لجان المقاومة الخرطوم: على قحت أن تحمل معها هذا الهتاف .. واهم من يحلم بأن نتفق مع الإسلاميين والانقلابيين لإسقاط التسوية
رئيس التحرير: طارق الجزولي
9 December, 2022
9 December, 2022
لجان المقاومة..
رسائل في بريد الإسلاميين والانقلابيين
* لجان المقاومة الخرطوم: يجب على قحت أن تحمل معها الهتاف "ما تدي قفاك للعسكر، بل أدي قفاك للشارع"
* عضو اللجنة المشتركة لتوحيد المواثيق: واهم من يحلم بأن نتفق مع الإسلاميين والانقلابيين لإسقاط التسوية
* عضو لجان مقاومة نهر النيل: نقول لكل من يحاول استغلال الاختلافات السياسية، لا مكان لكل من غدر وخان ثورة ديسمبر
* عضو إعلان مبادرة ثورة ديسمبر: نوضح للإسلاميين بأن خلافنا مع قحت لجهة أنها لن تعمل على إزالتها من مؤسسات الدولة وشاركت اللجنة الأمنية للكيزان
الجريدة
بدأت أصوات الإسلاميين والانقلابيين المدنيين المطلبية تتجدد، بعد أن صمتت طيلة فترة الانقلاب، قضية شرق السودان التي اعتصم الأهالي عبر عمليات تعبئة تم تصويرها بطريقة مطلبية وألبسها ثوب البطولة التي ذابت بمجرد إذاعة بيان الانقلاب ولم يذكرها أحد بعد ذلك، لم يقف الأمر عند شرق البلاد فقط ولكن ذات الأصوات المتناقضة عند مناوي وجبريل عادت للحديث عن استعدادهما لتقديم استقالاتهما ومن ثم لا يمكن المساس بمكتسبات اتفاقية جوبا وحقائبها الدستورية فمن تحدث، ما أثار جملة من الأسئلة في الشارع العام من بينها لماذا من يسمون الانقلاب إجراءات تصحيحية ومدافعين عن القتلة وعن جرائمهم التي ارتكبوها في الشعب السوداني طيلة عام كامل، وحينما فشل انقلابهم تنكروا له فهل تغيير الخطاب؟ فضلاً عن تصريحات الإسلاميين والانقلابيين بأنهم متفقون مع لجان المقاومة لإسقاط التسوية السياسية سوياً، للرد على كل تلك الأسئلة استطلعت (الجريدة) عدداً من قيادات لجان المقاومة بالخرطوم والولايات وخرجت بالحصيلة التالية.
استطلاع : فدوى خزرجي
تمايزت الصفوف
قال عدد من قيادات لجان مقاومة الولايات "عطبرة، محلية أبو حمد، الأبيض، الفاو" واهم من يظن أنه يستطيع أن يمسح مخلفات اعتصام الموز بمعسول الكلام أو مغازلة الذين يرفضون التسوية الآن، فهؤلاء يرفضونها لأنها لم تلب تطلعاتهم ولا تحقق مطالبهم، لأن مطلبهم إسقاط انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، بكل مكوناته العسكرية والمدنية ومحاسبة مرتكبيه، وأوضحت بأن تلك المحاكمات تشمل كل الذين كانوا وراءه ابتداءً من اعتصام القصر "الموز" وكل من دعمه سواءً بقفل الميناء أو من حاول تشكيل حاضنة سياسية له، وأضافت : فالشارع قد حدَّد خياراته ومطالبه منذ الساعات الأولى للانقلاب، ففي الوقت الذي سقط فيه مروان في بحري كان هناك من يتهافتون على مغانم أفعالهم في القصر الجمهوري يحتفلون فهؤلاء مهما تلوَّنوا أو بدلوا جلودهم أو خطابهم فلن تصنع منهم أبطالاً ولن تحوِّل من يشارك القاتل في يوم ليصبح ثائراً .
