نتائج ما بعد الزيارة!!
صباح محمد الحسن
26 September, 2022
26 September, 2022
أطياف -
تحدثت مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية عن أن الفريق عبد الفتاح البرهان عاد الى البلاد وهو غير راض عن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ووصف موقفهم بتهميش السودان ، وقالت المصادر انه من المتوقع أن يصدر البرهان قرارات تعزز انقلابه والتي ربما تتلخص في تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة وتعيين رئيس وزراء والإعلان عن موعد للانتخاب في وقت قريب.
كما كشفت مصادر أخرى للعربي الجديد أن البرهان بحث مع المسؤولين في مصر، شأن قرارات مرتقبة سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة، على صعيد حلحلة الأزمة في بلاده ورجحت أن يعلن البرهان خلال الأيام القليلة المقبلة عن تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة يتولى إدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات، وحل مجلس السيادة.
والأخبار هذه تؤكد أن عودة البرهان من أمريكا ومشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة كانت زيارة خالية من الأرباح، وهذا ما تحدثنا عنه من قبل أن الزيارة لن تتعدى مشاركة الفريق في الجمعية العامة للأمم المتحدة لا أكثر ولا اقل
فالبرهان لم يحظ بمقابلة أي رئيس من الدول العظمى والمهمة المؤثرة في القرار الدولي ، حتى يمكننا أن نقرأ من بين سطورها تغييرا جديدا يمكن أن يطرأ على المواقف الدولية تجاه السودان.
وقالها مدير الإدارة السياسية بالمجلس الانقلابي السفير عمر صديق، عضو الوفد المرافق لرئيس المجلس، إن مشاركة الفريق البرهان فى أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شملت لقاءات أجراها مع عدد من رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وذكر أن الرؤساء الذين التقاهم البرهان هم رئيس جمهورية السنغال رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، الرئيس ماكي سال، ورئيس جمهورية زيمبابوى، والرئيس البورندي ورئيس جمهورية غامبيا.
هؤلاء هم فقط الرؤساء الذين التقاهم البرهان ( لا زيادة ولا نقصان ) جمعية عامة للأمم المتحدة تضم العشرات من رؤساء دول العالم لم يلتق البرهان إلا أربعة موقفهم من انقلابه لا يحتاج الى لقاء بالأمم المتحدة.
هذا يعني أن الموقف الدولي من الانقلاب وإمكانية الدعم وتقديم المساعدات للسودان ظل كما هو ، وأن الحصيلة ( صفرية ) من الزيارة ، وهي التي تكشف للانقلابيين حقيقتهم ، وهي بلا شك تؤجج مشاعر السخط التي تلازم قائد الإنقلاب بعد العودة وربما تدفعه لإصدار قرارات كارثية تعمل على زيادة ( الطين بله ) فالرجل كان يأمل أن يحصل على دعم أو وعد أو أضعف الإيمان أن يشعر بالقبول من المجتمع الدولي ، ولو حدث ذلك لكان ميله بعد عودته سيكون الى كفة التحول الديمقراطي والعمل بجد من أجل تحقيق ذلك ولو دون قناعة وبلا صدق ، لكن تهميش المجتمع الدولي له كما وصفه ، هو الذي يحثه على خطوات ربما لا تأتي في صالح الحل السياسي لأن الرجل سينظر للأمور بثقب ضيق (خربانه خربانه) وستدفعه الى ذلك ردة الفعل وصمت عناصر المخلوع الذين اكدوا أن الزيارة تعيد السودان للمجتمع الدولي وأن هذا هو اعتراف بانقلاب البرهان صمتوا عندما علموا أن المجتمع الدولي كان ( غامبيا والسنغال ). مجتمع دولي لا رغبة له في لقاءك كيف يمنحك المباركة والدعم وكيف لك أن تفخر بزيارته !!
لذلك أن الشارع الثوري لابد أن يعد العدة لأكتوبر ساخن ، فالانقلاب خسر الداخل والخارج ولا سند له سوى عناصر النظام البائد التي من فرط يُتمها وشعورها بالفقد ، تخلت عن مشروع العودة ونسيت قياداتها الذين يقبعون في السجون وغفرت للمؤسسة العسكرية وزر التخلي عنها عندما انحازت للثورة التي ازالت عرشهم ، وتتشبث الآن بقائد الانقلاب الذي تراه الرئيس الشرعي للسودان ، حيلة الغريق الذي بتمسك بالقشة .!!
