الرئيس الامريكي السابق ملاحق جنائيا وقطاع الطرق السودانيين احرار يمارسون الإرهاب

 


 

محمد فضل علي
23 December, 2022

 

استنادا الي السابقة الامريكية الجديدة في ملاحقة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بواسطة احد لجان التحقيق في الكونقرس الامريكي بمجموعة من الاتهامات الجنائية وترك مصيرة القانوني بيد وزارة العدل الامريكية في مستقبل الايام وعلي الرغم من الفارق الرهيب بين السودان والولايات المتحدة في التفاصيل وطريقة ادارة الدولة لكن تبقي العناوين الرئيسية للتطورات السياسية والقانونية الجارية هناك كافية لتسليط الضوء علي بعض مايجري في السودان من قضايا وانتهاكات مشابهة في عناوينها الرئيسية علي سبيل المثال لا الحصر :
لو كان لدينا في السودان حد ادني من مؤسسات و دولة محترمة لقامت بتطويق الجرائم السياسية والاقتصادية المنظمة وقامت بملاحقة من يقفون خلفها وتقديمهم الي العدالة جنبا الي جنب المتمردين والبلطجية المتورطين في جرائم ترقي الي مستوي شن الحرب علي الدولة بقطع واغلاق الطرق بين العاصمة وبعض اقاليم البلاد وممارسة الابتزاز السياسي في ابشع صوره علي طريقة انا ودوني الطوفان والارهاب المسلح واقامة جماعات مسلحة غير مشروعة ترتدي ازياء ورتب القوات المسلحة السودانية الي جانب افراد و جماعات اخري تهدد بين الحين والاخر بتقرير مصير بعض اقاليم البلاد علي الرغم من كون ذلك امر مستحيل علي ارض الواقع وقد ينتهي في مرحلة من المراحل الي ادانات دولية ناهيك عن الاعتراف بتلك المزاعم و الاوهام والدول والجيوش التي تشيدها بعض الجماعات في الخيال من اجل الحصول علي المناصب والاموال والميزانيات المفتوحة بغير حساب...
جاء في العناوين الرئيسية للاخبار الامريكية والعالمية
Trump paid no income tax in 2020

ان السيد دونالد ترامب متهم باستغلال النفوذ ومنصبة الرسمي كرئيس سابق للولايات المتحدة في التحايل الضريبي وعدم دفع الضرائب عن اعمالة التجارية للعام 2020 .
وان لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول قد اوصت بملاحقة ترامب جنائيا لبثه الريبة في نتائج الانتخابات والتمرد علي سلطة الدولة والتحريض علي اثارة الشغب .
وان ترامب قد حرض حشدًا غوغائيًا اجتاح
مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021 سعيًا لوقف التصديق على فوز جو بايدن ؛ وانه حاول التلاعب بنتائج انتخابات الولايات لصالحه. وحاول تثبيت قوائم "الناخبين المزيفين" لعكس فوز بايدن في الكونجرس .
الي اخر السيل المنهمر من الاتهامات الموجهة للرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب .
السودان الراهن يعيش حالة من الفوضي والانهيار والفراغ الشامل علي كل الاصعدة السياسية والقانونية بالتزامن مع الغلاء وانعدام الخدمات الضرورية علي الرغم من الحركة الظاهرية والمظاهر البروتكولية والاحتفالية لجهاز الدولة وحكومة الامر الواقع الخفية .
الذي لايعرفة الكثيرين ان تكلفة المنصب العام في السودان تكفي للصرف علي مرفق صحي او امني او تعليمي ولدعم وتوفير السلع الضرورية والادوية المنقذة للحياة .
النظام السابق هو من ابتدع اليات الجباية المنهجية المنظمة والتضيق علي الناس وسارت علي نفس الطريق الحكومة الراهنة بطرق ووسائل متعددة وقد وصلت حملاتها الضريبية الي السودانيين في كل انحاء العالم لفرض الرسوم والجبايات الربوية واستخدام عائداتها في النهب الشخصي والصرف علي اجهزة الامن وشراء القنابل الصوتية والاسلحة المستخدمة في القتل والتصفيات الجسدية للمتظاهرين السلميين في شوارع الخرطوم وبقية مدن البلاد .
الكثير من الذي يجري علي الارض في السودان الراهن من مظاهر العسكرة والارهاب يتم بدعم كامل وضوء اخضر من الذين بيدهم مقاليد الامور ومن يدري فقد ياتي اليوم والظرف المناسب لمحاسبتهم جميعا كبارهم وصغارهم عن تلك الانتهاكات والجرائم الموجهة ضد الشعب والدولة وستنهار كل منظومة البلطجة المسلحة وسيتهمون بعضهم البعض وسيعترفون بكل صغيرة وكبيرة وامثال هولاء ليسوا لديهم مبادئ او مايدافعون عنه تجمعهم المصالح ويفرقهم سوط العدالة والقصاص.
وإن غداً لناظرهِ قريبٌ.

 

آراء