مما يزهدني في دخول مباراة القمة ارتفاع قيمة التذاكر وانخفاض مستوي الكرة

 


 

 

مما يزهدني في دخول مباراة القمة ارتفاع قيمة التذاكر وانخفاض مستوي الكرة ومونديال قطر صار المثال في المستوي أما أن نبلغه أو نبحث عن أي منشط آخر بدلا من هذه البهدلة المنقولة تلفزيونيا !!..

عادل امام اضطر مرغما أن يدفع من الرسوم ما لايطاق لمصلحة الهاتف مع أنه لايملك تلفون وانا شخصيا رغم عشقي لكرة القدم ايام صديق منزول وبرعي احمد البشير وعثمان كشولة واولاد جادين في الأبيض وآل سانتو في مدني وبكر والعامري الملقب بالكباكا في المسلمية وحارس مرمي فداسي العملاق حاتم أستاذ اللغة العربية لم يحدث أن حدثتني نفسي أن اشد الرحال لاي استاد في العاصمة والاقاليم ماعدا استاد الابيض الذي كان له نكهة خاصة والتشجيع كان يتم في فكاهة زائدة وروح رياضية غامرة وكان لنا أبناء من المدرسة الأهلية الوسطي وضعوا بصمتهم علي النجيل الاخضر ونذكر والي اليوم ابداعات نفاثة وعثمان محجوب والفاضل وسيد يحيي والاخير كان مدهشا يسحر العيون مثلما يفعل د . سقراط الفتي البرازيلي متعدد المواهب محبوب الجماهير المدلل !!..
كنا في زمن مضي ليس بالقصير نرابط أمام دار الرياضة بام درمان ننتظر العشر دقائق الأخيرة من عمر المباراة عندما تفتح الابواب للخروج فننتهز هذه الفرصة المجانية وندخل للتمتع ببقية اللعبة وغالبا مايسعفنا الحظ ونري بأم أعيننا قون علي مستوي عالي يلج المرمي في الخواتيم ونخرج منتشين وقد استفدنا من المنحة المجانية وشاهدنا القون الرائع الذي حرم منه المشاهدون الذين دفعوا حق التذكرة وفات عليهم قون المغربية الذي هو احسن من مية كما كانوا يقولون في سالف العصر والاوان !!..
اتوقع لمباراة اليوم بين المريخ والهلال أن يتخلف منها الجمهور وربما الحكم نفسه سيتردد في الحضور حتي لا يهدر سمعته ويريق ماء وجهه في عك كروي لا علاقة له بفنون اللعب وقد صارت له اكاديميات وجامعات تدرس المهارات اللازمة والتربية الوطنية وعشق هذا المنشط العالمي والأخلاق والمثل والتفاني والإخلاص كل هذا من أجل التنافس العالمي وجلب الكؤوس والميداليات والسمعة الطيبة التي تجعل للوطن شأن بين الأمم !!..
خلاصة القضية سيداتي انساتي سادتي أن الرياضة السودانية بكافة ضروبها تبخرت ولم يعد لها وجود والمنشط الوحيد الذي فضل ( بقي ) اصابه القحط والتصحر والبيات الشتوي والكورونا وتيبس المفاصل وتصلب الشرايين وضيق التنفس والأرق وحمي الوادي المتصدع وانفلونزا الطيور أنها كرة القدم التي كنا أسيادها في افريقيا والعالم العربي وهؤلاء القوم اليوم صرنا نلهث وراءهم ولا نكاد نلحقهم وكيف نحافظ علي تراثنا الأصيل في كرة القدم ايام زكي صالح ومنصور رمضان وسيد مصطفي وسيد سليم وعمر النور وديم الكبير والصغير وقد صرنا قوما عشوايين من غير حرية ولا ديمقراطية في احزابنا وجامعاتنا وانديتنا وصار ابو جهل هو الحاكم يضع البلد في جيبه ويسرق ما يحلو له ويمنح الشعب الفتات مثلما كان يفعل الاستعمار البغيض !!..
قلنا لكم إن كان الاستقلال هو علم يرفع واناشيد يتغني بها نقول بلاش... بلاش كفانا تهريج وضياع وقت وصرف بذخي في الفارغة والمقدودة !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء