خمسة عوامل تضع (حكومة البرهان) على حافة السقوط!!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
21 January, 2023
21 January, 2023
” الجريدة “ هذا الصباح… الحكومة الإنقلابية على صفيح ساخن
..(5) عوامل تضع (حكومة البرهان) على حافة السقوط!!
• شهيد العباسية يشعل الشارع الثوري ويزيد درجة الغليان!!
• مواكب غلاء المعيشة تزلزل عرش وزير المالية!!
• اضراب الحافلات يتسبب في شلل العاصمة والعام الدراسي تحت رحمة لجنة المعلمين!!
الجريدة ـ عبدالرحمن حنين
تفاقم الأوضاع بشكل عام والأوضاع الاقتصادية بشكل خاص أرجعه محللون اقتصاديون الى السياسات الخاطئة التي إتخذها وزير المالية جبريل إبراهيم لمعالجة إختلال ميزان المدفوعات ،ورأوا أن سياسة وزير المالية الخاطئة زادت من تفاقم الاوضاع ومنحت العديد من المناوئين للحكومة الإنقلابية المساحة والوقت لتسديد ضربات قاتلة على جسد الحكومة النحيف ،وكرد فعل لتلك القرارات أعلنت لجان مقاومة أحياء ولاية الخرطوم موعداً متجدداً لمليونيات ومواكب مركزية تحت عنوان (ضاقت خلاص)، في إشارة للحالة الاقتصادية والظروف المعيشية المتردية التي يعانيها المواطن بسبب سياسات الإنقلاب الطاحنة ورفع الدعم عن السلع الضرورية وفرض الجبايات الباهظة التي أثقلت كاهل المواطنيين ،أرواح طاهرة أزهقت دون جناية أو ذنب سوى أنهم خرجوا للتعبير عن مطالبهم وحلمهم بدولة الحرية والسلام والعدالة، كما تزامنت المواكب مع الذكري السنوية لاستشهاد دكتور بابكر عبدالحميد إبان المواكب قبل سقوط النظام المباد في روزنامة ثورة ديسمبر المجيدة، وأصدرت لجان المقاومة بمدن الخرطوم جميعها بيان دعت فيه الكيانات النقابية والطلابية والعمالية وجميع مكونات الشعب السوداني للتعاضد والوقوف جنباً لجنب وكتفاً بكتف لتحقيق مطالب الشعب السوداني ، وبالمقابل إرتفعت موجة الإضرابات في كثير من المؤسسات الحكومية والخدمية والتي شملت التعليم والمواصلات وعدد من اللجان التسيرية في عدد من مؤسسات الدولة ، ويرى مراقبون أن الحراك المطلبي بجانب المواكب الثورية التي ظل يشهدها الشارع من شأنها أن تضع الحكومة على سطح صفيح ساخن أن لم تطح بها كما اطاحت بحكومة المخلوع .
تكتيكات بديلة
دخلت لجان المقاومة مرحلة جديدة من التكتيكات والوسائل والأدوات من أجل إسقاط النظام ،حيث عادت لجان المقاومة لذات التكتيكات التي أسهمت في إسقاط نظام المخلوع بترك إسلوب تجمع أكبر حشد من الجماهير بأطراف الأحياء ثم التحرك في موكب نحو القصر ، هذه السياسية التي اتبعتها لجان المقاومة الثورية رأى الكثيرون أنها أكثر تكلفة عطفاً عن كونها تصيب الثوار بالرهق والمشقة والتعب كا يرى مراقبون أن الأجهزة النظامية ظلت تتعامل معها بإسلوب قطع الطريق المؤدي الى القصر بإنشاء عدد من الإرتكازات على إمتداد طريق القصر مما صعَب من تحقيق أهداف المواكب التي ظلت تستهدف القصر الجمهوري ميساً لها خلال كل تلك الجولات المتكررة ، وتزامناً مع تلك المتغيرات التي انتهجتها لجان المقاومة ،شرعت الأجهزة الأمنية ومنذ وقت مبكر بإغلاق الشوارع الرئيسة والجانبية المؤدية الى قلب وسط الخرطوم،حيث سارعت إغلاق شارع السيد عبدالرحمن وشارع الحوداث المؤديان الى موقف جاكسون ،هذا بجانب إغلاق الشوارع الطولية من الناحية الجنوبية والتي شملت شارع (بيوكوان) حديقة القرشي وعدد من الشوارع الفرعية الأخرى المؤدية الى موقف شروني .
