خبر وخبر!!
أشرف عبدالعزيز
29 January, 2023
29 January, 2023
الصباح الجديد –
أعلنت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية عن إكتمال كافة الترتيبات لانطلاق ورشة الحوار السوداني السوداني بالقاهرة.
وأكد القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالسودان المستشار تآمر منير أن هناك توافق كبير بين القوى السياسية والمدنية على المشاركة في ورشة القاهرة، مشيراً الى أن كافة القوى السياسية السودانية ستشارك في الورشة عدا المجلس المركزي للحرية والتغيير الذي اعتذر عن المشاركة.
وقال إن الورشة ستنطلق في الأول من فبراير وحتي الثامن منه بمشاركة أكثر من 70 شخصاً من مختلف القوى السياسية والمجتمعية.
إحتفاء وجده هذا الخبر لدى الأشخاص اللذين يخصهم وكما أوضح الخبر أن المشاركين في الورشة 70 شخصاً من مختلف القوى السياسية والمجتمعية ، وفي ذلك محاولة لتلافي الحرج لأن الدعوات ستوجه لبعض (الفلول) وإذا ورد إي تساؤل عن ذلك يكون التبرير بأن الدعوة كانت شخصية وهؤلاء يمثلون أنفسهم.
من المؤكد أن المستفيد الأول من هذا الحشد هو الحزب المحلول وعناصر النظام البائد الذين يبحثون عن موطئ قدم للنفاذ الى داخل العملية السياسية وسيجدونه عبر الورشة سواء عن طريق الاختراق أو العناصر الأصيلة المشاركة ، ورغم ذلك بدأ الخلاف يدب بين المؤيدين للورشة وإخوانهم في تركيا ومع ذلك تجدهم يتحدثون عن عملاء السفارات وأشياء من هذا القبيل.
تصر قاهرة المعز على خطوتها وتظن أنها ورقة ضغط مناسبة في توقيت غير مناسب ، وإن كان للثوار رأي في الاتفاق الإطاري فمثل هذه التحركات ستسهل على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي توحيد الرأي العام لصالح المبادرة وستكون خيارات مصر كقول أمير الشعراء في البطل أحمد عرابي:
صغار في الذهاب وفي الإياب أهذا كل شأنك ياعرابي
إذا كانت القوى التي تؤيد ورشة القاهرة ذات نفع وتأثير لكانت أفادت الانقلاب وركزت دعائمه فهذه القوى فشلت بعد أن دان لها السودان بقوة الانقلاب والحكم بالحديد والنار ..فجبريل لا نحتاج سبر أغوار لمعرفة آداءه في وزارة المالية ولا مناوي في دارفور ولا ترك الذي يراهنون على شعبيته لم يعد مؤثراً بعد سحب العسكر قوتهم منه بل أصبح تائهاً وسط محيط الانقسامات لدرجة أنه تحالف مع الموقعين على اتفاق المسارات.
وإذا كانت القنصلية المصرية مهتمة بالتحول الديمقراطي في السودان ألم تسمع بمنع إدارة هيئة “الري المصري” في الخرطوم، العاملين من الاجتماع في نادي العمال الخميس الماضي.
نقابة عمال التفتيش العام للري المصري بالسودان قالت في تصريح صحفي، إن ما حدث ظاهرة غريبة لم تحدث في تاريخ المؤسسة، مضيفة أن الإدارة أعطت نفسها الحق في الوصاية والتدخل غير المشروع في العمل النقابي. وأضافت النقابة (عليه فإننا نرفض ذالك السلوك ونعتبره تقييداً للعمل النقابي، وتلويثاً لبيئة العمل).
طبعاً القنصلية صاحبة مصلحة ومن حقها أن تتجاهل الخبر لكن الذين قرأوا الخبر الأول هل إطلعوا مجرد إطلاع على الثاني ..
ما زالت الفرصة أمام القاهرة أن تتعامل مع الملف السوداني حسب معطيات الواقع لأنها لو تمادت ستخسر كثيراً فالذين يؤيدون مسعاها الحالي خفاف الوزن وعندما يعودوا لن تجد العقاد ينبري مدافعاً عن عرابي ومنتقداً شوقي وإنما ستجد أن قوله قد لا ينطبق في عرابي ولكن فيهم..غداً لناظره قريب!!
