الدين لله والوطن للجميع

 


 

 

كلام الناس
في أول خروج لى لحضور مناسبة عامة اخذني صديقي الدكتور نادر حيدر عبيد بعربته الخاصة مساء الثلاثاء الماضى إلى الكنيسة الإنجيلية العربية بتونقابي لتعزية الأستاذ صبحي اسكندر في وفاة شقيقته سميرة.
لفت نظري في الكنيسة غلبة الحضور الأسترالي السوداني من المسلمين، كما لفت انتباهي دكتور الأسنان الأسترالي السوداني خادم الكنيسة الانجيلية فيليب حنا الذي عرف وزوجته المرحومة بتبنيهما امر إطعام العجزة والمساكين.
بعد أن فرغ الدكتور فيليب من تلاوته وتعزيته للأستاذ صبحي والأسرة إنتقل بنا بعفوية ليحدثنا عن الكنيسة التي احتضنتهم منذ حضورهم من السودان المعروف بتعدديته الاثنية والثقافية ليجدوا أنفسهم في رحاب هذه القارة المعروفة بتعدد نسيجها المجتمعي اثنيا وثقافيا.
أوضح لنا الدكتور فيليب كيف أن الكنيسة خصصت صالات للصلاة لمختلف المكونات الأسترالية الاثنية كما خصصت للشباب من بناتهم وأبنائهم صالة للصلاة باللغة الانجليزية.
لم استغرب احتضان الكنيسة للمكونات الاثنية المختلفة للصلاة في رحابها فقد شهدت من قبل كيف أن المساجد تحتضن في رحابها كل المصلين بمختلف أصولهم الاثنية وأن خطبة الجمعة تكون باللغتين العربية والإنجليزية وفي مسجد قالوبلي باوبرن خطبة الجمعة باللغة التركية واللغة الإنجليزية ويوجد جناح خاص للمصليات موصل بمكبرات الصوت كي يتابعن خطبة الجمعة والصلاة.
هذه المشاهد الحية في دور العبادة تجسد بصدق التعايش الإيجابي الذي تعززه الأديان وتحميه من كل أنواع الغلو والتطرف والإرهاب البعيدة عن روح الديان السمحة الداعية للهدى والسلام والخير والمحبة حتي يكون الدين لله والوطن للجميع.

 

 

آراء