أبو جيبين صيدة جديدة..!! بقلم: كمال الهِدَي
كمال الهدي
5 October, 2022
5 October, 2022
تأمُلات
. كتبت أسطر معدودة في بوست بالفيس بوك عن لهث البعض المستمر وراء مصالح شخصية لا سقف لها، وعن التطبيل المستمر لرجال المال لكي يتولوا رئاسة أنديتنا الكبيرة، فتوهم بعض إخوتنا المريخاب أشياء لا علاقة لها بدوافعي لكتابة ذلك البوست.
. منهم من خيل له أن شخصي الضعيف حانق لأن (المُلمَع) الجديد أعاد لاعبين أرعبني بقاؤهم في كشف المريخ وكأنني كنت في يوم من الداعين ل (تشليع) المريخ أو ممن تفرحهم فكرة خطف لاعب من الغريم.
. ولا شك في أن أي متابع مريخي لهذه الزاوية قد قرأ فيها قبل سنوات من الآن رأيي في التش مثلاً ورجائي للأهلة بأن لا يؤملوا كثيراً في ضمه للهلال وقولي أن الفتى حريف نعم لكنه ليس بذلك اللاعب المفيد للمجموعة بدرجة يسيل معها اللعاب.
. التش كان ولا يزال في نظري مثل أغاغون الحريف قليل المنفعة للمجموعة أيضاً.
. وهناك من ظنوا أنني ابتعدت عن موضوعيتي بحديثي عن رجل المال أب جيبين الذي يقولون أنه مريخي الهوى وداعم قديم للمريخ.
. أولاً وقبل كل شيء أنا لم أشكك في مريخية الرجل، لكنني تناولت تلميع بعض الزملاء ومن يشايعونهم من الجماهير لكل رجل مال وافساح المجال له سريعاً للوصول لأعلى المناصب في أنديتنا الكبيرة.
. لا يكفي أن تكون مريخياً وصاحب مال كمؤهلات لرئاسة هذا النادي الكبير.
. وذات الشيء ينطبق بالطبع على على بعض من أفسح لهم زملاء الطريق لرئاسة الهلال.
. وللفئة الثالثة ممن قالوا (ليه حلال عليكم وحرام علينا) أقول أعيدوا قراءة العشرات من مقالاتي حول إدارة الهلال منذ زمن صلاح إدريس وحتى يومنا هذا لكي تفهموا موقفي.
. ما يجب أن يستوعبه من يحاولون دفن رؤوسهم في الرمال أن من يطبلون لأب جيبين اليوم هم نفس من هللوا للوالي ولسوداكال ولحازم وغيرهم.
. لكل رجل مال مهمة محددة بالنسبة للكثيرين تتمثل في إفادتهم على الصعيد الشخصي.
. ولو كانت مصلحة الكيانات هي الهم الأول لهؤلاء كما يتوهم البعض لما وصل الهلال والمريخ لمرحلة أن تستجدي جماهيرهما رجال المال لكي ينفقوا على ناديين يحظى نظرائهما في بلدان أخرى باحترام كبير نظراً لتبني المؤسسية هناك كمنهج للإدارة.
. ولا أدري ماذا سيكون موقف بعض المريخاب الذين علقوا بأن أبا جيبين داعم من أجل الكيان فقط وغير راغب في أي منصب، بينما تؤكد كل المؤشرات الآن أنه سيترأس أول لجنة تسيير قادمة لإدارة المريخ.
. مأساة الناديين الكبيرين بدأت باكرة لكن قصر النظر جعل كثر منا يهللون ولا يزال بعضنا يشيد برؤساء يعتبرون فتراتهم غير مسبوقة مع إنهم سبب كل الأذى الحالي.
. على أيام الأرباب والوالي كُتبت بعض المقالات الرافضة لأسلوبيهما في إدارة الناديين.
. وقال البعض (على قلتهم) حينها أنهما رفعا سقف الصرف عالياً وفتحا الباب لبعض الأرزقية لكي يتكسبوا من وراء هذين الاسمين الكبيرين.
. ومع رفعهما لسقف الانفاق أُنتقدت عدم مؤسسيتهما في الإدارة والإصرار على عدم تأسيس أي استثمارات تكفي الناديين شر السؤال.
. كما كتبت ومعي قلة على مدى أكثر من عشر سنوات عن ضرورة اكتساب الجماهير لعضوية الناديين، وحسبنا أكثر من مرة عدد مشجعي الهلال بالتقريب والدخل المتوقع من رسوم العضوية إذا ما حصل ثلثا الأنصار فقط عليها.