الجريدة
أعلنت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية عن إكتمال كافة الترتيبات لانطلاق ورشة الحوار السوداني السوداني بالقاهرة.
وأكد القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالسودان المستشار تآمر منير أن هناك توافق كبير بين القوى السياسية والمدنية على المشاركة في ورشة القاهرة، مشيراً الى أن كافة القوى السياسية السودانية ستشارك في الورشة عدا المجلس المركزي للحرية والتغيير الذي اعتذر عن المشاركة.
وقال إن الورشة ستنطلق في الأول من فبراير وحتي الثامن منه بمشاركة أكثر من 70 شخصاً من مختلف القوى السياسية والمجتمعية.
إحتفاء وجده هذا الخبر لدى الأشخاص اللذين يخصهم وكما أوضح الخبر أن المشاركين في الورشة 70 شخصاً من مختلف القوى السياسية والمجتمعية ، وفي ذلك محاولة لتلافي الحرج لأن الدعوات ستوجه لبعض (الفلول) وإذا ورد إي تساؤل عن ذلك يكون التبرير بأن الدعوة كانت شخصية وهؤلاء يمثلون أنفسهم.
من المؤكد أن المستفيد الأول من هذا الحشد هو الحزب المحلول وعناصر النظام البائد الذين يبحثون عن موطئ قدم للنفاذ الى داخل العملية السياسية وسيجدونه عبر الورشة سواء عن طريق الاختراق أو العناصر الأصيلة المشاركة ، ورغم ذلك بدأ الخلاف يدب بين المؤيدين للورشة وإخوانهم في تركيا ومع ذلك تجدهم يتحدثون عن عملاء السفارات وأشياء من هذا القبيل.
تصر قاهرة المعز على خطوتها وتظن أنها ورقة ضغط مناسبة في توقيت غير مناسب ، وإن كان للثوار رأي في الاتفاق الإطاري فمثل هذه التحركات ستسهل على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي توحيد الرأي العام لصالح المبادرة وستكون خيارات مصر كقول أمير الشعراء في البطل أحمد عرابي:
صغار في الذهاب وفي الإياب أهذا كل شأنك ياعرابي
إذا كانت القوى التي تؤيد ورشة القاهرة ذات نفع وتأثير لكانت أفادت الانقلاب وركزت دعائمه فهذه القوى فشلت بعد أن دان لها السودان بقوة الانقلاب والحكم بالحديد والنار ..فجبريل لا نحتاج سبر أغوار لمعرفة آداءه في وزارة المالية ولا مناوي في دارفور ولا ترك الذي يراهنون على شعبيته لم يعد مؤثراً بعد سحب العسكر قوتهم منه بل أصبح تائهاً وسط محيط الانقسامات لدرجة أنه تحالف مع الموقعين على اتفاق المسارات.
وإذا كانت القنصلية المصرية مهتمة بالتحول الديمقراطي في السودان ألم تسمع بمنع إدارة هيئة “الري المصري” في الخرطوم، العاملين من الاجتماع في نادي العمال الخميس الماضي.
نقابة عمال التفتيش العام للري المصري بالسودان قالت في تصريح صحفي، إن ما حدث ظاهرة غريبة لم تحدث في تاريخ المؤسسة، مضيفة أن الإدارة أعطت نفسها الحق في الوصاية والتدخل غير المشروع في العمل النقابي. وأضافت النقابة (عليه فإننا نرفض ذالك السلوك ونعتبره تقييداً للعمل النقابي، وتلويثاً لبيئة العمل).
طبعاً القنصلية صاحبة مصلحة ومن حقها أن تتجاهل الخبر لكن الذين قرأوا الخبر الأول هل إطلعوا مجرد إطلاع على الثاني ..
ما زالت الفرصة أمام القاهرة أن تتعامل مع الملف السوداني حسب معطيات الواقع لأنها لو تمادت ستخسر كثيراً فالذين يؤيدون مسعاها الحالي خفاف الوزن وعندما يعودوا لن تجد العقاد ينبري مدافعاً عن عرابي ومنتقداً شوقي وإنما ستجد أن قوله قد لا ينطبق في عرابي ولكن فيهم..غداً لناظره قريب!!
الجريدة