عودة كوادر النظام السابق ومآلات الراهن السياسي في السودان !!
محمد زاهر أبوشمة
5 October, 2022
5 October, 2022
القارئ للمشهد السياسي في السودان سيلحظ نيّة بعض دول الجوار ومن خلفهم بعض دول المحاور التي تسعى وبكل قوة لتهيئة المناخ لإعادة كوادر المؤتمر اللا وطني لواجهة السلطة مرةً أخرى عبر قائد الإنقلاب العسكري على السلطة المدنية في السودان ومهندس الإبادة الجماعية في دارفور الفريق الركن عبدالفتاح البرهان ، وما خروج بعض قيادات الصف الأول مثل غندور وغيره من السجون إلا أداة تمويه وتهيئة للجو العام لإعادة تدوير هذه النفايات وإعادتها للحكم عبر بوابة العسكريين الإنقلابيين الموالين لهم على مستوى السلطة الحالية .
الراهن السياسي السوداني أصبح في حالة يرثى لها ، حالة لا يمكن تفسيرها أو حتى التنبؤ بمستقبلها فلازال هناك نوعاً من التخبُط من قبل القائمين على أمر السياسة في البلاد ، ولازالت الضبابية والغموض يكتتف المستقبل السياسي السوداني وبالتحديد على مستوى هرم السلطة المنوط بها إخراج هذا الوطن من النفق المظلم إلى بر الأمان .
السودان إلى أين؟
سؤال ظل يؤرق كل مواطن سوداني حُر إكتوى بنيران الظُلم والأنانية وسرقة الموارد وتبديدها على مر السنوات منذ الإستقلال وحتى هذه اللحظات التي نعيشها ، كل مواطن عايش فترات الحُكم سيئة السمعة التي مرت على هذا الوطن ، وحالات التشاكس والإختلاف الدائم فيما بين الأحزاب والنُخب السياسية السودانية .
مما لا شك فيه بأن السودان قد توالت عليه عدة حكومات منها المدنية والعسكرية ولكن !!
اسوأ واقبح فترة من هذه الفترات هي فترة العسكريين المتدثرون بغطاء الإسلام والدين وتحديدا ما يُطلق عليهم (الكيزان) على وجه الخصوص .
كانت فترتهم بمثابة فترة كارثية حقيقية أقعدت بالسودان في كل الجوانب الإدارية و الإقتصادية وحتى السياسية ، فلم يكن على المواطن السوداني المغلوب على أمره إلا الإستسلام والتعايش مع هؤلاء القوم الظالمون لمدى قرن ونيف من السوء والجبروت والتعدي السافر على حقوق الشعب السوداني .
مارسوا فيها كل أنواع الظلم والبطش والتعذيب والتنكيل والإغتصابات وحتى القتل ، فلم يتوانوا من أجل إستمرار فترة حكمهم البغيضة عن فعل كل ما هو محرم في الدين الإسلامي بإسم الدين للأسف ، إن هؤلاء المجرمين الذين إستولوا على مقاليد الحكم بأفواه البنادق في ليلةٍ خريفية من العام 1989م وتحديداً في 30 يونيو من هذا العام كانوا وما زالوا مصدر إرهاق لهذا الشعب الطيب ولكن !!
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
فبدأت الإحتجاجات بعد فترة وجيزة من إستلامهم لمقاليد الحُكم ولكن ! قابلوها بمزيد من العنف المتعمد بكافة أشكال وانواع العنف من إعتقالات تعسفية وتعذيب وقمع غير مبرر ، مما أجبر افراد الشعب السوداني وتحديدا شريحة الشباب على مجابهة كل هذه الأفعال في محاولة للتخلص من هذا الكابوس فجائت ثورة ديسمبر بكل ما تحمل من ذكريات لا يمكن للذاكرة السودانية التخلص منها ، فدكت حصون الطغاة وأسقطتهم عنوةً وإقتدار، فما كان من كوادرهم الساقطة إلا الهروب الجماعي بحثاً عن مأوى يأويهم من غضبة الشعب السوداني ، وما كان مصير بقاياهم الموجدين في لحظة السقوط إلا الزنازين والسجون .
قد شهد السودان بعد هذه الثورة تسارعاً في الأحداث لم يشهد له مثيلاً من قبل وكان آخر هذه الأحداث إنقلاب العسكر على الحكومة الإنتقالية في محاولة يائسة لإعادة تدوير نفاياتهم من الكيزان مرةً أخرى ولكن قوبل هذا الإنقلاب برفض شعبي لم نشهد له مثيلاً من قبل تُرجم في شكل تظاهرات ومواكب بصورة دورية قادتها لجان المقاومة السودانية في كل مدن السودان مما ساهم في أرهاق العسكر وتعقيد المشهد عليهم وتأكيد أن الثورة السودانية والنضال من أجل النهوض بهذا الوطن هو من أولى اولويات شباب هذا الجيل الثائر .
الجيل الذي رفض جلوس اسيادكم على كراسي الحٌكم هو نفس الجيل الذي لن يسمح لكم بالعودة مجدداً ايها اللصوص ولن يتوانى لحظةً عن إثبات أن هذا الوطن لن يحكمه العسكر مهما كلفهم من من مجهود وعناء .
فما يحدث هذه الأيام من تمهيد لعودة كوادر (الكيزان) ماهو إلا خوف ورهبة من بقاياهم على مستوى المؤسسة العسكرية المنقلبون على الفترة الإنتقالية ومألات الراهن السياسي السوداني تُنبئ بدك حصون هؤلاء اللصوص والمجرمين مرةً أخرى في القريب العاجل ونهايتهم وإدانة كل من شارك هؤلاء الكيزان فترة حكمهم السيئة .
ترس ..
