اتفاق أم انقلاب ايهما يأتي أولاً !!
صباح محمد الحسن
17 September, 2022
17 September, 2022
أطياف -
تحاول القيادة العسكرية ، أن تستبق خطوات عناصر النظام المخلوع التي تقوم بتحركات سرية وخفية هذه الأيام لتغيير المشهد السياسي ، المحاولة الجادة للإستيلاء على السلطة إن كان عبر إنقلاب صريح او انقلاب ناعم ، وتتحرك القيادة العسكرية نحو الحلول للازمات برغبة أكيدة ، وتفتح عدد من النوافذ المطلة على القوة السياسية لتجدد الهواء لحاجتها الماسة لأوكسجين الخروج من ازمة سياسية حرجة و عطفا على ما صرحت به القيادة العسكرية عن انسحابها من المشهد السياسي ، يعلن نائب رئيس المجلس الانقلابي قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو التزامه الصارم بتعهداته السابقة بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، والانصراف تماماََ لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون ، وكشف عن عقده اجتماعا مع رئيس المجلس الانقلابي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جدّدا خلاله التزامهما السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين مشيرًا إلى أن الإجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنييْن ، وأكد الفريق أول دقلو تطلعه لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي .
وتحركات عناصر النظام البائد هذه الايام تأتي بعد خطوة نقابة المحامين السودانيين التي كشفت عن أهم ملامح مشروع الدستور الانتقالي للبلاد، الذي وجد قبولاً وتأييدا من القوى السياسية والمجتمع الدولي ، ولم ترفضه المؤسسة العسكرية بل رحب به نائب المجلس الانقلابي وهذا أكثر مايجعل عناصر النظام المخلوع تتجه الي إحداث (عرقلة) سياسية ان كان بالتفكير والعمل على تنفيذ انقلاب جديد بواسطة القيادات العسكرية الاسلامية داخل المؤسسة العسكرية ، او التخطيط المُحكم لإجهاض أي خطوة تقرب وجهات النظر بين المدنيين والعسكريين ، عبر ( الخلايا الضارة ) التي تعمل من أجل عدم الاستقرار السياسي بالبلاد ، فعناصر المخلوع تهدأ عندما تهب رياح الانقلاب لصالحها وتبقى ساكنة دون ضوضاء، ولكن عندما يتغير اتجاه الرياح تفعل كل ما بوسعها لتحبطه دون تردد .
لكن يبقى السؤال ايهما يأتي اولاً اتفاق بين العسكريين انفسهم لمغادرة المشهد ويتم التنازل فيه للحكم للمدنيين بعزيمة وقرار جاد يخلو من المراوغة والتلاعب ، ام انقلاب يستطيع ان يغير ملامح المشهد السياسي ويقود البلاد الي مربع أسوأ ،
فالمجتمع الدولي لن يقبل بحكومة تعيد عناصر المخلوع الي الحكم من جديد ، ولن يتعامل ويتعاون مع حكومة عسكرية تحاول تجاوز مطالب الشارع الثوري ، وستظل يده مغلولة عن الدعم والعطاء الي ان تشكل حكومة مدنية تحقق رغبة واردة الشعب عليه فإن كل المحاولات والتفكير بنظرة قديمة وعقلية تحاول ان تجر البلاد الي الوراء هي خطوة فاشلة تضاعف الأزمات وتستهلك الوقت الذي يحتاج الوطن الي الساعة الواحدة منه ، لعبور هذا النفق المظلم والخطير .
طيف أخير:
أصعب أنواع الخوف .. هو أمانك غير المبرر تجاه ما يُفترض بك أن تخاف منه
الجريدة
تحاول القيادة العسكرية ، أن تستبق خطوات عناصر النظام المخلوع التي تقوم بتحركات سرية وخفية هذه الأيام لتغيير المشهد السياسي ، المحاولة الجادة للإستيلاء على السلطة إن كان عبر إنقلاب صريح او انقلاب ناعم ، وتتحرك القيادة العسكرية نحو الحلول للازمات برغبة أكيدة ، وتفتح عدد من النوافذ المطلة على القوة السياسية لتجدد الهواء لحاجتها الماسة لأوكسجين الخروج من ازمة سياسية حرجة و عطفا على ما صرحت به القيادة العسكرية عن انسحابها من المشهد السياسي ، يعلن نائب رئيس المجلس الانقلابي قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو التزامه الصارم بتعهداته السابقة بخروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، والانصراف تماماََ لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون ، وكشف عن عقده اجتماعا مع رئيس المجلس الانقلابي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جدّدا خلاله التزامهما السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين مشيرًا إلى أن الإجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكلٍ قاطع بأن يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنييْن ، وأكد الفريق أول دقلو تطلعه لتوافق قوى الثورة على تشكيل حكومة مدنية بالكامل لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، بما يؤسس لتحول ديمقراطي حقيقي .
وتحركات عناصر النظام البائد هذه الايام تأتي بعد خطوة نقابة المحامين السودانيين التي كشفت عن أهم ملامح مشروع الدستور الانتقالي للبلاد، الذي وجد قبولاً وتأييدا من القوى السياسية والمجتمع الدولي ، ولم ترفضه المؤسسة العسكرية بل رحب به نائب المجلس الانقلابي وهذا أكثر مايجعل عناصر النظام المخلوع تتجه الي إحداث (عرقلة) سياسية ان كان بالتفكير والعمل على تنفيذ انقلاب جديد بواسطة القيادات العسكرية الاسلامية داخل المؤسسة العسكرية ، او التخطيط المُحكم لإجهاض أي خطوة تقرب وجهات النظر بين المدنيين والعسكريين ، عبر ( الخلايا الضارة ) التي تعمل من أجل عدم الاستقرار السياسي بالبلاد ، فعناصر المخلوع تهدأ عندما تهب رياح الانقلاب لصالحها وتبقى ساكنة دون ضوضاء، ولكن عندما يتغير اتجاه الرياح تفعل كل ما بوسعها لتحبطه دون تردد .
لكن يبقى السؤال ايهما يأتي اولاً اتفاق بين العسكريين انفسهم لمغادرة المشهد ويتم التنازل فيه للحكم للمدنيين بعزيمة وقرار جاد يخلو من المراوغة والتلاعب ، ام انقلاب يستطيع ان يغير ملامح المشهد السياسي ويقود البلاد الي مربع أسوأ ،
فالمجتمع الدولي لن يقبل بحكومة تعيد عناصر المخلوع الي الحكم من جديد ، ولن يتعامل ويتعاون مع حكومة عسكرية تحاول تجاوز مطالب الشارع الثوري ، وستظل يده مغلولة عن الدعم والعطاء الي ان تشكل حكومة مدنية تحقق رغبة واردة الشعب عليه فإن كل المحاولات والتفكير بنظرة قديمة وعقلية تحاول ان تجر البلاد الي الوراء هي خطوة فاشلة تضاعف الأزمات وتستهلك الوقت الذي يحتاج الوطن الي الساعة الواحدة منه ، لعبور هذا النفق المظلم والخطير .
طيف أخير:
أصعب أنواع الخوف .. هو أمانك غير المبرر تجاه ما يُفترض بك أن تخاف منه
الجريدة