الأسود لا يليق بك !!
صباح محمد الحسن
21 September, 2022
21 September, 2022
أطياف -
خُلق الشعب السوداني كريماً أبياً ، اعطاه الله من عزة النفس والكرامة مالم يعطها غيره من الشعوب إلا القليل ، يرفض ان يكون ذليلاً مهما دعته الظروف الظالمة ، يظل ( مرفوع الرأس ) فما يعيشه من ظروف طويلة او قصيرة الأجل لا يمكن ان تجعله يمشي بين الناس هواناً، شعب لاينطفىء أبداً قد يعيش أوضاعاً سيئة وظروفا قاسية لكن هذا لا يعني أنه يعيش حياة تعيسة وذلك يعود لصبره وقوة ايمانه بالله ، وإن ذبل اليوم سيزهر غداً وفي مستقبل أيامه المهم انه لا ينطفئ.
وزيارة الفريق عبد الفتاح البرهان الى بريطانيا والتي شارك فيها مراسم تشييع الملكة أليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والتي جرت بكنيسة وستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، ذلك التشييع الذي شهده عدد كبير من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات عدد من دول العالم، كانت مذلة لرجل يحمل اسم السودان حلاً وترحالاً، سافر على متن طائرة خاصة هبطت به في مطار صغير بدلاً عن مطار لندن الدولي، مطار مخصص لطائرات نقل البضائع … ولشركات تدريب الطيران وبعد وصوله لم يلتزم بالبرتوكول كان (مشاتر) في زيه وطلته وجاء وقوفه مع الدبلوماسيين وليس رؤساء الدول، وارتدوا رؤساء الدول اللون الاسود ، إلا البرهان اختار اللون الأزرق ليؤكد انه فعلاً ليس رئيساً للسودان وبما أنه قائد انقلابي فالأسود لا يليق به ، الم يأت تعريفه في قائمة الحضور انه القائد العسكري للسودان، فهل هناك اذلال أكثر من هذا ، فالرجل اعاد لذهن العالم اطلالة البشير الباهتة في المحافل الدولية ، والسؤال للفرحين من عناصر النظام بزيارة البرهان الى بريطانيا ماذا يعني لكم الذي حدث ام انكم تهللون فقط لهبوط البرهان في بريطانيا ، اما يكيفكم ويكفيه (الهبوط) داخل بلاده !!
وعزة النفس هي ان تشعر بالإكتفاء عن مثل هذه الأشياء حتى لو كنت في حاجة لها، عزة النفس هي أن تبتعد عن كل من یقلل من قیمتك ، فالفريق البرهان (ماصدق) انه وجد هذه الفرصة التي أخرجته من (جحر الضب) الذي يعيش فيه منذ بداية الإنقلاب ، فقبل الدعوة ، فبعض الفرص التي تكون من نصيبك ، تأتي خصماً عليك في الوقت الذي تعتبرها إضافة.
هذه الزيارة لا تشبه السودان ، لكنها تليق فعلا بالبرهان ولماذا الإندهاش والاستنكار ، لزيارة هزيلة مليئة بالتفاصيل المؤلمة منذ بدايتها وحتى نهايتها ،والتي تجعلك تتحسر على السودان الذي (ليس له في الطيب نصيب) ولكن يبقى السؤال إن لم يكن هذا شكل الزيارة فكيف سيكون!!
فماذا قدم البرهان لشعبه حتى تحترمه وتقدره شعوب العالم ، ماذا حمل معه من انجازات سوى سجل حافل بالقتل والإضطهاد، كل مازرعه البرهان في الداخل حصده في الخارج حرمته بريطانيا من ابسط شئ (لقب رئيس) فماذا ستعطيه بعدها لا شئ هذا مايستحقه !!
فنحن من فرط أوجاعنا وأزماتنا ومانعيشه من (محنة) لم نعد نحتمل مايجلبه لنا الحكام لهذا لا نملك إلا أن ندعوهم ان يكفوا عن ومايفعلونه من خطأ يظنون انه صواب ، فيكفينا خذلانا مانحتاجه فقط هو تلويحة صريحة للتوقف.