. فأين كان من هللوا لبعض رجال المال ومن يكتبون اليوم عن إخلاص أبي جيبين أو غيره للمريخ طوال هذه المدة وأمور النادي تزداد سوءاً كل يوم!
. لماذا لم يدعوا الجماهير لإكتساب العضوية أو يسعوا لنشر الوعي وسط البسطاء ويعرفونهم بحقوهم لو كان همهم المريخ، ولو أنهم جنوده الأوفياء بالفعل كما يتوهم الواهمون!!
. لا يزال بعضنا يرددون أن رؤساء الهلال والمريخ في السنوات الأخيرة لن يصلوا لمكانة الأرباب والوالي.
. وهذه نظرة لا تختلف عن نظرة من يرددون دون تفكير عبارة (حليل البشير) عندما ينظر الواحد منهم لسوء أحوالنا اليوم.
. يتحسر بعض السذج على أيام البشير مع إن ما وصلنا له اليوم نتيجة طبيعية لسوء حكم واجرام البشير وحاضنته السياسية.
. فمن أوقف المصانع ودمر المشاريع الرئيسة، ومن صنع الفتنة ومنح الرتب للغرباء وعديمي المؤهلات هو البشير وحزبه.
. ولو تذكرون على أيام الكاردينال كنا نقول أن ما يعانيه الأهلة معه نتيجة طبيعية لسوء إدارة من سبقه، وأن خلفه سيكون أقل منه أداءً.
. وهذا الوضع تجسد بصورة أكثر وضوحاً في المريخ.
. وعلى فكرة حتى الوالي والأرباب لم يوفيا بكافة الالتزامات المالية كما روج البعض وبالرغم من الصرف الكبير إلى أنهما قصرا في حقوق البعض أيضاً مثل ما فعل سوداكال وحازم.
. وقد ظل الوضع الإداري في المريخ يزداد سوءاً عاماً تلو الآخر لأن من يوهمونكم بحرصهم على هذا النادي العريق لم تهمهم سوى مصالحهم الخاصة ولهذا يقدمون لكم شخصيات لا علاقة لها بإدارة الأندية وربما لم يدخل بعضهم الإستادات طوال حياته ورغماً عن ذلك يصبح عاشقاً ولهاناً ومتيماً بحب المريخ في أعمدة البعض.
. وهذا ليس افتراءً مني أو افتراضات افترضها، بل هو الواقع.
. ولتأكيد الفكرة سأروي لكم موقفاً مع أخي الأصغر معتصم كنون صاحب مجموعة فنادق كنون المعروفة لديكم.
. معتصم الذي أعرفه جيداً لا زول كورة ولا بميز بين قلب الدفاع ولاعب المحور وبالرغم من ذلك طالعت في أعمدة صحفية الكثير عن حبه للكرة ودخوله الاستادات.
. وذات مرة كنا أنا وابن أختي صلاح هارون (دفعة معتصم وصديقه) نتابع مباراة أفريقية للهلال عبر الشاشة البلورية وقبل خمس دقائق من نهاية المباراة دخل علينا معتصم بالبيت وكان سؤاله الأول بعد السلام " الهلال ده لاعب مع منو هو الليلة؟".
. وهل تصدق عزيزي القاريء أن الهلال وقتها كان يعسكر بفندق معتصم نفسه، وعندما ضحكت عليه قال لنا " والله وأنا طالع من الفندق قبيل بعد يوم مُجهِد لاحظت ليهم بستعدوا للتوجه للملعب لكن لاعبين مع منو ما ركزت".
. فهو رجل أعمال ناجح وود بلد يعامل ضيوفه ومعارفه بكل أدب واحترام، لكنه ليس مهتماً بالكرة، ومن يصفونه بالمتابع الجيد لكل صغيرة وكبيرة في الكرة لن يعجزهم أن يجعلوا من فلان أو علان عاشق للأحمر أو الأزرق منذ نعومة أظافره.
. شفتوا كيف أن بعض أعمدة الصحف دي مليئة بالتلفيق والمعلومات المضللة!
. لهذا فلا توهموا أنفسكم أو تخدعوها بكلام ومبررات لا تدخل عقل راشدٍ.
