اللواء برمة ناصر: تصريحات مستشار البرهان تتجافي مع العلم العسكري وتقاليد المؤسسة العسكرية السودانية
محمد فضل علي
19 September, 2022
19 September, 2022
يشهد السودان في هذه اللحظات تطورات وتداعيات مخيفة بسبب التصريحات التي اطلقها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي حول مستقبل الحكم في السودان والموافقة علي تفويض القوي المدنية من احزاب وكيانات لاعداد خارطة طريق يتم بموجبها تعيين رئيس للمجلس السيادي ورئيس للوزراء .
مهما تكن دوافع ومصداقية جنرال الدعم السريع من عدمها في هذا الصدد واذا ما كان صادقا في نواياه ام اطلق تلك التصريحات في اطار مناورة لشغل الناس وكسب الوقت لكن الحديث المشار اليه احدث دويا كبيرا علي الاصعدة الدولية والاقليمية والقوي السياسية ومختلف اتجاهات الرأي العام السودانية داخل وخارج البلاد.
من الواضح ان الاغلبية الشعبية والسياسية في الشارع السوداني قد رحبت بالعناوين الرئيسية لتصريحات قائد قوات الدعم السريع ولكنها تحفظت علي الكثير من التفاصيل باعتبار ان بين نفس الرجل وبين الشارع السوداني ملفات وقضايا قانونية لاتسقط بالتقادم علي صعيد مذبحة القيادة وانتهاكات متكررة لحقوق الانسان وعمليات تعذيب وقتل خارج القانون وقعت في احد ثكنات قوات الدعم السريع حيث يحيط الغموض ايضا بتحقيقات اللجنة التي شكلت بقرار من مجلس الوزراء السابق في هذا الصدد والتي ربما تحتاج بدورها الي تحقيق قانوني منفصل حول الغموض الذي احاط بعملها المستمر منذ فترة طويلة دون توضيح لواحد بالمائة من وقائع وملابسات ماحدث اثناء تلك الكارثة الانسانية ومذبحة فض الاعتصام الشعبي امام قيادة الجيش السوداني ....
قبول قائد قوات الدعم السريع بالتعاون المستقبلي مع العدالة الانتقالية القادمة في هذا الصدد قد يقود الي هدنة نسبية بينه وبين الشارع السوداني والقوي السياسية اذا صدق في سعيه علي المساعدة في ارساء دعائم الحكم المدني الجديد وقيام مؤسسات العدالة والاصلاح الاقتصادي وتطهير الجيش واجهزة الشرطة والامن من عضوية الحركة الاسلامية وتفكيك المؤسسات شبة العسكرية من دفاع شعبي وغيرة واعادة اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير ومن معه من القيادات الاسلامية ....
الدعم الاكبر الذي حصل عليه قائد قوات الدعم السريع كان من اللواء فضل الله برمة ناصر احد قيادات ورموز المؤسسة العسكرية والجيش السوداني السابق الذي قامت بتفكيكة الحركة الاسلامية السودانية في مرحلة مابعد الثلاثين من يونيو وذلك في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر وقد القي السيد برمة ناصر خطبة غاضبة ومؤثرة في رده علي مذيع قناة الجزيرة استنكر فيها التصريحات الغريبة التي ادلي بها مستشار قائد الجيش الراهن في السودان عبد الفتاح البرهان .
قال رئيس حزب القومي الحالي اللواء السابق السيد برمه ناصر في رده الغاضب ان السودان والجيش السوداني ليس ملكا لاي جهة وان البلاد يجب ان تدار بطريقة جماعية عن طريق مؤسسات قومية ولايوجد جيش في الدنيا يستطيع ان يقاتل دون ان يكون مسنود من شعبه وما اطلقه مستشار البرهان من تصريحات تتجافي مع العلم العسكري وتقاليد المؤسسة العسكرية السودانية وتمثل خرقا واضحا للاعراف الدولية اضافة الي ما قاله اللواء ناصر في هذا الخصوص من المؤكد ان تتسبب تلك التصريحات في الكثير من المشكلات وردود الفعل السلبية وسط بعض الدوائر الاقليمية والدولية المهتمة بمتابعة تطورات الاوضاع السودانية ..
تحدث السيد اللواء برمه ناصر في تعليقه علي التطورات الدرامية المشار اليها بلسان رئيس الحزب الكبير صاحب الاغلبية الشعبية المعروفة الذي خلف الزعيم الوطني الراحل السيد الصادق المهدي في رئاسة حزب الامة ولكنه كشف في حديثة المؤثر ايضا عن فداحة الامر المترتب علي تفكيك القوات المسلحة السودانية والجيش السوداني السابق الذي انتمي اليه والذي تم قتل 28 من ضباطه في فاتحة عهد الاسلاميين بطريقة انتقامية حاقدة بقرار من مؤسسة حزبية ومجلس شوري الحركة الاسلامية مما ترتب عليه حالة من الفوضي وغياب الضبط والربط والمهنية واللجوء الي القاء الخطب والتصريحات الحماسية بصورة هتافية تعمق الازمة السياسية الراهنة وتهدد بانهيار المتبقي من الامن الداخلي للبلاد مالم تتدارك عناية الله هذا الشعب وهذا الوطن.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=hqtzsowkyjs&ab_channel=AlJazeeraMubasher%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1
////////////////////////
مهما تكن دوافع ومصداقية جنرال الدعم السريع من عدمها في هذا الصدد واذا ما كان صادقا في نواياه ام اطلق تلك التصريحات في اطار مناورة لشغل الناس وكسب الوقت لكن الحديث المشار اليه احدث دويا كبيرا علي الاصعدة الدولية والاقليمية والقوي السياسية ومختلف اتجاهات الرأي العام السودانية داخل وخارج البلاد.