إغلاق كامل للمدارس
في خطوة تصعيدية مفاجئة أعلنت لجنة المعلّمين السودانيين في محلية الخرطوم، عن الإغلاق الكامل حتى تحقيق جميع المطالب وقالت اللجنة في تعميمٍ صحفي، الجمعة، إنّه تمّ التأمين على استمرار فرق الطواف، مع تقييم عمل الفرق خلال الفترة الماضية والتوجيه بمزيد من التجويد عبر عدد من المقترحات وأشارت إلى أنّه تمّ إقامة فعاليات مصاحبة لمخاطبة المجتمع أصحاب المصلحة وشركاء العملية التعليمية وذلك عبر إقامة ندوات جماهيرية، مخاطبات، وقفات، مطبقات توعوية ، وخلال هذه الخطوات التي شرعت لجنة المعلمين في إتخاذها أصبح العام الدراسي تحت رحمة اللجنة التي استطاعت ومن خلال تنفيذها جدول إضرابها التصاعدي في إجبار وزارة التربية والتعليم اعلان نهاية منتصف العام الدراسي قبل أوانه مما عضد موقف لجنة المعلمين التي وصفت قرار وزارة التربية بأنه خطوة غير مدروسة وهروب من مآلات الإضراب التصادي للمعلمين .
اضراب الحافلات يشل الخرطوم
أضطر آلاف الموظفين وطلاب الجامعات للوصول إلى أماكن عملهم وجامعاتهم مشيا على الأرجل، الأحد، وأصيبت العاصمة الخرطوم بشلل كبير بعد أن نفذ أصحاب حافلات النقل إضرابا عاما احتجاجا على ارتفاع رسوم الترخيص والمخالفات المرورية والضرائب ويأتي إضراب حافلات النقل في ظل موجة إضرابات واسعة في عدد من قطاعات الخدمة المدنية بالبلاد بسبب ضعف الأجور وتردي الأوضاع المعيشية في ظل تآكل قيمة الجنيه السوداني الذي شهد انخفاضا جديدا أمام العملات الأجنبية، الخميس، حيث جرى تداول الدولار الواحد بنحو 585 جنيها ، وعلى خلفية إضراب أصحاب الحافلات عقدت حكومة ولاية الخرطوم إجتماعا طارئا خلص إلى وقف الرسوم والجبايات المرورية التي ظلت تنفذها شرطة المرور على الحافلات والمركبات العامة الى نهاية يناير الجاري .
مقتل الشهيد التوش
على خلفية مقتل الشهيد الثائر نزار التوش الذي ارتقى الى عليائه امس الاول بضاحية العباسية بام درمان أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة عن تصعيد حراكها الثوري الساعي لاسقاط الحكومة الإنقلابية ،وكان الشهيد التوش قتل برصاص قوى الأمن خلال المواكب الاحتجاجية التي شهدتها أمدرمان الاثنين، رفضا لزيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لافتتاح أحد الأسواق التي تتبع للجيش وقمعت الشرطة موكبا احتجاجيا ومارست عنفاً مفرطا تجاهه مطلقة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع والرصاص من سلاح الخرطوش ذو المقذوف الانشطاري نجم عنه مقتل متظاهر وإصابة آخرين بنحو متفاوت وقال بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية ارتقت روح الشهيد نزار التوش إثر إصابته بـطلق ناري متناثر – يرجّح أنه بسلاح خرطوش في الصدر الذي أطلقته قوات الانقلاب في مدينة أمدرمان أثناء قمعها لتصعيد المظاهرات السلمية في 6 يونيو 2022
جبريل في مرمى النيران
أكد محللون سياسيون أن موجة الإضرابات التي إنتظمت البلاد نهاية الأسبوع أسهمت في تكوين رأي سالب تجاه وزير المالية الدكتورجبريل إبراهيم ،ورأى محجوب عزالدين أستاذ العلوم السياسية أن موجة الإضرابات التي إبتدرتها لجنة المعلمين بجانب الأضرابات الأخرى لطلاب الجامعات المختلفة أمر أثار كثير من الشكوك والمظان حول جدوى سياسة وزير المالية الذي أعتمد على جيب المواطن ولم يستثني حتى شريحة الطلاب وذلك بزيادة الرسوم الدراسية التي أثارت إمتعاض الطلاب مما دفعهم الى التعبير عن غضبهم بإغلاق شارع الجامعة وبعض الطرق الأخرى ،ورهنوا فتح الشوارع بإعادة النظر في الرسوم الدراسية ، وقال أن وزير المالية جبريل إبراهيم منذ بداية العام عمد الى سد عجز الميزانية بزيادة الجبايات والضرائب دون دراسة لنتائجها السالبة ، وأردف أن كثير من القرارات التي أعلنت عنها وزارة المالية كانت خصماً على الحكومة وأثارت حنق المواطن وبالتالي حركت ساكن الكتلة الحرجة التي ظلت تلعب دور المراقب .
