المراغنة والشجار في ما بينهم بسبب متاع الدنيا

 


 

شوقي بدري
26 November, 2022

 

بعد أن حار الدليل بالسيسي قرر الاستعانة بالمراغنة فلمصر عليهم يد سلفت ودين مستحق . الا أن الشجار قد بدا بسبب متاع الدنيا ـــ كما حدث من قبل ـــ ومن سيرث الشعب المغيب بعد رحيل الوالد . الابناء عددهم ستة عيني باردة ، درسوا جميعا في امريكا وبريطانيا دول الكفر والاستكبار .
1 / اول الامراء علي درس الاقتصاد في جامعة انديانا
2 / محمد الحسن هندسة الطيران امريكا
3 / عبد الله المحجوب جامعة انديانا اقتصاد وادارة اعمال .
4 / جعفر الصادق وست منستر اقتصاد وادارة اعمال ماجستير
5 محمد اقتصاد بريطانيا
6 / احمد كمبيوتر بريطانيا .
ليس فيهم من درس اصول الدين الشريعة التوحيد الدعوة الاسلامية الحديث العبادات التاريخ الاسلامي السيرة النبوية عاشوا كل الوقت خارج السودان ولا يعرفون كيف يتنفس او يفكر السودان . بعد ان خلى لهم الجو بغياب الصادق يستعدون لحكم السودان لصالح مصر . احدهم صرح على رؤوس الاشهاد فبل شهور معدودة بانهم لا يقبلون بالاضرار بمصالح مصر.... وليس السودان ..... واخد بالك ؟؟ !!
كان لهم نفوذ ضخم على الشعب السوداني المسكين حتى بعد أن هرب على الميرغني واهله الى مصر في بداية المهدية وترك اخاه احمد في قبضة الخليفة الى دخول الانجليز المصريين وعلى الميرغني والبقية . عادوا مع الانجليز وتشاجر على مع احمد بسبب متاع الدنيا الى أن فصل بينهم ،، الكفار ،، السكرتير القضائي ،، الكافر ،، .

اقتباس
الدين قد صار اكبر تجارة رابحة في السودان
ــــــــــــــــــ
لا تزال اسرة الميرغني والاسر الطائفية وبعض الاسر الصوفية تعيش على عرق ودماء الشعب السوداني . واتباعهم مثل الاغنام ينصاعون للراعي الذي يحلبهم ويقتات بلبنهم ويذبحهم ويأكل لحمهم ويبيع جلودهم والاغنام مستكينة . وقد يقتلك الاتباع لاقل هجوم على اسيادهم . وهم لايحتاجون للرد او الدفاع وسيقوم المتشنجون بكل هذا . والاتباع كانوا الى وقت قريب يهدون اولادهم وبناتهم للسيد . فالسيد هو الذي وهبهم الاطفال حسب فهمهم . وكان الشيخ الكباشي يبيعهم الابن باوقيتين من الذهب والابنة بنصف هذا. والشيخ حسن ود حسونة يرزق الناس بالاطفال ولكنه لم يكن له اطفالا . انها المحن السودانية .
ابناء المبرغني وابناء المهدي جزء من حكومة البشير يسوقون اليه القطعان التي يسيطرون عليها بالاجر المدفوع . ومن هؤلاء القطعان من الاغنام حملة الشهادات العليا والبروفسيرات . ويؤلمني ان بعض اهلى وسط هؤلاء الاغنام التي تساق للجز وهى راضية ، لانها اغنام . ولهذا يستمر البشير في الحكم لاننا يا سادتي اغلبنا من الاغنام .
بواسطة الدجل الذي لا يمكن ان يقبله شخص سوي يسيطر المراغنة على الكثير من السودانيين .
اقتباس
يقول الميرغني الكبير .... انه خاتم الاولياء ولا ولى بعده، ولهذا عرف بالختم وطريقته بالختمية .

انت تذكرة لعبادي . ومن اراد الوصول الى فليتخذك سبيلا. وإن من احبك وتعلق بك، فهو الذي خلد في رحمتك. ومن ابغضك وتباعد عنك، فهو الظالم المعد له العذاب الاليم .
هذا من كتاب الطريقة الختمية ، بعنوان … الهبات المقتبسة للشريف محمد عثمان الميرغني . صفحة 76 ……
,,,,,,,,,,,,, ان رسول الله قال. من صحبك ثلاثة ايام لا يموت الا وليا, ومن قبل جبهتك كأنما قبل جبهتي . ومن قبل جبهتي دخل الجنة . ومن رآني او رأ من رآني الى خمس لن تمسه النار . مناقب صاحب الراتب . صفحة 102 . محمد عثمان الميرغني
نهاية اقتباس
كتب الميرغنية وراتب المهدي تطبع بدون اذن الدولة او المصنفات مثل المصاحف والكثير من الكتب حرم الكيزان بمساعدة بعض رجال الاطرق الصوفية من نشرها .

