ما بين حسن عبدالله الترابي والجزولي محمد علي بعض متشابهات وكثير شبهات
عمر الحويج
24 September, 2022
24 September, 2022
كبسولة:-
حسن عبدالله الترابي : بعد ثورة اكتوبر المجيدة ظهر الترابي (متشبهاً ) صوروه (مجدداً للدين) ومن بعد أن صال وجال في البلاد والعباد خداعاً هلك الحرث والنسل
محمد علي الجزولي : بعد ثورة ديسمبر المجيدة ظهر الجزولي (متشبهاً) خيل له أنه (مجدداً للدين) وبمدخله الداعشي الدموي سيهُلك ودعشه ونعشه وينسل
***
أطل علينا الترابي ، بعد أن حمل معه منذ ذلك الزمان البعيد ، قاعدة التقية في الدين ، وفقه الضرورة ، وفي زمن الحداثة السودانية والعلمانية ، التي كانت تحكم السودان وشعبه دون أن يفرط في تدينه ، والتي حكم بها حتى الحزبين الطائفيين ، ولم يستطيعا تغييرها ، إلى أن ظهر في سماء السودان الترابي باخوانه المسلمين ، ودخل عليهم بأحدث ما انتجته الثقافة الفرنسية من أناقة الملبس ، ولباقة التخاطب ، واستغلال جماعته بتضخيم دوره في ندوة الجامعة ، التي ادَّعوا أنها سبب الصدفة ، التي أتت بثورة اكتوبر ، متناسين التراكم الثوري الذي ينجب الثورات ، كما أتى هذا التراكم ، بثورة ديسمبر المجيدة ، فلمعوه وتمروه بأكاذيبهم وتلفيقاتهم ، فجذب إليه ، بزلاقة اللسان وفصاحته ، وما لديه من كريزما جذب بها "خواص البرجوازية الصغيرة " سهلة الإنخداع ، فنال نسبة الأصوات الأعلي في قائمة دوائر الخريجين ، التي نال فيها الحزب الشيوعي أغلبية الدوائر ، ولم يتم في حينها تحليل تلك الظاهرة العجيبة ، ولكنه بنى عليها مجده القادم ، خاصة بعد أن طوى ، تحت جناحيه ، الحزبين الطائفيين ، التي بدأها بالمصاهرة مع آل المهدي ، وضمن ولاء صهره الصادق المهدي ، الذي أصبح المتحدث باسم الأخوان المسلمين وليس باسم حزب الأمة ، وأكملها بضم حزب الوسط الذي يقوده اسماعيل الأزهري ، وجعلهما يقودان الحملة ضد الديمقراطية الوليدة وطرد نواب الحزب الشيوعي ، من البرلمان ، ويرفضان حتى حكم المحكمة العليا ، ومن (ديك وعيك) حين أصبحت احزاب الطائفية الدينية ، والوسط المأمول فيه إنجاح الديمقراطية الوليدة ، مطويان تحت الجناحين ، مسخران في خدمة الأخوان المسلمين بقيادة الترابي ، حتى جاءهم ، اليوم الذي أُكلوا فيه ، يوم شاركوا ، في وليمة أكل الثور الأبيض ، يوم غدروا بالديمقراطية ، وطردوا النواب المنتخبين من قاعة البرلمان . ومسار الغفلة طويل من قبل الحزبين الكبيرين ووسطهم ، وانحيازهم لليمين المتطرف ، وسياقتهم تحت إمرته منذ الإستقلال وحتى اندلاع ثورة الوعي في ديسمبر العظيم ، ولاداعي لذكر تفاصيل الإنسياق فهي تحت عِلم ومجهر ووعي شعب السودان تفصيلة تفصيلة . وفي ظني أنهما ينويان مواصلة الإنسياق مجدداً ، تحت إمرة الاسلامويون الجدد ، فالشواهد تقول لاعاصم لهم ، وأمامنا برجوازيتهم الكاتبة ، تصفق لهم باقلامها وأقوالها ، بل تواصل التحريض على تكرار مسرحياتهم السابقة ، بالعمل اللاهث والمتعجل ، لشيطنة الحزب الشيوعي وإقصاءه واليسار أجمعه ، بما فيهم لجان المقاومة ، والقوى الحية التي قادت الثورة ، وإبعادها عن المشهد ، ليس السياسي فقط ، وإنما حتى الوجودي ذاته ، بدعاوي شتى ، ما استطاعوا إليها سبيلا .
