أين نحن مما يطبخ على نار التسوية؟!
زهير عثمان حمد
19 October, 2022
19 October, 2022
الكل في هذا الشعب يعرف ويرى ويسمع وليس هنالك من غموضٌ شديدٌ يلفّ الأوضاع السياسية في عاصمة الشمس المشرقة الخرطوم
الجميع يبحثون، والكل يتساءلون كيف هبطنا في وحل التمزق السياسي بين كل الكتل السياسية والصراع الآن علي من يحكم هذه البلد وسط غياب كامل لهيبة الدولة وضعف اداء لكل مؤسسات ادارة الشأن العام وهم تحت همينة السماسرة و وسطاء التحشيد وصناعة المواقف الرمادية واشاعة الفوضي بأمتياز ليسوا وطنيين ولكنهم مدفعيين بالمال السياسي لكي نعيش مرحلة التوهان السياسي هذه لصالح جهات اقليمية معلومة حتي لدي البسطاء ناصروا من ترون ولكن لدينا حقوق وعلينا واجبات كلنا حرص من منطلق اننا ابناء هذه الارض لن نقبل بما يطبخ في عواصم المصالح وتحقيق الديمقراطية عبر الوصفات التي صاغها خبراء الهيمنة الاقتصادية من بعد والتغلغل في صنع القرار السياسي الوطني بكل السبل والوسائل
تعالوا نبحث عن الدولة التي غابت عن أنظارنا كمواطنين ونحن نشعر، يوما بعد يوم، بأنهم تركونا لمصيرنا القاسي هو الفقر والمعاناة واللا دولة وسيطرة العصابات الاجرامية والمليشيات على كل شيء في حياتنا أصبح بأس. ونتساءل عن من الذي يقود هذا المشهد الهمجي والعبثي بامتياز نعلم مشهد مرعب، يتكرّر يوميا، ومع تقدّم الزمن يزداد المشهد غموضا وكآبة. لعل أهم دليلٍ على ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص فيسبوك يكتب فيه الشباب المعاناة ينادون بالتغيير والتضحية من أجل دولة مدنية غدا أكثر تخطيط لدولة القانون والمؤسسات وغض النظر عن الكوارث التي تحملها يوميا وسائل التواصل الاجتماعي هذه، إلا أنها تبقى بمثابة المرآة العاكسة بوضوح شديد آراء المواطنين وأولوياتها وهمومهم يعرفون همنا الان هو الاستقرار السياسي والاتفاق على مرحلة الانتقال الديمقراطي من خلال دستور يسع احلام الجميع ولا يقصي غير الذين اجرموا خلال العهد البائد وفترة الانقلاب
طال بنا الانتظار، ولم نريا جديدا ذا قيمةٍ من شأنه أن يحسّن أوضاعنا نحو الأفضل. على العكس تراجعت، في الفترة الاخيرة قدرتنا الشرائية، وانخفضت درجات مطالبنا وطموحاتنا في حياة افضل، وتعدّدت المخاطر التي أصبحت تهدّد استقرارنا الاجتماعي والنفسي ومستقبل كل الوطن
نعم كنا ولانزال نعاني من ضيق الحال، ومحاولة سيطرة المليشيات وفرض الامر الواقع من حركات سلام جوبا وتمرد القبائل والإثنيات بالاضافة احتجاجات موظفي الدولة وتنازع الأحزاب وكم الحرية حتى بدت لنا ان البلاد كأنها تتّجه نحو الفوضى، فإذا بنا اليوم نتعرّض لإعصارٍ يكاد يقتلعنا من جذورنا ، و الإحساسٌ العام الان اننا نشعرٌ بالضياع والوحدة والحيرة القاتلة وكل فريق يبحث عن سلاح فتاك لدحر الاخرين
ما يشغلنا الآن هو تغيير هؤلاء عسكر ومدنيين والمنظومة التي تدور في هذا الفلك العدمي , المقصود بذلك إلغاء الشراكة التي أقرّتها الأحزاب معهم ، إلى جانب حل الدعم السريع وكل المليشيات وجمع السلاح من الجميع تمهيدا لقيام سلطة الشعب.
