انهيار الامن الداخلي في السودان .. مقدمات الحريق الاكبر وانهيار المتبقي من الدولة السودانية
محمد فضل علي
13 December, 2022
13 December, 2022
النبوات التي تحدث عنها المفكر وعالم الاجتماع العربي بن خلدون قبل مئات السنين عن مراحل وكيفية انهيار الدولة ومايترتب علي ذلك من نتائج في المجتمع واحوال الناس اصبحت تتحقق بادق التفاصيل علي الاصعدة الدولية والاقليمية و في الواقع السوداني الراهن علي وجه التحديد وتصبح بمثابة جرس انذار حقيقي ودعوة للتعقل والموضوعية والتخلي عن الترف السياسي والافكار الاحتفالية وصناعة الاوهام .
النظام الاقليمي والدولي الذي ظل يقوم بمجهودات مكثفة ومقدرة ومصحوبة بحسن النوايا الي حد كبير لاصلاح الاوضاع واعادة الاستقرار الي السودان اصبحت مجهوداته المشار اليها لاتغني ولاتسمن من جوع نسبة لعدم القدرة علي فهم طبيعة وتعقيد الازمة السياسية السودانية وجذورها الحقيقية اضافة الي مشكلات النظام العالمي والاقليمي نفسه الذي يعاني من مشكلات بالغة الخطورة والتعقيد وفشل في تصريف امور القرية الكونية والعالم كله بطريقة تجعل مجهوداتهم في معالجة اوضاع السودان اشبه بقصة
" عبد المعين " الواردة في المثل الشعبي عن الرجل الذي يحتاج الي العون والاغاثة علي الرغم من تطوعة بحل مشكلات الاخرين .
اصبح لابد من محاولة وطنية اخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه حيث لم يتبقي امام الناس في السودان اليوم وفي هذه اللحظات غير عناية السماء عسي ولعل ان تتحقق معجزة تبعث في الناس من يعيد الامور الي نصابها ويفرض هيبة الدولة والقانون شريطة ان لايكون اخوانيا او من صناعة الاخوان والتنظيم المحلول بامر الاغلبيات الشعبية في بلاد تقطنها اغلبية من المسلمين ولايجب ان يكون السودان هو الاستثناء ويجب ان تحل ماتعرف باسم الحركة الاسلامية بكل مكوناتها وروافدها ومنظماتها الاقتصادية والامنية والعسكرية شريطة ان لايحل محلهم من يتغول علي حق الامة والشعب السوداني في التشريع وصناعة الدستور وتقرير مستقبل الحكم في السودان مع التقيد الصارم بالمطلوبات الانتقالية العاجلة علي صعيد العدالة والسلام والحريات الديمقراطية واعادة الامن والاستقرار وترك التقرير في القضايا المصيرية علي صعيد التشريع والدستور الي ميعاد معلوم بعد انتخاب برلمان منتخب ومفوض من اجماع السودانيين تفاديا للفتنة والانقسام ..
لن تستقر اوضاع السودان ابدا بدون رد الحقوق واقامة العدل المحمي بقوة القانون وشرعية الثورة والشعب و محاسبة كل المتورطين في الجرائم المنهجية ضد الدولة وانتهاكات حقوق الانسان وجرائم الفساد والنهب المنظم لموارد الدولة منذ الثلاثين من يونيو 1989 وحتي يومنا هذا .
نتمني ان لايقودنا مسلسل الفشل والترف السياسي وعدم واقعية بعض النخب السودانية الي ما لاتحمد عقباه خاصة وانه لايوجد اليوم اي ملاذ ومتسع للهاربين من انهيار الدول وضحايا الحروب بعد ان تكدست كل بلاد الله بالهاربين من اوطانهم في ظل نظام عالمي واقليمي يعاني من ازمة اخلاقية عميقة وفشل ذريع علي كل الاصعدة وفي التعامل مع مهددات ومخاطر حقيقية تحيط بالقرية الكونية احاطة السوار بالمعصم وقد اصبح العالم كله يتجه اليوم نحو الفوضي والانهيار ...
النظام الاقليمي والدولي الذي ظل يقوم بمجهودات مكثفة ومقدرة ومصحوبة بحسن النوايا الي حد كبير لاصلاح الاوضاع واعادة الاستقرار الي السودان اصبحت مجهوداته المشار اليها لاتغني ولاتسمن من جوع نسبة لعدم القدرة علي فهم طبيعة وتعقيد الازمة السياسية السودانية وجذورها الحقيقية اضافة الي مشكلات النظام العالمي والاقليمي نفسه الذي يعاني من مشكلات بالغة الخطورة والتعقيد وفشل في تصريف امور القرية الكونية والعالم كله بطريقة تجعل مجهوداتهم في معالجة اوضاع السودان اشبه بقصة
" عبد المعين " الواردة في المثل الشعبي عن الرجل الذي يحتاج الي العون والاغاثة علي الرغم من تطوعة بحل مشكلات الاخرين .
اصبح لابد من محاولة وطنية اخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه حيث لم يتبقي امام الناس في السودان اليوم وفي هذه اللحظات غير عناية السماء عسي ولعل ان تتحقق معجزة تبعث في الناس من يعيد الامور الي نصابها ويفرض هيبة الدولة والقانون شريطة ان لايكون اخوانيا او من صناعة الاخوان والتنظيم المحلول بامر الاغلبيات الشعبية في بلاد تقطنها اغلبية من المسلمين ولايجب ان يكون السودان هو الاستثناء ويجب ان تحل ماتعرف باسم الحركة الاسلامية بكل مكوناتها وروافدها ومنظماتها الاقتصادية والامنية والعسكرية شريطة ان لايحل محلهم من يتغول علي حق الامة والشعب السوداني في التشريع وصناعة الدستور وتقرير مستقبل الحكم في السودان مع التقيد الصارم بالمطلوبات الانتقالية العاجلة علي صعيد العدالة والسلام والحريات الديمقراطية واعادة الامن والاستقرار وترك التقرير في القضايا المصيرية علي صعيد التشريع والدستور الي ميعاد معلوم بعد انتخاب برلمان منتخب ومفوض من اجماع السودانيين تفاديا للفتنة والانقسام ..
لن تستقر اوضاع السودان ابدا بدون رد الحقوق واقامة العدل المحمي بقوة القانون وشرعية الثورة والشعب و محاسبة كل المتورطين في الجرائم المنهجية ضد الدولة وانتهاكات حقوق الانسان وجرائم الفساد والنهب المنظم لموارد الدولة منذ الثلاثين من يونيو 1989 وحتي يومنا هذا .
نتمني ان لايقودنا مسلسل الفشل والترف السياسي وعدم واقعية بعض النخب السودانية الي ما لاتحمد عقباه خاصة وانه لايوجد اليوم اي ملاذ ومتسع للهاربين من انهيار الدول وضحايا الحروب بعد ان تكدست كل بلاد الله بالهاربين من اوطانهم في ظل نظام عالمي واقليمي يعاني من ازمة اخلاقية عميقة وفشل ذريع علي كل الاصعدة وفي التعامل مع مهددات ومخاطر حقيقية تحيط بالقرية الكونية احاطة السوار بالمعصم وقد اصبح العالم كله يتجه اليوم نحو الفوضي والانهيار ...