بداية الاحتلال الصامت للأراضي السودانية .. الخبز مقابل التطبيع مع إسرائيل
محمد فضل علي
3 February, 2023
3 February, 2023
زيارة وزير الخارجية الاسرائيلية الي الخرطوم تنسف الاتفاق الاطاري وتدخل البلاد في انفاق مظلمة
تطورات سريعة ومتلاحقة جرت خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية من تدفق الوفود الاسرائليلية الي العاصمة السودانية الخرطوم بدون استئذان من الامة السودانية والشعب صاحب الحق والشرعية وتكرم بعض اجهزة الاعلام العربية المشبوهة بصنع الغطاء الاعلامي لهذه المقايضة القبيحة الشكل والمضمون والتلميح بتدفق المعونات وعملية الخبز مقابل مصادرة القرار والمتبقي من السيادة السودانية والحديث عن الوفود القادمة لبحث عملية توفير الطعام للسودانيين مقابل التطبيع مع اسرائيل بمباركة امريكية وتحول السودان تدريجيا الي حديقة خلفية للقواعد الاجنبية واشياء من هذا القبيل فما هو الثمن الذي قبضه الجنرال البرهان وكل الذين معه مقابل تسليم مفاتيح الدولة السودانية الي القوي الاجنبية الي جانب ان هذه التطورات تؤكد بمالايدع مجالا للشك ان البرهان والذين معه قد كذبوا علي الشعب السوداني وعلي الدوائر الاقليمية والدولية التي توسطت لايجاد حل للازمة السياسية وكذب هذا البرهان علي الدنيا كلها يوم ان قال ان الجيش سينتحي عن العملية السياسية ومايجري الان يؤكد انه قد اعطي نفسه صلاحيات لايملكها الا رئيس دولة منتخب ومفوض من برلمان وشعب بلاده .
يبدو ان الجنرال البرهان قد اختار ان يركن الاتفاق الاطاري الذي قام بتوقيعه مع مجموعة قيادية من قوي اعلان الحرية والتغيير الاتفاق الذي لم يجف الحبر الذي كتب به ويلقي به في سلة المهملات بعد ان اختار الاتجاه الي التنسيق مع اسرائيل بدون اي مقدمات ودون ان يطلع احد علي سعية لتوقيع اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات مع اسرائيل بطريقة تؤكد عدم مصداقية هذا الجنرال وعدم صحة حديثة عن تنحي الجيش عن العملية السياسية في الوقت الذي كان يعمل بكل نشاط وراء الكواليس لاحكام قبضته علي البلاد وادارتها بالحديد والنار الي جانب ان هذه التطورات ستضع قوي اعلان الحرية والتغيير بين امرين لا ثالث لهما وهي ان تمضي في اتفاقها مع البرهان ونظام الامر الواقع وتقبل بالطريقة الفوقية والغير شرعية التي يدير بها البلاد والعلاقات الخارجية للدولة السودانية والانضمام الي تحالفات محورية ليست فوق مستوي الشبهات والتطبيع مع اسرائيل بدون تفويض من الشعب السوداني .
الخيار الثاني ان تقوم قوي اعلان حرية والتغيير باستغلال هذه التطورات ومغادرة هذا المسرح العبثي بصورة مسببه واطلاع الشعب السوداني علي موقفهم من استفراد تحالف اللجنة الامنية والميليشيا بحكم البلاد والانضمام الي الاغلبية الصامتة في الشارع السوداني وقوي المقاومة والثورة السودانية واسقاط هذه المجموعات الشللية الارهابية الفاسدة المتحكمة في البلاد .
وفي النهاية تبقي عملية التطبيع واقامة علاقات مع اسرائيل ليس اولوية في دولة شبه منهارة مثل السودان الي جانب انه امر لم يكن في اي يوم من الايام خيارا للاغلبية الشعبية في السودان ويبقي الحديث عنه من جديد من دوائر اسرائيلية او امريكية او بواسطة الجنرال عبد الفتاح البرهان والذين حوله امر عديم الجدوي باعتبار ان البرهان وكل الذين معه لايمثلون الا انفسهم وقد تترتب علي اي تحركات في هذا الصدد من جانبهم مضاعفات خطيرة علي الاوضاع الداخلية في السودان ..
اضافة الي ذلك تبقي ماتعرف باسم الاتفاقية الابراهمية مجموعة اوراق للعلاقات العامة والمجاملات المتبادلة بين بعض الدول الخليجية واسرائيل والولايات المتحدة ليس اقل او اكثر وليس لها اي تاثير ملموس او ايجابي علي سلام الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي بابعادة العقائدية والتاريخية البالغة الخطورة والتعقيد وسيبقي الحال علي ماعلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة الي حين وحتي اشعار اخر في منطقة اشبه بقنبلة ملغومة خاصة في ظل مخالفات اسرائيل الواضحة للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ..
