضة :- رقم ( 36)
الشهيد يتحدث
اصابتني رصاصته
من الوهلة الأولى
في مقتل
وعلى الأسفلت ارتميت
ركلني .. بقدمه اليمنى
ليتأكد من انجاز رصاصته لعملها
لكني لم تستشهد روحي بسبب
رصاصته تلك الغادرة
إنما استشهدت انسانيتي بسبب
المعنى المقصود من ركلته .
***
ومضة : رقم ( ٣٥)
(الشهيد يتحدث)
وجدت نفسي مع جموع الثوار
في قلب المليونية الكبرى .
سرنا..ركضنا..رقصنا.
هتفنا ملء حناجرنا.
******
كنا قد توسطنا كبري
النيل الأزرق .
***
حاصرونا بين دفتيه
***
قفزت متسلقاً قضبان الكبري الحديدية مع الآخرين .
انكسرت ساقي .. اليمنى .
بعد .. سويعات .. بتروها .
بتروا .. ساقي .. اليمنى .
***
تذكرت حادثة كبري عباس في مصر .
في احدى التظاهرات الكبرى ضد الحكم الملكي .
أمر (النقراشي باشا) بفتح كبري الجيزة
ليبتلع النيل المتظاهرين في جوفه
وكانت المجزرة الأبشع .
***
في حين كان (النقراشي الجديد) يبحث
عن وسيلة الشر التي يجيدها .
***
أمر جنده أن يبعثوا لنا برسائلهم اليومية .
فكانت من نصيبنا مسيلات الدموع والرصاص الصوتي والحي
***
(النقراشي الجديد) نام يومها نادماً مغبوناً .
فقد صدف أن كبري النيل الأزرق لا تفتح بواباته الآئلة للسقوط
***
( النقراشي الجديد ) كان ندمه عظيماً .
حين لم تلتهمنا الكائنات النيلية المفترسة .
***
omeralhiwaig441@gmail.com
/////////////////////////
الشهيد يتحدث
اصابتني رصاصته
من الوهلة الأولى
في مقتل
وعلى الأسفلت ارتميت
ركلني .. بقدمه اليمنى
ليتأكد من انجاز رصاصته لعملها
لكني لم تستشهد روحي بسبب
رصاصته تلك الغادرة
إنما استشهدت انسانيتي بسبب
المعنى المقصود من ركلته .
***
ومضة : رقم ( ٣٥)
(الشهيد يتحدث)
وجدت نفسي مع جموع الثوار
في قلب المليونية الكبرى .
سرنا..ركضنا..رقصنا.
هتفنا ملء حناجرنا.
******
كنا قد توسطنا كبري
النيل الأزرق .
***
حاصرونا بين دفتيه
***
قفزت متسلقاً قضبان الكبري الحديدية مع الآخرين .
انكسرت ساقي .. اليمنى .
بعد .. سويعات .. بتروها .
بتروا .. ساقي .. اليمنى .
***
تذكرت حادثة كبري عباس في مصر .
في احدى التظاهرات الكبرى ضد الحكم الملكي .
أمر (النقراشي باشا) بفتح كبري الجيزة
ليبتلع النيل المتظاهرين في جوفه
وكانت المجزرة الأبشع .
***
في حين كان (النقراشي الجديد) يبحث
عن وسيلة الشر التي يجيدها .
***
أمر جنده أن يبعثوا لنا برسائلهم اليومية .
فكانت من نصيبنا مسيلات الدموع والرصاص الصوتي والحي
***
(النقراشي الجديد) نام يومها نادماً مغبوناً .
فقد صدف أن كبري النيل الأزرق لا تفتح بواباته الآئلة للسقوط
***
( النقراشي الجديد ) كان ندمه عظيماً .
حين لم تلتهمنا الكائنات النيلية المفترسة .
***
omeralhiwaig441@gmail.com
/////////////////////////