وقال عضو لجان مقاومة نهر النيل عبد العظيم الشاذلي: سؤالنا لكل الفلول الذين بدلوا أسماءهم سواءً بمبادرة أهل السودان أو التيار الإسلامي وكل الأرادلة الانقلابيين، ضد من خرج كشة وعبد العظيم وكهرباء وقصي ورفاقهم، وضد من خرج حب الدين والريح والروسي وبيبو ورفاقهم؟
وأضاف: عندما تحدث مناوي عن مصالحتهم في يوم من الأيام وجاء وشاركهم في اعتصام الموز، هم ذات الذين كانوا يسقطون القنابل البرميلية على مواطني دارفور، فالثوار ولجان المقاومة لم يرتكبوا المجازر في دارفور وأسقطوا نظام الإسلاميين بسلميتها في الوقت الذي فشلت فيه أبوجا والدوحة ونيفاشا وغيرها من الاتفاقيات ولم تفلح فيه كل المعارك التي كنتم تديرونها في الوقت الذي كان يتحمَّل ويلاتها مواطني المناطق، فضلاً عن أنكم تتحدثون عن مكاسب وحقائب دستورية وترتيبات أمنية لجنودكم متناسيين قضايا اللاجئين، وزاد الشاذلي في حديثه لـ(الجريدة): لا يعقل أن يجمعنا خط سياسي أو حتى فعل سياسي مع الطيب الجد ومن حوله من فلول النظام البائد وكل المتشدقين المتسلقين من الانقلابيين، وأضاف : ونقول لكل الحالمين بالعودة للفعل السياسي ومغازلة لجان المقاومة في الشارع ومحاولة استغلال الاختلافات حول العملية السياسية أولاً يجب أن يعلم الانقلابيين أن كل من غدر وخان ثورة ديسمبر لا مكان له فلن تخدع أحداً مهما تلوَّنتم فلا يمكن أن يمثل الثورة أي من كان بعد أن تمايزت الصفوف. وغربال الثورة قد بيَّن من الذي يخرج لأهداف ثورية ومن يخرج يغني على ليلاه من الامتيازات والمصالح الذاتية والجهوية والحزبية.
اقتلاع جذور
وفي ذات الاتجاه مضى عضو مبادرة إعلان مبادئ ثورة ديسمبر وعضو لجان مقاومة الفاو أنس كرزاي قائلاً: أولاً نذكِّر "الكيزان" بأن ثورة ديسمبر للعام 2018م كانت ضدهم لإسقاطهم. ثانياً عندما خرجنا للمرة الثانية في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، كان لمناهضة انقلابكم وإسقاط اللجنة الأمنية للبشير، ونوضح لكم بأن خلاف لجان المقاومة مع قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي لجهة أنها لن تعمل على إزالتها من مؤسسات الدولة وشاركت اللجنة الأمنية للكيزان أو الجناح العسكري للكيزان في الحكم، وأضاف : لذلك لا يمكن على الاطلاق أن نتفق معكم ولا تظنوا خروجنا ضد التسوية يعني بأن نعيدكم، بالعكس، بل لنقتلعنكم من جذوركم، وأضاف: إذا كان الأمر بيدنا منذ اليوم الأول لكنتم جميعاً تقبعون في سجن كوبر والسجون الأخرى بسبب ما فعلتموه بالشعب السوداني طوال الثلاثين عاماً، وأردف: والثورة مستمرة.
مناورة ومزايدة
أما حول تصريحات الإسلاميين والانقلابيين بأنهم متفقون مع لجان المقاومة لإسقاط التسوية السياسية سوياً سخر عدد من قيادات لجان المقاومة بالخرطوم من تلك التصريحات، واعتبروها مناورة ومزايدة سياسية الهدف منها إلهاء الشعب السوداني والمجتمع الدولي والتظاهر بأنهم ليسوا جزءاً من السلطة أو التسوية حتى تمر بهذا الشكل، وقالوا نوجه سؤال مباشر كيف تظنون بأن لجان المقاومة تتفق معكم سوريا لإسقاط التسوية؟ ونحن نعتبر هذا الاتفاق بالنسبة لنا سقوط أخلاقي، وإذا اللجان تقبل أن تعمل مع الإسلاميين كان من الأجدى أن تأييد اللجنة الأمنية للبشير المتمثلة في رئيس مجلس السيادة الانقلابي الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي."