وعندما تبرز في الأثناء مشكلات أكثر خطورة تتعلق بدماء الشهداء، ولا يمكن معالجتها اعتمادا على الأدوات القانونية التي نعتقد أنها هي الحلّ السحري لتغيير جميع الأوضاع، وكيف يعمل أهل الإسلام السياسي في إعادة كل شيء لما كان عليه ، اعلموا ان للصبر حدود والشارع الي الان في حالة حراك والمعركة لم تحسم لصالحكم كل الاحوال تبشّر بذلك، لا نطالب بتقديم الحلول بل الحسم الثوري هذه المرة
عليكم معرفة اننا نؤمن بان الحلول تخرج من هذا الشعب الثائر هي الحل الامثل، لأن الشعب يفعل ما يريد، ولا يقبل الوصاية عليه ولكي لا تكون المحصلة النهائية لهذا الدوران في حلقة مفرغة أن العسكر وساستنا تتحرّكون في أجواء ضبابية كثيفة، وتتّجه الغموض، قد تصطدم في أي لحظة بحملة السلاح لما نسمع من تتطاول علي احلامنا الديمقراطية
نعرف ما يدور بكل التفاصيل ومن داخل الغرف المغلقة ان العودة غير الرسمية لحزب المؤتمر الوطني تتسارع وتيرتها ولكن هذا هو المطلوب لكي يكونوا الأقرب للمحاسبة عند سقوط الانقلاب
وما نريد نحن شعب السودان تحديدا قيام سلطة مدنية كاملة ومغادرة الجيش للعمل السياسي والقصاص لشهداء الثورة وان نحكم بميثاق سلطة الشعب وتفكيك نظام انقلاب 1989 وتأسيس سلام قائم على رؤية سياسية مدنية لا تخويف اهل السودان بقوة السلاح والإصلاح الاقتصادي مع مكافحة الفساد جل طموح كل اسرة ان تجد دخل يكفي معاشها وعلاج وتعليم وان نعيش في بيئة تنعم بالأمن والاستقرار
هذا ما نريد يا عسكر وساسة إن كنتم تريد نصر الثورة ولا الانتصار لأنفسكم المهزومة من هتاف الثوار في كل شبر من ارض بلادي وعلى درب تحقيق الحرية والعدالة والسلام سائرون.
zuhairosman9@gmail.com
الجميع يبحثون، والكل يتساءلون كيف هبطنا في وحل التمزق السياسي بين كل الكتل السياسية والصراع الآن علي من يحكم هذه البلد وسط غياب كامل لهيبة الدولة وضعف اداء لكل مؤسسات ادارة الشأن العام وهم تحت همينة السماسرة و وسطاء التحشيد وصناعة المواقف الرمادية واشاعة الفوضي بأمتياز ليسوا وطنيين ولكنهم مدفعيين بالمال السياسي لكي نعيش مرحلة التوهان السياسي هذه لصالح جهات اقليمية معلومة حتي لدي البسطاء ناصروا من ترون ولكن لدينا حقوق وعلينا واجبات كلنا حرص من منطلق اننا ابناء هذه الارض لن نقبل بما يطبخ في عواصم المصالح وتحقيق الديمقراطية عبر الوصفات التي صاغها خبراء الهيمنة الاقتصادية من بعد والتغلغل في صنع القرار السياسي الوطني بكل السبل والوسائل
تعالوا نبحث عن الدولة التي غابت عن أنظارنا كمواطنين ونحن نشعر، يوما بعد يوم، بأنهم تركونا لمصيرنا القاسي هو الفقر والمعاناة واللا دولة وسيطرة العصابات الاجرامية والمليشيات على كل شيء في حياتنا أصبح بأس. ونتساءل عن من الذي يقود هذا المشهد الهمجي والعبثي بامتياز نعلم مشهد مرعب، يتكرّر يوميا، ومع تقدّم الزمن يزداد المشهد غموضا وكآبة. لعل أهم دليلٍ على ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص فيسبوك يكتب فيه الشباب المعاناة ينادون بالتغيير والتضحية من أجل دولة مدنية غدا أكثر تخطيط لدولة القانون والمؤسسات وغض النظر عن الكوارث التي تحملها يوميا وسائل التواصل الاجتماعي هذه، إلا أنها تبقى بمثابة المرآة العاكسة بوضوح شديد آراء المواطنين وأولوياتها وهمومهم يعرفون همنا الان هو الاستقرار السياسي والاتفاق على مرحلة الانتقال الديمقراطي من خلال دستور يسع احلام الجميع ولا يقصي غير الذين اجرموا خلال العهد البائد وفترة الانقلاب
