جمال عبد الناصر ابو الديكتاتوريات .. العسكرية والشموليه في افريقيا والعالم العربي !

 


 

 

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) ( رب زدنى علما ) بدا الملك فاروق الشاب بداية حكمه في مصر بداية طيبة كان متواضعا ومحبوبا لدى المصريين لكن متعه السلطة وحلاوتها بدلته فصار زئير نساء ورائحه الفساد والافساد ازكمت الانوف .
بينما كان ضباط الجيش يتابعون مجريات الامور ويتداولونها في مجتمعاتهم السريه ونجح البكباشى جمال عبد الناصر في تكوين الضباط الاحرار في سريه تامه ضم الضابط زكريا محى الدين وشقيقه خالد محى الدين وثروت عكاشه ومحمد انور السادات وصلاح سالم وشقيقه جمال سالم والمقدم صديق يوسف وجمال حماد وكمال الدين حسين وحسين الشافعى واللواء محمد نجيب وصديق عمره الرائد عبد الحكيم عامر واخرين .
عرض الملك فاروق منصب وزير الحربيه على اللواء محمد نجيب فاعتذر .
في تلك الفتره كان عبد الناصر ومعه انور السادات على اتصال بجماعه الاخوان المسلمين التقى عبد الناصر بمرشد الجماعة حسن البنا وحلف على المصحف والمسدس وكانوا يخبئون الاسلحه في منازل الاخوان المسلمين .
سئل مرشد الاخوان المسلمين حامد ابو النصر عن عبد الناصر قال :ما اعرفه كان معنا يأكل التمر وينام على الحصير .
بدأت المواجهات بين تنظيم الضباط الاحرار
في انتخابات ميز الضباط حيث مثل الضباط الاحرار اللواء محمد نجيب وفاز وانتصر على مرشح الملك مرشح القصر .
وفي 23/7/1952 تحرك المقدم المحسوب
على الشوعيين صديق يوسف على رأس كتيبته
واحتل القياده العامه واعتقل رئيس هيئة الاركان بعد تبادل اطلاق النار مع حرسه الخاص وكان عبد الناصر في رفقه اخر بالزى الملكى بنطال وقميص واوقفهم الحرس في بوابة القيادة فتدخل المقدم صديق يوسف وسمح لهم بالدخول بينما كان انور السادات في صحبه زوجته جيهان السادات في السينما وبعد انتهاء الفيلم افتعل مشاجرة وسجل محضر في قسم عابدين بحيث إذا فشلت حركه يوليو ينقذه المحضر .
سرعان ما اجتمع الضباط الاحرار في مبنى القياده العامه وتم الاتصال باللواء محمد نجيب وكان شقيقه اللواء على نجيب قائد شرطة القاهره الذى ساعد الثوار كثيرا .
ما كان الشعب المصرى يعرف اسماء الضباط الاحرار كان اكثرهم شهره اكبرهم رتبه اللواء محمد نجيب اشهرته انتخابات ميز الضباط التى فاز بها يليه في الشهره محمد انور السادات الذي كان متهما بمقتل امين عثمان الذي قال:
العلاقه بين مصر وبريطانيا كالزواج الكاثوليكى لا انفصام لها هكذا هذه المحاكمات اشهرت الرائد انور السادات وكما خالد محى الدين في كتابة الان اتكلم كضباط احرار ما كان لنا علاقة بالسياسه الضابط الوحيد الذي كان سياسيا هو انور السادات طلب عبد الناصر من السادات اذاعه البيان الاول للثوره وقد كان فعل البيان فعل السحر في جماهير الشعب المصرى وهكذا نجحت حركة 23 يوليو واجبرت الملك فاروق على التنازل من العرش وودعه اللواء محمد نجيب بعد ان ادى له التحيه في يخته المحروسه فغادر مصر الى منفاه في ايطاليا .