. قولوا بالواضح الما فاضح كجماهير إنكم مع من يملك المال وأن المباديء عندكم تتجزأ وأنكم غير معنيين بالمحافظة على مكانة هذا النادي أو ذاك.
. أما إيجاد المبررات الفطيرة من شاكلة هذا مريخي الهوى منذ الطفولة وذاك عاشق للهلال منذ الصبا فلن تجد صداها وسط العقلاء.
. وليسأل أي مريخي نفسه لماذا لم نسمع جميعاً بأب جيبين هذا طوال السنوات الماضية حين ساءت الأوضاع في هذا النادي الكبير بصورة غير مسبوقة طالما أنه داعم للمريخ منذ زمن بعيد!
. لن نهنأ بأندية محترمة طالما أننا ندعم كل من يدفع ونتيح له المجال لكي يبلغ مبتغاه بمساعدة بعض (المُلمِعاتية) غض النظر عن فكره الإداري وخبرته في المجال.
. مشكلتنا في سودان اليوم أننا أصبحنا عبيداً للمال ولهذا نبحث عن الأعذار لكل متسلط طالما أنه يقدم الدعم المادي.
. ولعلكم تابعتم ما تم تداوله في اليومين الماضيين عن مباراة الهلال الودية في الكونغو.
. فقد أُعلن عن لقاء للأزرق مع مازيبمي وأثناء المباراة وبعدها ظل الأهلة يتجادلون حول ما إذا كان من نازله الهلال مازيمبي حقيقة أم فريق آخر.
. وحين انتقد الكثيرون ما جرى خالفهم آخرون بحجة أن المهم هو رؤية الجهاز الفني وفائدته من التجربة.
. بالله عليكم في زول ما عارف أن المباريات التجريبية تُلعب بغرض تحقيق بعض الفوائد الفنية!
. يلعب الهلال ضد مازيمبي أم غيره لن تفرق معنا كثيراً طالما رأى الجهاز الفني أن المباراة ستفيده، ولو أن التجارب الودية ومنافسيها يتم اختيارهم بعناية حسب مراحل الإعداد وليس عشوائياً كما يظن بعضنا.
. لكن المهم وما استوقفنا أن نادياً بحجم الهلال لديه آلية إعلامية يترأسها شقيق رئيس النادي ومنسق إعلامي وجيوش جرارة من المرافقين في كل البعثات وبالرغم من ذلك لا يستقي أنصاره أخباراً موثوقة من الجهة المعنية ويُفتح فيه الباب لجدل وتكهنات من هذا النوع.
. هذا أمر لا يجوز مهما كانت المبررات، وفيه عدم احترام لمكانة النادي وجماهيره.
. فأندية الروابط عندما تخوض لقاءات تنافسية أو ودية تكون الصورة واضحة والمنافس معروفاً.
. لكن الواضح أن ما جرى شابه العبث وإلا لما تجرأت إدارة مازيمبي وأنزلت لأرض الملعب لاعبين لا ينتمون لناديها بشعارهم.
. (حدث ما حدث) لأن كل شيء لم يُرتب له بصورة احترافية تحترم مكانة الهلال.
. ولهذا ظللنا نؤكد أن الأهلة سيندمون كثيراً على فرحهم الزائد بهذه المجموعة وتسليم أمر ناديهم بالكامل للسوباط والعليقي لكونهما يدفعان المال.
. وأتحدى من يثبت أن كل الأموال المدفوعة في الهلال حالياً تخرج من حسابي هذين الرجلين.
. ما يجري في السودان هذه الأيام فيه خلط عجيب بين السياسة والرياضة لأسباب يدركها من يحكمون بقوة السلاح.
. لكن بعضنا يمررون كل شيء بحجة أن الوضع في الهلال صعب ويتطلب انفاقاً كبيراً.
. طيب ما الحالة في البلد كلها صعبة ليه ما نقبل بأن يصرف علينا حميدتي ( من أموالنا وثرواتنا) ونخليه يحكم سواءً كان فريق خلا أم خريج ساندهيرست!
. وليه سخرنا من الجاكومي والمريخاب عندما استعان الرجل بحميدتي لتحسين وضع استاد المريخ!!
. الثبات على المبدأ كما الإمساك بالجمر وده صار صعباً فالما قادر على كده أحسن على الأقل أن يلزم الصمت بدل غمر وسائل التواصل الاجتماعي وأعمدة الصحف بعبارات السخرية وخداع الأنفس والتظاهر برفض (المقبول).