وها نحن على موعد مع ذات الخدعة ، وذات قاعدة التقية وفقه الضرورة ، وذات الشكل الحداثي وبذات الأناقة الباريسية ، وإن نقصت قليلاً بسبب المظهر العام المتردي ، ذلك في شكل الملبس والخطابة وزلاقتها ، ومعها بعض كريزما مفتعلة ، وليست أصيلة كما ، تلك التي دخل بها الترابي حياة شعبنا المغبون مسيرة حياته كلها ، بلوثة هؤلاء الذين يدعون تجديد الدين ، وبعدها يلفظهم شعبنا ويخرجهم من حياتنا ، ولكنهم يتركون شبابنا ، وقد فقدوا بوصلة دينهم ، وبعضهم يتركونهم بلا دين .
فها هو محمد علي الجزولي يدخل على شعبنا بذات المواصفات ، والموضوعات ، وايدلوجيات دينهم المستلب والمصطنع ، وإن كان لشعبنا من التجارب ما يحصنه من هذه الأكذوبة الجديدة مرة أخرى ، والمؤمن لا يلدغ من ذات الجحر مرتين ، فقد كفانا شر هذا الوافد الجديد ، تبنيه الفكر الداعشي ، الذي سارت بذكره الركبان ، وكل ألسن العالم الإعلامية صورة وصوت ، عن الجرائم التى قام التنظيم ، ببثها بنفسه ، ولم تكن فوتوشوب ، إنما قطعاً للرؤوس وجزاً للأعناق عيانا بياناً ، ولم يخادعنا ، عضو التنظيم الداعشي ، الذي إعترف بعظمة لسانه ، أنه ينتمي لذلك التنظيم ، وأنه من المؤيدين للبغدادي ومن المعجبين بأدائه ، فقد بشرنا حتى أمس القريب ، بأنه سيسقط الحرية والتغيير ، على أسنة المظاهرات والدبابات ، وبما أنه لايملك لا المظاهرات ولا الدبابات التي ملكها الترابي قبله للوصول إلى السلطة ، لكنه يملك الحق الإلاهي في التفجيرات وقطع الرؤوس وجز الأعناق ، ونحن في انتظاره ، وشعبنا لم يعد ذلك الشعب الذي خدعه الاخوان المسلمين بقيادة حسن عبدالله الترابي ، وبتجارب شعبنا ووعيه المتقدم ، لن يخدعه الداعشيون بقيادة محمد علي الجزولي ، وأبشر بطول سلامة يا شعبنا .
والثورة مستمرة
والردة مستحيلة
وشعبنا أقوى وأبقى
omeralhiwaig441@gmail.com
حسن عبدالله الترابي : بعد ثورة اكتوبر المجيدة ظهر الترابي (متشبهاً ) صوروه (مجدداً للدين) ومن بعد أن صال وجال في البلاد والعباد خداعاً هلك الحرث والنسل
محمد علي الجزولي : بعد ثورة ديسمبر المجيدة ظهر الجزولي (متشبهاً) خيل له أنه (مجدداً للدين) وبمدخله الداعشي الدموي سيهُلك ودعشه ونعشه وينسل
***
أطل علينا الترابي ، بعد أن حمل معه منذ ذلك الزمان البعيد ، قاعدة التقية في الدين ، وفقه الضرورة ، وفي زمن الحداثة السودانية والعلمانية ، التي كانت تحكم السودان وشعبه دون أن يفرط في تدينه ، والتي حكم بها حتى الحزبين الطائفيين ، ولم يستطيعا تغييرها ، إلى أن ظهر في سماء السودان الترابي باخوانه المسلمين ، ودخل عليهم بأحدث ما انتجته الثقافة الفرنسية من أناقة الملبس ، ولباقة التخاطب ، واستغلال جماعته بتضخيم دوره في ندوة الجامعة ، التي ادَّعوا أنها سبب الصدفة ، التي أتت بثورة اكتوبر ، متناسين التراكم الثوري الذي ينجب الثورات ، كما أتى هذا التراكم ، بثورة ديسمبر المجيدة ، فلمعوه وتمروه بأكاذيبهم وتلفيقاتهم ، فجذب إليه ، بزلاقة اللسان وفصاحته ، وما لديه من كريزما جذب بها "خواص البرجوازية الصغيرة " سهلة الإنخداع ، فنال نسبة الأصوات الأعلي في قائمة دوائر الخريجين ، التي نال فيها الحزب الشيوعي أغلبية الدوائر ، ولم يتم في حينها تحليل تلك الظاهرة العجيبة ، ولكنه بنى عليها مجده القادم ، خاصة بعد أن طوى ، تحت جناحيه ، الحزبين الطائفيين ، التي بدأها بالمصاهرة مع