الجريدة
/////////////////////
..(5) عوامل تضع (حكومة البرهان) على حافة السقوط!!
• شهيد العباسية يشعل الشارع الثوري ويزيد درجة الغليان!!
• مواكب غلاء المعيشة تزلزل عرش وزير المالية!!
• اضراب الحافلات يتسبب في شلل العاصمة والعام الدراسي تحت رحمة لجنة المعلمين!!
الجريدة ـ عبدالرحمن حنين
تفاقم الأوضاع بشكل عام والأوضاع الاقتصادية بشكل خاص أرجعه محللون اقتصاديون الى السياسات الخاطئة التي إتخذها وزير المالية جبريل إبراهيم لمعالجة إختلال ميزان المدفوعات ،ورأوا أن سياسة وزير المالية الخاطئة زادت من تفاقم الاوضاع ومنحت العديد من المناوئين للحكومة الإنقلابية المساحة والوقت لتسديد ضربات قاتلة على جسد الحكومة النحيف ،وكرد فعل لتلك القرارات أعلنت لجان مقاومة أحياء ولاية الخرطوم موعداً متجدداً لمليونيات ومواكب مركزية تحت عنوان (ضاقت خلاص)، في إشارة للحالة الاقتصادية والظروف المعيشية المتردية التي يعانيها المواطن بسبب سياسات الإنقلاب الطاحنة ورفع الدعم عن السلع الضرورية وفرض الجبايات الباهظة التي أثقلت كاهل المواطنيين ،أرواح طاهرة أزهقت دون جناية أو ذنب سوى أنهم خرجوا للتعبير عن مطالبهم وحلمهم بدولة الحرية والسلام والعدالة، كما تزامنت المواكب مع الذكري السنوية لاستشهاد دكتور بابكر عبدالحميد إبان المواكب قبل سقوط النظام المباد في روزنامة ثورة ديسمبر المجيدة، وأصدرت لجان المقاومة بمدن الخرطوم جميعها بيان دعت فيه الكيانات النقابية والطلابية والعمالية وجميع مكونات الشعب السوداني للتعاضد والوقوف جنباً لجنب وكتفاً بكتف لتحقيق مطالب الشعب السوداني ، وبالمقابل إرتفعت موجة الإضرابات في كثير من المؤسسات الحكومية والخدمية والتي شملت التعليم والمواصلات وعدد من اللجان التسيرية في عدد من مؤسسات الدولة ، ويرى مراقبون أن الحراك المطلبي بجانب المواكب الثورية التي ظل يشهدها الشارع من شأنها أن تضع الحكومة على سطح صفيح ساخن أن لم تطح بها كما اطاحت بحكومة المخلوع .
تكتيكات بديلة
دخلت لجان المقاومة مرحلة جديدة من التكتيكات والوسائل والأدوات من أجل إسقاط النظام ،حيث عادت لجان المقاومة لذات التكتيكات التي أسهمت في إسقاط نظام المخلوع بترك إسلوب تجمع أكبر حشد من الجماهير بأطراف الأحياء ثم التحرك في موكب نحو القصر ، هذه السياسية التي اتبعتها لجان المقاومة الثورية رأى الكثيرون أنها أكثر تكلفة عطفاً عن كونها تصيب الثوار بالرهق والمشقة والتعب كا يرى مراقبون أن الأجهزة النظامية ظلت تتعامل معها بإسلوب قطع الطريق المؤدي الى القصر بإنشاء عدد من الإرتكازات على إمتداد طريق القصر مما صعَب من تحقيق أهداف المواكب التي ظلت تستهدف القصر الجمهوري ميساً لها خلال كل تلك الجولات المتكررة ، وتزامناً مع تلك المتغيرات التي انتهجتها لجان المقاومة ،شرعت الأجهزة الأمنية ومنذ وقت مبكر بإغلاق الشوارع الرئيسة والجانبية المؤدية الى قلب وسط الخرطوم،حيث سارعت إغلاق شارع السيد عبدالرحمن وشارع الحوداث المؤديان الى موقف جاكسون ،هذا بجانب إغلاق الشوارع الطولية من الناحية الجنوبية والتي شملت شارع (بيوكوان) حديقة القرشي وعدد من الشوارع الفرعية الأخرى المؤدية الى موقف شروني .