وقال عضو اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق تاج الدين اسحق: واهم من يحلم بأن لجان المقاومة تتفق مع الإسلاميين والانقلابيين لإسقاط التسوية، وهذا الاتهام يعتبر سقوط أخلاقي، لجهة هناك اختلاف بيننا وبينهم فهم غير مؤهلين أخلاقياً وسياسياً، أما لجان المقاومة تنطلق من مبادئ وطنية ومتمسكة بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة، بجانب أن موقفنا من العملية السياسية الحالية هي أننا نتمسك بإسقاط الانقلاب لتأسيس دولة مدنية ديموقراطية، لكن هم يعارضون التسوية السياسية الحالية لجهة أنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من تقسيم السلطة "الكيكة". وأضاف: يجب أن يعلموا أولاً بأن ثورة ديسمبر المجيدة قامت ضد نظام حكم الإسلاميين وأسقطتهم، وواصل: أما الرسالة الثانية لحركات الكفاح المسلح الذين وقعوا على اتفاق سلام جوبا نقول لهم: نحن لا نتفق مع حركات انقلابية، ونحن نشدِّد على ضرورة أن تتم محاسبتهم على جريمة تأييدهم للانقلاب. ثانياً موقفنا من التسوية السياسية موقف مبدئي، أما أنتم موقفكم تفاوضي بأن تكونوا جزءاً من التسوية السياسية.
توخي الحذر
وحول توقيع الاتفاق الإطاري حذَّر عدد من قيادات لجان المقاومة بالخرطوم والولايات قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بأن يجب عليها توخي الحذر من الانقلابيين الذين يهادنون الآن فهم يريدون دق إسفين الخلاف بينها وبين لجان المقاومة في الشارع بمثل ما تخلصوا من رئيس مجلس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك، وقالوا : الآن في الدور على الشق المدني لذلك عليها أن تعلم جيداً أن قوتها في الشارع الذي يناهض الانقلاب وأن لا تنوم على عسل الانقلابيين، ويجب عليها أن تتمسَّك بمطالب الشارع وأن تضعها موضع الجد في الشعار المرفوع من لجان المقاومة ولاءاتهم الثلاث، وأن تحمل معها الهتاف "ما تدي قفاك للعسكر، العسكر ما بيصونك، بل أدي قفاك للشارع، والشارع ما ح يخونك" فهذا الهتاف ليس اعتباطًا.
وأوضحت القيادات في الاستطلاع لـ(الجريدة) بأن مطالب الشارع تتمثل في خروج المؤسسة العسكرية من السياسة بصورة نهائية، وأيلولة كل شركات الأجهزة الأمنية العسكرية التجارية لوزارة المالية، والعدالة للضحايا فض الاعتصام وانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وتسليم المطلوبين كافة لدى المحكمة الجنائية الدولية، تشكيل حكومة كفاءات قومية مستقلة، إضافة إلى هيكلة وإصلاح مؤسسات الدولة، تأسيس جيش مهني قومي يهدف على حماية وأمن الوطن والمواطن، وحل ودمج المليشيات الموجودة كافة بما فيها الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح، عبر برنامج الدمج والتسريح وبرنامج إصلاح المؤسسة العسكرية، مراجعة اتفاقية سلام جوبا.
خان وغدر
ووجهت قيادات لجان المقاومة برسائل تحذيرية لكل الذين شاركوا في اعتصام "الموز" بمختلف مسمياتهم وشاركوا العسكر في الانقلاب على الحكم الديموقراطي. وقالوا: يجب عليكم أن تعلموا أنها كانت حكومة ثورة وأنتم دعمتم أعدائها لينقلبوا عليها سواءً أكانوا مدنيين أو عسكريين وأنتم شركاء في إزهاق الأرواح وشلالات الدماء التي كانت ثمناً لجلوسكم لما يزيد عن العام على كرسي السلطة وكان ذلك انتصاراً لفلول النظام البائد، فيجب عليكم أن تعلموا فلا مكان لكل من خان وغدر.
