حكومة ظل سودانية في المنفي لقيادة حركة الشارع السوداني وتمثيلها في الخارج
محمد فضل علي
13 October, 2022
13 October, 2022
ضحية سودانية اخري في مسلسل القتل والتعذيب في معتقلات الشرطة والميليشيات السودانية ..
تسببت ردود الفعل علي مقتل فتاة ايرانية بعد تعرضها للتعذيب في احد معتقلات شرطة المجتمع الدينية في العاصمة الايرانية في احتجاجات تحولت الي انتفاضة وثورة شعبية في كل المدن الايرانية لاول مرة منذ قيام ماتعرف باسم الجمهورية الاسلامية بعد عودة الزعيم الديني اية الله الخميني الي ايران من منفاه في باريس اواخر السبعينات.
توجد الكثير من القواسم المشتركة في العناوين الرئيسية بين التجربة الايرانية في الحكم وبين نظام الحركة الاسلامية الذي قام بالسيطرة علي كل مؤسسات الدولة السودانية في يونيو 1989 واعادة صياغة الدولة السودانية بعد هدمها كما فعل الامام الخميني في ايران .
حظيت عملية استشهاد الفتاة الايرانية في مقر الشرطة الدينية وردود الفعل والتظاهرات الجماهيرية الواسعة المترتبة عليها بدعم وتعاطف دولي واسع من الدول والمنظمات الدولية والاقليمية وبتغطية ومتابعة اعلامية مماثلة وذلك بعد قيام جماعات المهجر الايراني في دول امريكا الشمالية والقارة الاوربية واستراليا بالتجاوب مع انتفاضة الشارع في بلادهم بطريقة قادت الي المزيد من التجاوب والتعاطف معهم وتزايد عزلة النظام الايراني .
جاء في اخبار العاصمة السودانية الخرطوم ان مواطن سوداني قد لقي حتفة تحت التعذيب في احد اقسام الشرطة التي اصبحت خاضعة لسيطرة جهات تخضع لقيادات لاعلاقة لها بعمل الشرطة العادي والمتعارف عليه حيث تكررت عملية القتل تحت التعذيب في معتقلات المخابرات السودانية السرية والميليشيات الموالية للحكومة السودانية السابقة والحالية .
نشرت بعض الجهات السودانية في وسائل الميديا الاجتماعية اليوم الاربعاء صور قمة في البشاعة لمواطن سوداني بعد وفاته وتبدو اثار التعذيب والتنكيل واضحة علي ملامحة وكل اجزاء وجهه وربما بقية اعضاء جسده.
يشهد السودان منذ مدة طويلة مواجهات دامية بين الاغلبية الصامتة في الشارع السوداني وقوات خاضعة لقيادة عقائدية تابعة لماتعرف بالحركة الاسلامية وبعض التكنوقراط العسكري من القادة الميدانيين الذين عملوا في اقليم دارفور الذي شهد جرائم الحرب والابادة والجرائم ضد الانسانية التي راح ضحيتها عشرات الالاف من المواطنين الابرياء باعتراف المطلوب الاول للعدالة الدولية في القضية المشار اليها الرئيس السوداني المعزول.
علي الصعيد الدولي هناك قرار صادر من المحكمة الجنائية الدولية بالقبض علي الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وعدد من العسكريين والمدنيين من عضوية الحركة الاسلامية في الاتهامات والجرائم المشار اليها ولكنه قرار يعتبر مع وقف التنفيذ الي حد كبير لاسباب غير معروفة ومايشبة التردد من المجتمع الدولي ومجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية ...
لن يتوقف القمع والقتل شبه اليومي والتعذيب والارهاب النفسي الذي يمارس ضد قادة العمل العام والمجتمع في السودان مالم توجد قيادة منظمة لحركة الشارع السوداني تقوم بالتصعيد الذي يجب ان يشمل هذه المرة احتجاجات سلمية ضد البعثة الاممية في السودان علي الرغم من التعاطف والاهتمام الواضح من المبعوث الاممي بقضايا السودان الي جانب وقف التواصل بين ممثلي الشعب السوداني و بعثة الاتحاد الافريقي للمواقف والتحركات الغامضة التي تتعامل بها مع تطورات الاوضاع في السودان .
من المفارقة المؤلمة ان يلقي مواطن سوداني حتفه تحت التعذيب في احد معتقلات الامن السوداني في العاصمة السودانية في نفس اليوم الذي قامت فيه مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة باعادة عضوية السودان التي تم اعتمادها بعد سقوط النظام السابق وانتصار الانتفاضة الشعبية في السودان وذلك دون النظر الي التطورات التي شهدها السودان بعد الانقلاب الاخير وعودة الاسلاميين الي ممارسة العمل السياسي والامني خلافا لمبادئ واهداف الانتفاضة والثورة الشعبية السودانية .
يستمر نزيف الدم في المواجهة الجارية بين الشارع السوداني ونظام الامر الواقع المترنح الذي يراهن علي كسب الزمن وضعف النظام الاقليمي والدولي الذي يخوض بدورة حروب استنزاف علي جبهات واسعة وتراجع القضية السودانية في اولويات المجتمع الدولي والاقليمي مما يستوجب تطوير اساليب المواجهة حتي لو اقتضي الامر تشكيل حكومة ظل سودانية في المنفي تطلع بقيادة حركة الشارع السوداني وتمثيلها في العالم الخارجي بالطريقة التي تتناسب مع خطورة الاوضاع في السودان والكلفة البشرية العالية والمستمرة بلاتوقف للمطالب العادلة والمشروعة التي ينادي بها الشارع السوداني .
