الإنحدار الأخلاقي .. السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع في السودان
محمد زاهر أبوشمة
1 October, 2022
1 October, 2022
عُرف عن الشعب السوداني الطيبة والبشاشة والكرم الفياض والأدب و الإحترام والتقدير وحُسن التعامل والأمانة والكثير من الصفات الحميدة التي يتمتع هذا الشعب بها ولاسيما الأخلاق الرفيعة ، الشيئ الذي جعلنا مطلوبين في كل بلدان العالم ، وهذا شيئ يُحسب لنا لا علينا فما أجمل أن تكون مميزاً بين شعوب العالم بما تحمله من صفات جميلة وبما تتسم به من أخلاق رفيعة !
قال شوقي :
والصدق أرفع ما اهتز الرجال له
وخير ما عوّد ابناً في الحياة أب
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن
همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم
لقد كان النبي محمد إبن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه ذو خُلقِ رفيع فخاطبه المولى عز وجل وقال له :
(وإنك لعلى خُلق عظيم ) فإستحق رسولنا الحبيب لقب الصادق الأمين لما كان يتمتع به من صفات وأخلاق ، فإن الأخلاق في دين الإسلام عظيم شأنها عالية مكانتها، ولذلك دعا المسلمين إلى التحلي بها وتنميتها في نفوسهم، وهي أحد الأصول الأربعة التي يقوم عليها دين الإسلام وهي : الإيمان والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، ولذا نالت العناية الفائقة الكبرى والمنزلة العالية الرفيعة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله.
بل إن الأخلاق الكريمة تدعو إليها الفطرة السليمة، والعقلاء يجمعون على أن الصدق والوفاء بالعهد والجود والصبر والشجاعة وبذل المعروف أخلاق فاضلة يستحق صاحبها التكريم والثناء، وأن الكذب والغدر والجبن والبخل أخلاق سيئة يذم صاحبها.
الأخلاق هي عنوان الشعوب، فقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ، فلا
يمكن لأى حضارة أن تقوم دون سند أو رصيد من قيم وأخلاق.. ولا يمكن أن تنال أمة عزة أو شرفاً أو مكانة إلا إذا كان حظها ونصيبها من الأخلاق عظيماً..
حديث شوقي عن الأخلاق الحميدة والآراء الصائبة التي يرى أنّه لا بدّ من الالتفاف حولها والتحلي بها ، ويرى ايضا بأنّ الأخلاق هي عنوان الحضارات، وإنّ الذين تندثر أخلاقهم فسيموت معهم عزهم وحضارتهم .
تعتبر تلك الأبيات من الأشعار التي قصد فيها الشاعر الإشارة إلى الأخلاق الحميدة والتحلي بالأخلاق الحسنة والفضيلة ، فتُعرف الأخلاق بأنها عدد من الصفات الرفيعة والنفيسة وهي الأعمال التي يقوم بها الإنسان ويتم وصفها بأنها حسنة أو قبيحة ، ومن الأفضل والمحبب أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحسنة التي تجعل الفرد يبتعد عن تسبب الأذى والضرر للآخرين ، حيث إن صاحب الأخلاق القبيحة يكون خالي من الضمير، ومن المتوقع منه أن يقوم بعمل أي شيء سيء كما أنه يكون بلا إحساس وخصوصًا إذا نشأ هذا الفرد في مجتمع أو بيئة فاسدة ومن أهم العوامل التي تساعد على النهضة الحقيقية والرقي الحضاري هي التحلي بالأخلاق الحميدة والفاضلة سواء إذا كان هذا على المستوى الوطني أو الاجتماعي أو الإنساني لأنه من الصفات التي تؤدي إلى تنظيم العلاقات بين البشر وتهذيب السلوك الإنساني المبني على المعاملة الحسنة والسمو الروحي ويعد التحلي بالأخلاق من العناصر الهامة والفعالة في شيوع وانتشار الألفة والمحبة بين الناس وتكوين الترابط والتماسك بين الأفراد والمجتمعات قيادة وشعبًا كما أنه يعتبر من المصادر الأساسية لحدوث التعايش السلمي وتكوين علاقات مع الأمم الأخرى ومن أهم الصفات التي تميز أي أمة عن غيرها هي الأخلاق .