كان قائد الثوره محمد نجيب الذي يعرفه الشعب المصرى تماما وصار اول رئيس لجمهوريه مصر العربيه ولكن تأمر عليه البكباشى جمال الناصر اعتقله وسجنه وهنا تحرك سلاح الفرسان الذي كان يضم بعض الضباط السودانيين بقياده خالد محى الدين ونجح في اطلاق سراح محمد نجيب واعادوه إلى السلطه مره اخرى واقترح عليه خالد محى الدين ان يكون هو رئيس الوزراء لكن نجيب رفض واعاد جمال عبد الناصر وعينه مديرا لمكتبه ورئيسا للوزراء وهنا نجح عبد الناصر في نقل معظم ضباط سلاح الفرسان الذين كانوا يدافعون عن اللواء محمد نجيب وعندما قرر اللواء نجيب عوده الجيش الى ثكناته العسكرية وعوده الاحزاب وتسليم السلطة للمدنيين تأمر عليه جمال عبد الناصر وقام باعتقاله وطرده من رئاسه الجمهوريه وفى عام 1954م اعلن عبد الناصر نفسه رئيسا للجمهوريه وشطب اسم اللواء محمد نجيب من كتب التأريخ والتفت إلى حلفائه الاخوان المسلمين وزجهم في السجون بدعوى انهم ارادوا اغتياله واعدم كبار قاده الاخوان وعلى راسهم المفكر سيد قطب صاحب في ظلال القرآن كما اعدم القاضى عبد القادر عوده واخرين وتوجه توجها اشتراكيا بعد ان امم قناه السويس وبنى السد العالى واخذ في كل يوم يهدد بانه سوف يرمى اسرائيل في البحر وصار يعادى الحكومات الملكية في السعودية واليمن وليبيا ويشجع الانقلابات العسكرية.
كانت اولى هزائم عبد الناصر الموجعه حرب اليمن التى افنت زهرة شباب مصر ولكن نجده صديقه رئيس الوزراء في السودان الاستاذ محمد احمد محجوب الذي توسط له لدى زعماء القبائل في اليمن ولدى الملك فيصل الذى كانت تهاجمه اذاعه العرب كل صبح ومساء فبضل وساطات الاستاذ محمد احمد محجوب تم إنقاذ الجيش المصرى فى اليمن راجع كتاب المحجوب ( الديمقراطيه في الميزان) .
ثم جاءت ام الكوارث وام الهزائم التى اذلت الديكتاتور المستبد جمال عبد الناصر الا وهى حرب النكسه او الوكسه حرب الايام الست في عام1967م التى هزم فيها عبد الناصر شر هزيمة اسرائيل التى كان يزعم إنه كان سوف يرميها في البحر هزمته هزيمة مره ضربت كل طائرته التى كانت جاثمه في ارض المطار وهنا لم يجد مخرج غير الاستقاله التمثيليه تنازل لساعات معدوده لصديقه زكريا محى الدين ثم عاد رئيسا للجمهوريه مره اخرى وضحى بصديق عمره عبد الحكيم عامر الذي كان كبش فداء .
للمره الثانيه يتدخل صديقه رئيس الوزراء في السودان الاستاذ محمد احمد محجوب ليرد له اعتباره ويرفع رأسه بعد هزيمة النكسه وينظم له مؤتمر اللاءات الثلاث لا صلح ولا سلام ولا تفاوض مع اسرائيل ويستقبل عبد الناصر في الخرطوم استقبال تاريخي لا مثيل له ويعود الزعيم الخالد.
انظر بماذا كافى صديقه الاستاذ محمد احمد محجوب تخيل كيف رد له الجميل وما جزاء الاحسان إلا الاحسان دبر له انقلاب جعفر نميرى بمعاونه الضباط القوميين العرب ابوالقاسم محمد ابراهيم وابو القاسم هاشم ومامون عوض ابو زيد والرائد زين العابدين محمد احمد عبدالقادر والضباط الشيوعيين المقدم بابكر النور سوار الذهب والرائد هاشم العطا والضابط البعثى فاروق عثمان حمدنا الله .
فقد احتضن هذا الانقلاب جمال عبد الناصر وهلل له ودعمه كثيرا في قناه الجزيرة تجد تسجيلا لصوت عبد الناصر وهو يرحب بانقلاب العقيد جعفر نميرى.
فلا غرو ان يكون هذا دور ابو الديكتاتوريات والشموليه في افريقيا والعالم العربي .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
9/12/2022

elmugamar11@hotmail.com

 

آراء