. الحال من بعضه وأنصار الناديين لا يمانعوا في أن يُدعما بأموال الإنقلابيين.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
. كتبت أسطر معدودة في بوست بالفيس بوك عن لهث البعض المستمر وراء مصالح شخصية لا سقف لها، وعن التطبيل المستمر لرجال المال لكي يتولوا رئاسة أنديتنا الكبيرة، فتوهم بعض إخوتنا المريخاب أشياء لا علاقة لها بدوافعي لكتابة ذلك البوست.
. منهم من خيل له أن شخصي الضعيف حانق لأن (المُلمَع) الجديد أعاد لاعبين أرعبني بقاؤهم في كشف المريخ وكأنني كنت في يوم من الداعين ل (تشليع) المريخ أو ممن تفرحهم فكرة خطف لاعب من الغريم.
. ولا شك في أن أي متابع مريخي لهذه الزاوية قد قرأ فيها قبل سنوات من الآن رأيي في التش مثلاً ورجائي للأهلة بأن لا يؤملوا كثيراً في ضمه للهلال وقولي أن الفتى حريف نعم لكنه ليس بذلك اللاعب المفيد للمجموعة بدرجة يسيل معها اللعاب.
. التش كان ولا يزال في نظري مثل أغاغون الحريف قليل المنفعة للمجموعة أيضاً.
. وهناك من ظنوا أنني ابتعدت عن موضوعيتي بحديثي عن رجل المال أب جيبين الذي يقولون أنه مريخي الهوى وداعم قديم للمريخ.
. أولاً وقبل كل شيء أنا لم أشكك في مريخية الرجل، لكنني تناولت تلميع بعض الزملاء ومن يشايعونهم من الجماهير لكل رجل مال وافساح المجال له سريعاً للوصول لأعلى المناصب في أنديتنا الكبيرة.
. لا يكفي أن تكون مريخياً وصاحب مال كمؤهلات لرئاسة هذا النادي الكبير.
. وذات الشيء ينطبق بالطبع على على بعض من أفسح لهم زملاء الطريق لرئاسة الهلال.
. وللفئة الثالثة ممن قالوا (ليه حلال عليكم وحرام علينا) أقول أعيدوا قراءة العشرات من مقالاتي حول إدارة الهلال منذ زمن صلاح إدريس وحتى يومنا هذا لكي تفهموا موقفي.
. ما يجب أن يستوعبه من يحاولون دفن رؤوسهم في الرمال أن من يطبلون لأب جيبين اليوم هم نفس من هللوا للوالي ولسوداكال ولحازم وغيرهم.
. لكل رجل مال مهمة محددة بالنسبة للكثيرين تتمثل في إفادتهم على الصعيد الشخصي.
. ولو كانت مصلحة الكيانات هي الهم الأول لهؤلاء كما يتوهم البعض لما وصل الهلال والمريخ لمرحلة أن تستجدي جماهيرهما رجال المال لكي ينفقوا على ناديين يحظى نظرائهما في بلدان أخرى باحترام كبير نظراً لتبني المؤسسية هناك كمنهج للإدارة.
. ولا أدري ماذا سيكون موقف بعض المريخاب الذين علقوا بأن أبا جيبين داعم من أجل الكيان فقط وغير راغب في أي منصب، بينما تؤكد كل المؤشرات الآن أنه سيترأس أول لجنة تسيير قادمة لإدارة المريخ.
. مأساة الناديين الكبيرين بدأت باكرة لكن قصر النظر جعل كثر منا يهللون ولا يزال بعضنا يشيد برؤساء يعتبرون فتراتهم غير مسبوقة مع إنهم سبب كل الأذى الحالي.
. على أيام الأرباب والوالي كُتبت بعض المقالات الرافضة لأسلوبيهما في إدارة الناديين.
. وقال البعض (على قلتهم) حينها أنهما رفعا سقف الصرف عالياً وفتحا الباب لبعض الأرزقية لكي يتكسبوا من وراء هذين الاسمين الكبيرين.
. ومع رفعهما لسقف الانفاق أُنتقدت عدم مؤسسيتهما في الإدارة والإصرار على عدم تأسيس أي استثمارات تكفي الناديين شر السؤال.
. كما كتبت ومعي قلة على مدى أكثر من عشر سنوات عن ضرورة اكتساب الجماهير لعضوية الناديين، وحسبنا أكثر من مرة عدد مشجعي الهلال بالتقريب والدخل المتوقع من رسوم العضوية إذا ما حصل ثلثا الأنصار فقط عليها.