الجريدة
رسائل في بريد الإسلاميين والانقلابيين
* لجان المقاومة الخرطوم: يجب على قحت أن تحمل معها الهتاف "ما تدي قفاك للعسكر، بل أدي قفاك للشارع"
* عضو اللجنة المشتركة لتوحيد المواثيق: واهم من يحلم بأن نتفق مع الإسلاميين والانقلابيين لإسقاط التسوية
* عضو لجان مقاومة نهر النيل: نقول لكل من يحاول استغلال الاختلافات السياسية، لا مكان لكل من غدر وخان ثورة ديسمبر
* عضو إعلان مبادرة ثورة ديسمبر: نوضح للإسلاميين بأن خلافنا مع قحت لجهة أنها لن تعمل على إزالتها من مؤسسات الدولة وشاركت اللجنة الأمنية للكيزان
الجريدة
بدأت أصوات الإسلاميين والانقلابيين المدنيين المطلبية تتجدد، بعد أن صمتت طيلة فترة الانقلاب، قضية شرق السودان التي اعتصم الأهالي عبر عمليات تعبئة تم تصويرها بطريقة مطلبية وألبسها ثوب البطولة التي ذابت بمجرد إذاعة بيان الانقلاب ولم يذكرها أحد بعد ذلك، لم يقف الأمر عند شرق البلاد فقط ولكن ذات الأصوات المتناقضة عند مناوي وجبريل عادت للحديث عن استعدادهما لتقديم استقالاتهما ومن ثم لا يمكن المساس بمكتسبات اتفاقية جوبا وحقائبها الدستورية فمن تحدث، ما أثار جملة من الأسئلة في الشارع العام من بينها لماذا من يسمون الانقلاب إجراءات تصحيحية ومدافعين عن القتلة وعن جرائمهم التي ارتكبوها في الشعب السوداني طيلة عام كامل، وحينما فشل انقلابهم تنكروا له فهل تغيير الخطاب؟ فضلاً عن تصريحات الإسلاميين والانقلابيين بأنهم متفقون مع لجان المقاومة لإسقاط التسوية السياسية سوياً، للرد على كل تلك الأسئلة استطلعت (الجريدة) عدداً من قيادات لجان المقاومة بالخرطوم والولايات وخرجت بالحصيلة التالية.
استطلاع : فدوى خزرجي
تمايزت الصفوف
قال عدد من قيادات لجان مقاومة الولايات "عطبرة، محلية أبو حمد، الأبيض، الفاو" واهم من يظن أنه يستطيع أن يمسح مخلفات اعتصام الموز بمعسول الكلام أو مغازلة الذين يرفضون التسوية الآن، فهؤلاء يرفضونها لأنها لم تلب تطلعاتهم ولا تحقق مطالبهم، لأن مطلبهم إسقاط انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، بكل مكوناته العسكرية والمدنية ومحاسبة مرتكبيه، وأوضحت بأن تلك المحاكمات تشمل كل الذين كانوا وراءه ابتداءً من اعتصام القصر "الموز" وكل من دعمه سواءً بقفل الميناء أو من حاول تشكيل حاضنة سياسية له، وأضافت : فالشارع قد حدَّد خياراته ومطالبه منذ الساعات الأولى للانقلاب، ففي الوقت الذي سقط فيه مروان في بحري كان هناك من يتهافتون على مغانم أفعالهم في القصر الجمهوري يحتفلون فهؤلاء مهما تلوَّنوا أو بدلوا جلودهم أو خطابهم فلن تصنع منهم أبطالاً ولن تحوِّل من يشارك القاتل في يوم ليصبح ثائراً .
