كذّبَ وصفقت له الفلول!!
صباح محمد الحسن
21 December, 2022
21 December, 2022
أطياف -
الذي يريد أن ينظر الي حقيقة عناصر النظام المخلوع، ويرى زيفهم الحقيقي ينظر الي ردة فعلهم لمسرحية اعتراف الرئيس المخلوع عمر البشير في محكمة انقلاب( ٨٩) ، والذي تحمل فيها البشير مسئولية الانقلاب وقال (لم يكن لأي عضو في مجلس قيادة الثورة أي دور في أحداث 30 يونيو 1989) ، وكشف عدم تورط قادة مجلس الإنقاذ في الإنقلاب ولم يكن لهم دور في التخطيط أو التنفيذ للانقلاب، وأن التحرك لم يكن بمشاركة أي شخصية مدنية) .
فزيفهم الذي لا يقل عن زيفه، في كيف أنهم هللوا وكبروا لحديثه الذي برأ فيه قيادات الحركة الاسلامية من الانقلاب ، ونسب وزره ومسئوليته لنفسه ، ونصب نفسه بطلا للخديعة وتغبيش التاريخ .
فالفلول تعلم علم اليقين أن الرجل كذب في اعترافه لكن رغم ذلك صفقوا له بإعجاب ، لأنه قال مايريدون سماعه فقط ، فالطفل في مهده يعلم ان الانقلاب جاء تنفيذا لفكرة وتخطيط قيادات الحركة الإسلامية ، اعترف بذلك شيخهم حسن عبد الله الترابي الذي قال شهادته للتاريخ وللعصر على قناة الجزيرة : ( كنا نحن في مجلس قيادة الثورة بضعة عشر ، زعماء التنظيم وبعض التنفيذيين ومجلس الشورى ، كان المجلس يعطينا نحن جميعا وكان ثمة خمسة معروفين ويسأل المذيع من هم هؤلاء الخمسة ، ويجيب الترابي هم علي عثمان ، وابراهيم السنوسي ، وعوض الجاز ، ويسن عمر الامام ، وعلي الحاج ) ويردف قائلا واخترنا البشير لانه كان الأعلى رتبة فقط ليس لشي اخر ) ، يقول المذيع ، وانت ماهو دورك و ما الذي كان يهمك ؟! يقول الشيخ مايهمني ( الخطة والأجل وأمنها ) ، هذا ماجاء على لسان زعيم الحركة الاسلامية وعرابها حسن عبد الله الترابي، إن كانت معرفة الشعب السوداني وعلمه وإلمامه بالحقيقة وماحدث غير كاف لإدانة البشير بالكذب ، فحديث الترابي سجله بصدق وتجرد لانه كان يعلم ان الحوار سيتم بثه عقب موته ، فالرجل كانت شهادته لله قبل كل شيء.
فالمخلوع بدأ مشواره بكذبه وختمه بكذبة، فدور البطولة الذي كان يبحث عنه البشير بقوله افتخر انني مفجر ثورة الإنقاذ هو دور( مسروق ) ، سلب فيه البشير خطيئة غيره علناً ونسبها لنفسه ليكون بطلا ( من ورق ) وهذا امر لايستدعي عند الرجل الفخر.
فهذه المسرحية التي قدمها البشير هي تمهيد لتبرئة قيادات الحركة الاسلامية من الاتهامات التي وجهت لهم ، وإشارة واضحة لقرب خروجهم من السجن بصورة واضحة و رسمية ومقننة ، فالبشير لم يكتف بإعترافه فقط المخلوع ذكّر القاضي بقوله ( أعترف واعلم ان الإعتراف سيد الأدلة ) بربكم هل سمعتم بمتهم واحد في العالم كله يذكر القاضي بان الإعتراف سيد الأدلة حتى تتم ادانته ، فالبشير بهذا التذكير لاينبه القاضي لادانته انما يحثه على ضرورة تبرئة المتهمين من الحركة الاسلامية !!
فحديث البشير بالأمس هو الدور المُشوق الذي خبأه وإدخره المخرج ليكون مفاجأة الحلقة الأخيرة ، قدمه البشير بمهارة عالية ، لكن لم يدرك المخرج ان الجمهور المستهدف ، ماعادت تبهره هذه المسرحيات ، لذلك لم يكن في حالة دهشه وانبهار قدر ما انه كان في حالة تهكم ، لأن النص لم يكن جاذبا وبطل المسرحية ماعاد بطل الجمهور المفضل.
فما قدم بالأمس سيناريو يستدعي عندك السخرية في لحظة آنية ملحة ، فهذا الشعب ليس بهذه السذاجة والغباء ، هذا الحديث لا ينطلي على عقليات يغمرها الوعي والإدراك ، ولا يصدقه احد سوى ثلاثة ، عناصر الفلول واعلامهم ، وحسن اسماعيل !! .