طيف أخير:
كرامتك هي الروح الثانية لك فحافظ عليها حتى لا تموت مرتين
الجريدة
خُلق الشعب السوداني كريماً أبياً ، اعطاه الله من عزة النفس والكرامة مالم يعطها غيره من الشعوب إلا القليل ، يرفض ان يكون ذليلاً مهما دعته الظروف الظالمة ، يظل ( مرفوع الرأس ) فما يعيشه من ظروف طويلة او قصيرة الأجل لا يمكن ان تجعله يمشي بين الناس هواناً، شعب لاينطفىء أبداً قد يعيش أوضاعاً سيئة وظروفا قاسية لكن هذا لا يعني أنه يعيش حياة تعيسة وذلك يعود لصبره وقوة ايمانه بالله ، وإن ذبل اليوم سيزهر غداً وفي مستقبل أيامه المهم انه لا ينطفئ.
وزيارة الفريق عبد الفتاح البرهان الى بريطانيا والتي شارك فيها مراسم تشييع الملكة أليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والتي جرت بكنيسة وستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، ذلك التشييع الذي شهده عدد كبير من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات عدد من دول العالم، كانت مذلة لرجل يحمل اسم السودان حلاً وترحالاً، سافر على متن طائرة خاصة هبطت به في مطار صغير بدلاً عن مطار لندن الدولي، مطار مخصص لطائرات نقل البضائع … ولشركات تدريب الطيران وبعد وصوله لم يلتزم بالبرتوكول كان (مشاتر) في زيه وطلته وجاء وقوفه مع الدبلوماسيين وليس رؤساء الدول، وارتدوا رؤساء الدول اللون الاسود ، إلا البرهان اختار اللون الأزرق ليؤكد انه فعلاً ليس رئيساً للسودان وبما أنه قائد انقلابي فالأسود لا يليق به ، الم يأت تعريفه في قائمة الحضور انه القائد العسكري للسودان، فهل هناك اذلال أكثر من هذا ، فالرجل اعاد لذهن العالم اطلالة البشير الباهتة في المحافل الدولية ، والسؤال للفرحين من عناصر النظام بزيارة البرهان الى بريطانيا ماذا يعني لكم الذي حدث ام انكم تهللون فقط لهبوط البرهان في بريطانيا ، اما يكيفكم ويكفيه (الهبوط) داخل بلاده !!
وعزة النفس هي ان تشعر بالإكتفاء عن مثل هذه الأشياء حتى لو كنت في حاجة لها، عزة النفس هي أن تبتعد عن كل من یقلل من قیمتك ، فالفريق البرهان (ماصدق) انه وجد هذه الفرصة التي أخرجته من (جحر الضب) الذي يعيش فيه منذ بداية الإنقلاب ، فقبل الدعوة ، فبعض الفرص التي تكون من نصيبك ، تأتي خصماً عليك في الوقت الذي تعتبرها إضافة.
هذه الزيارة لا تشبه السودان ، لكنها تليق فعلا بالبرهان ولماذا الإندهاش والاستنكار ، لزيارة هزيلة مليئة بالتفاصيل المؤلمة منذ بدايتها وحتى نهايتها ،والتي تجعلك تتحسر على السودان الذي (ليس له في الطيب نصيب) ولكن يبقى السؤال إن لم يكن هذا شكل الزيارة فكيف سيكون!!
فماذا قدم البرهان لشعبه حتى تحترمه وتقدره شعوب العالم ، ماذا حمل معه من انجازات سوى سجل حافل بالقتل والإضطهاد، كل مازرعه البرهان في الداخل حصده في الخارج حرمته بريطانيا من ابسط شئ (لقب رئيس) فماذا ستعطيه بعدها لا شئ هذا مايستحقه !!
فنحن من فرط أوجاعنا وأزماتنا ومانعيشه من (محنة) لم نعد نحتمل مايجلبه لنا الحكام لهذا لا نملك إلا أن ندعوهم ان يكفوا عن ومايفعلونه من خطأ يظنون انه صواب ، فيكفينا خذلانا مانحتاجه فقط هو تلويحة صريحة للتوقف.
طيف أخير:
كرامتك هي الروح الثانية لك فحافظ عليها حتى لا تموت مرتين
الجريدة