وقال عضو لجان مقاومة نهر النيل عبد العظيم الشاذلي: سؤالنا لكل الفلول الذين بدلوا أسماءهم سواءً بمبادرة أهل السودان أو التيار الإسلامي وكل الأرادلة الانقلابيين، ضد من خرج كشة وعبد العظيم وكهرباء وقصي ورفاقهم، وضد من خرج حب الدين والريح والروسي وبيبو ورفاقهم؟
وأضاف: عندما تحدث مناوي عن مصالحتهم في يوم من الأيام وجاء وشاركهم في اعتصام الموز، هم ذات الذين كانوا يسقطون القنابل البرميلية على مواطني دارفور، فالثوار ولجان المقاومة لم يرتكبوا المجازر في دارفور وأسقطوا نظام الإسلاميين بسلميتها في الوقت الذي فشلت فيه أبوجا والدوحة ونيفاشا وغيرها من الاتفاقيات ولم تفلح فيه كل المعارك التي كنتم تديرونها في الوقت الذي كان يتحمَّل ويلاتها مواطني المناطق، فضلاً عن أنكم تتحدثون عن مكاسب وحقائب دستورية وترتيبات أمنية لجنودكم متناسيين قضايا اللاجئين، وزاد الشاذلي في حديثه لـ(الجريدة): لا يعقل أن يجمعنا خط سياسي أو حتى فعل سياسي مع الطيب الجد ومن حوله من فلول النظام البائد وكل المتشدقين المتسلقين من الانقلابيين، وأضاف : ونقول لكل الحالمين بالعودة للفعل السياسي ومغازلة لجان المقاومة في الشارع ومحاولة استغلال الاختلافات حول العملية السياسية أولاً يجب أن يعلم الانقلابيين أن كل من غدر وخان ثورة ديسمبر لا مكان له فلن تخدع أحداً مهما تلوَّنتم فلا يمكن أن يمثل الثورة أي من كان بعد أن تمايزت الصفوف. وغربال الثورة قد بيَّن من الذي يخرج لأهداف ثورية ومن يخرج يغني على ليلاه من الامتيازات والمصالح الذاتية والجهوية والحزبية.
اقتلاع جذور
وفي ذات الاتجاه مضى عضو مبادرة إعلان مبادئ ثورة ديسمبر وعضو لجان مقاومة الفاو أنس كرزاي قائلاً: أولاً نذكِّر "الكيزان" بأن ثورة ديسمبر للعام 2018م كانت ضدهم لإسقاطهم. ثانياً عندما خرجنا للمرة الثانية في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، كان لمناهضة انقلابكم وإسقاط اللجنة الأمنية للبشير، ونوضح لكم بأن خلاف لجان المقاومة مع قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي لجهة أنها لن تعمل على إزالتها من مؤسسات الدولة وشاركت اللجنة الأمنية للكيزان أو الجناح العسكري للكيزان في الحكم، وأضاف : لذلك لا يمكن على الاطلاق أن نتفق معكم ولا تظنوا خروجنا ضد التسوية يعني بأن نعيدكم، بالعكس، بل لنقتلعنكم من جذوركم، وأضاف: إذا كان الأمر بيدنا منذ اليوم الأول لكنتم جميعاً تقبعون في سجن كوبر والسجون الأخرى بسبب ما فعلتموه بالشعب السوداني طوال الثلاثين عاماً، وأردف: والثورة مستمرة.
مناورة ومزايدة
أما حول تصريحات الإسلاميين والانقلابيين بأنهم متفقون مع لجان المقاومة لإسقاط التسوية السياسية سوياً سخر عدد من قيادات لجان المقاومة بالخرطوم من تلك التصريحات، واعتبروها مناورة ومزايدة سياسية الهدف منها إلهاء الشعب السوداني والمجتمع الدولي والتظاهر بأنهم ليسوا جزءاً من السلطة أو التسوية حتى تمر بهذا الشكل، وقالوا نوجه سؤال مباشر كيف تظنون بأن لجان المقاومة تتفق معكم سوريا لإسقاط التسوية؟ ونحن نعتبر هذا الاتفاق بالنسبة لنا سقوط أخلاقي، وإذا اللجان تقبل أن تعمل مع الإسلاميين كان من الأجدى أن تأييد اللجنة الأمنية للبشير المتمثلة في رئيس مجلس السيادة الانقلابي الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي."