طيف أخير:
هذا الوطن سيلامس أحلامه برفق بالرغم من أن كل شيء قاسٍ و مؤذي
الجريدة
تحدثت مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية عن أن الفريق عبد الفتاح البرهان عاد الى البلاد وهو غير راض عن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ووصف موقفهم بتهميش السودان ، وقالت المصادر انه من المتوقع أن يصدر البرهان قرارات تعزز انقلابه والتي ربما تتلخص في تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة وتعيين رئيس وزراء والإعلان عن موعد للانتخاب في وقت قريب.
كما كشفت مصادر أخرى للعربي الجديد أن البرهان بحث مع المسؤولين في مصر، شأن قرارات مرتقبة سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة، على صعيد حلحلة الأزمة في بلاده ورجحت أن يعلن البرهان خلال الأيام القليلة المقبلة عن تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة يتولى إدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات، وحل مجلس السيادة.
والأخبار هذه تؤكد أن عودة البرهان من أمريكا ومشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة كانت زيارة خالية من الأرباح، وهذا ما تحدثنا عنه من قبل أن الزيارة لن تتعدى مشاركة الفريق في الجمعية العامة للأمم المتحدة لا أكثر ولا اقل
فالبرهان لم يحظ بمقابلة أي رئيس من الدول العظمى والمهمة المؤثرة في القرار الدولي ، حتى يمكننا أن نقرأ من بين سطورها تغييرا جديدا يمكن أن يطرأ على المواقف الدولية تجاه السودان.
وقالها مدير الإدارة السياسية بالمجلس الانقلابي السفير عمر صديق، عضو الوفد المرافق لرئيس المجلس، إن مشاركة الفريق البرهان فى أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شملت لقاءات أجراها مع عدد من رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وذكر أن الرؤساء الذين التقاهم البرهان هم رئيس جمهورية السنغال رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، الرئيس ماكي سال، ورئيس جمهورية زيمبابوى، والرئيس البورندي ورئيس جمهورية غامبيا.
هؤلاء هم فقط الرؤساء الذين التقاهم البرهان ( لا زيادة ولا نقصان ) جمعية عامة للأمم المتحدة تضم العشرات من رؤساء دول العالم لم يلتق البرهان إلا أربعة موقفهم من انقلابه لا يحتاج الى لقاء بالأمم المتحدة.
هذا يعني أن الموقف الدولي من الانقلاب وإمكانية الدعم وتقديم المساعدات للسودان ظل كما هو ، وأن الحصيلة ( صفرية ) من الزيارة ، وهي التي تكشف للانقلابيين حقيقتهم ، وهي بلا شك تؤجج مشاعر السخط التي تلازم قائد الإنقلاب بعد العودة وربما تدفعه لإصدار قرارات كارثية تعمل على زيادة ( الطين بله ) فالرجل كان يأمل أن يحصل على دعم أو وعد أو أضعف الإيمان أن يشعر بالقبول من المجتمع الدولي ، ولو حدث ذلك لكان ميله بعد عودته سيكون الى كفة التحول الديمقراطي والعمل بجد من أجل تحقيق ذلك ولو دون قناعة وبلا صدق ، لكن تهميش المجتمع الدولي له كما وصفه ، هو الذي يحثه على خطوات ربما لا تأتي في صالح الحل السياسي لأن الرجل سينظر للأمور بثقب ضيق (خربانه خربانه) وستدفعه الى ذلك ردة الفعل وصمت عناصر المخلوع الذين اكدوا أن الزيارة تعيد السودان للمجتمع الدولي وأن هذا هو اعتراف بانقلاب البرهان صمتوا عندما علموا أن المجتمع الدولي كان ( غامبيا والسنغال ). مجتمع دولي لا رغبة له في لقاءك كيف يمنحك المباركة والدعم وكيف لك أن تفخر بزيارته !!
لذلك أن الشارع الثوري لابد أن يعد العدة لأكتوبر ساخن ، فالانقلاب خسر الداخل والخارج ولا سند له سوى عناصر النظام البائد التي من فرط يُتمها وشعورها بالفقد ، تخلت عن مشروع العودة ونسيت قياداتها الذين يقبعون في السجون وغفرت للمؤسسة العسكرية وزر التخلي عنها عندما انحازت للثورة التي ازالت عرشهم ، وتتشبث الآن بقائد الانقلاب الذي تراه الرئيس الشرعي للسودان ، حيلة الغريق الذي بتمسك بالقشة .!!
طيف أخير:
هذا الوطن سيلامس أحلامه برفق بالرغم من أن كل شيء قاسٍ و مؤذي
الجريدة