آل المهدي ، وضمن ولاء صهره الصادق المهدي ، الذي أصبح المتحدث باسم الأخوان المسلمين وليس باسم حزب الأمة ، وأكملها بضم حزب الوسط الذي يقوده اسماعيل الأزهري ، وجعلهما يقودان الحملة ضد الديمقراطية الوليدة وطرد نواب الحزب الشيوعي ، من البرلمان ، ويرفضان حتى حكم المحكمة العليا ، ومن (ديك وعيك) حين أصبحت احزاب الطائفية الدينية ، والوسط المأمول فيه إنجاح الديمقراطية الوليدة ، مطويان تحت الجناحين ، مسخران في خدمة الأخوان المسلمين بقيادة الترابي ، حتى جاءهم ، اليوم الذي أُكلوا فيه ، يوم شاركوا ، في وليمة أكل الثور الأبيض ، يوم غدروا بالديمقراطية ، وطردوا النواب المنتخبين من قاعة البرلمان . ومسار الغفلة طويل من قبل الحزبين الكبيرين ووسطهم ، وانحيازهم لليمين المتطرف ، وسياقتهم تحت إمرته منذ الإستقلال وحتى اندلاع ثورة الوعي في ديسمبر العظيم ، ولاداعي لذكر تفاصيل الإنسياق فهي تحت عِلم ومجهر ووعي شعب السودان تفصيلة تفصيلة . وفي ظني أنهما ينويان مواصلة الإنسياق مجدداً ، تحت إمرة الاسلامويون الجدد ، فالشواهد تقول لاعاصم لهم ، وأمامنا برجوازيتهم الكاتبة ، تصفق لهم باقلامها وأقوالها ، بل تواصل التحريض على تكرار مسرحياتهم السابقة ، بالعمل اللاهث والمتعجل ، لشيطنة الحزب الشيوعي وإقصاءه واليسار أجمعه ، بما فيهم لجان المقاومة ، والقوى الحية التي قادت الثورة ، وإبعادها عن المشهد ، ليس السياسي فقط ، وإنما حتى الوجودي ذاته ، بدعاوي شتى ، ما استطاعوا إليها سبيلا .
وها نحن على موعد مع ذات الخدعة ، وذات قاعدة التقية وفقه الضرورة ، وذات الشكل الحداثي وبذات الأناقة الباريسية ، وإن نقصت قليلاً بسبب المظهر العام المتردي ، ذلك في شكل الملبس والخطابة وزلاقتها ، ومعها بعض كريزما مفتعلة ، وليست أصيلة كما ، تلك التي دخل بها الترابي حياة شعبنا المغبون مسيرة حياته كلها ، بلوثة هؤلاء الذين يدعون تجديد الدين ، وبعدها يلفظهم شعبنا ويخرجهم من حياتنا ، ولكنهم يتركون شبابنا ، وقد فقدوا بوصلة دينهم ، وبعضهم يتركونهم بلا دين .
فها هو محمد علي الجزولي يدخل على شعبنا بذات المواصفات ، والموضوعات ، وايدلوجيات دينهم المستلب والمصطنع ، وإن كان لشعبنا من التجارب ما يحصنه من هذه الأكذوبة الجديدة مرة أخرى ، والمؤمن لا يلدغ من ذات الجحر مرتين ، فقد كفانا شر هذا الوافد الجديد ، تبنيه الفكر الداعشي ، الذي سارت بذكره الركبان ، وكل ألسن العالم الإعلامية صورة وصوت ، عن الجرائم التى قام التنظيم ، ببثها بنفسه ، ولم تكن فوتوشوب ، إنما قطعاً للرؤوس وجزاً للأعناق عيانا بياناً ، ولم يخادعنا ، عضو التنظيم الداعشي ، الذي إعترف بعظمة لسانه ، أنه ينتمي لذلك التنظيم ، وأنه من المؤيدين للبغدادي ومن المعجبين بأدائه ، فقد بشرنا حتى أمس القريب ، بأنه سيسقط الحرية والتغيير ، على أسنة المظاهرات والدبابات ، وبما أنه لايملك لا المظاهرات ولا الدبابات التي ملكها الترابي قبله للوصول إلى السلطة ، لكنه يملك الحق الإلاهي في التفجيرات وقطع الرؤوس وجز الأعناق ، ونحن في انتظاره ، وشعبنا لم يعد ذلك الشعب الذي خدعه الاخوان المسلمين بقيادة حسن عبدالله الترابي ، وبتجارب شعبنا ووعيه المتقدم ، لن يخدعه الداعشيون بقيادة محمد علي الجزولي ، وأبشر بطول سلامة يا شعبنا .
والثورة مستمرة
والردة مستحيلة
وشعبنا أقوى وأبقى
omeralhiwaig441@gmail.com