ولكن !!؟
في وقتنا الراهن انعدمت الأخلاق وغاب الضمير الإنساني الذي يدعو للتمسك بالأخلاق ووضعها كقاعدة أساسية للتعاملات الحياتية ، مما كان له بالغ الأثر فيما يحدث الأن على مستوى الراهن السوداني ، الشيئ الذي ادى لتردي الأوضاع وتأزمها ، سواء أن كان على مستوى السلطة أو الحكومة في البلاد أو على مستوى التعاملات العامة بين أفراد المجتمع السوداني ، فحدث ما نراه الأن من إنعدام للأمن والأمان وزيادة للأسعار وتردي في الاوضاع المعيشية وسوء في إدارة الدولة من قبل العسكر الذين إنقلبوا على السلطة في البلاد ضاربين بمصلحة الوطن والمواطن عرض الحائط من أجل مصالحهم الشخصية .
الشيئ الذي إنعكس سلباً الأوضاع الإقتصادية والسياسية والذي جعل المواطن السوداني يبحث عن حلول جذرية لتغيير هذا الواقع المرير الذي يعيشونه ، كل ما ذكرناه ما هو إلا جزء يسير عما يدور في واقعنا الحالي بسبب البعد عن الدين والأخلاق التي دعا إليها رسولنا الحبيب وديننا الحنيف .
ترس ..
لابد من الرجوع بالسودان لسيرته الأولى بين الأمم ، ولابد من التمسك بالأخلاق ومراعاة وجودها في تعاملاتنا اليومية حتى يتثنى لنا الخروج من هذه الدائرة السحيقة التي وقعنا فيها بسبب إنعدام الأخلاق والبعد عن الدين .
ترس تاني ..
بنحلم بي وطن شامخ شموخ عّزة
وطن كامل جميل بصفاتو نِعتزةَ
وطن سحناتو مختلفة و لذيذ لِذةّ
وطن حدادي مدادي شدى وشذة
بنحلم بي وطن عاتي و ديمقراطي
نعيش أحرار نرفع راسنا مانطاطي
وطن عالي وطن مرفوع وماواطي
zlzal1721979@gmail.com
قال شوقي :
والصدق أرفع ما اهتز الرجال له
وخير ما عوّد ابناً في الحياة أب
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن
همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم
لقد كان النبي محمد إبن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه ذو خُلقِ رفيع فخاطبه المولى عز وجل وقال له :
(وإنك لعلى خُلق عظيم ) فإستحق رسولنا الحبيب لقب الصادق الأمين لما كان يتمتع به من صفات وأخلاق ، فإن الأخلاق في دين الإسلام عظيم شأنها عالية مكانتها، ولذلك دعا المسلمين إلى التحلي بها وتنميتها في نفوسهم، وهي أحد الأصول الأربعة التي يقوم عليها دين الإسلام وهي : الإيمان والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، ولذا نالت العناية الفائقة الكبرى والمنزلة العالية الرفيعة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله.
بل إن الأخلاق الكريمة تدعو إليها الفطرة السليمة، والعقلاء يجمعون على أن الصدق والوفاء بالعهد والجود والصبر والشجاعة وبذل المعروف أخلاق فاضلة يستحق صاحبها التكريم والثناء، وأن الكذب والغدر والجبن والبخل أخلاق سيئة يذم صاحبها.
الأخلاق هي عنوان الشعوب، فقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ، فلا
يمكن لأى حضارة أن تقوم دون سند أو رصيد من قيم وأخلاق.. ولا يمكن أن تنال أمة عزة أو شرفاً أو مكانة إلا إذا كان حظها ونصيبها من الأخلاق عظيماً..
