لن يغرقوا الثورة الشعبية في متاهاتهم

 


 

 

كلام الناس
هرمت لكن قلمي بحمد الله وفضله مازال بكامل عافيته يستمد نشاطه وحيويته من وعي الجماهير الثائرة التي مازالت قابضة على جمر ثورتها التي فشل الانقلابيون في إغراقها في متاهاتهم التي غرقوا فيها.
إنهم مازالوا يتخبطون في ظلام انقلابهم وفشلوا في تكوين حكومة مدنية واختيار رئيس وزراء يقبل المشاركة في مخططهم الانقلابي كما فشلوا في تكوين حاضنة سياسية تسندهم وهم يخرجون من حفرة ليقعوا في دحديرة.
حتى الاتفاق الإطاري الذي وقعوا عليه على مضض لم يستطيعوا قطع الطريق أمامه الهادف لتحقيق العملية السياسية واسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام على الأرض وبين الناس وليس في كراسي السلطة، وبسط العدل وسيادة حكم القانون ومعالجة أسباب الازمات الاقتصادية والإختناقات المعيشية.
حتى مسرحيتهم الهزلية التي أخرجوها بعيداً عن الشعب إنتهت نهاية شبيهة بمهزلة حصار القصر بالفلول والمرتزقة يسخر بمخرجاتها الصغار والكبار بعد ان فشلوا في بناء تحالف بديل لقوى الحرية والتغيير، وإن أفلحوا مؤخراً في إقحام أحزاب وكيانات هيولية في مولد الموقعين على الاتفاق الإطاري.
وسط كل محاولاتهم البائسة لإغراق الثورة الشعبية في متاهاتهم لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم إنما تمايزت الصفوف أكثر بين قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية وقوى الانقلاب الفلول والمرتزقة بل ازداد الإصرار الجماهيري على استرداد الديمقراطية وتحقيق تطلعات الجماهير الثائرة في الحرية والسلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة.
إن الجماهير التي أسقطت سلطة الإنقاذ كما أسقطت كل الإنقلابات الديكتاتورية الاستبدادية قادرة على إسقاط سلطة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م المهترئة من الداخل.

 

 

آراء