إغلاق كامل للمدارس
في خطوة تصعيدية مفاجئة أعلنت لجنة المعلّمين السودانيين في محلية الخرطوم، عن الإغلاق الكامل حتى تحقيق جميع المطالب وقالت اللجنة في تعميمٍ صحفي، الجمعة، إنّه تمّ التأمين على استمرار فرق الطواف، مع تقييم عمل الفرق خلال الفترة الماضية والتوجيه بمزيد من التجويد عبر عدد من المقترحات وأشارت إلى أنّه تمّ إقامة فعاليات مصاحبة لمخاطبة المجتمع أصحاب المصلحة وشركاء العملية التعليمية وذلك عبر إقامة ندوات جماهيرية، مخاطبات، وقفات، مطبقات توعوية ، وخلال هذه الخطوات التي شرعت لجنة المعلمين في إتخاذها أصبح العام الدراسي تحت رحمة اللجنة التي استطاعت ومن خلال تنفيذها جدول إضرابها التصاعدي في إجبار وزارة التربية والتعليم اعلان نهاية منتصف العام الدراسي قبل أوانه مما عضد موقف لجنة المعلمين التي وصفت قرار وزارة التربية بأنه خطوة غير مدروسة وهروب من مآلات الإضراب التصادي للمعلمين .
اضراب الحافلات يشل الخرطوم
أضطر آلاف الموظفين وطلاب الجامعات للوصول إلى أماكن عملهم وجامعاتهم مشيا على الأرجل، الأحد، وأصيبت العاصمة الخرطوم بشلل كبير بعد أن نفذ أصحاب حافلات النقل إضرابا عاما احتجاجا على ارتفاع رسوم الترخيص والمخالفات المرورية والضرائب ويأتي إضراب حافلات النقل في ظل موجة إضرابات واسعة في عدد من قطاعات الخدمة المدنية بالبلاد بسبب ضعف الأجور وتردي الأوضاع المعيشية في ظل تآكل قيمة الجنيه السوداني الذي شهد انخفاضا جديدا أمام العملات الأجنبية، الخميس، حيث جرى تداول الدولار الواحد بنحو 585 جنيها ، وعلى خلفية إضراب أصحاب الحافلات عقدت حكومة ولاية الخرطوم إجتماعا طارئا خلص إلى وقف الرسوم والجبايات المرورية التي ظلت تنفذها شرطة المرور على الحافلات والمركبات العامة الى نهاية يناير الجاري .
مقتل الشهيد التوش
على خلفية مقتل الشهيد الثائر نزار التوش الذي ارتقى الى عليائه امس الاول بضاحية العباسية بام درمان أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة عن تصعيد حراكها الثوري الساعي لاسقاط الحكومة الإنقلابية ،وكان الشهيد التوش قتل برصاص قوى الأمن خلال المواكب الاحتجاجية التي شهدتها أمدرمان الاثنين، رفضا لزيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لافتتاح أحد الأسواق التي تتبع للجيش وقمعت الشرطة موكبا احتجاجيا ومارست عنفاً مفرطا تجاهه مطلقة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع والرصاص من سلاح الخرطوش ذو المقذوف الانشطاري نجم عنه مقتل متظاهر وإصابة آخرين بنحو متفاوت وقال بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية ارتقت روح الشهيد نزار التوش إثر إصابته بـطلق ناري متناثر – يرجّح أنه بسلاح خرطوش في الصدر الذي أطلقته قوات الانقلاب في مدينة أمدرمان أثناء قمعها لتصعيد المظاهرات السلمية في 6 يونيو 2022
جبريل في مرمى النيران
أكد محللون سياسيون أن موجة الإضرابات التي إنتظمت البلاد نهاية الأسبوع أسهمت في تكوين رأي سالب تجاه وزير المالية الدكتورجبريل إبراهيم ،ورأى محجوب عزالدين أستاذ العلوم السياسية أن موجة الإضرابات التي إبتدرتها لجنة المعلمين بجانب الأضرابات الأخرى لطلاب الجامعات المختلفة أمر أثار كثير من الشكوك والمظان حول جدوى سياسة وزير المالية الذي أعتمد على جيب المواطن ولم يستثني حتى شريحة الطلاب وذلك بزيادة الرسوم الدراسية التي أثارت إمتعاض الطلاب مما دفعهم الى التعبير عن غضبهم بإغلاق شارع الجامعة وبعض الطرق الأخرى ،ورهنوا فتح الشوارع بإعادة النظر في الرسوم الدراسية ، وقال أن وزير المالية جبريل إبراهيم منذ بداية العام عمد الى سد عجز الميزانية بزيادة الجبايات والضرائب دون دراسة لنتائجها السالبة ، وأردف أن كثير من القرارات التي أعلنت عنها وزارة المالية كانت خصماً على الحكومة وأثارت حنق المواطن وبالتالي حركت ساكن الكتلة الحرجة التي ظلت تلعب دور المراقب .
الجريدة
/////////////////////