حقك تحرسو ولا بجيك حقك تلاوي وتقلعو
ترس تاني ..
إن هؤلاء الشباب اليُفع قادرون على إسترداد حقوقهم المسلوبة من هؤلاء المجرمين بأي فعل وبأي اسلوب ، هؤلاء الشباب الذين يرفعون راية السودان عالية خفاقة في مواكبهم ومتمسكون بمقولة مفادها :
حبنبنيهو البنحلم بيه يوماتي .
zlzal1721979@gmail.com
الراهن السياسي السوداني أصبح في حالة يرثى لها ، حالة لا يمكن تفسيرها أو حتى التنبؤ بمستقبلها فلازال هناك نوعاً من التخبُط من قبل القائمين على أمر السياسة في البلاد ، ولازالت الضبابية والغموض يكتتف المستقبل السياسي السوداني وبالتحديد على مستوى هرم السلطة المنوط بها إخراج هذا الوطن من النفق المظلم إلى بر الأمان .
السودان إلى أين؟
سؤال ظل يؤرق كل مواطن سوداني حُر إكتوى بنيران الظُلم والأنانية وسرقة الموارد وتبديدها على مر السنوات منذ الإستقلال وحتى هذه اللحظات التي نعيشها ، كل مواطن عايش فترات الحُكم سيئة السمعة التي مرت على هذا الوطن ، وحالات التشاكس والإختلاف الدائم فيما بين الأحزاب والنُخب السياسية السودانية .
مما لا شك فيه بأن السودان قد توالت عليه عدة حكومات منها المدنية والعسكرية ولكن !!
اسوأ واقبح فترة من هذه الفترات هي فترة العسكريين المتدثرون بغطاء الإسلام والدين وتحديدا ما يُطلق عليهم (الكيزان) على وجه الخصوص .
كانت فترتهم بمثابة فترة كارثية حقيقية أقعدت بالسودان في كل الجوانب الإدارية و الإقتصادية وحتى السياسية ، فلم يكن على المواطن السوداني المغلوب على أمره إلا الإستسلام والتعايش مع هؤلاء القوم الظالمون لمدى قرن ونيف من السوء والجبروت والتعدي السافر على حقوق الشعب السوداني .
مارسوا فيها كل أنواع الظلم والبطش والتعذيب والتنكيل والإغتصابات وحتى القتل ، فلم يتوانوا من أجل إستمرار فترة حكمهم البغيضة عن فعل كل ما هو محرم في الدين الإسلامي بإسم الدين للأسف ، إن هؤلاء المجرمين الذين إستولوا على مقاليد الحكم بأفواه البنادق في ليلةٍ خريفية من العام 1989م وتحديداً في 30 يونيو من هذا العام كانوا وما زالوا مصدر إرهاق لهذا الشعب الطيب ولكن !!
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
فبدأت الإحتجاجات بعد فترة وجيزة من إستلامهم لمقاليد الحُكم ولكن ! قابلوها بمزيد من العنف المتعمد بكافة أشكال وانواع العنف من إعتقالات تعسفية وتعذيب وقمع غير مبرر ، مما أجبر افراد الشعب السوداني وتحديدا شريحة الشباب على مجابهة كل هذه الأفعال في محاولة للتخلص من هذا الكابوس فجائت ثورة ديسمبر بكل ما تحمل من ذكريات لا يمكن للذاكرة السودانية التخلص منها ، فدكت حصون الطغاة وأسقطتهم عنوةً وإقتدار، فما كان من كوادرهم الساقطة إلا الهروب الجماعي بحثاً عن مأوى يأويهم من غضبة الشعب السوداني ، وما كان مصير بقاياهم الموجدين في لحظة السقوط إلا الزنازين والسجون .
قد شهد السودان بعد هذه الثورة تسارعاً في الأحداث لم يشهد له مثيلاً من قبل وكان آخر هذه الأحداث إنقلاب العسكر على الحكومة الإنتقالية في محاولة يائسة لإعادة تدوير نفاياتهم من الكيزان مرةً أخرى ولكن قوبل هذا الإنقلاب برفض شعبي لم نشهد له مثيلاً من قبل تُرجم في شكل تظاهرات ومواكب بصورة دورية قادتها لجان المقاومة السودانية في كل مدن السودان مما ساهم في أرهاق العسكر وتعقيد المشهد عليهم وتأكيد أن الثورة السودانية والنضال من أجل النهوض بهذا الوطن هو من أولى اولويات شباب هذا الجيل الثائر .
الجيل الذي رفض جلوس اسيادكم على كراسي الحٌكم هو نفس الجيل الذي لن يسمح لكم بالعودة مجدداً ايها اللصوص ولن يتوانى لحظةً عن إثبات أن هذا الوطن لن يحكمه العسكر مهما كلفهم من من مجهود وعناء .
فما يحدث هذه الأيام من تمهيد لعودة كوادر (الكيزان) ماهو إلا خوف ورهبة من بقاياهم على مستوى المؤسسة العسكرية المنقلبون على الفترة الإنتقالية ومألات الراهن السياسي السوداني تُنبئ بدك حصون هؤلاء اللصوص والمجرمين مرةً أخرى في القريب العاجل ونهايتهم وإدانة كل من شارك هؤلاء الكيزان فترة حكمهم السيئة .
ترس ..
حقك تحرسو ولا بجيك حقك تلاوي وتقلعو
ترس تاني ..
إن هؤلاء الشباب اليُفع قادرون على إسترداد حقوقهم المسلوبة من هؤلاء المجرمين بأي فعل وبأي اسلوب ، هؤلاء الشباب الذين يرفعون راية السودان عالية خفاقة في مواكبهم ومتمسكون بمقولة مفادها :
حبنبنيهو البنحلم بيه يوماتي .
zlzal1721979@gmail.com