ولا (شنو)
أشرف عبدالعزيز
10 December, 2022
10 December, 2022
الصباح الجديد –
طبيعي أن تدعو مبادرة نداء أهل السودان إلى تظاهرات كل سبت معلنة رفضها للإقصاء من العملية السياسية ، ولكن الشعار الذي تستند عليه المبادرة لا يتناسب وممارسات التيار الأكبر المشارك فيها عندما كان مسيطراً على الحكم ومفاصل البلاد.
محاولات شيطنة رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة فولكر بيرتس والحديث عن التدخل الأجنبي وتدنيس السيادة الوطنية وطمس الهوية وغيرها من هذه الشعارات لا تتناسب وتجربة المؤتمر الوطني المحلول في الحكم.
المقارنة لا تحتاج لسبر أغوار فالمؤتمر الوطني بعد قتل السودانيين في دارفور وأقام المجازر في بورتسودان والنيل الأزرق وكرس للتفسخ في جنوب كردفان ، سام هذه القضايا في كل العواصم بحثاً عن الحلول ، وقبلها في نيفاشا عرف السودان الايقاد وأصدقاء الايقاد.
أما في مجال التعاون مع الامريكان في ملف مكافحة الارهاب قدمت حكومة البشير ملفات لجهاز المخابرات الأمريكي ((CIA بلغ سمكها بوصة ونصف ، هذا غير العناصر الاسلامية التي تم تسليمها كما يتسامع الناس لتقطع رؤوسها وهي التي استجارت بدولة الاسلام والمسلمين.
بالاضافة إلى هذه القرابين قدمت الحركة الاسلامية ممثلة في شيخها علي عثمان تنازلات في قضية الدين والدولة ورضت في اتفاق السلام الشامل أن لا تكتب البسملة وغضت الطرف عن كثير ويومها لم يصدر المؤتمر الوطني ولا الشيخ الطيب الجد ولا عبدالحي يوسف ولا محمد علي الجزولي بياناً واحداً أدانوا فيه هذا المسلك واعتبروه خروجاً عن الملة بل كانوا يتعايشون مع الأمر ويفتون في (توافه) الأمور فما الذي إستجد الآن؟
والغريب أن كثير من المجاهدين الآن يتوعدون بعدم السكوت على التدخل الأجنبي والدستور العلماني، وكأن اليوناميد عرفها الشعب السوداني في عهد حكومة عبدالله حمدوك ولم تأت بعد رفض البشير وتوعده بعدم دخول الطواقي الزرقاء وأن هؤلاء (تحت جزمتي) وغيرها من الأوصاف الاستنكارية وفي نهاية الأمر شهد السودان دخول أكبر قوات أجنبية أرضيه لماذا ..لحماية مواطنيه في دارفور من الأذى والاعتداءات التي يتعرضون لها من الذين مهمتهم حمايتهم (حتى لا يخشى الراعي الذئب على غنمه).
الانقاذ تراجعت عن ثوابتها فيما يتعلق بسياساتها الخارجية وفي أول يوم لاعتداء التلاميذ على العراب الشيخ الترابي نفسه أشاروا إلى أنه يقف حجر عثرة في تقدمهم خارجياً وقاموا بحل المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي ..!!
من حق نداء أهل السودان أن تتبنى شعارات ليلتف الناس حولها لتحقيق اجندتها وأهدافها ولكن شعار التدخل الاجنبي وفولكر بره وغيرها من هذه الهتافات هي غير مؤهلة لها أخلاقياً فالناس لا ينسون (اليوناميد – ابوجا – الدوحة – القاهرة) ، ولا ينسون أن هناك محاولات أدت لمقايضة السودان جزء من أراضية حتى لا يُسأل القيادات و(لا شنو).
الجريدة
طبيعي أن تدعو مبادرة نداء أهل السودان إلى تظاهرات كل سبت معلنة رفضها للإقصاء من العملية السياسية ، ولكن الشعار الذي تستند عليه المبادرة لا يتناسب وممارسات التيار الأكبر المشارك فيها عندما كان مسيطراً على الحكم ومفاصل البلاد.
محاولات شيطنة رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة فولكر بيرتس والحديث عن التدخل الأجنبي وتدنيس السيادة الوطنية وطمس الهوية وغيرها من هذه الشعارات لا تتناسب وتجربة المؤتمر الوطني المحلول في الحكم.
المقارنة لا تحتاج لسبر أغوار فالمؤتمر الوطني بعد قتل السودانيين في دارفور وأقام المجازر في بورتسودان والنيل الأزرق وكرس للتفسخ في جنوب كردفان ، سام هذه القضايا في كل العواصم بحثاً عن الحلول ، وقبلها في نيفاشا عرف السودان الايقاد وأصدقاء الايقاد.
أما في مجال التعاون مع الامريكان في ملف مكافحة الارهاب قدمت حكومة البشير ملفات لجهاز المخابرات الأمريكي ((CIA بلغ سمكها بوصة ونصف ، هذا غير العناصر الاسلامية التي تم تسليمها كما يتسامع الناس لتقطع رؤوسها وهي التي استجارت بدولة الاسلام والمسلمين.
بالاضافة إلى هذه القرابين قدمت الحركة الاسلامية ممثلة في شيخها علي عثمان تنازلات في قضية الدين والدولة ورضت في اتفاق السلام الشامل أن لا تكتب البسملة وغضت الطرف عن كثير ويومها لم يصدر المؤتمر الوطني ولا الشيخ الطيب الجد ولا عبدالحي يوسف ولا محمد علي الجزولي بياناً واحداً أدانوا فيه هذا المسلك واعتبروه خروجاً عن الملة بل كانوا يتعايشون مع الأمر ويفتون في (توافه) الأمور فما الذي إستجد الآن؟
والغريب أن كثير من المجاهدين الآن يتوعدون بعدم السكوت على التدخل الأجنبي والدستور العلماني، وكأن اليوناميد عرفها الشعب السوداني في عهد حكومة عبدالله حمدوك ولم تأت بعد رفض البشير وتوعده بعدم دخول الطواقي الزرقاء وأن هؤلاء (تحت جزمتي) وغيرها من الأوصاف الاستنكارية وفي نهاية الأمر شهد السودان دخول أكبر قوات أجنبية أرضيه لماذا ..لحماية مواطنيه في دارفور من الأذى والاعتداءات التي يتعرضون لها من الذين مهمتهم حمايتهم (حتى لا يخشى الراعي الذئب على غنمه).
الانقاذ تراجعت عن ثوابتها فيما يتعلق بسياساتها الخارجية وفي أول يوم لاعتداء التلاميذ على العراب الشيخ الترابي نفسه أشاروا إلى أنه يقف حجر عثرة في تقدمهم خارجياً وقاموا بحل المؤتمر الشعبي العربي الاسلامي ..!!
من حق نداء أهل السودان أن تتبنى شعارات ليلتف الناس حولها لتحقيق اجندتها وأهدافها ولكن شعار التدخل الاجنبي وفولكر بره وغيرها من هذه الهتافات هي غير مؤهلة لها أخلاقياً فالناس لا ينسون (اليوناميد – ابوجا – الدوحة – القاهرة) ، ولا ينسون أن هناك محاولات أدت لمقايضة السودان جزء من أراضية حتى لا يُسأل القيادات و(لا شنو).
الجريدة