الاقتصادي الكبير الطيب حسب الرسول في اعلى عليين .. بقلم: الطيب السلاوي
اجتماعيات
14 January, 2023
14 January, 2023
eelsalawi@gmail.com
توقفت الكلمات وتأبت لمّا جاءنا النبأ الفاجع الأليم..حينما قالوا مات قريع رهطه.. وجُنّة قومه.. كريم النسب وماجد الأعراق..وقالوا انتقل الى رحاب ربه "أشجع من مشى بحياته حُرّاََ.. وانقى النفوس إن مارسته صدرا..واشجى من تحدث أو تلا شعرا.. ومضى من كان في كل الأزمات يحمل وجهه البشرى فيا لفظاعتها انباء احزن وقعُها أهلَ السودان فى كل أرجائه وفي خارجه اينما كان لفقيدنا العزيز الراحل موضع قدم وأثر وبصمة باقية ..الطيب حسب الرسول اسم على مسمّى.. كان قريع رهطه.. جُنّة قومه.. كريم النسب وماجد الأعراق .. وددت لو كان بسمعى عندما جاءنا الخبر وقر.. فقدُنا فيه نحن المعلمين لا يقدّر..علم وافرشعّت متونه حمراََ منذ ان كان طالباََ فى معهد التربية العريق(بخت الرضا) الذي تعهّده وبدأ يهيئه اعداداََ للانطلاق معلماََ فى دنيا تعليم النشء قبل إيثاره العودة إلى التعليم الثانوي انطلاقاََ للالتحاق بجامعة الخرطوم حيث سعدنا بلقائه يصول ويجول فى ارجائها يتقدمنا بسنوات ثلاث.. شهدناه يجادل المستر ِوِلشر(مدير كلية الخرطوم الجامعية) وينطلق يحادث ويناقش من كان لا يجرؤ على الاقتراب منه الا كل واثق من نفسه و من علومه (المرحوم سعد الدين فوزى وغيره من اساتذة ذلك الزمان الفريد).. يفيض ضاحكاََ فى اروقة الكلية ثم ينطلق الى ظل الشجرة الظليلة حيث قامت قاعة الامتحانات فى لاحق من الزمان بعد تخرجه..اما فى دار اتحاد الطلاب فكان المتحدث اللبق الضاحك الممراح فى كل شأن ومجال. أمعن فى تواضعه محلِّقاََ بين رفاق دربه فى وزارة الماليه التى اجتذبته الى قسم "البنوك والعُملَه" بادىء ذى بدء. حلّق فى تلك الإدارة المالية صقراََ يحمل اعباءََ ليس يقدر عليها الآّ من قد سموا قدراََ. وما استطاع نفر من حاسديه وناقدى نهجه في تعامله من التجار ورجال الأعمال من ذوى الصلة بالدوائر السياسية ان يحجبوا له برقاََ أو يهزموا له ذِكرا.. وبقدر قليل من يسارية الفكر والنهج توهجت اضواء الوطنية فى كل تصرفاته يثيردواماََ خيال من كانوا حوله من الأبناء والبنات والإخوة الكرام طوراَ ويصقل فكرهم طورا..سعدت كثيرأََ فى المشاركة فى تعليم نفر منهم فى مدرستى الخرطوم القديمة الحكومية للبنين وفى ودمدني الثانوية للبنات.. وهاهو قد بارحهم وقد ارسى لهم جميعاََ نحو العلا أعتى الجسور.. وقد ظل مع رفيقة دربه وشريكة حياته العامر بكل فضيلة "السيدة الفُضلَى" صاحبة النسب "حباب" لهؤلاء الأبناء وكل من كانت له بهم صلة قربى ونسب (ناهيك عن صلة الرحم) ظل لهم جميعاّّ أباََ برّا معِد جناحه الرفراف فوق حياتهم سترا.. وراح الطيب الطيب الخلوق الى ظلال الله يجنى الخُلد والأجرا.. وما بقيت لنا سوى الذكرى فوا حرّا من الذكرى!