من الواضح ان الاغلبية الشعبية والسياسية في الشارع السوداني قد رحبت بالعناوين الرئيسية لتصريحات قائد قوات الدعم السريع ولكنها تحفظت علي الكثير من التفاصيل باعتبار ان بين نفس الرجل وبين الشارع السوداني ملفات وقضايا قانونية لاتسقط بالتقادم علي صعيد مذبحة القيادة وانتهاكات متكررة لحقوق الانسان وعمليات تعذيب وقتل خارج القانون وقعت في احد ثكنات قوات الدعم السريع حيث يحيط الغموض ايضا بتحقيقات اللجنة التي شكلت بقرار من مجلس الوزراء السابق في هذا الصدد والتي ربما تحتاج بدورها الي تحقيق قانوني منفصل حول الغموض الذي احاط بعملها المستمر منذ فترة طويلة دون توضيح لواحد بالمائة من وقائع وملابسات ماحدث اثناء تلك الكارثة الانسانية ومذبحة فض الاعتصام الشعبي امام قيادة الجيش السوداني ....
قبول قائد قوات الدعم السريع بالتعاون المستقبلي مع العدالة الانتقالية القادمة في هذا الصدد قد يقود الي هدنة نسبية بينه وبين الشارع السوداني والقوي السياسية اذا صدق في سعيه علي المساعدة في ارساء دعائم الحكم المدني الجديد وقيام مؤسسات العدالة والاصلاح الاقتصادي وتطهير الجيش واجهزة الشرطة والامن من عضوية الحركة الاسلامية وتفكيك المؤسسات شبة العسكرية من دفاع شعبي وغيرة واعادة اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير ومن معه من القيادات الاسلامية ....
الدعم الاكبر الذي حصل عليه قائد قوات الدعم السريع كان من اللواء فضل الله برمة ناصر احد قيادات ورموز المؤسسة العسكرية والجيش السوداني السابق الذي قامت بتفكيكة الحركة الاسلامية السودانية في مرحلة مابعد الثلاثين من يونيو وذلك في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر وقد القي السيد برمة ناصر خطبة غاضبة ومؤثرة في رده علي مذيع قناة الجزيرة استنكر فيها التصريحات الغريبة التي ادلي بها مستشار قائد الجيش الراهن في السودان عبد الفتاح البرهان .
قال رئيس حزب القومي الحالي اللواء السابق السيد برمه ناصر في رده الغاضب ان السودان والجيش السوداني ليس ملكا لاي جهة وان البلاد يجب ان تدار بطريقة جماعية عن طريق مؤسسات قومية ولايوجد جيش في الدنيا يستطيع ان يقاتل دون ان يكون مسنود من شعبه وما اطلقه مستشار البرهان من تصريحات تتجافي مع العلم العسكري وتقاليد المؤسسة العسكرية السودانية وتمثل خرقا واضحا للاعراف الدولية اضافة الي ما قاله اللواء ناصر في هذا الخصوص من المؤكد ان تتسبب تلك التصريحات في الكثير من المشكلات وردود الفعل السلبية وسط بعض الدوائر الاقليمية والدولية المهتمة بمتابعة تطورات الاوضاع السودانية ..
تحدث السيد اللواء برمه ناصر في تعليقه علي التطورات الدرامية المشار اليها بلسان رئيس الحزب الكبير صاحب الاغلبية الشعبية المعروفة الذي خلف الزعيم الوطني الراحل السيد الصادق المهدي في رئاسة حزب الامة ولكنه كشف في حديثة المؤثر ايضا عن فداحة الامر المترتب علي تفكيك القوات المسلحة السودانية والجيش السوداني السابق الذي انتمي اليه والذي تم قتل 28 من ضباطه في فاتحة عهد الاسلاميين بطريقة انتقامية حاقدة بقرار من مؤسسة حزبية ومجلس شوري الحركة الاسلامية مما ترتب عليه حالة من الفوضي وغياب الضبط والربط والمهنية واللجوء الي القاء الخطب والتصريحات الحماسية بصورة هتافية تعمق الازمة السياسية الراهنة وتهدد بانهيار المتبقي من الامن الداخلي للبلاد مالم تتدارك عناية الله هذا الشعب وهذا الوطن.
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=hqtzsowkyjs&ab_channel=AlJazeeraMubasher%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%B1
////////////////////////