حديث شوقي عن الأخلاق الحميدة والآراء الصائبة التي يرى أنّه لا بدّ من الالتفاف حولها والتحلي بها ، ويرى ايضا بأنّ الأخلاق هي عنوان الحضارات، وإنّ الذين تندثر أخلاقهم فسيموت معهم عزهم وحضارتهم .
تعتبر تلك الأبيات من الأشعار التي قصد فيها الشاعر الإشارة إلى الأخلاق الحميدة والتحلي بالأخلاق الحسنة والفضيلة ، فتُعرف الأخلاق بأنها عدد من الصفات الرفيعة والنفيسة وهي الأعمال التي يقوم بها الإنسان ويتم وصفها بأنها حسنة أو قبيحة ، ومن الأفضل والمحبب أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحسنة التي تجعل الفرد يبتعد عن تسبب الأذى والضرر للآخرين ، حيث إن صاحب الأخلاق القبيحة يكون خالي من الضمير، ومن المتوقع منه أن يقوم بعمل أي شيء سيء كما أنه يكون بلا إحساس وخصوصًا إذا نشأ هذا الفرد في مجتمع أو بيئة فاسدة ومن أهم العوامل التي تساعد على النهضة الحقيقية والرقي الحضاري هي التحلي بالأخلاق الحميدة والفاضلة سواء إذا كان هذا على المستوى الوطني أو الاجتماعي أو الإنساني لأنه من الصفات التي تؤدي إلى تنظيم العلاقات بين البشر وتهذيب السلوك الإنساني المبني على المعاملة الحسنة والسمو الروحي ويعد التحلي بالأخلاق من العناصر الهامة والفعالة في شيوع وانتشار الألفة والمحبة بين الناس وتكوين الترابط والتماسك بين الأفراد والمجتمعات قيادة وشعبًا كما أنه يعتبر من المصادر الأساسية لحدوث التعايش السلمي وتكوين علاقات مع الأمم الأخرى ومن أهم الصفات التي تميز أي أمة عن غيرها هي الأخلاق .
ولكن !!؟
في وقتنا الراهن انعدمت الأخلاق وغاب الضمير الإنساني الذي يدعو للتمسك بالأخلاق ووضعها كقاعدة أساسية للتعاملات الحياتية ، مما كان له بالغ الأثر فيما يحدث الأن على مستوى الراهن السوداني ، الشيئ الذي ادى لتردي الأوضاع وتأزمها ، سواء أن كان على مستوى السلطة أو الحكومة في البلاد أو على مستوى التعاملات العامة بين أفراد المجتمع السوداني ، فحدث ما نراه الأن من إنعدام للأمن والأمان وزيادة للأسعار وتردي في الاوضاع المعيشية وسوء في إدارة الدولة من قبل العسكر الذين إنقلبوا على السلطة في البلاد ضاربين بمصلحة الوطن والمواطن عرض الحائط من أجل مصالحهم الشخصية .
الشيئ الذي إنعكس سلباً الأوضاع الإقتصادية والسياسية والذي جعل المواطن السوداني يبحث عن حلول جذرية لتغيير هذا الواقع المرير الذي يعيشونه ، كل ما ذكرناه ما هو إلا جزء يسير عما يدور في واقعنا الحالي بسبب البعد عن الدين والأخلاق التي دعا إليها رسولنا الحبيب وديننا الحنيف .
ترس ..
لابد من الرجوع بالسودان لسيرته الأولى بين الأمم ، ولابد من التمسك بالأخلاق ومراعاة وجودها في تعاملاتنا اليومية حتى يتثنى لنا الخروج من هذه الدائرة السحيقة التي وقعنا فيها بسبب إنعدام الأخلاق والبعد عن الدين .
ترس تاني ..
بنحلم بي وطن شامخ شموخ عّزة
وطن كامل جميل بصفاتو نِعتزةَ
وطن سحناتو مختلفة و لذيذ لِذةّ
وطن حدادي مدادي شدى وشذة
بنحلم بي وطن عاتي و ديمقراطي
نعيش أحرار نرفع راسنا مانطاطي
وطن عالي وطن مرفوع وماواطي
zlzal1721979@gmail.com