حمدوك يجب أن يذهب! “، قال رئيس المخابرات المصرية للبرهان!
عثمان محمد حسن
28 September, 2022
28 September, 2022
* قلتُ في المقال السابق، عن زيارة البرهان لنيويورك:- "ومن نيويورك هبط في القاهرة لتغطية فشله الماحق بإصلاح ما وسعه إصلاحه بمساعدة السيسي، قائده المفدى.. ولن يصلح السيسي ما فسد في الأمم المتحدة..".. قلتُ ذلك لأن مساعدة السبسي للبرهان مساعدة متواصة، طالما ظل البرهان يرى في السيسي منقذاً وقائداً لا يُعصى له أمرٌ..
* ووعود البرهان حول الفترة الانتقالية وتسليم السلطة للمدنيين تحتاج إلى قراءة متأنية.. فالبرهان عاد من نيويورك ثوراً هائجاً، لم يعُد لديه ما يخسره أكثر مما خسر، لذا فهو يقكر في فعل أي شيئ لإستدامة سلطته، ولو بتشكيل حكومة أراجوزات يحركها وفق ما يهوى.. وما هبوطه في القاهرة إلا ليعينه السيسي على تشكيل ذاك النوع من الحكومة..
* والسيسي أحد مؤثًِرًَين اثنين على قرارات البرهان السياسية والمؤثر الآخر هم قادة النظام (المنحل)، وعلى رأسهم علي كرتي وقوش، ورغم ما يبدو من تضارب بين ما يرمي إليه السيسيي وبين ما يرمي إليه قادة نظام البشير من تسليط البرهان على السودانيين، إلا أن الهدف واحد، وهو تمكينه من البقاء على هرم السلطة في السودان بأي صورة من الصور، كي يظل بيدقاً يحركونه لتحقيق مآرب يخططون لها..
* وحسب ما جاء في العربي الجديد، بتاريخ 03 نوفمبر 2021، أن صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية تحدثت عن دعم مصري "سري" لانقلاب البرهان الذي تم يوم 25 أكتوبر عام 2021.. وتحدثت عن أن البرهان قام في اليوم السابق للانقلاب بسلسلة من التحركات الجيوسياسية الجريئة...
* لم تذكر الصحيفة زيارته للإمارات قبل يومين من الانقلاب، لكنها ذكرت زيارته لمصر، في الليلة السابقة للإنقلاب، واجتماعه بالسيسي، وركزت على تلك الزيارة وذلك الاجتماع.. كما تطرقت لسفر رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى الخرطوم قبل الانقلاب بأيام قليلة..
* وذكرت الصحيفة أن عباس كامل التقى البرهان، وتجنب لقاء حمدوك الذي لم تكن القيادة المصرية راضية عنه بسبب انفتاحه العلني على السد الإثيوبي، وإحجامه عن تعميق العلاقات مع إسرائيل، حليفة السيسي..
* وقالت الصحيفة أن عباس كامل قال للبرهان، بملء الفم:- "يجب أن يذهب حمدوك""!
*إذن، وحسب الصحيفة، فإن إبعاد د. حمدوك كان أحد أهداف الانقلاب، حيث كان حمدوك ينآى رويداً رويداً عن التبعية لمصر وعن (العلاقات الأزلية) التي تستمسك بها مصر لتطويع سياسات السودانلمصلحتها..
* وتقول الصحيفة أن " السيسي طمأن (زميله) الجنرال" البرهان الذي زار القاهرة في الليلة السابقة للإنقلاب، واستقت الصحيفة هذه المعلومة، كما تقول، من ثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع الذي تم بين البرهان والسيسي..
* وأشارت الصحيفة إلى، ما هو معلوم لدى الكافة، أن البرهان "لدى عودته إلى الخرطوم، اعتقل عشرات المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك..
* ولأن ما ذكرته صحيفة (وول ستريت جورنال) من بيِّنات دامغة عن مشاركة مصر في تدبير إنقلاب 250 أكتوبر، لم تجرؤ الحكومة المصرية على أن تقول "بَغَم"، نفياً لمشاركتها في المؤامرة..فالواضح كان فاضحاً لدرجة يستحيل معها نفيه.. كما يستحيل نفي ما سوف يتمخض، بعد أيام، عن هبوط البرهان في القارة..