/////////////////////////
تسببت ردود الفعل علي مقتل فتاة ايرانية بعد تعرضها للتعذيب في احد معتقلات شرطة المجتمع الدينية في العاصمة الايرانية في احتجاجات تحولت الي انتفاضة وثورة شعبية في كل المدن الايرانية لاول مرة منذ قيام ماتعرف باسم الجمهورية الاسلامية بعد عودة الزعيم الديني اية الله الخميني الي ايران من منفاه في باريس اواخر السبعينات.
توجد الكثير من القواسم المشتركة في العناوين الرئيسية بين التجربة الايرانية في الحكم وبين نظام الحركة الاسلامية الذي قام بالسيطرة علي كل مؤسسات الدولة السودانية في يونيو 1989 واعادة صياغة الدولة السودانية بعد هدمها كما فعل الامام الخميني في ايران .
حظيت عملية استشهاد الفتاة الايرانية في مقر الشرطة الدينية وردود الفعل والتظاهرات الجماهيرية الواسعة المترتبة عليها بدعم وتعاطف دولي واسع من الدول والمنظمات الدولية والاقليمية وبتغطية ومتابعة اعلامية مماثلة وذلك بعد قيام جماعات المهجر الايراني في دول امريكا الشمالية والقارة الاوربية واستراليا بالتجاوب مع انتفاضة الشارع في بلادهم بطريقة قادت الي المزيد من التجاوب والتعاطف معهم وتزايد عزلة النظام الايراني .
جاء في اخبار العاصمة السودانية الخرطوم ان مواطن سوداني قد لقي حتفة تحت التعذيب في احد اقسام الشرطة التي اصبحت خاضعة لسيطرة جهات تخضع لقيادات لاعلاقة لها بعمل الشرطة العادي والمتعارف عليه حيث تكررت عملية القتل تحت التعذيب في معتقلات المخابرات السودانية السرية والميليشيات الموالية للحكومة السودانية السابقة والحالية .
نشرت بعض الجهات السودانية في وسائل الميديا الاجتماعية اليوم الاربعاء صور قمة في البشاعة لمواطن سوداني بعد وفاته وتبدو اثار التعذيب والتنكيل واضحة علي ملامحة وكل اجزاء وجهه وربما بقية اعضاء جسده.
يشهد السودان منذ مدة طويلة مواجهات دامية بين الاغلبية الصامتة في الشارع السوداني وقوات خاضعة لقيادة عقائدية تابعة لماتعرف بالحركة الاسلامية وبعض التكنوقراط العسكري من القادة الميدانيين الذين عملوا في اقليم دارفور الذي شهد جرائم الحرب والابادة والجرائم ضد الانسانية التي راح ضحيتها عشرات الالاف من المواطنين الابرياء باعتراف المطلوب الاول للعدالة الدولية في القضية المشار اليها الرئيس السوداني المعزول.
علي الصعيد الدولي هناك قرار صادر من المحكمة الجنائية الدولية بالقبض علي الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وعدد من العسكريين والمدنيين من عضوية الحركة الاسلامية في الاتهامات والجرائم المشار اليها ولكنه قرار يعتبر مع وقف التنفيذ الي حد كبير لاسباب غير معروفة ومايشبة التردد من المجتمع الدولي ومجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية ...
لن يتوقف القمع والقتل شبه اليومي والتعذيب والارهاب النفسي الذي يمارس ضد قادة العمل العام والمجتمع في السودان مالم توجد قيادة منظمة لحركة الشارع السوداني تقوم بالتصعيد الذي يجب ان يشمل هذه المرة احتجاجات سلمية ضد البعثة الاممية في السودان علي الرغم من التعاطف والاهتمام الواضح من المبعوث الاممي بقضايا السودان الي جانب وقف التواصل بين ممثلي الشعب السوداني و بعثة الاتحاد الافريقي للمواقف والتحركات الغامضة التي تتعامل بها مع تطورات الاوضاع في السودان .
من المفارقة المؤلمة ان يلقي مواطن سوداني حتفه تحت التعذيب في احد معتقلات الامن السوداني في العاصمة السودانية في نفس اليوم الذي قامت فيه مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة باعادة عضوية السودان التي تم اعتمادها بعد سقوط النظام السابق وانتصار الانتفاضة الشعبية في السودان وذلك دون النظر الي التطورات التي شهدها السودان بعد الانقلاب الاخير وعودة الاسلاميين الي ممارسة العمل السياسي والامني خلافا لمبادئ واهداف الانتفاضة والثورة الشعبية السودانية .
يستمر نزيف الدم في المواجهة الجارية بين الشارع السوداني ونظام الامر الواقع المترنح الذي يراهن علي كسب الزمن وضعف النظام الاقليمي والدولي الذي يخوض بدورة حروب استنزاف علي جبهات واسعة وتراجع القضية السودانية في اولويات المجتمع الدولي والاقليمي مما يستوجب تطوير اساليب المواجهة حتي لو اقتضي الامر تشكيل حكومة ظل سودانية في المنفي تطلع بقيادة حركة الشارع السوداني وتمثيلها في العالم الخارجي بالطريقة التي تتناسب مع خطورة الاوضاع في السودان والكلفة البشرية العالية والمستمرة بلاتوقف للمطالب العادلة والمشروعة التي ينادي بها الشارع السوداني .
/////////////////////////