طال بنا الانتظار، ولم نريا جديدا ذا قيمةٍ من شأنه أن يحسّن أوضاعنا نحو الأفضل. على العكس تراجعت، في الفترة الاخيرة قدرتنا الشرائية، وانخفضت درجات مطالبنا وطموحاتنا في حياة افضل، وتعدّدت المخاطر التي أصبحت تهدّد استقرارنا الاجتماعي والنفسي ومستقبل كل الوطن
نعم كنا ولانزال نعاني من ضيق الحال، ومحاولة سيطرة المليشيات وفرض الامر الواقع من حركات سلام جوبا وتمرد القبائل والإثنيات بالاضافة احتجاجات موظفي الدولة وتنازع الأحزاب وكم الحرية حتى بدت لنا ان البلاد كأنها تتّجه نحو الفوضى، فإذا بنا اليوم نتعرّض لإعصارٍ يكاد يقتلعنا من جذورنا ، و الإحساسٌ العام الان اننا نشعرٌ بالضياع والوحدة والحيرة القاتلة وكل فريق يبحث عن سلاح فتاك لدحر الاخرين
ما يشغلنا الآن هو تغيير هؤلاء عسكر ومدنيين والمنظومة التي تدور في هذا الفلك العدمي , المقصود بذلك إلغاء الشراكة التي أقرّتها الأحزاب معهم ، إلى جانب حل الدعم السريع وكل المليشيات وجمع السلاح من الجميع تمهيدا لقيام سلطة الشعب.
وعندما تبرز في الأثناء مشكلات أكثر خطورة تتعلق بدماء الشهداء، ولا يمكن معالجتها اعتمادا على الأدوات القانونية التي نعتقد أنها هي الحلّ السحري لتغيير جميع الأوضاع، وكيف يعمل أهل الإسلام السياسي في إعادة كل شيء لما كان عليه ، اعلموا ان للصبر حدود والشارع الي الان في حالة حراك والمعركة لم تحسم لصالحكم كل الاحوال تبشّر بذلك، لا نطالب بتقديم الحلول بل الحسم الثوري هذه المرة
عليكم معرفة اننا نؤمن بان الحلول تخرج من هذا الشعب الثائر هي الحل الامثل، لأن الشعب يفعل ما يريد، ولا يقبل الوصاية عليه ولكي لا تكون المحصلة النهائية لهذا الدوران في حلقة مفرغة أن العسكر وساستنا تتحرّكون في أجواء ضبابية كثيفة، وتتّجه الغموض، قد تصطدم في أي لحظة بحملة السلاح لما نسمع من تتطاول علي احلامنا الديمقراطية
نعرف ما يدور بكل التفاصيل ومن داخل الغرف المغلقة ان العودة غير الرسمية لحزب المؤتمر الوطني تتسارع وتيرتها ولكن هذا هو المطلوب لكي يكونوا الأقرب للمحاسبة عند سقوط الانقلاب
وما نريد نحن شعب السودان تحديدا قيام سلطة مدنية كاملة ومغادرة الجيش للعمل السياسي والقصاص لشهداء الثورة وان نحكم بميثاق سلطة الشعب وتفكيك نظام انقلاب 1989 وتأسيس سلام قائم على رؤية سياسية مدنية لا تخويف اهل السودان بقوة السلاح والإصلاح الاقتصادي مع مكافحة الفساد جل طموح كل اسرة ان تجد دخل يكفي معاشها وعلاج وتعليم وان نعيش في بيئة تنعم بالأمن والاستقرار
هذا ما نريد يا عسكر وساسة إن كنتم تريد نصر الثورة ولا الانتصار لأنفسكم المهزومة من هتاف الثوار في كل شبر من ارض بلادي وعلى درب تحقيق الحرية والعدالة والسلام سائرون.
zuhairosman9@gmail.com