. فأين كان من هللوا لبعض رجال المال ومن يكتبون اليوم عن إخلاص أبي جيبين أو غيره للمريخ طوال هذه المدة وأمور النادي تزداد سوءاً كل يوم!
. لماذا لم يدعوا الجماهير لإكتساب العضوية أو يسعوا لنشر الوعي وسط البسطاء ويعرفونهم بحقوهم لو كان همهم المريخ، ولو أنهم جنوده الأوفياء بالفعل كما يتوهم الواهمون!!
. لا يزال بعضنا يرددون أن رؤساء الهلال والمريخ في السنوات الأخيرة لن يصلوا لمكانة الأرباب والوالي.
. وهذه نظرة لا تختلف عن نظرة من يرددون دون تفكير عبارة (حليل البشير) عندما ينظر الواحد منهم لسوء أحوالنا اليوم.
. يتحسر بعض السذج على أيام البشير مع إن ما وصلنا له اليوم نتيجة طبيعية لسوء حكم واجرام البشير وحاضنته السياسية.
. فمن أوقف المصانع ودمر المشاريع الرئيسة، ومن صنع الفتنة ومنح الرتب للغرباء وعديمي المؤهلات هو البشير وحزبه.
. ولو تذكرون على أيام الكاردينال كنا نقول أن ما يعانيه الأهلة معه نتيجة طبيعية لسوء إدارة من سبقه، وأن خلفه سيكون أقل منه أداءً.
. وهذا الوضع تجسد بصورة أكثر وضوحاً في المريخ.
. وعلى فكرة حتى الوالي والأرباب لم يوفيا بكافة الالتزامات المالية كما روج البعض وبالرغم من الصرف الكبير إلى أنهما قصرا في حقوق البعض أيضاً مثل ما فعل سوداكال وحازم.
. وقد ظل الوضع الإداري في المريخ يزداد سوءاً عاماً تلو الآخر لأن من يوهمونكم بحرصهم على هذا النادي العريق لم تهمهم سوى مصالحهم الخاصة ولهذا يقدمون لكم شخصيات لا علاقة لها بإدارة الأندية وربما لم يدخل بعضهم الإستادات طوال حياته ورغماً عن ذلك يصبح عاشقاً ولهاناً ومتيماً بحب المريخ في أعمدة البعض.
. وهذا ليس افتراءً مني أو افتراضات افترضها، بل هو الواقع.
. ولتأكيد الفكرة سأروي لكم موقفاً مع أخي الأصغر معتصم كنون صاحب مجموعة فنادق كنون المعروفة لديكم.
. معتصم الذي أعرفه جيداً لا زول كورة ولا بميز بين قلب الدفاع ولاعب المحور وبالرغم من ذلك طالعت في أعمدة صحفية الكثير عن حبه للكرة ودخوله الاستادات.
. وذات مرة كنا أنا وابن أختي صلاح هارون (دفعة معتصم وصديقه) نتابع مباراة أفريقية للهلال عبر الشاشة البلورية وقبل خمس دقائق من نهاية المباراة دخل علينا معتصم بالبيت وكان سؤاله الأول بعد السلام " الهلال ده لاعب مع منو هو الليلة؟".
. وهل تصدق عزيزي القاريء أن الهلال وقتها كان يعسكر بفندق معتصم نفسه، وعندما ضحكت عليه قال لنا " والله وأنا طالع من الفندق قبيل بعد يوم مُجهِد لاحظت ليهم بستعدوا للتوجه للملعب لكن لاعبين مع منو ما ركزت".
. فهو رجل أعمال ناجح وود بلد يعامل ضيوفه ومعارفه بكل أدب واحترام، لكنه ليس مهتماً بالكرة، ومن يصفونه بالمتابع الجيد لكل صغيرة وكبيرة في الكرة لن يعجزهم أن يجعلوا من فلان أو علان عاشق للأحمر أو الأزرق منذ نعومة أظافره.
. شفتوا كيف أن بعض أعمدة الصحف دي مليئة بالتلفيق والمعلومات المضللة!
. لهذا فلا توهموا أنفسكم أو تخدعوها بكلام ومبررات لا تدخل عقل راشدٍ.
. قولوا بالواضح الما فاضح كجماهير إنكم مع من يملك المال وأن المباديء عندكم تتجزأ وأنكم غير معنيين بالمحافظة على مكانة هذا النادي أو ذاك.