طيف أخير:
الحقيقة خُلقت عارية محاولة سترها ذنب وجريرة!!
الجريدة
الذي يريد أن ينظر الي حقيقة عناصر النظام المخلوع، ويرى زيفهم الحقيقي ينظر الي ردة فعلهم لمسرحية اعتراف الرئيس المخلوع عمر البشير في محكمة انقلاب( ٨٩) ، والذي تحمل فيها البشير مسئولية الانقلاب وقال (لم يكن لأي عضو في مجلس قيادة الثورة أي دور في أحداث 30 يونيو 1989) ، وكشف عدم تورط قادة مجلس الإنقاذ في الإنقلاب ولم يكن لهم دور في التخطيط أو التنفيذ للانقلاب، وأن التحرك لم يكن بمشاركة أي شخصية مدنية) .
فزيفهم الذي لا يقل عن زيفه، في كيف أنهم هللوا وكبروا لحديثه الذي برأ فيه قيادات الحركة الاسلامية من الانقلاب ، ونسب وزره ومسئوليته لنفسه ، ونصب نفسه بطلا للخديعة وتغبيش التاريخ .
فالفلول تعلم علم اليقين أن الرجل كذب في اعترافه لكن رغم ذلك صفقوا له بإعجاب ، لأنه قال مايريدون سماعه فقط ، فالطفل في مهده يعلم ان الانقلاب جاء تنفيذا لفكرة وتخطيط قيادات الحركة الإسلامية ، اعترف بذلك شيخهم حسن عبد الله الترابي الذي قال شهادته للتاريخ وللعصر على قناة الجزيرة : ( كنا نحن في مجلس قيادة الثورة بضعة عشر ، زعماء التنظيم وبعض التنفيذيين ومجلس الشورى ، كان المجلس يعطينا نحن جميعا وكان ثمة خمسة معروفين ويسأل المذيع من هم هؤلاء الخمسة ، ويجيب الترابي هم علي عثمان ، وابراهيم السنوسي ، وعوض الجاز ، ويسن عمر الامام ، وعلي الحاج ) ويردف قائلا واخترنا البشير لانه كان الأعلى رتبة فقط ليس لشي اخر ) ، يقول المذيع ، وانت ماهو دورك و ما الذي كان يهمك ؟! يقول الشيخ مايهمني ( الخطة والأجل وأمنها ) ، هذا ماجاء على لسان زعيم الحركة الاسلامية وعرابها حسن عبد الله الترابي، إن كانت معرفة الشعب السوداني وعلمه وإلمامه بالحقيقة وماحدث غير كاف لإدانة البشير بالكذب ، فحديث الترابي سجله بصدق وتجرد لانه كان يعلم ان الحوار سيتم بثه عقب موته ، فالرجل كانت شهادته لله قبل كل شيء.
فالمخلوع بدأ مشواره بكذبه وختمه بكذبة، فدور البطولة الذي كان يبحث عنه البشير بقوله افتخر انني مفجر ثورة الإنقاذ هو دور( مسروق ) ، سلب فيه البشير خطيئة غيره علناً ونسبها لنفسه ليكون بطلا ( من ورق ) وهذا امر لايستدعي عند الرجل الفخر.
فهذه المسرحية التي قدمها البشير هي تمهيد لتبرئة قيادات الحركة الاسلامية من الاتهامات التي وجهت لهم ، وإشارة واضحة لقرب خروجهم من السجن بصورة واضحة و رسمية ومقننة ، فالبشير لم يكتف بإعترافه فقط المخلوع ذكّر القاضي بقوله ( أعترف واعلم ان الإعتراف سيد الأدلة ) بربكم هل سمعتم بمتهم واحد في العالم كله يذكر القاضي بان الإعتراف سيد الأدلة حتى تتم ادانته ، فالبشير بهذا التذكير لاينبه القاضي لادانته انما يحثه على ضرورة تبرئة المتهمين من الحركة الاسلامية !!
فحديث البشير بالأمس هو الدور المُشوق الذي خبأه وإدخره المخرج ليكون مفاجأة الحلقة الأخيرة ، قدمه البشير بمهارة عالية ، لكن لم يدرك المخرج ان الجمهور المستهدف ، ماعادت تبهره هذه المسرحيات ، لذلك لم يكن في حالة دهشه وانبهار قدر ما انه كان في حالة تهكم ، لأن النص لم يكن جاذبا وبطل المسرحية ماعاد بطل الجمهور المفضل.
فما قدم بالأمس سيناريو يستدعي عندك السخرية في لحظة آنية ملحة ، فهذا الشعب ليس بهذه السذاجة والغباء ، هذا الحديث لا ينطلي على عقليات يغمرها الوعي والإدراك ، ولا يصدقه احد سوى ثلاثة ، عناصر الفلول واعلامهم ، وحسن اسماعيل !! .
طيف أخير:
الحقيقة خُلقت عارية محاولة سترها ذنب وجريرة!!
الجريدة