العبودية الجديدة … بقلم: طه أبو القاسم

العبودية اصبحت لها اشكال.. وتطورت .. ربما تصبح عبدا مملوكا ولاتدرى ... وقد شاهدنا شابا سودانيا .. كان ينوى الذهاب الى اوربا عن طريق سماسرة ليبيا .. وجد نفسه يحرج عليه ومعروضا للبيع ....

. كانت امريكيا تسوق ابناء الافارقة الاشداء سوقا عبر موانئ السنغال .. وتزج بهم فى السفن لتعمير الاراضى الجديدة بالسخرة .. تبداء السياط تلهب ظهرك لتغير إسمك.. كما فى فيلم الجذور ..
.. اصبح اليوم سوفت وير جديد .. لاصحاب البرمجة والتخطيط .. تاتى اليهم بعد الغربلة والبهدلة ...
العولمة تعنى السطو والهمبتة .. كذلك تفرض عليك قيود وتحرم من الغذاء والدواء حتى منتجاتك لا تستطيع تسويقها وتصديرها .. كامل الشعب يسجن داخل حدوده .. ويصبح عبدا مملوكا لارادة امريكيا ...
زجرت امريكيا السعودية اكبر مصدر للنفط .. كيف تخفض الانتاج.. سوف تقيم عليها الحد .. وترجم
صدقونى هذا ما يحدث الان .. لبعض ابناء وبنات بلدى ...
. وكنت اقول دائما ان لا يندفع الشباب للخروج بدعوى الوطن طارد .. وان يبقى فى عز الجمر .. بدلا ان يصبح عبدا مملوكا .. وغصبا عنهم ..
فى مصر الان .. الكثير من الفتيات اصبحن خادمات للمصريين .. ويتم الاعتداء عليهم جنسيا .. ويتم اغراءهم حتى بالإشتراك بادوار بسيطة فى افلام هامشية .. ويقولون لهم سوف تصبحين نجمة ...
.
يتحدث الناس ان هناك قرابة 200 طفل لقيط من فتيات سودانيات .... على السفارة ان تقيم فرعا للمايقوما ..
ومن تسقط فى فخ الرزيلة .. سوف تواصل المشوار .. U. turn صعب ومعقد ..
السيسي ضابط مخابرات محترف .. بلاده تعانى من التكدس والركود الاقتصادى ....والسكن فى المقابر ..
هناك عروض للسودانيين بان ياتوا الى مصر .. بيع منازلهم واللجوء الى مصر .. احساس بالراحة اولا .. هذا العلاج السحرى بالكوتيزون .. نهاية المشوار لا تستطيع منافسة المصريين فى عمل الطعمية والكشرى ... هل تبيع بيتك فى مصر .. او تبيع كليتيك ..
.
ادخل السودانيين مليارات ببيع المنازل والمدخرات .. بعضهم ورثة ضخت فى شرايين الاقتصاد المصري لانقاذ السيسي من سياط البنك الدولى ...
. كذلك اصبح المغتربين يقومون بتحويل مدخراتهم الى مصر .. بدلا من السودان .. وارسالها لاسرهم فى مصر ..
بالقطع هناك من لديهم وعى .. يرسلوا الابناء للدراسة .. كذلك الاسرة .. مؤقتا .. ولهم خطط مدروسة ..
من المسؤول.. المكون العسكري ... ام المدنى .. ؟ او اتحادهم مع بعضهم .. وهى صيغة لا اصل لها فى فقة الثورات ..
بعد الفركشة تدخلت الاجاويد .. بواسطة السفارات والرباعية ..
لماذا يا برهان تسمح بدخول الموساد الى عرينك .. والمدنى يدخل السفارة .. وبيت السفير فى الصالون الخلفى .. ويفتح الثلاجة ويشرب .. عملا بالمثل البيت بيتك . . ورافع الكلفة .. ويمكن يبيت حماية له . من تسعة طويلة....
اين ميسى الاقتصاد حمدوك ...؟ ومعروف ان ميسى لم يحرز لبلاده كاس العالم .. كذلك اين صاحب الاقتصاد القياسي .. والخلطة السرية كريستانو رونادو .. البدوي .. ايضا .. كريستانوا لم يحرز للبرتقال كاس عالم او اوربا .. حتى فريقه الانجليزى وضعه فى الكنبة ..
عاد .. حمدوك والبدوى .. الى مقراتهم الدولية يتباهون بها .. ورسبوا فى امتحان الشفوى والقدرات فى السودان .... ليس هناك من يحاسبهم .. هم مدربين اجانب عادوا الى بلادهم ..
وانت يا البشير ارتكبت خطأ فى حق بلدك ونفسك ..
بعد ان صفرت العداد مع المعارضة وادخلتها قصر الشعب .. ولك انجاز لا احد ينكره .. كان عليك ان لا تترشح فى العام 2015 ... هل انت الوحيد المنقذ.. ؟... ام خمر السلطة ..
. انت الان تقبع فى كوبر .. والصدفة البحتة.. كنت تسكن كوبر .. و رئيس النادى .. اطلقت يد البعثين .. وكنت نصيرا لصدام .. عاقبتك امريكا .. موقف وراى ....
ولكن ان يكون وجدى صالح بعثى .. يفتح خزائنك .. والدولة ويجمع الفلوس .. وحمدوك يقترح شركة جديدة ... د. المفتى قانونى .. افتى لا يمكن ان تؤسس شركة يا دولى ...
. لا احد يعرف اين هى الفلوس ... مناع خارج الديار ووجدى فى الحبس .. وياسر العطا مستقيل .... من يأخذ بيد وجدى المفك ...
.. ربما يراف به حميدتى .. وحميدتى اصبح الحصان الاسود وذهبى كمان .. يجيد البسترة .. ويعرف ان يقرب ويفرق .. ربت على راس ابراهيم الشيخ يوم احتفال جوبا .. ونصحه بان هناك لعيبه يحسدونك .. لم يعمل الشيخ بنصيحة الضكران ...
الجميع الان . مع البرهان خطوات تنظيم مكانك سر .. حتى السفير الامربكى الذى جاء طواعية .. ظن ان السودان .. شيلى او دولة منتهية ... تسقط فى ايدى الروس .. بعد ان دفعنا للدولة العظمى مبلغ المدمرة كول .. والمحاكم غير ذلك ..
لم تساعد امريكيا حمدوك .. بل تركته ان يصبح عاريا ..
.
هل هناك هاشم عطا جديد .. يقفز فى الهواء .. ام محمد نور سعد ....و نائب حاكم دارفور يصفع الخرطوم .. بكلمات نتنة فى الهواء الطلق .. واهله فى معسكرات لجوء داخل الاقليم الذى يدعى انه يحكمه .. والزيقات والمعاليا يتصارعان على المرعى منذ قبل تاسيس دارفور ..
هذا الرجل يقدح فى الدولة السودانية .. والثورة التى قامت فى عطبرة يقولون كلنا دارفور .. منحته الصدفة ان يكون حاكم بدون انتخاب ...
دارفور بها عقلاء .. ومثقفين وفنانين ..
نحن امام .. مجهولين .. لكن السودان قوى برجالة .. ولن يسقط .. ويصبح عبدا .. وعلم حريته انتزعه من براثن الحكم الثنائى..

tahagasim@yahoo.com
/////////////////////