في صفحة 237 و 238 من مذكرات بابكر بدري الجزء الأول أن الشيخ محمد صالح أمين بيت المال في بربر كان يترصد بابكر بدري بسبب سرقاته من بيت المال وتهربه من دفع العشور وأورد بابكر بدري : عض علي أصبعه وقال لي أصبر وأنا حا أوريك وسكت
فاهتممت جدا لقوله لأني مختلس ، وإذا تربص يقبض عليً متلبسا بالجريمة .
فنصحني أحدهم بأن طريقة محمد ود صالح ختمية فما عليك إلا أن تأتيه بكتاب من أحد السادة الميرغنية بأم درمان . ومن حسن حظي أن السيدة نفيسة كانت كثيرا ما تزورنا للرحم الذي بيننا من جهة والدتها . ،، والدتها انقريابية رباطابية ،، شوقي ... وعندما كنت في أم درمان زارتنا وطلبت مني عدة الشاي الموجودة عندي . فقلت خذيها لكن البراد طلبه مني علي ود الشيخ القرشي وسآتيك بأحسن منه من سواكن ” في سفرتي هذه” وطلبت منها أن تكتب لي خطابا للشيخ محمد صالح ببربر والتوصية عليً . فقالت لعمر التنقاري الذي يأتي معها كلما جاءت أكتب له طلبه . وختمته في رأس الورقة بخاتمها الذي يبلغ ضلعه حوالي بوصة . فأخذته واشتريت ركوة ومركوبا فاشريا وسافرت مع صمغي بالمراكب .
وعندما وصلت بربر اتجهت إلي محمد صالح الذي قال لي : جيت ؟
قلت : نعم ولك معي أمانة وسلمته الركوة والمركوب .
فقال لي : من من هما ؟
قلت : معهما جواب من صاحبهما سأحضره لك غدا .
فجئت بالجواب وتربصت له حتى وجدته منفردا فاعطيته أياه ففك ظرفه وفتحه ولما رأي ختم السيدة نفيسة قبله وبرك علي ركبتيه وجرت دموعه وأصابه حال بين السرور والدهشة. فلما أفاق وقرأ الجواب مرات عديدة صار يبحث عني فبرزت له فقال: هذا الجواب من السيدة نفيسة نفسها ؟
قلت : بدليل خاتمها ويمكنك أن ترد عليها بواسطة تلميذها وخادمها الخاص عمر التنقاري .
فقال لي : أين كتبته لك؟
قلت : في بيتنا .
فاندهش وقال : أتزوركم هي ؟!
قلت : كثيرا للرحم الذي بيننا .
فقال لي : إذن دخلت مني في حصن حصين يا بابكر ، سلم لي عليها .
نهاية اقتباس
دكتور محمد إبراهيم أبوسليم ملك التوثيق في السودان لأنه حافظ علي دار الوثائق السودانية ، يقول في كتابه بحوث في تأريخ السودان صفحة 160 دار الجيل بيروت : وللسيد علي شقيقة واحدة وهي السيدة نفيسة وله أخ وأخت من إبيه من أم أخري وهم السيد أحمد والسيدة نور وأمهما حبشية وللسيد أحمد هذا ولدان أحدهما هو السيد الحسن الذي كان مقيما بكسلا حتى مات بها قبل سنوات والسيد محمد عثمان السيد كان مقيما بشمبات حتى وفاته . وقد نسب إلي هذا البلد لتمييزه من الذين يحملون الاسم من الأسرة .
في نفس الكتاب صفحة 175 كان السيد محمد عثمان يمتلك جنينة 75 فدانا بالخرطوم بحري في مكان البواخر والمخازن حاليا . استولت الحكومة علي هذه القطعة للمنفعة العامة وعرضت تعوياضات عينية أو نقدية فاختاروا التعويض العيني وحصلا علي ستة أفدنة في الخرطوم وهي التي بنيت عليها سراية السيد علي .
وقد اتفق الأخوان علي بناء السرايا مناصفة إلا أن السيد أحمد دفع 120 جنيه فقط بينما ما كان نصيبه في التكاليف 350 جنيها . فاعترض السيد علي علي شراكة أخيه . وقد ظل هذا الأمر في أخذ ورد حتى قطع فيه السكرتير القضائي سنة 1917 لصالح السيد علي الميرغني .
وفي كسلا حصلت منازعات حول بعض المنازل وحصلت حرائق كان يشعلها الخلفاء عمدا .
كانت إعانات السيد محمد عثمان تصرف للسيد علي منذ أيام المهدية علي أساس أنه المسئول عن الأسرة .
وكان السيد أحمد اسر في عاصمة المهدية و أثناءها . وبعد الفتح ظلت الإعانات تصرف للسيد علي كالعادة .
وفي سنة 1907 طالبه السيد أحمد بتقسيمها فوعد السيد علي بالتقسيم إلا أنه لم يفعل ، ثم عاد يحتج أن السيد أحمد يحصل علي مرتب عمهم السيد عثمان . وعلي أي حال فقد ظلت الإعانة خالصة للسيد علي. وبالإضافة إلي ذلك كان هنالك نزاع بين الأخوين حول دخل قبة الحسن بكسلا وقبة المحجوب ببحري وظل كل منهما يتضرر من الآخر علي اعتبار أنه لا يحصل علي نصيبه ، السيد علي يطالب بنصبه من قبة السيد الحسن وأحمد يطالب بنصيبه من قبة المحجوب .
ـــــــــــــــــــــــ
والشعب السوداني ضائع

شوقي

shawgibadri@hotmail.com

 

آراء