* أيها الناس، لا تتفاجأوا إذا تم تشكيل حكومة أراجوزات يديرها البرهان داخل السودان، ويدير السيسي البرهانَ بالرموت كونترول من القاهرة.. وبين إدارة السيسي للبرهان وسوء إدارة البرهان للسودان تتحرك إدارة فلول النظام (المنحل) بإطمئنان..
osmanabuasadin@gmail.com
* ووعود البرهان حول الفترة الانتقالية وتسليم السلطة للمدنيين تحتاج إلى قراءة متأنية.. فالبرهان عاد من نيويورك ثوراً هائجاً، لم يعُد لديه ما يخسره أكثر مما خسر، لذا فهو يقكر في فعل أي شيئ لإستدامة سلطته، ولو بتشكيل حكومة أراجوزات يحركها وفق ما يهوى.. وما هبوطه في القاهرة إلا ليعينه السيسي على تشكيل ذاك النوع من الحكومة..
* والسيسي أحد مؤثًِرًَين اثنين على قرارات البرهان السياسية والمؤثر الآخر هم قادة النظام (المنحل)، وعلى رأسهم علي كرتي وقوش، ورغم ما يبدو من تضارب بين ما يرمي إليه السيسيي وبين ما يرمي إليه قادة نظام البشير من تسليط البرهان على السودانيين، إلا أن الهدف واحد، وهو تمكينه من البقاء على هرم السلطة في السودان بأي صورة من الصور، كي يظل بيدقاً يحركونه لتحقيق مآرب يخططون لها..
* وحسب ما جاء في العربي الجديد، بتاريخ 03 نوفمبر 2021، أن صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية تحدثت عن دعم مصري "سري" لانقلاب البرهان الذي تم يوم 25 أكتوبر عام 2021.. وتحدثت عن أن البرهان قام في اليوم السابق للانقلاب بسلسلة من التحركات الجيوسياسية الجريئة...
* لم تذكر الصحيفة زيارته للإمارات قبل يومين من الانقلاب، لكنها ذكرت زيارته لمصر، في الليلة السابقة للإنقلاب، واجتماعه بالسيسي، وركزت على تلك الزيارة وذلك الاجتماع.. كما تطرقت لسفر رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى الخرطوم قبل الانقلاب بأيام قليلة..
* وذكرت الصحيفة أن عباس كامل التقى البرهان، وتجنب لقاء حمدوك الذي لم تكن القيادة المصرية راضية عنه بسبب انفتاحه العلني على السد الإثيوبي، وإحجامه عن تعميق العلاقات مع إسرائيل، حليفة السيسي..
* وقالت الصحيفة أن عباس كامل قال للبرهان، بملء الفم:- "يجب أن يذهب حمدوك""!
*إذن، وحسب الصحيفة، فإن إبعاد د. حمدوك كان أحد أهداف الانقلاب، حيث كان حمدوك ينآى رويداً رويداً عن التبعية لمصر وعن (العلاقات الأزلية) التي تستمسك بها مصر لتطويع سياسات السودانلمصلحتها..
* وتقول الصحيفة أن " السيسي طمأن (زميله) الجنرال" البرهان الذي زار القاهرة في الليلة السابقة للإنقلاب، واستقت الصحيفة هذه المعلومة، كما تقول، من ثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماع الذي تم بين البرهان والسيسي..
* وأشارت الصحيفة إلى، ما هو معلوم لدى الكافة، أن البرهان "لدى عودته إلى الخرطوم، اعتقل عشرات المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك..
* ولأن ما ذكرته صحيفة (وول ستريت جورنال) من بيِّنات دامغة عن مشاركة مصر في تدبير إنقلاب 250 أكتوبر، لم تجرؤ الحكومة المصرية على أن تقول "بَغَم"، نفياً لمشاركتها في المؤامرة..فالواضح كان فاضحاً لدرجة يستحيل معها نفيه.. كما يستحيل نفي ما سوف يتمخض، بعد أيام، عن هبوط البرهان في القارة..
* أيها الناس، لا تتفاجأوا إذا تم تشكيل حكومة أراجوزات يديرها البرهان داخل السودان، ويدير السيسي البرهانَ بالرموت كونترول من القاهرة.. وبين إدارة السيسي للبرهان وسوء إدارة البرهان للسودان تتحرك إدارة فلول النظام (المنحل) بإطمئنان..
osmanabuasadin@gmail.com