. أما إيجاد المبررات الفطيرة من شاكلة هذا مريخي الهوى منذ الطفولة وذاك عاشق للهلال منذ الصبا فلن تجد صداها وسط العقلاء.
. وليسأل أي مريخي نفسه لماذا لم نسمع جميعاً بأب جيبين هذا طوال السنوات الماضية حين ساءت الأوضاع في هذا النادي الكبير بصورة غير مسبوقة طالما أنه داعم للمريخ منذ زمن بعيد!
. لن نهنأ بأندية محترمة طالما أننا ندعم كل من يدفع ونتيح له المجال لكي يبلغ مبتغاه بمساعدة بعض (المُلمِعاتية) غض النظر عن فكره الإداري وخبرته في المجال.
. مشكلتنا في سودان اليوم أننا أصبحنا عبيداً للمال ولهذا نبحث عن الأعذار لكل متسلط طالما أنه يقدم الدعم المادي.
. ولعلكم تابعتم ما تم تداوله في اليومين الماضيين عن مباراة الهلال الودية في الكونغو.
. فقد أُعلن عن لقاء للأزرق مع مازيبمي وأثناء المباراة وبعدها ظل الأهلة يتجادلون حول ما إذا كان من نازله الهلال مازيمبي حقيقة أم فريق آخر.
. وحين انتقد الكثيرون ما جرى خالفهم آخرون بحجة أن المهم هو رؤية الجهاز الفني وفائدته من التجربة.
. بالله عليكم في زول ما عارف أن المباريات التجريبية تُلعب بغرض تحقيق بعض الفوائد الفنية!
. يلعب الهلال ضد مازيمبي أم غيره لن تفرق معنا كثيراً طالما رأى الجهاز الفني أن المباراة ستفيده، ولو أن التجارب الودية ومنافسيها يتم اختيارهم بعناية حسب مراحل الإعداد وليس عشوائياً كما يظن بعضنا.
. لكن المهم وما استوقفنا أن نادياً بحجم الهلال لديه آلية إعلامية يترأسها شقيق رئيس النادي ومنسق إعلامي وجيوش جرارة من المرافقين في كل البعثات وبالرغم من ذلك لا يستقي أنصاره أخباراً موثوقة من الجهة المعنية ويُفتح فيه الباب لجدل وتكهنات من هذا النوع.
. هذا أمر لا يجوز مهما كانت المبررات، وفيه عدم احترام لمكانة النادي وجماهيره.
. فأندية الروابط عندما تخوض لقاءات تنافسية أو ودية تكون الصورة واضحة والمنافس معروفاً.
. لكن الواضح أن ما جرى شابه العبث وإلا لما تجرأت إدارة مازيمبي وأنزلت لأرض الملعب لاعبين لا ينتمون لناديها بشعارهم.
. (حدث ما حدث) لأن كل شيء لم يُرتب له بصورة احترافية تحترم مكانة الهلال.
. ولهذا ظللنا نؤكد أن الأهلة سيندمون كثيراً على فرحهم الزائد بهذه المجموعة وتسليم أمر ناديهم بالكامل للسوباط والعليقي لكونهما يدفعان المال.
. وأتحدى من يثبت أن كل الأموال المدفوعة في الهلال حالياً تخرج من حسابي هذين الرجلين.
. ما يجري في السودان هذه الأيام فيه خلط عجيب بين السياسة والرياضة لأسباب يدركها من يحكمون بقوة السلاح.
. لكن بعضنا يمررون كل شيء بحجة أن الوضع في الهلال صعب ويتطلب انفاقاً كبيراً.
. طيب ما الحالة في البلد كلها صعبة ليه ما نقبل بأن يصرف علينا حميدتي ( من أموالنا وثرواتنا) ونخليه يحكم سواءً كان فريق خلا أم خريج ساندهيرست!
. وليه سخرنا من الجاكومي والمريخاب عندما استعان الرجل بحميدتي لتحسين وضع استاد المريخ!!
. الثبات على المبدأ كما الإمساك بالجمر وده صار صعباً فالما قادر على كده أحسن على الأقل أن يلزم الصمت بدل غمر وسائل التواصل الاجتماعي وأعمدة الصحف بعبارات السخرية وخداع الأنفس والتظاهر برفض (المقبول).
. الحال من بعضه وأنصار الناديين لا يمانعوا في أن يُدعما بأموال الإنقلابيين.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////