وقال عضو اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق تاج الدين اسحق: واهم من يحلم بأن لجان المقاومة تتفق مع الإسلاميين والانقلابيين لإسقاط التسوية، وهذا الاتهام يعتبر سقوط أخلاقي، لجهة هناك اختلاف بيننا وبينهم فهم غير مؤهلين أخلاقياً وسياسياً، أما لجان المقاومة تنطلق من مبادئ وطنية ومتمسكة بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة، بجانب أن موقفنا من العملية السياسية الحالية هي أننا نتمسك بإسقاط الانقلاب لتأسيس دولة مدنية ديموقراطية، لكن هم يعارضون التسوية السياسية الحالية لجهة أنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من تقسيم السلطة "الكيكة". وأضاف: يجب أن يعلموا أولاً بأن ثورة ديسمبر المجيدة قامت ضد نظام حكم الإسلاميين وأسقطتهم، وواصل: أما الرسالة الثانية لحركات الكفاح المسلح الذين وقعوا على اتفاق سلام جوبا نقول لهم: نحن لا نتفق مع حركات انقلابية، ونحن نشدِّد على ضرورة أن تتم محاسبتهم على جريمة تأييدهم للانقلاب. ثانياً موقفنا من التسوية السياسية موقف مبدئي، أما أنتم موقفكم تفاوضي بأن تكونوا جزءاً من التسوية السياسية.
توخي الحذر
وحول توقيع الاتفاق الإطاري حذَّر عدد من قيادات لجان المقاومة بالخرطوم والولايات قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي بأن يجب عليها توخي الحذر من الانقلابيين الذين يهادنون الآن فهم يريدون دق إسفين الخلاف بينها وبين لجان المقاومة في الشارع بمثل ما تخلصوا من رئيس مجلس الوزراء السابق د. عبد الله حمدوك، وقالوا : الآن في الدور على الشق المدني لذلك عليها أن تعلم جيداً أن قوتها في الشارع الذي يناهض الانقلاب وأن لا تنوم على عسل الانقلابيين، ويجب عليها أن تتمسَّك بمطالب الشارع وأن تضعها موضع الجد في الشعار المرفوع من لجان المقاومة ولاءاتهم الثلاث، وأن تحمل معها الهتاف "ما تدي قفاك للعسكر، العسكر ما بيصونك، بل أدي قفاك للشارع، والشارع ما ح يخونك" فهذا الهتاف ليس اعتباطًا.
وأوضحت القيادات في الاستطلاع لـ(الجريدة) بأن مطالب الشارع تتمثل في خروج المؤسسة العسكرية من السياسة بصورة نهائية، وأيلولة كل شركات الأجهزة الأمنية العسكرية التجارية لوزارة المالية، والعدالة للضحايا فض الاعتصام وانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وتسليم المطلوبين كافة لدى المحكمة الجنائية الدولية، تشكيل حكومة كفاءات قومية مستقلة، إضافة إلى هيكلة وإصلاح مؤسسات الدولة، تأسيس جيش مهني قومي يهدف على حماية وأمن الوطن والمواطن، وحل ودمج المليشيات الموجودة كافة بما فيها الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح، عبر برنامج الدمج والتسريح وبرنامج إصلاح المؤسسة العسكرية، مراجعة اتفاقية سلام جوبا.
خان وغدر
ووجهت قيادات لجان المقاومة برسائل تحذيرية لكل الذين شاركوا في اعتصام "الموز" بمختلف مسمياتهم وشاركوا العسكر في الانقلاب على الحكم الديموقراطي. وقالوا: يجب عليكم أن تعلموا أنها كانت حكومة ثورة وأنتم دعمتم أعدائها لينقلبوا عليها سواءً أكانوا مدنيين أو عسكريين وأنتم شركاء في إزهاق الأرواح وشلالات الدماء التي كانت ثمناً لجلوسكم لما يزيد عن العام على كرسي السلطة وكان ذلك انتصاراً لفلول النظام البائد، فيجب عليكم أن تعلموا فلا مكان لكل من خان وغدر.
الجريدة