الضغوط الخارجية ام الأخطار الداخلية !!

 


 

 

أطياف -
يبدو ان ورطة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الانقلابي والتي لا تنتهي بحدود فشله في حكم البلاد عقب ٢٥ اكتوبر ، ستتحول الى عدوى تنعكس على صحة الوطن وعافيته لتصبح (ورطة وطن) فالمخاطر الداخلية التي تهدد البلاد اشد وطأة عليها من الضغوط الخارجية التي تهدد البرهان ، والذي يقف الآن في طريق مسدود حتى البقاء فيه على نقطة التوقف كارثة
فالرجل الآن يواجه كل الأخطاء التي صنعها ولم يقم بتصحيحها عندما نُصح من قبل وحدثه الناس عن مخاطر قراراته وانعكاساتها السلبية ليس على المشهد السياسي وإنما على الوطن وامنه وسلامة المواطن واستقراره.
فالآن بدا شبح الخطر يتسلل من حجرة الانقلاب بالمؤسسة العسكرية ليطل على المواطن البسيط الذي يخشى ان ينفلت الأمن بالمؤسسة العسكرية نفسها التي تعج بالمنتميين الى الحركة الاسلامية الذين يحملون الولاء للتنظيم ولقياداتهم الاسلامية اكثر من ولائهم للمؤسسة وللبرهان فهؤلاء لن يختاروا هذه المرة صناعة الازمات لتحقيق مراميهم وأهدافهم ، لاشك انهم سيختارون طريقا آخر ، هؤلاء الذين ساهموا في هزيمة الحكم المدني من مواقعهم بعيدا عن الأضواء وعرقلوا مسيرة التحول الديمقراطي وارتكبت السلطات الأمنية والشرطية الخاضعة لأوامرهم افظع الجرائم ، الآن يواجه البرهان خطرهم الذي يهدد عرشه هذا الخطر الذي ربما تتحول فيه أداة الصراع عند الاسلاميين التي كانت تستهدف الشارع الثوري لخلق حلبة داخل المؤسسة العسكرية عندها لن يستطيع البرهان أن يجزم على أن كل الذين حوله سيرفعون له التحية العسكرية.
كما ان المهدد الثاني والذي يسبق ما قبله خطورة هو نوم المواطن بالعاصمة وسط اسلحة القوات والجيوش المتعددة التي فُتحت لها ابواب العاصمة على مصرعيها سلاما واتفاقا ، و سمح لهم البرهان بالتواجد فيها بالرغم من ان اتفاقية السلام لا تنص على تواجدهم بالعاصمة ، هذا التواجد الذي تستخدمه وتلوح به الآن الحركات المسلحة للتهديد بالحرب حال تم تعديل نصوص الاتفاقية ، فالمواطن الآن يواجه مجموعة من الذين يذكرونه يوميا ان حياته في خطر ان حاول أن ينسى ماضيهم القريب في التمرد والخطر الاقتصادي ان الدولة الآن تواجه نموا متزايدا في معدلات الفساد والتهريب التي تتم عملياته يوميا ، يوازيه فساد مؤسسي يمارسه فلول النظام البائد الذين أعادهم البرهان لمواقعهم وعمل على تحقيق رغباتهم وايقظ فيهم روح الأمل بعد زوال عرشهم .
وتحيط بالبلاد العديد من المخاطر التي تسبب فيها هذا التظام الانقلابي فالاطراف والاقاليم التي دمرتها فوضى الصراعات و التي تعاني الآن من انعدام الآمن ويعلو فيها صوت القبيلة كان البرهان منح الادارات الاهلية فيها حق القرار واغلاق الطرق وتخريب الاقتصاد الوطني حتى حرب الكراهية التي تستعر هذه الأيام بإنتشار الخطاب العنصري والقبلية البغيضة دعم الانقلاب واجهاتها وخاطب مجموعاتها عندما تبارى رئيس المجلس الانقلابي ونائبه كل واحد من نافذة قبيلته ومنصة أهله لذلك ان ما حدث وما تمت صناعته تجاوز الآن تأثيره المباشر على وجود البرهان حاكما للبلاد من الواجب ازاحته ، مايحدث أصبح خطرا على وجود المواطن نفسه في بلاده التي يجب ان ينعم فيها بالأمن والإسقرار ، ومثل هذا لا ينتهي ويتلاشى بعملية التنحي .
طيف أخير:
نوفمبر الطريق الي ديسمبر مقاومة !!
الجريدة

 

آراء