وفي الختام خالص التعازي لكل الذين صدقوا مزاعم البرهان عن تنحي جيشه عن السياسة ولكل الذين رسموا من خيالهم صورة افتراضية وردية للجنان الاطارية التي تنتظر الناس في مستقبل ايام السودان .
تطورات سريعة ومتلاحقة جرت خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية من تدفق الوفود الاسرائليلية الي العاصمة السودانية الخرطوم بدون استئذان من الامة السودانية والشعب صاحب الحق والشرعية وتكرم بعض اجهزة الاعلام العربية المشبوهة بصنع الغطاء الاعلامي لهذه المقايضة القبيحة الشكل والمضمون والتلميح بتدفق المعونات وعملية الخبز مقابل مصادرة القرار والمتبقي من السيادة السودانية والحديث عن الوفود القادمة لبحث عملية توفير الطعام للسودانيين مقابل التطبيع مع اسرائيل بمباركة امريكية وتحول السودان تدريجيا الي حديقة خلفية للقواعد الاجنبية واشياء من هذا القبيل فما هو الثمن الذي قبضه الجنرال البرهان وكل الذين معه مقابل تسليم مفاتيح الدولة السودانية الي القوي الاجنبية الي جانب ان هذه التطورات تؤكد بمالايدع مجالا للشك ان البرهان والذين معه قد كذبوا علي الشعب السوداني وعلي الدوائر الاقليمية والدولية التي توسطت لايجاد حل للازمة السياسية وكذب هذا البرهان علي الدنيا كلها يوم ان قال ان الجيش سينتحي عن العملية السياسية ومايجري الان يؤكد انه قد اعطي نفسه صلاحيات لايملكها الا رئيس دولة منتخب ومفوض من برلمان وشعب بلاده .
يبدو ان الجنرال البرهان قد اختار ان يركن الاتفاق الاطاري الذي قام بتوقيعه مع مجموعة قيادية من قوي اعلان الحرية والتغيير الاتفاق الذي لم يجف الحبر الذي كتب به ويلقي به في سلة المهملات بعد ان اختار الاتجاه الي التنسيق مع اسرائيل بدون اي مقدمات ودون ان يطلع احد علي سعية لتوقيع اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات مع اسرائيل بطريقة تؤكد عدم مصداقية هذا الجنرال وعدم صحة حديثة عن تنحي الجيش عن العملية السياسية في الوقت الذي كان يعمل بكل نشاط وراء الكواليس لاحكام قبضته علي البلاد وادارتها بالحديد والنار الي جانب ان هذه التطورات ستضع قوي اعلان الحرية والتغيير بين امرين لا ثالث لهما وهي ان تمضي في اتفاقها مع البرهان ونظام الامر الواقع وتقبل بالطريقة الفوقية والغير شرعية التي يدير بها البلاد والعلاقات الخارجية للدولة السودانية والانضمام الي تحالفات محورية ليست فوق مستوي الشبهات والتطبيع مع اسرائيل بدون تفويض من الشعب السوداني .
الخيار الثاني ان تقوم قوي اعلان حرية والتغيير باستغلال هذه التطورات ومغادرة هذا المسرح العبثي بصورة مسببه واطلاع الشعب السوداني علي موقفهم من استفراد تحالف اللجنة الامنية والميليشيا بحكم البلاد والانضمام الي الاغلبية الصامتة في الشارع السوداني وقوي المقاومة والثورة السودانية واسقاط هذه المجموعات الشللية الارهابية الفاسدة المتحكمة في البلاد .
وفي النهاية تبقي عملية التطبيع واقامة علاقات مع اسرائيل ليس اولوية في دولة شبه منهارة مثل السودان الي جانب انه امر لم يكن في اي يوم من الايام خيارا للاغلبية الشعبية في السودان ويبقي الحديث عنه من جديد من دوائر اسرائيلية او امريكية او بواسطة الجنرال عبد الفتاح البرهان والذين حوله امر عديم الجدوي باعتبار ان البرهان وكل الذين معه لايمثلون الا انفسهم وقد تترتب علي اي تحركات في هذا الصدد من جانبهم مضاعفات خطيرة علي الاوضاع الداخلية في السودان ..
اضافة الي ذلك تبقي ماتعرف باسم الاتفاقية الابراهمية مجموعة اوراق للعلاقات العامة والمجاملات المتبادلة بين بعض الدول الخليجية واسرائيل والولايات المتحدة ليس اقل او اكثر وليس لها اي تاثير ملموس او ايجابي علي سلام الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي بابعادة العقائدية والتاريخية البالغة الخطورة والتعقيد وسيبقي الحال علي ماعلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة الي حين وحتي اشعار اخر في منطقة اشبه بقنبلة ملغومة خاصة في ظل مخالفات اسرائيل الواضحة للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ..
وفي الختام خالص التعازي لكل الذين صدقوا مزاعم البرهان عن تنحي جيشه عن السياسة ولكل الذين رسموا من خيالهم صورة افتراضية وردية للجنان الاطارية التي تنتظر الناس في مستقبل ايام السودان .