//////////////////////
توقفت الكلمات وتأبت لمّا جاءنا النبأ الفاجع الأليم..حينما قالوا مات قريع رهطه.. وجُنّة قومه.. كريم النسب وماجد الأعراق..وقالوا انتقل الى رحاب ربه "أشجع من مشى بحياته حُرّاََ.. وانقى النفوس إن مارسته صدرا..واشجى من تحدث أو تلا شعرا.. ومضى من كان في كل الأزمات يحمل وجهه البشرى فيا لفظاعتها انباء احزن وقعُها أهلَ السودان فى كل أرجائه وفي خارجه اينما كان لفقيدنا العزيز الراحل موضع قدم وأثر وبصمة باقية ..الطيب حسب الرسول اسم على مسمّى.. كان قريع رهطه.. جُنّة قومه.. كريم النسب وماجد الأعراق .. وددت لو كان بسمعى عندما جاءنا الخبر وقر.. فقدُنا فيه نحن المعلمين لا يقدّر..علم وافرشعّت متونه حمراََ منذ ان كان طالباََ فى معهد التربية العريق(بخت الرضا) الذي تعهّده وبدأ يهيئه اعداداََ للانطلاق معلماََ فى دنيا تعليم النشء قبل إيثاره العودة إلى التعليم الثانوي انطلاقاََ للالتحاق بجامعة الخرطوم حيث سعدنا بلقائه يصول ويجول فى ارجائها يتقدمنا بسنوات ثلاث.. شهدناه يجادل المستر ِوِلشر(مدير كلية الخرطوم الجامعية) وينطلق يحادث ويناقش من كان لا يجرؤ على الاقتراب منه الا كل واثق من نفسه و من علومه (المرحوم سعد الدين فوزى وغيره من اساتذة ذلك الزمان الفريد).. يفيض ضاحكاََ فى اروقة الكلية ثم ينطلق الى ظل الشجرة الظليلة حيث قامت قاعة الامتحانات فى لاحق من الزمان بعد تخرجه..اما فى دار اتحاد الطلاب فكان المتحدث اللبق الضاحك الممراح فى كل شأن ومجال. أمعن فى تواضعه محلِّقاََ بين رفاق دربه فى وزارة الماليه التى اجتذبته الى قسم "البنوك والعُملَه" بادىء ذى بدء. حلّق فى تلك الإدارة المالية صقراََ يحمل اعباءََ ليس يقدر عليها الآّ من قد سموا قدراََ. وما استطاع نفر من حاسديه وناقدى نهجه في تعامله من التجار ورجال الأعمال من ذوى الصلة بالدوائر السياسية ان يحجبوا له برقاََ أو يهزموا له ذِكرا.. وبقدر قليل من يسارية الفكر والنهج توهجت اضواء الوطنية فى كل تصرفاته يثيردواماََ خيال من كانوا حوله من الأبناء والبنات والإخوة الكرام طوراَ ويصقل فكرهم طورا..سعدت كثيرأََ فى المشاركة فى تعليم نفر منهم فى مدرستى الخرطوم القديمة الحكومية للبنين وفى ودمدني الثانوية للبنات.. وهاهو قد بارحهم وقد ارسى لهم جميعاََ نحو العلا أعتى الجسور.. وقد ظل مع رفيقة دربه وشريكة حياته العامر بكل فضيلة "السيدة الفُضلَى" صاحبة النسب "حباب" لهؤلاء الأبناء وكل من كانت له بهم صلة قربى ونسب (ناهيك عن صلة الرحم) ظل لهم جميعاّّ أباََ برّا معِد جناحه الرفراف فوق حياتهم سترا.. وراح الطيب الطيب الخلوق الى ظلال الله يجنى الخُلد والأجرا.. وما بقيت لنا سوى الذكرى فوا حرّا من الذكرى!
//////////////////////